كيف تستيقظ باكرا

الاستيقاظ باكرًا

يصنف الاستيقاظ باكرًا على أنه واحدًا من العادات الصّحية السليمة التي ينصح بها الأطباء والمختصون في مجال الصحة باتباعها من قبل الإنسان، إذ ينعكس ذلك إيجابًا على العديد من الجوانب الصّحية، بما فيها كل من الصّحة البدنية، والصّحة النفسية، وكذلك الصّحة العقلية والفسيولوجية، الأمر الذي يقي من الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة التي تهدد حياة الإنسان، علمًا أنّه توجد فئة كبيرة من الأشخاص تجد صعوبة حقيقية في الاستيقاظ مبكرًا، وخاصة في حالات السهر الطويل خلال الليل، والأرق وغيرها من الاضطرابات التي تمنع النوم الطبيعيّ في المواعيد المحددة ذلك، ونظرًا لأهمية هذا الموضوع اخترنا أن نتحدث في هذا المقال بإسهاب عن الطرق التي يمكن بموجبها الاستيقاظ مبكرًا يوميًا، والفوائد التي تعود على الإنسان نتيجة اتباع ذلك[١].


كيف تستيقظ باكرًا

توجد مجموعة من الطرق يمكن من خلالها تحقيق مهارة الاستيقاظ مبكرًا، وهي[٢]:

  • الاستمتاع بالظلام: وذلك بإغلاق كافة مفاتيح الإنارة في الأوقات المحددة للنوم، لإرسال رسالة للدماغ بأنه حان وقت الاسترخاء، مع ضرورة إغلاق كافة الأجهزة الإلكترونية التي تبقي العقل مستيقظًا، على رأسها الهاتف الجوال أو النقال، والحاسوب المحمول، وغيرها من الأجهزة الإلكترونية التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة الإنسان.
  • التفكير بإيجابية: يجب تجنب حساب ساعات النوم القليلة والقلق بشأن الغد، لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة من ساعات النوم الحالية.
  • تنظيم ساعات النوم، وتجنب السهر لساعات طويلة جدًا خلال الليل، إذ إنّ نوم الليل لا يمكن تعويضه بالنهار، كما يجب امتلاك قناعة بأن الاستيقاظ مبكرًا يحفز السعادة، ويعزز من إنتاج هرمون الإندروفين، الذي يُسميه البعض هرمون النشاط والتركيز.
  • التحرر تمامًا من كافة الأفكار السلبية التي يفكر فيها الإنسان، وتجاهل الاعتقادات المتراكمة خلال الفترات الماضية والتي بنيت على أساس نبذ فكرة الاستيقاظ مبكرًا في ساعات الصباح، والحرص على استقبال اليوم منذ بدايته بنفسية جيدة ومزاج رائع.[٣]
  • اتباع العادات الصّحية والغذائية السليمة التي تعزز من القدرة على الاستيقاظ دون كسل، مثل تناول كوب كبير من الماء فور الاستيقاظ من النوم، مما يرطب الجسم، ويعزز من عملية التمثّيل الغذائي، ويزيد من الحيوية، إذ إنّ نقص السوائل عامةً والماء خاصةً يعزز التعب والإرهاق ويزيد الحاجة للنوم، وفي حال كان الشخص من عشان تناول المشروبات الغنية بالكفايين وخاصة مشروب القهوة، يجب عليه الانتظار قليلًا وعدم تناول هذه المشروبات على الريق فور الاستيقاظ، وذلك لأنّ الكورتيزول يرتفع تلقائيًا بعد النهوض من السرير والبدء بممارسة النشاطات الحياتية، ويمكن الحصول على اليقظة طبيعيًا دون اللجوء للمشروبات المختلفة، وينصح بعدم تجاهل وجبة الإفطار تحت أي ظرف، والابتعاد تمامًا عن الإفراط في تناول الحلويات أو الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون غير النافعة فور الاستيقاظ، كونها تزيد من الخمول، واستبدال ذلك بالمسكرات والبروتينات والأطعمة والمشروبات الطبيعيّة التي تمد الجسم بكافة احتياجاته اليومية، وينصح أيضًا في هذا الصدد بالحفاظ على انتظام ساعات النوم والاستيقاظ في العطل الرسمية والأسبوعية، لتفادي الاضطرابات التي تصيب الساعة البيولوجية نتيجة التغيير في ساعات النوم عند نهاية الأسبوع، إذ إنّ ذلك يمنح الشخص قدرة للاستمتاع بإجازته أكثر من قضائها في النوم، كما يمكن الحصول على قسط خفيف من النوم خلال ساعة النهار، وخاصة في منتصف النهار، ويطلق على ذلك اسم الغفوة، ويضمن ذلك زيادة الطاقة في الجسم، وتعويض أي حاجة للنوم ناتجة عن الاستيقاظ في الصباح الباكر[٤].


إيجابيات الاستيقاظ مبكرًا

توجد العديد من المنافع والإيجابيات التي تنعكس على الإنسان جراء استيقاظه مبكرًا، ومنها[٥]:

  • الحصول على قسط كبير من الطاقة والحيوية والنشاط، مما يزيد من القدرة على أداء المهام والوظائف الحياتية اليومية بكل كفاءة وفعالية.
  • تحقيق الاستثمار الأمثل للوقت، والاستفادة من كل ساعة خلال اليوم، وخاصة في الفترات الأولى، مما يعزز من الإنتاجية في الأعمال المختلفة، ويحد بصورة ملحوظة من التوتر والقلق الذي يصاب به الإنسان جراء ضيق الوقت، أي يحرره ذلك من الضغط العصبي المنتشر بشدة في وقتنا الحاضر.
  • تعزيز القدرات العقلية، وخاصة مهارة التركيز، إذ إنّ الاستيقاظ مبكرًا واستنشاق الهواء النظيف والتمتع بأشعة الشمس قبل ساعات الذروة، يعزز من قوة العقل، ويزيد من استعداده على أداء الأعمال بصورة جيدة، مما يعزز الإنجاز بجودة كبيرة وسرعة عالية، وينطبق ذلك على الموظفين والطلاب في آنٍ واحد.
  • تنظيم الساعة البيولوجية في الجسم، مما يحافظ على الصّحة ويحول دون الإصابة بالكثير من الأمراض المنتشرة حاليًا.
  • إتاحة الفرصة لممارسة النشاطات المختلفة، وخاصة التمارين الرياضية الهامة جدًا للجسم.
  • توفير الوقت، وخاصة على صعيد المواصلات، إذ يستطيع الشخص من خلال الاستيقاظ باكرًا الخروج بوقت يسبق الازدحامات المرورية الخانقة على الطرق في ساعات بدء الدوام في المؤسسات المختلفة.


نصائح للاستيقاظ باكرًا

ينصح بالاستيقاظ من النوم تدريجيًا، بدلًا من الاستيقاظ المفاجىء، لتفادي المخاطر الصّحية والنفسية التي تنتج عن ذلك، كما يجب الاستحمام بالماء الفاتر أو البارد وخاصة في فصل الصيف، وفتح نافذة غرفة النوم لضمان استنشاق الهواء المنعش؛ إذ يعزز ذلك عمليَّة تدفق الدم في الجسم، وخاصة للمخ، كما أنّ ضوء النَّهار القوي يزيد من حالة الاستيقاظ، ويؤكد المختص في هذا المجال شونيرت هيرتس على ذلك بقوله "إذا كان الظلام لا يزال يلف السَّماء في الصَّباح، فيعمل مصباح ضوء النهار على توفير قيمة الإضاءة، والتي تعني معدل تعرُّض الإنسان لكميَّة الضوء الضرورية للاستيقاظ، وكلما كان الضوء لبني اللون، كان تأثير الإيقاظ أفضل"[٦].


المراجع

  1. وليد اليعقوبي (2017-08-17)، "تعرف على 15 خدعة تمكنك من الاستيقاظ مبكرا كل صباح"، arabi21، اطّلع عليه بتاريخ 2019-07-13. بتصرّف.
  2. "كيف تتغلب على صعوبة الاستيقاظ مبكراً؟"، bbc، 2015-12-02، اطّلع عليه بتاريخ 2019-07-13. بتصرّف.
  3. Raphael Ha, "Waking up Early Is Easier Than You Think: 10 Simple Things Early Risers Do"، lifehack, Retrieved 2019-07-13. Edited.
  4. جمال نازي (2018-11-23)، "7 نصائح تساعدك على الاستيقاظ باكراً"، alarabiya، اطّلع عليه بتاريخ 2019-07-13. بتصرّف.
  5. غادة شكري (2016-11-10)، "8 فوائد ستجعلك تستيقظ من النوم مبكراً"، alarabiya، اطّلع عليه بتاريخ 2019-07-13. بتصرّف.
  6. شيماء إبراهيم (2013-06-11)، "هل يمثِّل الاستيقاظ مبكرًا كابوسًا يوميًا لكِ؟"، sayidaty، اطّلع عليه بتاريخ 2019-07-13. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :