معنى كلمة سوريا

معنى كلمة سوريا

سوريا هي دولة تقع إلى الغرب من قارة آسيا، تحتل مساحة 180 كليومتر مربع[١]، قبل الحرب التي نشبت بها في العام 2011م، كان يسكنها أكثر من عشرين مليون نسمة، لكن تهجر الكثير منهم فلم يبق منهم إلا حوالي سبعة مليون نسمة فقط، يتحدثون باللغة العربية، إلى جانب المثقفين منهم اللذين يتقنون الإنجليزية والفرنسية[٢]، ويسود في سوريا ثلاثة أنواع مناخية متمثلة ب: المناخ المعتدل بمناطق السهول الداخلية والسواحل، المناخ الحار في منطقة بادية الشام، المناخ البارد في المناطق الجبلية.[١]

واختلف المؤرخون بأصل كلمة سوريا، فبعضهم رجح أنها سريانية، أطلقها السريان على أنفسهم من أجمل التمييز بينهم وبين الطوائف المسيحية الأخرى التي كانت تعيش بمنطقة بلاد الشام، وتعني بلغتهم أسياد القوم، والبعض الآخر أرجعها إلى اليونانيين الذين أطلقوا عليها هذا الاسم نسبة إلى الآشوريين الذين سكنوها، وحرفت من كلمة (آسور/آشورية) اليونانية، إلى سوريا بالتداول من شخص إلى آخر عبر التاريخ، وبعضهم رجح على أن الفينيقيين هم من أطلقوا هذا الاسم على سوريا والذي يحمل معنى أرض الشمس في لغتهم.[٣]


اقتصاد سوريا ما بين ويلات الحرب

شهد الاقتصاد السوري بالوقت الحالي تراجعًا كبيرًا، بسبب الحرب الأهلية التي لم تتوقف منذ ثمانية أعوام إلى الآن، ويظهر ذلك في:[٤]

  • الناتج المحلي الإجمالي: تراجعت قيمته من 55 مليار دولار أمريكي إلى خمسة مليارات فقط أي إلى العشر.[٤]
  • الميزانية الحكومية: نقصت الميزانية الحكومية مبلغ 12 مليار دولار أمريكي، وهذا الرقم يشكل الثلثين من الميزانية قبل الحرب.[٤]
  • العملة: تراجعت قيمة الليرة السورية بنسبة عشرة أضعاف بالنسبة للدولار الأمريكي.[٤]
  • النفط: بسبب الاختلاف على تقسيم حصص النفط بالمناطق المشتركة بالسيادة ما بين الأطراف المختلفة، تراجع إنتاج النفظ بنسبة تصل إلى أكثر من 60 بالمئة.[٤]
  • الزراعة: حدث انهيار للزراعة في سوريا، وتراجع الإنتاج الزراعي بنسبة تصل إلى الثلثين مما كانت عليه قبل الحرب، أي أصبح الإنتاج ثلث ما كان عليه قبلها، أبرزها زراعة الشمندر السكري.[٤]
  • الصناعة: أغلقت المئات من المصانع بسبب القصف الذي تعرضت إليه، وهذا أدى إلى انهيار القطاع الصناعي السوري وخاصة صناعة المنسوجات والملابس ذات الجودة المرتفعة، المصنوعة من القطن الأصلي، التي لطالما اعتمد الاقتصاد السوري على تصدرها للخارج.[٤]


سوريا عبر التاريخ

توالت على سوريا منذ التاريخ عدد من الحضارات أبرزها:

  • حضارة أبلا: أقوام عاشت سوريا قبل الميلاد بثلاثة آلاف عام، اكتشفت آثارها على تلة في مدينة إدلب، أرجح المؤرخون على أنها أقدم حضارة في بلاد الشام، اتسمت هذه الحضارة بعدد من الصفات أبرزها: استخدام الأحرف الأبجدية الخاصة بها بالكتابة، واتخذت طريقة الكتابة بالمسمار على اللوحات المعدنية، تركت الحضارة ورائها كتبًا مسمارية دون بها الأسس الرئيسية في بناء المدن، ومجموعة من التشريعات والقوانين الدستورية التي كانت تحكم بلادهم، واهتم الإبليين في العلم والبحوث، فشيدوا المكتبات التي وجدت بها العديد من الكتب في المجالات المختلفة، وتعددت آلهتهم ما بين الشمس والحجر والأشخاص، فكل مجموعة منهم امتلكت إلهًا خاصًا بها، لذلك شيدوا الكثير من المعابد التي عثر على حطامها العلماء في أرجاء التلة، اتخذوا الحكم الملكي أساسًا في حياتهم، واهتموا بالتجارة.[٥]
  • مملكة ماري: بنفس الوقت الذي ظهرت به حضارة إبلا ظهرت مملكة ماري في مدينة ماري السورية، واتسمت هذه الحضارة ب: اهتمامها بالعلم والكتب فوجد بعض اللوحات المسمارية التي تنص على العديد من النظريات الكونية، واهتموا في الماء فبنوا السدود على ضفاف الأنهار وحفروا القنوات المائية بين أرجاء المدينة، واهتموا بالعمران فبنوا سورًا سميكًا حول المدينة، وشيدوا العديد من المباني الضخمة المنحوتة بطريقة فنية رائعة، أبرزها: القلاع والأحصنة الضخمة، تحدث سكان المملكة بأربع لغات، واللغة التي اتقنها الجميع اللغة السومرية، التي اتخذها الملوك اللغة الرسمية لهم، واهتموا في التجارة فبنوا العديد من السفن وجابوا البحار، وأنشأوا خطًا تجاريًا رئيسيًا ما بين العراق والشام، ومن الجدير بالذكر أنه في الوقت الحالي تدمرت جميع الآثار لمملكة ماري، بعد تعرضها للقصف أثناء الحرب.[٦]
  • الحضارة الأوغاريت: عاشت على سواحل مدينة اللاذقية قبل الميلاد بأربعة آلاف سنة اتسمت الحضارة ب: اهتمام سكانها بتشييد المباني الضخمة، والقصور المزخرفة، والمعابد الضخمة، والقاعات الواسعة المغلقة، كما وأنهم أول من وضع الأحرف بالتاريخ، فكان للغتهم ثلاثون حرفًا خاصًا بها، واستخدموا الحركات للفظ أحرفهم بالطريقة الصحيحة، واهتم أفرادها بالزينة وهذا ما دفعهم لصنع العديد من أدوات الزينة الحجرية والخشبية والمعدنية، واتخذوا حرفة الزراعة أساسًا في حياتهم خاصة زراعة العنب والزيتون المناسبان للظروف الجوية الخاصة بالمدينة، واهتموا بالصناعة فصنعوا العديد من أنواع المنسوجات والأواني الفخرية، عبدوا الأصنام، وهذا أدى بدوره لاحترافهم صناعة التماثيل والمنحوتات بدقة عالية، حصنوا مدينتهم وصنعوا أحدث أنواع الأسلحة في عصرهم للدفاع عنها، لكن مع الأسف أن القليل القليل من آثارهم قد بقيت إلى العصر الحديث بسبب الزلزال القوي الذي تعرضت له المنطقة في القدم، والغزوات والحروب التي لطالما اتجهت إليه عبر الأزمان.[٧]
  • الحضارة الأموية: الحضارة الإسلامية التي اتخذت دمشق عاصمة سياسية لها، جابت بين أرجاء سوريا لتعمر فيها الكثير من القلاع والمساجد والحصون، اتسمت مبانيهم باستخدام الحجارة السميكة، والأسقف المرتفعة الدائرية، وتعدد الأبواب والأعمدة الاسطوانية البارزة، وإحاطة القلاع في أسوار ضخمة، وتزيين الأجزاء الداخلية من المباني بالزخارف الملونة، وتشييد الحدائق العامة والخاصة، وبنوا عددًا كبيرًا من المنارات المرتفعة وأبراج المراقبة.[٨]


المراجع

  1. ^ أ ب "سوريا"، الجزيرة، 15-4-2005، اطّلع عليه بتاريخ 19-5-2019. بتصرّف.
  2. "هكذا يتوزع اللاجئون السوريون في العالم"، الحرة، 31-1-2018، اطّلع عليه بتاريخ 19-5-2019. بتصرّف.
  3. "معنى اسم سوريا وسبب التسمية "، سوريتي، 27-4-2015، اطّلع عليه بتاريخ 19-5-2019. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ "كيف غدا الاقتصاد السوري بعد 6 سنوات من الثورة؟"، نون بوست، 1-4-2017، اطّلع عليه بتاريخ 19-5-2019. بتصرّف.
  5. "إيبلا، المملكةُ المفقودةُ التي غيّرت تاريخَ العالم"، الباحثون السوريون، اطّلع عليه بتاريخ 19-5-2019. بتصرّف.
  6. "عن حضارة مدينة ماري في سوريا"، ميادين، 14-4-2018، اطّلع عليه بتاريخ 19-5-2019. بتصرّف.
  7. "أوغاريت .. حضارة منسية تكشفها الصدفة"، البيان، 18-1-2009، اطّلع عليه بتاريخ 19-5-2019. بتصرّف.
  8. "الحضارة الاسلامية في العصر الاموي"، الفن العربي، اطّلع عليه بتاريخ 19-5-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :