اسم خال الرّسول صلى الله عليه وسلم
لم يكن لوالدةِ رسول الله عليه الصلاة والسلام أيُّ أخوة، إلا أنّهُ قيل أنّ خال الرّسول الكريم؛ هو سعد بن أبي الوقاص، وذلك بالرّغم من اختلاف كنيته عن كنية والدته آمنة بنت وهب، إذ إنّه من أبناء عمّ والدته، ووالد سعد بن أبي الوقاص؛ هو مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، فيما كان اسم جدّ الرّسول الكريم؛ هو وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، وقيل أنّ سعد بن أبي وقاص هو ثالث من أسلم عندما بدأ رسول الله دعوته، وهو أحد الصّحابة العشرة المبشرين بالجنة، وهو أول من قام برمي السّهام في سبيل الله تعالى، وهو أحد الأشخاص السّتة الذين اختارهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أجل أن يكونوا أصحابَ الشّورى لديه، ومن أجل أن يكون أحدهم الخليفة من بعده.
حياة سعد بن أبي الوقاص
عاشَ سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه في قريش ونشأ بها، كما ولد سعد قبل تسعة عشرَ عامًا قبل بداية البعثة النّبويّة، وذلك في سنة ثلاث وعشرين قبل الهجرة النّبوية، وقد أسلمَ على يدي أبو بكر رضي الله عنه؛ لأنّه هو من الأشخاص الأوائل الذين دعاهم للإسلام، وقد غيّر الإسلام حياةَ سعد بن أبي الوقاص، إذ امتلك سعد عددًا كبيرًا من الإمكانيات التي سخرها لخدمة الإسلام وإعلاء رايته، فشهدَ العديدَ من المعارك مع رسول الله، فشهدَ معركة بدر ومعركة الخندق، ومعركة أُحد وعددًا من المعارك الأخرى وكان عمره لم يتجاوز سنّ السّابعة عشر، وقد فداه رسول الله بأبويه خلال معركة أحد، بسبب بسالته وشجاعته في تلك المعركة، كما كان قائدًا للمسلمين في معركة القادسية، وفتح عدّة مدن، وهو أوّل من أراق الدّماء في سبيل الله، وقد شهد غزوة خيبر، وشارك في المبايعة في صلح الحديبية، بالإضافة إلى أنّهُ كان من المسلمين الذين شاركوا في فتح مكة المكرمة، وهو واحد من السّتة أشخاص الذي توفي رسول الله الكريم وهو راضٍ عنهم، تُوفي سعد بن أبي وقاص في سنة 55 هــ، وفي رواية أخرى في سنة 58 هــ في منطقة العقيق، وكان في 83 من العمر، وكانت وصيته رضي الله عنه أن توضعَ الجبةُ الصّوفيةُ التي كان يرتديها خلال موقع بدر مع كفنه.
صفات سعد بن أبي وقاص
يتّصفُ سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه بأنّه رجلٌ قصير القامة، ذو شعر أجعد، وأصابع شثن، و كان أكثر الناس بصرًا، ففي أحد الأيام رأى شيئًا يختفي، فقال لمن معه:«ترون شيئًا؟» قالوا: «نرى شيئًا كالطائر.» قال: «أرى راكبًا على بعير»، ثم جاء بعد قليل عم سعد على بُخْتي، فقال سعد: «اللهم إنا نعوذ بك من شَرِّ ما جاء به.»، وكان سعد يعمل في بري الأسهم وصناعة الأقواس.