التدخين
يُؤدي تدخين السجائر إلى العديد من الآثار الضارة على مختلف أجهزة الجسم مثل؛ الجهاز التنفسي، والجهاز الدوري، والجهاز التناسلي، والجلد، والعينين، كما قد يؤدي الى مضاعفات تهدد الحياة؛ إذ إنّ تدخين السجائر يزيد من خطر الوفاة، كما أنه يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، والفم، والحنجرة رئيسيًا، والعديد من أنواع السرطان الأخرى.[١]
ولا تقتصر آثار تدخين السجائر عليك فقط؛ إذ يُمكن أن يُسبب التدخين كذلك آثارًا صحية سلبية على أفراد أسرتك، وأصدقائك، وزملائك في العمل؛ إذ تزداد نسبة الإصابة بالسرطان أيضًا لدى الأشخاص المرافقين لك، كما تزداد حالات التعرض لنزلات البرد، والتهابات الأذن، والإضرار بالأشخاص المصابين بالربو والتحسس، بالإضافة إلى رفع ضغط الدم، وإتلاف القلب.[٢]
طرق مكافحة التدخين
يُعاني الكثير عند ترك التدخين؛ إذ تكون الرغبة في تدخين سيجارةٍ ملحة جدًا، وغالبًا ما تتغلب هذه الرغبة عليك، عائدةً بك إلى دوامة التدخين. لكن حاول أن تتذكر أنّه عند بدء الحاجة الملحة لاستعمال التبغ، أنّها قد تنتهي في غضون ما يقارب من 5 إلى 10 دقائق، رغم شدّتها، وأنّ في كل مرة تُكافَح فيها الرغبة الكبيرة في التدخين، تكون قد اقتربت خطوة نحو التوقف عن استعمال التبغ توقفًا دائمًا، وفي ما يأتي بعض الطرق التي يمكنكَ اتباعها لمكافحة التدخين، التي تُساعد في مقاومة الحاجة الملحة لتدخين السجائر، أو استعمال التبغ:[٣]
- ممارسة الأنشطة البدنية، تساعد ممارسة الأنشطة البدنية على كبح الرغبة الشديدة في التدخين.
- ممارسة أساليب الاسترخاء، يُمكن أن يكون التدخين الطريقة التي تتبعها للتعامل مع التوتر والإجهاد النفسي، لذا يمكن استبدالها بأساليب الاسترخاء للتخفيف من حدة التوتر. ومن تمارين الاسترخاء؛ اليوغا، التخيل، التدليك، تمارين التنفس بعمق، والاستماع إلى موسيقى هادئة.
- الحصول على الدعم من خلال تصفح الإنترنت، يُساعد الانضمام إلى برنامج التوقف عن التدخين المباشر على الإنترنت أو قراءة بعض تجارب الأشخاص في الإقلاع عن التدخين على تعلم كيفية تعامل الأشخاص مع التدخين ومكافحته.
- مضغ شيء ما، يمَكّنك مضغ شيء معين لتتناسى رغبتك في التدخين، فمثلًا، يمكنك مضغ العلكة الخالية من السكر، أو قطعة من الخيار أو الجزر النيء، أو الكرفس، أو المكسرات، أو بذور عباد الشمس، أو غيرها.
- تجربة العلاج ببدائل النيكوتين، إذ توجد العديد من بدائل النيكوتين التي يمكن تجربتها بعد استشارة طبيبك مثل؛ النيكوتين الموصوف طبياً في كرذاذ أنفي أو بخاخ، والنيكوتين المتوفر على شكل لصقات، أو علكة، أو أقراص للمص، ويمكن أن تفيد أنواع العلاج ببدائل النيكوتين ذات المفعول قصير الأمد في التغلب على الرغبة الشديدة بالتدخين، ومن الجدير بالذكر أنّ الدخان الإلكتروني الذي انتشر مؤخرًا بديلًا عن تدخين السجائر التقليدية، نال اهتمام العديد من الناس، ولكن يجب الحصول على المزيد من الدراسات، لتحديد فاعلية هذه السجائر، وسلامة استخدامها بديلًا عن التدخين التقليدي.
- استخدام الأدوية الموصوفة، في حال فشلت مرارًا لدى محاولاتك في ترك التدخين، يُمكنك اللجوء إلى بعض الأدوية التي يمكنها أن تقلل الرغبة الملحة للتدخين، وتقلل المتعة المرافقة لعملية التدخين من خلال مواد تعمل على تثبيط مستقبلات النيكوتين في الدماغ، والتدخل في مراكز الرغبة للنيكوتين. ومن هذه الأدوية؛ الفارينيكلين أو ما يعرف بالتشانتيكس تجاريًا، والبوبروبيون، كما وجد بأنّ بعض الأدوية الموصوفة؛ كمضادات الاكتئاب والضغط، لها تأثير في المساعدة على ترك التدخين، مثل؛ الكلونيدين، والأميتريبتالين. ويجب الإشارة إلى أنّ اللجوء إلى الأدوية يجب ألّا يكون الخيار الأول أثناء مُحاولتك ترك التدخين، بل حاول البدء بالطرق الطبيعية المذكورة سابقًا؛ إذ إنّ هذه الأدوية قد تكون لديها آثار جانبية غاية في الخطورة؛ كالتشنجات، وتغيرات في المزاج قد تصل إلى الاكتئاب، والهلوسة، ومحاولات الانتحار.[٤]
فوائد مكافحة التدخين
يُعدّ التدخين ضارًا بصحة المدخن وصحة من حوله كما ذكرنا سابقًا، وفيما يأتي العديد من فوائد مكافحة التدخين:[٥]
- التقليل من خطر الإصابة بمجموعة متنوعة من الحالات المرضية؛ كمرض السكري، وسرطان الرئة، وسرطان الحلق، وانتفاخ الرئة، والتهاب الشعب الهوائية المزمن، والربو المزمن، والقرحة، وأمراض اللثة، والعديد من الحالات الأخرى.
- إطالة الحياة، إذ يساعد التوقف عن التدخين في إطالة الحياة، فوفقًا لجمعية القلب الأمريكية، فإن المدخنين الذين يتركون التدخين في العمر بين ما يقارب 35 إلى 39 عامًا يضيفون ما يقارب من 6 إلى 9 سنوات إلى حياتهم، وأنّ المدخنين الذين يتركون التدخين بين سن ما يقارب من 65 إلى 69 يزيدون من متوسط العمر المتوقع إلى يُقارب 1 إلى 4 سنوات.
- تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إذ يقلل ترك التدخين من خطر تكرار النوبات القلبية والموت من أمراض القلب، بنسبة تقارب 50 % أو أكثر، كما يقلل أيضًا من خطر ارتفاع ضغط الدم، وأمراض الشرايين الطرفية، والسكتة الدماغية.
- الشعور بصحة ونشاط أفضل بعد الإقلاع عن التدخين.
- تحسين الشكل والمظهر، فيمكن أن يساعد الإقلاع عن التدخين في منع ظهور تجاعيد الوجه، والتخلص من الأسنان الملطخة، وتحسين البشرة، وحتى التخلص من الرائحة المزعجة للسجائر في الملابس والشعر.
- تحسين القدرة على التذوق وشم الروائح المختلفة.
- توفير المال.
قد يُهِمُّكَ
كما أسلفنا سابقًا، فإن للتدخين عدة مضار تُؤثر على أجهزة الجسم كافة، سواءً كانت هذه آثارًا من النيكوتين، أو مادة القطران، أو الأسيتون، أو من ثاني أكسيد الكربون الذي يتشكل أثناء احتراق الدخان، وتعد هذه الأضرار في غاية الخطورة على الجسم، بحيث يُعدّ ترك التدخين أمرًا في غاية الأهمية، ومن هذه الأضرار، نذكر لكم الآتي: [٦]
- السرطانات بأنواعها، يُعدّ المدخنون أكثر عرضة للكثير من أنواع السرطان، من أشهرها؛ سرطان الرئة، وسرطان الحلق، والبلعوم؛ إذ يُعد التدخين سببًا مباشرًا له، كما أنّ له علاقة بظهور أنواع أخرى من السرطانات؛ كسرطان الدم، و القولون، والمثانة، والكلى، المبيض.
- أمراض القلب والشرايين، يُؤدي النيكوتين الموجود بالدخان إلى انقباض الشرايين، ممّا ينتج عنه ارتفاع ضغط الدم. كما يزيد من ترسب الدهنيات على جدران الشرايين، ممّا يُؤدي إلى أمراض القلب، وزيادة جلطات القلب والدماغ.
- الأمراض التنفسية، يكون المدخنون أكثر عرضة لالتهاب القصبات، والربو، كما يُؤدي إلى الإصابة بداء الانسداد الرئوي المزمن.
- إضعاف المناعة، يُقلل التدخين من المناعة، ممّا يجعلك أكثر عرضةً للالتهابات والأمراض المتعددة.
- تقليل الخصوبة، يُؤدي التدخين إلى التقليل من الخصوبة، سواءً على المدى البعيد أو القريب، كما أنّه يُؤدي إلى ضعف الانتصاب لدى الرجال.
- أضرار جمالية، يُؤثر التدخين على البشرة؛ إذ يجعلها شاحبة وباهتة، ويُسرع من الشيخوخة؛ إذ تظهر التجاعيد أوضح لدى المدخنين مقارنةً بغيرهم. وتتشكل البقع على أسنان المدخنين، ممّا يُعطيهم مظهرًا غير جميل، ويُضفي رائحةً كريهةً على شعرهم وملابسهم.
المراجع
- ↑ "How does smoking affect the body?", medicalnewstoday, Retrieved 15-1-2020. Edited.
- ↑ "Passive Smoking", Better Health Channel-Victoria State Goverment, Retrieved 24-05-2020. Edited.
- ↑ "Quit smoking", mayoclinic, Retrieved 15-1-2020. Edited.
- ↑ "Prescription Medicines to Help You Quit Tobacco", American Cancer Society, Retrieved 24-05-2020. Edited.
- ↑ "Smoking", my.clevelandclinic, Retrieved 15-1-2020. Edited.
- ↑ Ann Pietrangelo ,Kristeen Cherney (17-05-2017), "The Effects of Smoking on the Body"، healthline, Retrieved 23-05-2020. Edited.