ما علاج انفلونزا

ما علاج انفلونزا
ما علاج انفلونزا

الإنفلونزا

يسبب مرض الإنفلونزا فيروس هوائي، والذي يصيب الحلق، والأنف، والقصبات الهوائيّة، وفي بعض الأحيان الرئتين، إذ يوجد الكثير من أنواع الفيروسات المسببة لهذا المرض والتي تتطور من سنة إلى أخرى، ويتراوح تأثير هذا الفيروس أو أعراض الإنفلونزا من شخص لأخر، إذ تكون لبعض الأشخاص فترة من عدم الراحة التي تمدد لعدة أيام ثمّ تختفي، وتكون للبعض الآخر مصدرًا لمشاكل صحية خطيرة، وقد تؤدي الإنفلونزا إلى الوفاة أحيانًا، وتشير الإحصاءات العالمية ببأنّ 5-10% من البالغين و 20-30% من الأطفال يصابون بالإنفلونزا سنويًا، وأنّ 3-5 مليون من هذه الحالات تكون خطيرة، وتكون عدد الوفيات من هذه الحالات متراوحة ما بين 250-500 ألف حالة، وذلك حسب منظمة الصحة العالميّة.[١]


علاج الإنفلونزا

يعتمد علاج الإنفلونزا على الأعراض الظاهرة على الشخص المصاب، فإذا كانت الإنفلونزا مقتصرة على الاحتقان فقط، فيكون أخذ مزيلات الاحتقان كافٍ وتأتي مزيلات الاحتقان على شكل بخاخ يستخدم عن طريق الفم أو الأنف، وتقوم هذه الأدوية بتقليل حدة الورم الموجود في الأوعية الأنفيّة، ولا يفضل استخدامها للكثير من الوقت، إذ يمكن أن تتسبب بأعراض جانبيّة، وإذا كانت الأعراض تشمل السيلان الأنفي والعيون المليئة بالدموع المثيرة للحكة، فينصح بأخذ مضادّات الهيستامين، التي تساعد على التقليل من هذه الأعراض، وبالعادة فإنّ مضادّات الهيستامين تشعر المصاب بالنعاس، أمّا مزيلات الاحتقان فتبقي الشخص المصاب في حالة من النشاط، كما يجب أخذ الحيطة عند تناول هذه الأدوية بالتزامن مع أدوية أخرى، الشيء الذي يمكن أن يسبب مشاكل صحيّة، تستدعي دخول المستشفى أو رؤية طبيب مختصّ.[٢]


لا ينصح بأخذ مزيلات الاحتقان من قبل الأشخاص ذوي ضغط الدم المرتفع، إذ تقوم هذه الأدوية برفع ضغط الدم ومعدل دقات القلب، أمّا بالنسبة للسعال فيوجد الكثير من الأدوية المتاحة في الصيدليات والتي لها آثار إيجابيّة دون آثار سلبيّة، وعند الشعور بآلام في العضلات فينصح باستخدام الأسبيرين، مع أخذ الحيطة بعدم إعطائه للأطفال تحت الأربع سنين، ويفضل استشارة الطبيب قبل أخذ أي نوع من الدواء وعدم الزيادة في الجرعة الموصوفة، وعند ملاحظة وجود التهاب في الحلق فيفضل شرب السوائل الساخنة للتقليل من حدة الالتهاب أو استخدام المضادّات الحيوية، والجدير بالذكر أن المضادّات الحيوية لا تقلل من أعراض الإنفلونزا كما هو معروف، إنّما تقوم بمحاربة البكتيريا المسبّبة لالتهاب الحلق فقط. يمكن معالجة الإنفلونزا منزليًا عن طريق شرب الكثير من السوائل؛ مثل: الماء، والعصير، والحساء الساخن، وأخذ القسط الكافي من النوم والراحة، الشيء الذي يزيد من فاعلية جهاز المناعة.[٢]


أعراض الإنفلونزا

يوجد عدة أنواع للفيروسات المسببة للإنفلونزا التي تصيب الإنسان، ومن أهمها فيروس أ وفيروس ب وفيروس ج، إذ يسبب فيروس أ وب الأوبئة الموسمية، أمّا فيروس ج فيسبب أعراض طفيفة في المجرى التنفسيّ، ويصنّف فيروس أ إلى تصنيفات فرعية، ويوجد أيضًا الفيروس المسبب لإنفلونزا الطيور، والذي يصيب الطيور فقط بالعادة، ولا ينتقل إلى الإنسان إلّا في حالات نادرة، ويعرف كل من فيروس أ وفيروس ب، بأنهما شديدا العدوى، ويمكن أن ينتقلا من شخص إلى آخر عن طريق السعال أو العطس أو حتّى التنفس.[١]


تكون أعراض الإنفلونزا كأعراض نزلات البرد في البداية مع سيلان في الأنف، والسعال، والتهاب في الحلق، ولكن الإنفلونزا تظهر فجأة، على عكس نزلات البرد التي تتطور مع الوقت، كما أن أعراض الإنفلونزا تكون أكثر حدّة من أعراض نزلات البرد، ومن أعراض الإنفلونزا ما يلي:[٣]

  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم، والتي قد تصل إلى 40 درجة مئويّة.
  • ظهور بعض الألم في العضلات.
  • الشعور بالبرد والتعرّق.
  • ألم في الرأس.
  • السعال الجاف والمستمرّ.
  • إعياء وضعف عام في الجسد.
  • احتقان في الأنف.
  • التهاب الحلق.


الوقاية من الإنفلونزا

يمكن تقليل خطر الإصابة بالإنفلونزا من خلال غسل اليدين دوريًا، والمحافظة على النظافة الشخصيّة، ويفضل عند إصابة الشخص بالإنفلونزا، البقاء في المنزل وتجنّب الأماكن العامّة، كما ويفضل أخذ لقاح مضاد الإنفلونزا كلّ عام وقبل بدء موسم الوباء، حيث يتوقع الأطباء الفيروس الذي سوف يكون أكثر تأثيرًا في الموسم، ويبدئون بإنتاج لقاح لهذا الفيروس، الأمر الذي ليس بالضرورة أن كل الأشخاص الذين تلقوا المطعوم، سوف لن يصابوا بالإنفلونزا خلال الموسم، إذ يمكن أن يصاب الشخص بنوع آخر من الفيروسات المسببة للإنفلونزا. الصحة العالمية.[١][٣]


المراجع

  1. ^ أ ب ت Alina Bradford 2/10/2018, "The Flu Influenza: Causes, Symptoms & Treatment"، livescience, Retrieved 31/12/2018. Edited.
  2. ^ أ ب Laura J. Martin 12/8/2017, "Flu Treatment"، WebMD, Retrieved 31/12/2018. Edited.
  3. ^ أ ب By Mayo Clinic Staff 20/9/2018, "Influenza flu"، Mayoclinc, Retrieved 31/12/2018. Edited.

فيديو ذو صلة :