الخلّ
الخلّ من الأصناف الغذائيّة متعدّدة الاستعمالات، التي عرفها الإنسان منذ القدم، وهو عبارة عن محلول مخفّف من حمض الخلّيك، يُحصل عليه عن طريق تخمير العديد من الفواكه؛ مثل: العنب، والتّفاح، والتّمر، إذ تعتبر هذه الأنواع الأشهر من الخلّ، وهناك بعض الأنواع من الخلّ المصنّع من أصناف أخرى أقل شهرة من تلك السّابقة، تختص بها بعض الحضارات أو الشّعوب دون غيرها؛ مثل خلّ قصب السكّر، وخلّ الأرز المعروفين بالفلبّين، وخلّ الشّعير المعروف بأستراليا، وهولندا، وألمانيا، والخلّ البلسمي المصنوع من العنب المعروف بإيطاليا.
فوائد الخلّ
للحصول على فوائد الخلّ الكثيرة للجسم، يُحذّر من تناوله كما هو، بل يجب تخفيفه بالماء، بمعدّل ملعقة كبيرة من الخلّ إلى كوب من الماء، لتجنّب مضاره على الجلد، وأغشية وأنسجة الجسم الدّاخليّة، لأنّه يحتوي على مواد حارقة كاوية، قد تضرّ أعضاء الجسم؛ مثل التسبّب بقرحة المعدة إن تمّ تناوله مركّز دون تخفيف، وفيما أهم فوائد محلول الخلّ مع الماء:
- يعالج اضطراباب الجهاز الهضميّ؛ مثل عسر الهضم، أو الانتفاخ.
- يخفّض مستويات الكوليسترول الضّار في الدم، ما يحافظ على سلامة وصحّة القلب والأوعية الدمويّة، بسبب احتواء الخلّ على البكتين الذي بمجرّد دخوله للجسم، يتّحد مع جزيئات الكولسترول ويطرحها خارج الجسم، بالإضافة إلى أنّه لا يحتوي على أي نسبة من الكوليسترول.
- يذيب الدّهون، ويسهل تفتيها والتخلّص منها، لخسارة الوزن، فهو لا يحتوي على أي نسبة من الدّهون، أو الدّهون المشبعة.
- يمنح البشرة الحيويّة والنّضارة، ويؤخّر زحف التّجاعيد إليها، لغنى الخلّ بمضادات الأكسدة.
- يوحّد لون البشرة، ويخلّصها من التصبّغات الجلديّة، والبقع الدّاكنة.
- يمنح الشّعر النّعومة، والبريق.
- يقوّي بصيلات الشّعر ويغذّيها، ويقيها من التقصّف والتخفف من تساقطها.
- ينشّط الدورة الدمويّة، ويمنح الجسم الحيويّة والطّاقة، بسبب احتوائه الكربوهيدرات التي تتكسّر في الدم وتتحوّل إلى سكّر الجلوكوز الذي يعتبر مصدر الطّاقة الرّئيسي لخلايا الجسم.
- يخفّف الآلام النّاتجة عن الروماتيزم والتهاب المفاصل.
- تقليل تأثير ضربات الشّمس، وتهيّج الجلد، والحروق النّاتجة عنها.
طريقة تصنيع الخلّ منزليًّا
خلّ التفّاح
- تُغسل خمس حبّات ناضجة من التفّاح، وتجفّف بواسطة أشعّة الشّمس لمدّة يومين كاملين.
- تقطّع ثمار التفّاح مع الاحتفاظ بكامل أجزائها، كالقشور، والبذور.
- يوضع التفّاح المقطّع داخلّ الإناء، مع ضرورة ترك مساحة بسيطة فارغة لتسهيل رج العبوة وتحريك قطع التفّاحن ثمّ يُحكم إغلاق الإناء.
- يحفظ الإناء في مكان مظلم لمدّة أربعين يومًا، مع رج العبوة كل يوم.
- بعد انقضاء المدّة، يفتح الإناء ويصفّى الخلّ، مع مراعاة عصر قطع التفّاح، والاحتفاظ به في زجاجة، وبهذا يكون جاهز للاستعمال.
تحضير خلّ العنب
- تغسل كميّة مناسبة من عناقيد العنب، وتترك جانبًا حتى تجف تمامًا.
- توضع عناقيد العنب في إناء زجاجي، وتغلق فوّهة الزّجاجة بقطعة من القماش النّظيف.
- يحفظ الإناء في مكان معتم لمدّة لا تقل عن ستّين يومًا، وبعد انتهاء المدّة ستكون كميّة العنب قد تقلّصت إلى النصف، عندها يكون جاهز لتصفيته للحصول على الخلّ النّقي الطّبيعي، مع عصر ثمار العنب لاستخلاص عصارتها التي هي عبارة أيضًا عن خلّ.