تمارين لإزالة تجاعيد الوجه

تمارين لإزالة تجاعيد الوجه
تمارين لإزالة تجاعيد الوجه

تجاعيد الوجه

يطلق مصطلح تجاعيد الوجه على الطيات التي تظهر على جلد الوجه بمختلف أنواعها والتي تظهر عادة مع التقدم بالعمر، ولكن يمكن أن تظهر أيضًا لدى جميع الفئات العمرية في حال المكوث الطويل في الماء مما يحفز توسّع المسامات لتصبح مائلة لتشكيل تجاعيد في الوجه، ولا يكاد يخلو وجه أي شخص من التجاعيد مهما حاول أن يخفيها كونها مسؤولة عن تعابير الوجه عند أداء أي رد فعل كالضحك والحزن والابتسام، ولكن يوجد نوع من التجاعيد يظهر نتيجة تعرّض الشخص لعدة عوامل مثل التدخين والتعرض المستمر لأشعة الشمس الضارة وقلة الماء، مما يؤدي للجفاف؛ فتصبح البشرة أكثر ميولًا لتشكّل التجاعيد البارزة.[١]

بالنسبة لمعظم الأشخاص فإن التجاعيد على الوجه بصورة خاصّة ليست مرغوبة ومزعجة لدى الكثيرين، لذلك توجد خيارات عدة أكثر من قبل للمساعدة على تخفيفها وجعلها أقل وضوحًا، وتعدّ الأدوية وتقنيات تصحيح الجلد والحشوات والحقن والعمليات الجراحية من أهمّ العلاجات الفعّالة للتخلص من التجاعيد، بالإضافة إلى وجود بعض الطرق الوقائية التي تؤخر ظهورها، كممارسة تمارين رياضية بسيطة لعضلات الوجه لتنشيطها.[٢]


تمارين الوجه لإزالة التجاعيد

على الرغم من صعوبة المحافظة على إبقاء الوجه مشدودًا عند التقدم بالسن إلا أنه توجد بعض الطرق التي تعد بسيطة نوعًا ما وبالمقابل تعطي نتائج ملموسة عند الالتزام بتطبيقها، ومن هذه الطرق البسيطة التمارين الرياضية التي تركّز على عضلات الوجه لجعلها مقاومة للترهل، وهي تمارين مفيدة أيضًا للأشخاص المصابين بمشاكل صحية في عضلات الوجه، وتعد هذه التمارين طريقة طبيعية لجعل الوجه يبدو أصغر في السن وأكثر مرونة، ويحتوي الوجه حوالي 50 عضلة، ولممارسة هذه التمارين فائدة إضافية تتمثل في المساعدة على تحسين إجهاد العين وشد الرقبة وتوتر الوجه إضافة لجعل الوجه أكثر جاذبية بين الأفراد، وتصنف تمارين الوجه لمقاومة التجاعيد إلى أنواع حسب العضلات التي تركز عليها بشكل أكبر؛ كتمارين الجبين وتمارين حول الفم وتمارين العين وفيما يلي توضيح لهذه التمارين:[٣]

  • تمارين الجبين والعيون: تركّز هذه التمارين على العضلات المحيطة بالعيون وعضلات الجبين التي غالبًا ما تظهر لدى معظم الأشخاص عند أداء تعابير الوجه الحادة، ومن هذه التمارين:
    • شد الحاجبين باستخدام الأصابع باتجاه الرأس للأعلى ومن ثم سحبهم للأسفل بأقل قوة وتكرار هذه الحركة عشر مرات.
    • شد الحاجبين والمنطقة المحيطة بالعيون باستخدام راحة اليد للأعلى وكأن الشخص يندهش من موقف أمامه وثم للأسفل وكأن الشخص غاضب، وتكرر هذه الحركة عشر مرات مع إبقاء الشد لمدة 30 ثانية في كل مرة.
    • شد الحاجبين للأعلى وللأسفل عن طريق وضع أظافر إصبعين من كل يد على أطراف كل حاجب ويكرر هذه التمرين 10 مرات على ثلاث دفعات مع ضرورة أخذ قسط من الراحة قبل كل دفعة.
    • تمديد الجفون بعد إغماض العيون وفي هذا التمرين لسنا بحاجة لقوة شد كبيرة كون عضلات الجفون من العضلات المرنة والتي يسهل التعامل معها كونها قليلة المقاومة، يستمر هذا التمرين لمدة 10 ثوانٍ مع استرخاء للجفون في كل مرة من أصل عشر مرات.
    • الضغط على الأنف من خلال شد عضلات الفم والعضلات المحيطة بالعينين باتجاه الأنف وسحب الشفتين للأمام مع الضغط على عين واحدة مغلقة لمدة ثانية واحدة وتكرر هذه الحركة 10 مرات لكل عين.
  • تمارين الفم: تركّز هذه التمارين على العضلات المحيطة بالفم والشفتين، ومن هذه التمارين:
    • تمرين الابتسامة عن طريق التمثيل مما يساعد على زيادة جمالية الابتسامة الخاصة بكل شخص مما يزيد قدرة الشخص على التحكم بالتجاعيد المحيطة حول الفم، وتكون الابتسامة بمد الشفتين ببطء من زوايا الفم بشكل جانبي مع إبقاء الشفتين متطابقتين ومن ثم إبعادهم عن بعض لتظهر أسنان الفك العلوي بالكامل.
    • تمرين شد الوجه الذي يحرك العضلات المحيطة بالشفة العليا مما يساعد في منع الترهل والحفاظ على محيط قوي للشفاه، ويتم هذا التمرين بفتح الفم قليلًا وإبقاء فتحات الأنف مفتوحة قدر الإمكان ولف الشفة العلوية للأعلى وللأسفل.
    • شد الخدود للأعلى وللأسفل باستخدام راحة اليد.


أسباب التجاعيد

يعد التقدم بالعمر والاقتراب من الشيخوخة من أكثر الأسباب شيوعًا لتشكّل التجاعيد، ولكن هذا السبب ليس هو الوحيد الذي قد يشترك به معظم الناس كونه يحيط بنا العديد من عوامل الخطورة التي قد نلاحظ وجودها في حياتنا أو لا نلاحظ، وتتضمن العوامل التي تعزز ظهور التجاعيد في سن مبكر أو تزيد من حدتها في السن الكبير ما يلي:[٤]

  • التدخين: والذي يعد من أكثر السلوكات التي تمارس باستمرار وتدخل أكبر كمية من المواد الضارة على الجسم والتي بدورها تتلف الخلايا وتجعلها أكبر سنًا لتظهر التجاعيد كعلامة خارجية، ومن الممارسات الضارة أيضًا إدمان الكحول؛ لأنه يزيد من جفاف البشرة، مما يجعلها أكثر قابلية لإبراز الخطوط الرفيعة وتحويلها إلى تجاعيد واضحة.[١]
  • إصابة البشرة بتصبغات جلدية: التي تغيّر من لونها الطبيعي مما يعزز من بروز التجاعيد في عمر صغير.
  • التعرض المباشر لأشعة الشمس: والتي غالبًا ما تنتج أشعة فوق بنفسجية ضارة على الجلد، وبشكل عام تنتج أشعة الشمس نوعين من الأشعة التي يتميز كل منها بأضرار معينة، وهما أشعة UVA وهي مسؤولة عن التجاعيد الخفيفة والخطوط الرفيعة كونها تستطيع اختراق طبقات الجلد العليا والتي يمكن أن تنتجها المصابيح العادية التي لا يكاد يخلو منزل منها للإنارة وللزينة، وأشعة UVB ويعد هذا النوع من الأشعة هو المسؤول الرئيسي عن حروق الشمس كونها تؤثر على الطبقات الخارجية من الجلد وهو النوع الذي تعتمد معظم أنواع الواقيات الشمسية على مقاومته، ويشار إلى درجة مقاومة هذه الأشعة برمز SPF وهو رمز يمثل عامل الحماية ضد هذه الأشعة.
  • العوامل الوراثية: تتدخل الوراثة في توقيت ظهور التجاعيد وشدة حدتها وعمقها.
  • معدل فقدان الكتلة الدهنية: لذلك نجد أن الأشخاص الذين يمتلكون دهونًا تحت الجلد أقل امتلاكًا للتجاعيد من الأشخاص الذين تعرضوا لحميات غذائية أدت لفقدان في وزنهم وخسارة الدهون.


علاجات طبية لمقاومة التجاعيد

يتضمن العلاج الوقائي الطبي للتجاعيد تطبيق مجموعة من العناصر الكيميائية التي تستخدم بأشكال مختلفة موضعيًا على الجلد مباشرة ومن هذه العلاجات ما يلي:[٤]

  • حمض فيتامين أ: يعد هذه الدواء من أكثر الأدوية التي تعطي مفعولًا ملحوظًا لعلاج مشاكل البشرة، والتي تعرف باسم الريتينويدات وهي مركبات مشتقة من فيتامين أ المهم لصحة الجلد السليم، ويجب على من يستخدم كريمات الريتينويد الاستمرار بها وتجنب التوقف عنها في حال لوحظ احمرار أو تقشير في البشرة في بداية استخدامه.
  • حمض ألفا هيدروكسي: يحتوي هذا الحمض المعروف باسم حمض الفاكهة على حمض الجلايكوليك واللاكتيك وهي أحماض مفيدة للبشرة ومن النادر أن تسبب أي تهيج في البشرة أو أي أضرار جانبية.
  • مضادات أكسدة: وتتضمن المستحضرات التي تحتوي على كل من فيتامين أ وفيتامين ج وفيتامين هـ وكذلك مادة البيتا كاروتين.
  • المرطبات العادية: يمكن للكريمات التي لا تحتوي على أي من المكونات المذكورة أعلاه ترطيب البشرة مما يجعل التجاعيد تبدو أقل بروزًا ولو لفترة مؤقتة أو لفترة دائمة بالنسبة للتجاعيد ذات الخطوط الرفيعة، وفي حين أغلب المرطبات الطبية تحتوي على فيتامين ج والريتينويد وأحماض الهيدروكسي ومادة Q10 وهي مواد كيميائية تحافظ على صحة الجلد وتحمي الخلايا الجلدية من التلف والشيخوخة المبكرة فهي تعطي نتائج أفضل في مقاومة التجاعيد.[٥]


طرق وقائية تساعد على مقاومة التجاعيد

بما أنّ التجاعيد من المظاهر الطبيعية التي يمر بها الجلد مع التقدم بالعمر فلا يوجد داعٍ للقلق والخوف منها، لكن يمكن تأخير ظهورها أو تقليل وضوحها من خلال اتباعك بعض الإجراءات الصحية الوقائية التي تعود بالفائدة على بشرتك بالكامل، منها ما يأتي:[٦]

  • الحرص على وضع واقٍ من الشمس: يعد الالتزام بتطبيق واقٍ من الشمس له عامل حماية منها لا يقل عن 30 spf خطوة مهمة في المساعدة على الوقاية من الإصابة بسرطان الجلد؛ إذ وجدت دراسة أجريت عام 2013 لتخصص الطب الباطني أن استخدام الواقي بانتظام يساهم في تأخر تجاعيد الوجه وعلامات التقدم بالسن، خاصة في أيام الصيف والحر، وفي أيام العطل التي غالبًا ما يقضيها البعض على الشاطئ وتحت أشعة الشمس المباشرة، بالإضافة إلى أهمية تطبيق مرطب مناسب للبشرة بالتزامن مع استخدام الواقي لإعطاء نتائج أفضل في مقاومة التجاعيد.[٧]
  • الحد من تناول السكريات: يستمر المجتمع الطبي بمحاولة معرفة المزيد حول كيفية تأثير السكريات على الجسم، ومن الأمور التي توصلوا إليها أن السكر يؤثر على عملية تسمى glycation، التي تؤثر على وظيفة الكولاجين الموجود في البشرة، مما يؤثر على الكمية التي يجب توفّرها فيها لضمان قوّتها ومظهرها.
  • التوقف عن التدخين: من المعروف أن التدخين يضر بالصحة لأسباب كثيرة، لكن الكثير من الأشخاص لا يعرفون أنه يمكن أن يكون من الأسباب التي تبيّن الوجه أكبر من عمره.
  • استخدام زيت جوز الهند: يمتلك زيت جوز الهند خاصية الترطيب، مما يجعل البشرة أكثر نعومة لتبدو بمظهر شابّ.
  • تناول منتجات تحتوي على مادة البيتا كاروتين: تؤدّي هذه المادة الكيميائية وظيفة مهمّة في منع أشعة الشمس الضارة من التأثير على الجلد وتلفه؛ لأنها مشتقّة من فيتامين أ المهم في تركيب أنسجة الجلد.
  • الحرص على أخذ قسط كافٍ من النوم يوميًا: يساعد النوم على حماية الجسم من العوامل الخارجيّة، مما يساعد على أن تبدو البشرة أكثر شبابًا وحيويّة، لكن يجب الانتباه إلى كيفية النوم، وتجنب وضع الوسادة مباشرة على الخد؛ لمنع ضغطها على الجلد وتسريع تشكّل التجاعيد.


المراجع

  1. ^ أ ب Yvette Brazier (2016-7-21), "What can I do about wrinkles?"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-2-3. Edited.
  2. Mayo Clinic Staff (2019-12-18), "Wrinkles"، mayoclinic, Retrieved 2020-1-26. Edited.
  3. Troy A. Miles (2020-2-3), "How to Exercise Facial Muscles"، wikihow, Retrieved 2020-2-3. Edited.
  4. ^ أ ب William C. Shiel, "Wrinkles"، medicinenet, Retrieved 2020-2-3. Edited.
  5. "Wrinkle creams: Your guide to younger looking skin", mayoclinic,2019-11-20، Retrieved 2020-2-3. Edited.
  6. Kathryn Watson (2018-1-23), "How to Get Rid of Wrinkles"، healthline, Retrieved 2020-1-26. Edited.
  7. "Sunscreen and Prevention of Skin Aging ", annals, Retrieved 13-2-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :

571 مشاهدة