كريات الدم البيضاء
يعدّ الجهاز المناعي في جسم الإنسان هو بمثابة القلعة التي تحميه من هجوم الأمراض عليه ليل نهار، إذ دونه ستغزو ملايين الجراثيم والفيروسات القاتلة جسم الإنسان وتهدّد حياته بالخطر، ويتألف الجهاز المناعي من الجلد الذي يفصل بين خارج الجسم وداخله، كما أنّه في حال دخول أجسام غريبة على الجسم يدافع عنه كريات الدم البيضاء، وهي واحدة من ثلاثة مكونات للدم وهي الكريات الحمراء وبلازما الدم، وكريات الدم البيضاء، والتي تتضاعف أعدادها كلما دخلت هذه الاجسام للجسم، ومنها يُستدل على وجود أي مرض تتعلق بدخول جراثيم أو فيروسات للجسم أو أي أجسام غريبة، أو حالة التهابية لعضو من أعضاء الجسم، وتوجد عدة أنواع من خلايا الدم البيضاء، ولكل نوع منها وظيفة دفاعية خاصة، أهمها خلايا الدم البيضاء المفاويات (lymphocytes)، والعدلات (neutrophils).
أسباب نقص خلايا كريات الدم البيضاء وأعراضه
نقص كريات الدم البيضاء له أسباب عديدة، كما أن لنقصها أعراض، أهمّها: وجود التهابات مزمنة، والإعياء، وفقدان الوزن دون سبب واضح لذلك، أما الأسباب فهي عديدة، أهمها الأمراض التي تُضعف إنتاج هذه الخلايا في نخاع العظم، وغيرها الكثير، ومنها:
- مجموعة من الأمراض التي من شاأها خفض عددها، وهي: فقر الدم، أمراض نخاع العظم، الإيدز، الذئبة، أمراض السرطان بمختلف أنواعها، السل، حمى الضنك.
- تناول الأدوية الخاصة ببعض الحالات المرضية، كمدرات البول، وأدوية الصداع النصفي، وأدوية مرض التصلّب اللويحي، أو التعرّض للعلاج بالإشعاع أو بالمحاليل الكيميائية.
- النزيف الحاصل إما نتيجة حادث ما، أو النزيف الذي يصيب النساء فترة الدورة الشهرية أو الولادة.
- خلل المناعة الذاتية: وفي هذه الحالة تُدَمّر الخلايا المناعية خلايا نخاع العظم أو كريات الدم البيضاء.
- سوء التغذية ونقص بعض أنواع الفيتامينات التي من شأنها تقوية الجهاز المناعي للجسم.
- سرطان نخاع العظم، المُسمى بسرطان العظم النقي.
فحص خلايا الدم البيضاء
نخاع العظم هو مصنع خلايا الدم البيضاء، ومن ثم تُخزّن في الدم والأنسجة اللمفاوية، إذ إن عملية التصنيع تكون دائمة لا سيما أنّ عمر هذه الخلايا لا يتجاوز 1-3 أيام، وتُفحص في المختبرات بطريقة سهلة وبسيطة، عن طريق أخذ عينة من الدم، وتكون على شكل نسب مئوية أو أعداد معروفة باختصار(WBC)، فالنسب في الفحص تدل على الجزء الذي يشكله كل صنف من هذه الخلايا، أما الأعداد فتتراوح ما بين 4300 - 10800 لكل ميكروليتر في الحالة الطبيعية للإنسان البالغ، فوجود أعداد كبيرة تفوق الحد الأعلى يدل على عدوى، كالتهابات البلعوم وغيرها، وفي حال كانت مرتفعة جدًا فمن الممكن أن تشير إلى الإصابة بسرطان الدم، أما القيم المنخفضة بمعنى أنّها أقل من الحدّ الأدني، فهي تشير إلى وجود خلل في المناعة وأنّ الجسم معرض للإصابة بالعدوى ودخول التلوث الجرثومي إلى جسمه.