عيد الفطر
يعد عيد الفطر أول أعياد المسلمين حسب تعاليم الشريعة الإسلامية، ويصادف بداية شوال حسب التقويم الهجري، وقد ارتبط عيد الفطر بنهاية عبادة الصيام خلال شهر رمضان المبارك ومن هناء جاءت التسمية، وعليه فيحرم على المسلم صيام أول يوم من أيام عيد الفطر سواء أكان هذا الصوم صيام نافلة أو قضاء فرض أو كفارة، وتجدر الإشارة إلى أن أول عيد فطر احتفل فيه المسلمون في السنة الثانية بعد الهجرة، لأن فريضة الصيام كانت في السنة الثانية أيضًا، وسنتحدث في هذا المقال حول سنن العيد حسب منهج النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، مع العلم أن الاقتداء بسنته مستحب فمن فعل لاقى الجزاء والثواب، ومن لم يفعل لا إثم عليه لكنه يكون قد فوّت على نفسه خيرًا كثيرًا.
سنن عيد الفطر
- ذكر الله جل وعلا بالتكبير، وقد وردت مشروعيته في كتاب الله جل وعلا قال تعالى: "لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" [البقرة: 185]، وللتكبير صيغتان ثابتتان هما: "الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرًا" أو "الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر ولله الحمد"، ولم تصحّ صيغ التكبير الأخرى كالتي ترددها المساجد في يومنا الحاضر.
- غسل البدن بالماء الطهور إيذانًا بالخروج إلى صلاة العيد، ويستحب ارتداء أجمل الثياب وأحسنها مع رش الطيب للرجال دون النساء.
- أكل بضع تمرات قبل الخروج إلى الصلاة، ولا بأس بتناول أي شيء آخر غير التمر، وحكمة ذلك تعجيل الفطر امتثالًا لأوامر الله تبارك وتعالى.
- التكبير جهرًا في الأسواق والزقاق إلى حين الوصول إلى المسجد، ورفع الصوت هنا خاص بالرجال دون النساء، والحكمة من ذلك إظهار شعائر الإسلام والتذكير بسنة التكبير التي قد ينساها البعض.
- تغيير طريق الذهاب عند العودة من صلاة العيد، ويفضل الذهاب مشيًا على القدمين ولا ضير في الركوب، فعن عليِّ بنِ أبي طالبٍ قال: "مِن السنةِ أن تَخْرُجَ إلى العيدِ ماشيًا، وأن تَأْكُلَ شيئًا قبلَ أن تَخْرُجَ" [رواه الآلباني| خلاصة حكم المحدث: حسن]
- الصلاة في المصلى أفضل وفي المسجد جائزة ولا بأس فيها.
- اصطحاب النساء بما فيهن الحائض، والمسنّات، بالإضافة إلى الأطفال الصغار.
- أداء ركعتي تحية المسجد قبل صلاة العيد، وهما ركعتان سنة يؤديهما المسلم فور دخول المسجد وقبل الجلوس.
- أداء صلاة العيد مع حسن الإصغاء للخطبة التي تليها.
- تبادل التهاني ويستحسن قول: تقبل منا ومنك.
ما لا يصح في عيد الفطر
- التكبير بصيغ أخرى غير الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته.
- زيارة المقابر على وجه التخصيص والتحديد، فالحكمة من مشروعية العيد إظهار الفرح والسرور، وفي زيارة القبور تجدد الأحزان والمآسي.
- تبادل بطاقات المعايدة لأن فيه تشبهًا بالنصارى.
- مصافحة الرجال للنساء من غير المحارم، وفي ذلك إثم على الطرفين من الجنسين.
- تزين النساء بملابس غير شرعية تظهر مفات الجسد، وتزين الرجال بحلق اللحى والسنة إعفاؤها.
- حضور حفلات ومهرجانات الغناء المختلط وما يصاحب ذلك من ألعاب مقامرة وميسر وشرب خمر.
- التبذير في تقديم الحلوى والفواكه وهو ما نهى عنه الله جل وعلا في قوله: "إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ" [الإسراء: 27].