كل ما يهمك حول الCRP: البروتين المتفاعل

كل ما يهمك حول الCRP: البروتين المتفاعل
كل ما يهمك حول الCRP: البروتين المتفاعل

ما هو الCRP؟

ينتمي بروتين سي التفاعلي C-reactive protein (CRP) إلى فئة البروتينات التي ينتجها الكبد أثناء وجود الالتهابات في الجسم، لذا ليس من المفاجئ أن يسعى الاطباء إلى قياس مستويات بروتين سي التفاعلي في الدم للكشف عن حالات الالتهاب الحادة أو لمراقبة شدة المرض في الحالات المزمنة، وعادةً ما يرتفع مستوى هذا البروتين بصورة ملحوظة في الدم في غضون ساعات قليلة بعد الإصابة أو بدء العدوى أو الالتهاب، وتتباين نسبة الإرتفاع تبعًا للحالة المرضية؛ فعلى سبيل المثال عند الإصابة بالنوبة القلبية أو تعفن الدم يُمكن أن يرتفع مستوى بروتين سي التفاعلي بما يصل إلى ألف ضعف مرة واحدة، ويمكن أن يسبق ارتفاعه في الدم الشعور ببعض الأعراض؛ كالألم والحمى، لكن لا يعد اختبار بروتين سي التفاعلي في الدم اختبارًا تشخيصيًا أساسيًا، لكنه يوفر معلومات لمقدم الرعاية الصحية حول ما إذا كان الالتهاب موجودًا دون تحديد مصدره، ويتم ربط نتيجته مع عوامل أخرى؛ مثل العلامات والأعراض والفحص البدني واختبارات أخرى لتحديد ما إذا كانت حالة الالتهاب حادة أو كان سببها مرض التهابي مزمن.[١]

ما أسباب ارتفاع الCRP في الدم؟

يُشير ارتفاع بروتين سي التفاعلي إلى حدوث مجموعة واسعة من المشاكل الالتهابية في الجسم التي قد تتسبب بظهور بعض الأعراض الشائعة المتمثلة بالتعب العام، وألم العضلات وتصلبها وضعفها، والحمى والقشعريرة، والصداع، والغثيان، وقد تتسبب حالات العدوى الشديدة بحدوث ارتفاع حاد في درجة الحرارة، وتسارع ضربات القلب، والتعرق والإرتجاف، والقيء والإسهال المستمر، وصعوبة في التنفس، وظهور الطفح الجلدي، وجفاف الجلد، والصداع الشديد والدوار وفقدان الوعي، وتتضمن الحالات المرضية المسببة لإرتفاع بروتين سي التفاعلي وظهور الأعراض السابقة ما يلي:[٢]

  • أمراض المناعة الذاتية، بما في ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي، ومرض الذئبة، وبعض أمراض التهاب الأمعاء؛ مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي.
  • التهاب بطانة القلب
  • أنواع العدوى المختلفة.
  • إصابات الأعضاء والأنسجة.
  • السرطان.
  • السمنة المفرطة.
  • متلازمة القولون العصبي.
  • تصلب الشرايين.
  • مرض السكري.



عوامل تؤثر على مستويات الCRP

تساهم بعض العوامل في التأثيرعلى مستوى بروتين سي التفاعلي في الدم، مثل :[٢]

  • الأدوية التي تقلل من مستوى الالتهابات في الجسم؛ مثل الأدوية المخفضة للكوليسترول والأدوية اللاستيرويدية المضادة للالتهابات التي قد تخفض مستويات بروتين سي التفاعلي.
  • الإصابات أو العدوى الطفيفة التي ترفع مستويات بروتين سي التفاعلي مؤقتًا.
  • الحالات المرضية المزمنة التي تسبب التهابًا مزمنًا.
  • الأدوية التي تحتوي على هرمون الاستروجين؛ مثل حبوب منع الحمل والأدوية البديلة للهرمونات.
  • الحمل في المراحل المتأخرة قد يرفع من مستوى بروتين سي التفاعلي لدى النساء أيضًا.



تعرف على مخاطر ارتفاع الCRP في الدم

أثبتت الدراسات أن ارتفاع مستوى بروتين سي التفاعلي قد يكون مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية وإن لم يكن لدى الشخص أي مشاكل مرتبطة بارتفاع الكولسترول الضار بالجسم، فقد يكشف اختبار CRP عن خطر الإصابة بالنوبات القلبية لدى الأشخاص الذين لديهم مستويات كولسترول طبيعية، كما يوصى بإجراء فحص بروتين سي التفاعلي عالي الحساسية High-Sensitivity CRP بوتيرة روتينية للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، أو لمراقبة الالتهاب عند المصابين أصلًا بنوبة قلبية، وللأسف فإن بقاء مستوى بروتين سي التفاعلي مرتفعًا قد يدل على زيادة الفرصة للتعرض إلى الإصابة بنوبة قلبية أخرى أعلى مما هي عليه لدى الشخص الذي يتمتع بمستوى طبيعي منخفض من بروتين سي التفاعلي، كما يستخدم فحص بروتين سي التفاعلي عالي الحساسية لقراءة مستويات منخفضة جدًا من البروتين في الدم ويستخدم عادةً لتقييم خطر الإصابة بمرضالشريان التاجي، وهي حالة ناتجة عن تصلب الشرايين الناجم عن تراكم الدهون في الشرايين والذي يتسبب في إرتفاع مؤشرات الالتهاب فيها، لذا على وجه العموم يعد ارتفاع بروتين سي التفاعلي مؤشرًا لتقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب.[٣]



كيفية تحليل نسبة الCRP في الدم

يجري تحليل الCRP عبر سحب كمية دم صغيرة من الوريد، وقد يستغرق ذلك بضع دقائق فقط، لكن في بعض الأحيان قد يكون من الصعب العثور على الوريد، لذلك قد يحتاج مقدم الرعاية الصحية إلى المحاولة أكثر من مرة لإيجاد الوريد المناسب، وعادةً فإن مقدم الرعاية الصحية يتبع الخطوات التالية أثناء إجراء ذلك:[٤]

  • تنظيف الجلد في المنطقة المراد سحب العينة منها بالمواد المطهرة.
  • وضع الرباط المطاطي فوق المنطقة حتى تظهر الأوردة بشكل أوضح وتمتلئ بالدماء.
  • إدخال الإبرة في الوريد الموجود عادةً في الذراع داخل المرفق أو في الجزء الخلفي من اليد.
  • وضع عينة الدم في انبوب الاختبار المخصص لذلك.
  • خلع الشريط المطاطي، ونزع الإبرة من الوريد، وتغطية المنطقة بقطن أو ضمادة لوقف النزيف.

وتتم بعد ذلك معالجة عينات الدم بواسطة أجهزة متخصصة، وقد يستغرق الأمر بضع ساعات إلى يوم حتى تصبح النتائج متاحة، وفي حال ظهور نتائج غير طبيعية تشير إلى وجود مشكلة صحية تتم مناقشة النتائج مع الطبيب المختص لمعرفة ماهية المشكلة وكيفية علاجها.



قد يُهِمُّكَ: ما النتائج الطبيعية لتحليل الCRP في الدم؟

عادةً ما يطلب الطبيب إجراء فحص مستوى بروتين سي التفاعلي العادي لتحري حالاتٍ مرضية متعددة؛ كالكشف عن وجود الالتهابات في الجسم أو وجود عدوى خطيرة أو مرض مزمن، والتي تحتاج إلى إجراء المزيد من الفحوصات المتخصصة لتحديد أسبابها الخاصة، بينما يُطلب إجراء فحص بروتين سي التفاعلي عالي الحساسية لتقييم خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبة القلبية، وفي ما يلي القيم الطبيعية والمرتفعة لمستوى هذا البروتين في كلا الإختبارين:[٥]

  • اختبار بروتين سي التفاعلي القياسي CRP:
    • القيمة الطبيعية أقل من 10 ملغرام/ لتر.
    • القيمة المرتفعة أكبر من 10 ملغرام/ لتر.
  • القيمة الطبيعية أقل من 2.0 ملغرام/ لتر.
    • القيمة المرتفعة أكبر من 2.0 ملغرام/ لتر.

المراجع

  1. "C-Reactive Protein (CRP)", lab tests online , 12/8/2020, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Jennifer Huizen (6/11/2018), "What does it mean if you have a high C-reactive protein?", medicalnewstoday, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  3. Carol Eustice (14/1/2020), "What Is a C-Reactive Protein (CRP) Test?", verywellhealth, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  4. "Blood Test: C-Reactive Protein (CRP)", kidshealth, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  5. mayo clinic staff (21/11/2017), "C-reactive protein test", mayoclinic, Retrieved 13/3/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :