محتويات
قد يكون ابنك يتعرّض للمضايقات في المدرسة، أو لمحاولات التنمر المستمرّ ممن حوله، ومن المؤكد أنّك غير قادرٍ على حمايته والدفاع عنه على مدار الساعة، لذا، عليك أن تبدأ في تقديم التوجيهات الصحيح لابنك على كيفية الدفاع عن نفسه بالشكل الأمثل، وتذكّر أنّ هذه المهارات ستلازمه طيلة حياته، إليك أفضل النصائح:
ابدأ مبكرًا مع ابنك
عليك تدريب ابنك من عمر الثالثة أو الرابعة، إذ كلّما بدأت مبكرًا، يكون من السهل على الطفل تعلّم مهارات الدفاع عن النفس البدنية والنفسية، إذ يبدأ الطفل ذو الثلاث سنوات أن يفهم المشاعر السلبية ممن حوله، كما يصبح قادرًا على تحديد الوقت الذي يحتاج فيه إلى الدفاع عن نفسه، ولكن تذكّر أنّه ما زال بإمكانك تعليمه هذه المهارات بسهولة حتى إذا تجاوز طفلك هذا العمر.[١]
لا تعزل ابنك اجتماعيًا
إن أفضل ما يمكنك منحه لطفلك هو بيئة اجتماعية نشطة مع مختلف الأشخاص، يتمكن فيها من الحصول على مهارات اجتماعية مختلفة، tمن خلالها يصبح قادرًا على الآتي: [٢]
- تقوية شخصية الطفل، وسهولة التعامل مع أقرانه وبقية الناس بسهولة أكبر، ويصبح قويًا بما يكفي للدفاع عن نفسه أمام أي أحد.
- صنع علاقات مع من حوله، والتعرّف على الأصدقاء ذوي الصفات الجيدة، والتي بدورها تعزز من قوته للدفاع عن نفسه ضد من يؤذيه، فإن الطفل الوحيد معرّض للأذى أكثر من الطفل وسط المجموعة.
- القدرة على الرد على أي أذى لفظي بأسلوب يردع من أمامه.
ومن المهارات الاجتماعية الواجب تعليمها للطفل هي:
- مهارات تواصل ممتازة.
- قدرة الطفل على الحديث عن نفسه والتعبير عن احتياجاته بكل وضوح وثقة.
- التفرقة بين الشخص السيء والشخص الجيد، هي مهارة متقدّمة، ولكن يمكن أن يمتلكها الطفل ويتجنب من خلالها الأطفال السيئين ولا يصادقهم، فإن الكثير من الأطفال يتعرّضون للأذى ممن يعتقدون أنّهم أصدقاؤهم.
عزز ثقة ابنك دائمًا
يبحث ابنك عن دعمك دائمًا، لذا، عليك توجيهه نحو كل ما يحتاجه في تعليمه كيفية الدفاع عن نفسه، ولكن، هذا لا يعني توبيخه، أو أمره على تنفيذ أمر مجبرًا، بل يعني أن تستمع إليه وإلى ما يمرّ به دون إصدار أي أحكام قاسية، وأن تكون بمثابة رفيق حكيم وذكي له، يسانده وقت الحاجة.[٢]
درّب ابنك على لغة الجسد الواثقة
فهي إحدى أفضل الطرق لمنع تعرّض ابنك من التنمر أو المشاكل، وهي السر وراء شعوره باحترام ذاته وثقته بنفسه، لذا، اسعى نحو تعزيز علامات لغة الجسد الآتية في ابنك: [١]
- المشي: يجب أن تكون مشيته بهدوء ورزانة ومتّجهة مباشرة إلى وجهته دون التعثر أو التعرّج، ويجب أن تكون أكتافه إلى الخلف وعيونه أمامه وليس على الأرض.
- التواصل البصري: حاول أن تدرّبه على مهارة التواصل بالعيون، فهي مهارة تزيد من قوّته وثقته، وتُظهر قوته في القيادة والثقة.
- الابتسام للآخرين: إذ أن لغة الجسد القوية والواثقة لا تعني عدم الابتسام أو اللطف، بل من مظاهر القوة الابتسام والضحك بشكل طبيعي.
- الصوت الهادئ: يمكنك تدريب طفلك على الحديث بصوت هادئ ونبرة واثقة، وتجاهل الرد على الكلام البذيء.
فرّق بين مهارة الحزم والعدوانية
إذا كان طفلك يتعرّض للتنمّر أو للمعاملة السيئة من قِبل زملائه، عليك أن تتدخل وتعلّمه كيف يميّز ما بين الحزم، والعدوانية، واجعله يعرف أن الحزم يعني الدفاع عن نفسه عند تعرّضه لأي اعتداء لفظي، بينما العدوانية هي توجيه الأذى اللفظي أو الجسدي ظلمًا.[١]
وذكّره أنّ الدفاع عن النفس ليس خطيئة، ولن يُعاقب عليها، وأنّك أنتَ بصفّه، ويمكنك تعليمه عبارات الدفاع عن النفس إذا كان هناك طفلٌ يناديه بألقاب سيئة، مثل: توقّف عن مناداتي بهذه الكلمات، لا أسمح لك بأن تضايقني بهذه الطريقة، أو يمكنه ببساطة تجاهل الرد عليه مع النظر إليه.[١]
لا تحبّذ العنف إلا في الدفاع عن النفس
لا تقنع طفلك أن العدوانية والضرب هو الحل الأول والأفضل إلا في حالة الدفاع عن النفس، إذ عليك أن تعلّمه أن الحزم والقوة بالكلام والثقة هو أسلوب سلوكي أفضل بكثير من السلوك العدواني والمتمثل بالعنف والضرب فقط، ولكن، هذا لا يشمل الطفل المتواجد في بيئة تحتاج منه أن يكون صلبًا جدًا للبقاء محميًا.[٣]
العب الأدوار الحقيقية مع ابنك
من أفضل الطرق الممكنة هي أن تلعب مع طفلك دور المهاجم، وأن يقوم هو بدور يدافع فيه عن نفسه، لتقوم أنت بمساعدته على تطبيق طرق الدفاع الصحيحة، وبهذا أنت تساعده على فهم مواقف الحياة الواقعية، كما أنّها ستكون لحظة لطيفة جدًا بين الأب وابنه. [٣]
المراجع
- ^ أ ب ت ث "8 Self-Defense Strategies to Ward Off Bullying", verywellfamily, Retrieved 1/11/2023. Edited.
- ^ أ ب "How Can I Help My Child Defend Himself Against Bullies Without Fighting Back?", parents, Retrieved 1/11/2023. Edited.
- ^ أ ب "How to Teach your Kid to Stand Up for Themselves", overcomewithus, Retrieved 1/11/2023. Edited.