محتويات
مفهوم التعاون
يعد التعاون من المفاهيم الشاملة لجميع جوانب الحياة، إذ يمكن تعريفه بأنه العمل المشترك بين الأفراد لتحقيق غاية أو منفعة مشتركة، كما يمكن أن يتضمن عمل مزيج من الأشخاص لأغراض الإنتاج أو الشراء أو التوزيع لتحقيق مصلحة مشتركة سواء أكانوا منتجين أم مستهلكين، كما يمكن تعريفه بأنه التفاعل المتبادل بين الكائنات الحية التي تعيش في منطقة محدودة لتحقيق منفعة معينة،[١] كما يعد التعاون من أكثر المهارات التي تُدرس على نطاق واسع، فعلى سبيل المثال؛ يعمل الموظفون في مكان العمل لتحقيق أهداف شخصية وتنظيمية مختلفة، إذ يجب أن يعملوا مع بعضهم البعض ومع الآخرين بدلًا من عملهم ضد بعضهم البعض ليكونوا أفرادًا منتجين.[٢]
التعاون في بيئة العمل
يعد التعاون من الأمور التي يمكن أن تحدث فرقًا بين النجاح والفشل في العديد من الشركات، ولكنه لا يعد من الأمور السهلة في مكان العمل، إذ يتطلب القليل من الجهد للوصول إلى عملية أكثر تناسقًا وإنتاجية، ومن أبرز فوائد التعاون في بيئة العمل ما يأتي:[٣]
- زيادة الإنتاجية: يمكن إنجاز مهام العمل بسرعة وكفاءة أكبر عندما يعمل الموظفون معًا، إذ يوفر التعاون من وقت العمال والإدارة في حل النزاعات المختلفة بين الموظفين، ولأن العمال يمكنهم تكريس أوقاتهم في تأدية واجباتهم في مكان العمل، فإن ذلك يؤدي لأن يكونوا أكثر إنتاجية.
- الوصول إلى الرضى الوظيفي: تؤدي زيادة التعاون بين الموظفين إلى جعل أماكن العمل أكثر متعة، وبالتالي يستمتع الموظفون بالوقت الذي يقضونه في مكان العمل الخالي من المشاحنات والنزاعات، كما يمكن من خلال تعزيز التعاون بين المديرين والموظفين المساعدة على تقليل المشكلات في مكان العمل، والتي تؤدي إلى جعل الموظفين غير راضين ومتحمسين لمغادرة مكان العمل.
- تعزيز دور الموظف في مكان العمل: يشعر الموظفون في بعض الأحيان بأنهم آلات في مكان العمل دون وجود أي تأثير حقيقي لهم، إذ يتعين عليهم إنجاز المهام يومًا بعد يوم، إلا أن أماكن العمل التعاونية تمكن المديرين من الوصول إلى الموظفين ذوي المستوى الأدنى، كما تمكنهم من الحصول على مدخلات حول المهام التي يجب إنجازها وكيفية إنجازها، وبالتالي نظرًا لتوفير تلك الفرصة للموظفين فإنهم يشعرون بأن لهم تأثيرًا وصوتًا داخل الشركة وحصة في نجاحها.
- الحد من سوء الفهم بين الموظفين: ينقسم العمال في الأماكن التي تفتقر إلى البيئة التعاونية إلى مجموعة من الأقسام أو الأحزاب، والتي تؤدي إلى حدوث سوء الفهم فيما بينهم، أما إذا ساعدت الإدارة على تشجيع التعاون بين العمال في مكان العمل، وإزالة الحواجز فيما بينهم فإنها تعزز من التفاهم والتواصل فيما بينهم.
التعاون في البيئة التعليمية
يعد التعلم التعاوني من إستراتيجيات التعليم المهمة التي يستخدمها المعلمون في الفصول الدراسية لمساعدة الطلاب على معالجة المعلومات بسرعة أكبر، ويكون ذلك من خلال تقسيمهم إلى مجموعات صغيرة لتحقيق هدف تعليمي مشترك، إذ يكون كل عضو في تلك المجموعة مسؤولًا عن تعلم المعلومات المقدمة له، بالإضافة إلى مساعدة زملائه على تعلم تلك المعلومات أيضًا، ومن أبرز الأساليب المستخدمة في التعليم التعاوني ما يأتي:[٤]
- تجميع الطلاب في مجموعات مكونة من خمسة طلاب أو ستة طلاب، وإعطاء كل منهم مهمة محددة لإنجازها، ومن ثم العودة إلى المجموعة لتعليمهم ما تعلموه.
- التفكير الجماعي من خلال إعطاء كل عضو في المجموعة سؤالًا معينًا للتفكير فيه، ومن ثم مناقشة الإجابات مع زملائهم في المجموعة، وأخيرًا مشاركة ما تعلموه مع بقية زملائهم في الفصل الدراسي.
- وضع الطلاب في مجموعات مكونة من أربعة أفراد إلى ستة أفراد، وتعيين شخص بمثابة مسجل للمجموعة، ومن ثم تُعطى المجموعة سؤالًا يتضمن عدة إجابات، فيدور كل طالب حول الطاولة لتسجيل إجابته لدى المسجل.
- ترقيم الطلاب، إذ يُمنح كل طالب رقمًا معينًا، ويطلب المعلم من الطلبة في الفصل الدراسي كامل الإجابة على سؤال معين، إذ يجب على كل مجموعة الاتحاد من أجل الإجابة على ذلك السؤال في وقت محدد، وبعد انتهاء ذلك الوقت يستدعي المعلم رقمًا معينًا ويجوز للطالب الذي يحمل ذلك الرقم الإجابة على ذلك السؤال فقط.
- إعطاء الطلاب مشكلة معينة لحلها بمفردها، ومن ثم حلها مع شريك ما، وأخيرًا حل تلك المشكلة معًا، وبالتالي يمكن خلال تلك الإستراتيجية للطلاب حل العديد من المشاكل وحدهم أو مع زملائهم.
- تقسيم المعلم للطلاب إلى مجموعات قبل الدرس، ومع التقدم في الدرس أو انتهائه يتوقف المعلم ليعطي المجموعات ثلاث دقائق لمراجعة المعلومات التي طُرحت في الحصة، ومن ثم طرح أي أسئلة على بعضهم البعض.
مظاهر التعاون
يوجد العديد من المظاهر المتعلقة بالتعاون في حياتنا، ومن أبرزها ما يأتي:[٥]
- مشاركة المعرفة مع الآخرين: تعد مشاركة المعرفة من أسهل الطرق المستخدمة في مساعدة الآخرين، ولا يتطلب تقديم المعرفة الوجود في فصل دراسي، إذ يمكن للأفراد تثقيف بعضهم البعض في مجال خبراتهم، مع الحفاظ على التعليم المستمر للذات للتمكن من تقديم المعرفة بصورة صحيحة.
- معرفة الأمور التي يحتاجهم الناس لمساعدتهم: تعد معرفة ما يحتاجه الشخص بالتحديد القاعدة الأولى في مساعدة الناس، لأن الشخص قد يقضي وقت وجهد في مساعدة الأفراد الآخرين في أمور قد لا يحتاجونها.
- توفير الفرص الجيدة للآخرين: إذ يمكن أن تكون تلك الفرصة في إيجاد شريك تجاري جيد لهم، أو مساعدتهم في الحصول على فرصة عمل إذا كانوا يبحثون عن وظيفة.
- التطوع بالوقت لمساعدة الآخرين: يعد الوقت من الأمور المهمة لدى معظم الناس، إذ يساعد تخصيص وقت لمساعدة الآخرين في مهام صغيرة أو معقدة؛ كتبادل الخبرات أو مساعدتهم في الانتقال إلى منزل جديد، من الأمور الجيدة في التعاون بين الأفراد.
المراجع
- ↑ "Meaning of cooperation", infoplease, Retrieved 16-7-2019. Edited.
- ↑ Natasha Gilani (22-1-2019), "Importance of Cooperation in the Workplace"، bizfluent, Retrieved 16-7-2019. Edited.
- ↑ Erin Schreiner, "Importance of Cooperation in the Workplace"، woman.thenest, Retrieved 16-7-2019. Edited.
- ↑ Janelle Cox (19-4-2019), "Cooperative Learning Tips and Techniques"، thoughtco, Retrieved 16-7-2019. Edited.
- ↑ John Hall (26-5-2013), " 10 Ways To Help Others That Will Lead You To Success"، forbes, Retrieved 16-7-2019. Edited.