فوائد الاستحمام بالماء البارد

فوائد الاستحمام بالماء البارد
فوائد الاستحمام بالماء البارد

الاستحمام بالماء البارد

يُعّد الاستحمام بالماء البارد بالنسبة للكثير من الناس أمر صعب جدًا مقارنةً بالاستحمام بالماء الدافئ، إذ يمنح الاستحمام بالماء الدافئ استرخاء وراحة، ولكن الكثير من الناس لا تعلم فوائد الاستحمام بالماء البارد، فربما يرتبط الاستحمام البارد لدى الكثير بفصل الصيف لما يمنحه من انتعاش، والتقليل من الشعور بالحر، والتأثر بارتفاع درجات الحرارة، ولكن توجد فوائد أخرى طبية وتجميلة مرتبطة بالاستحمام بالماء البارد على مدار الفصول، إذ يساعد على تحسين البشرة وتقليل الدهون، ويساعد في استرخاء العقل وغيرها من الفوائد.[١]


فوائد الاستحمام بالماء البارد

توجد العديد من الأسباب التي تجعل الاستحمام البارد هو الخيار الأنسب لجعله أحد أنماط الحياة الصحية التي تمارسها في حياتك اليومية:[١]

  • تحفيز فقد الدهون: عند استخدام الماء البارد للاستحمام فإن ذلك يُمكن أن يساعد في خفض الوزن، إذ إن الماء البارد المستخدم في الاستحمام يساعد على تنشيط الدهون البنية والتي تولد حرارة في جميع أنحاء الجسم عندما يَزداد نشاط الدهون الجيدة من خلال حرق السعرات الحرارية للحفاظ على حرارة الجسم، وأظهرت الأبحاث الحديثة أن الاستحمام بالماء البارد يمكن أن يزيد الدهون البنية بنسبة 15 مرة عن الكمية الطبيعية.
  • تحسين الدورة الدموية: تُحسن عملية الاستحمام بالماء البارد من الدورة الدموية، وبالتالي ينعكس ذلك على صحة القلب والأوعية الدموية عمومًا، ومن بين فوائد الاستحمام بالماء البارد تدفق دم جيد، إذ يسمح للدم بالاندفاع إلى جميع الأعضاء ليُبقي الجسم دافئًا.
  • تحسين المناعة: أظهرت بعض الدراسات التي أجريت في بريطانيا أن الاستحمام بالماء البارد بانتظام يؤدي إلى زيادة معدل سرعة الأيض وكمية خلايا الدم البيضاء الموجودة في الجسم، مما يساعد على مكافحة الأمراض، والتقليل من خطر الإصابة بالفيروسات الشائعة.
  • تعزيز نشاط الجهاز اللمفاوي: يساعد الاستحمام بالماء البارد بانتظام في تعزيز نشاط الجهاز الليمفاوي الذي يخلص النفايات من الخلايا، وبالتالي التقليل من خطر العدوى.
  • يعزز المرونة العاطفية: أظهرت دراسة الحديثة أن الاستحمام بالماء البارد يمكن أن يساعد في تطوير وزيادة مرونة النظام العصبي القادر على تحمل التوتر الذي يخدم الجهد وحده كشكل صغير من الإجهاد التأكسدي، إذ يحدث تكيف للجسم مع الوقت.
  • يزيد من مستويات هرمون تستوستيرون: بعد عدة تجارب أجريت توصلت النتائج إلى وجود ترابط قوي بين التعرض لمياه ذات درجات حراره باردة نسبيًا، وانخفاض هرمون التستوستيرون لدى الرجال، إذ تبين أن كمية صغيرة من الحرارة يمكن أن تؤثر على خلق الحمض النووي، والحمض النووي الريبي، والبروتين في الخصيتين.
  • تحسين الخصوبة: توصل إلى أن الاستحمام بالماء البارد يؤثر إيجابيًا على زيادة عدد الحيوانات المنوية، وزيادة الخصوبة، وأكد العديد من الباحثين أنه يمكن أيضًا عكس آثار الاستحمام باستخدام الماء الساخن التي اعتبرت من وسائل منع الحمل للذكور، وفي تجربة سابقة أصبح الرجال الذين يقضون نصف ساعة من الاستحمام باستخدام الماء الساخن كل يوم ولمدة ثلاثة أسابيع سوف يعانون من العقم لمدة ستة أشهر.
  • تقوية الشعر والبشرة: إن فوائد الاستحمام باستخدام الماء البارد لا يقتصر على الناحية الصحية فقط، وإنما يؤثر على الناحية الشكلية والتجميلية، إذ يمكن للماء البارد أن يساعد في تقليل من خطر فقدان الكثير من الزيوت الطبيعية في الجلد والشعر، وذلك حسب دراسات أجرتها أخصائية الأمراض الجلدية جيسيكا كرانت، كما أنه يساعد في جعل الشعر يبدو لامعاً، ويقوي فروة الرأس.
  • يضمن نومًا أفضل في الليل: يساعد الاستحمام بالماء البارد نسبيًا إلى حدّ ما لمدة لا تقل عن عشر دقائق الأشخاص في الحصول على نوم مريح في الليل، إذ إن الاستحمام بالماء البارد يعطي تأثيرًا يشبه تأثير العقاقير المهدئة مما يجعلك تخلد مباشرة إلى الفراش.
  • يقلل من التوتر: بينما يتعرف الدماغ على كيفية التعامل مع المواقف العصيبة، يمكن أن يساعد الاستحمام بالماء البارد أيضًا في عملية خفض مستويات حمض اليوريك، وأيضًا زيادة نسبة الجلوتامين في الدم مما يساعد على تقليل التوتر.[٢]


سلبيات الاستحمام بالماء البارد

على الرغم من الفوائد العديدة للاستحمام بالماء البارد، فإنه من المحتمل أن ينطوي ذلك على بعض الأضرار والتأثيرات السلبية، أو قد لا يكون الاستحمام بالماء البارد ملائمًا للجميع وفي جميع الأوقات من العام، فمن المحتمل أن تزداد برودة الجسم، وبالتالي يتطلب من الإنسان وقتًا إضافيًا للعودة إلى وضعه الطبيعي، وهذا الأمر قد يلحق الضرر بالمرضى، ولا سيما المصابين بنزلات البرد والزكام، وقد لا يكون التعرض لدرجات حرارة منخفضة خيارًا ملائمًا لبعض الأشخاص من الناحية الصحية، وفيما يأتي بعض الأضرار التي يمكن أن تنجم عن الاستحمام بالماء البارد:[٣]

  • لا يعد الاستحمام بالماء البارد أمرًا مرحبًا به خاصةً خلال الأشهر الباردة، فقد تسبب فقدان لحرارة الجسم وزيادة الشعور بالبرودة خلال فصل الشتاء، عوضًا عن إمكانية الإصابة بنزلات البرد الناجمة عن برودة الطقس، والتعرض للماء البارد.
  • ربما لا تعد فكرة الاستحمام بالماء البارد الفكرة الأنسب للأشخاص المصابين بالأمراض، فبالنسبة للأشخاص المصابين بالأمراض فإن الاستحمام بالماء البارد قد ينعكس سلبًا عليهم بشكل يفوق الغرض المرجو من الاستحمام بالماء البارد، فعندما تعاني من مرض بسيط أو معتدل يوصى باستخدام الحمامات الدافئة.


المدة الزمنية المناسبة للاستحمام بالماء البارد

يمكن للمدة الزمنية المناسبة للاستحمام بالماء البارد أن تتراوح بين الدقائق والثواني، وذلك تبعًا لطبيعة الجسم ودرجة حرارة المياه، ولكن يجب أن تتراوح المدة المناسبة للاستحمام بالماء البارد بصورة آمنة، إذ يمكن لأي شخص أن يبدأ بأخذ حمام دافئ ثم تحويل الماء إلى البارد لفترة وجيزة من 30 ثانية إلى دقيقتين، وبالنظر إلى ذلك يمكن أن يتناوب بين استخدام الماء البارد والماء الساخن خلال فترة الاستحمام، إذ ينصح الخبراء باتباع أسلوب التناوب أي استخدام الماء البارد لمدة دقيقة كاملة ثم استبدالها بالماء الساخن إلى الحدّ الذي يمكن الشخص من تحمله خلال الدقيقة التي تليها وهكذا، وذلك لأن الفوائد الصحية تأتي من الماء البارد الذي يضيق الأوعية الدموية خلال الدقيقة الأولى، هذا يعني أن كل الدم سوف يذهب إلى منتصف الجسم، وعند استخدام المياه الساخنة سيفتح الماء الساخن الأوعية الدموية، ويخرج كل الدم مرة أخرى مما يعني ضخ الدم بالكامل من خلال العضلات والأعضاء.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب Darwin Malicdem (3-6-2019), "Cold Shower Benefits for Your Health"، healthline, Retrieved 25-11-2019.
  2. Adam Rhew (27-6-2018), "-health-benefits-of-cold-showers"، success, Retrieved 23-11-2109.
  3. "advantages-and-disadvantages-of-cold-showers"، connectusfund، 6-9-2016، Retrieved 23-11-2019.
  4. Alana Biggers (11-7-2019), "cold shower benefit "، medicalnewstoday, Retrieved 23-11-2019.

فيديو ذو صلة :