إثيوبيا
هي جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية والتي تُسمى اختصارًا بإثيوبيا، وقد كانت تسمى قديمًا في العديد من الكتب التاريخية بالحبشة، وهي من أكبر الدول الإفريقية بحيث تحل في المركز الثاني من حيث عدد السكان خلفًا لنيجيريا، بالإضافة إلى احتلالها المركز العاشر في الحجم من حيث المساحة إذ تفوق مساحتها 1.1 مليون كيلو متر مربع، وهي في الحقيقة دولة غير ساحلية ولا حدود شاطئية لها، وتسمى عاصمتها (أديس أبابا) والتي تعني الزهرة الجديدة، أما عن سبب تسمية إثيوبيا بالحبشة؛ فذلك يعود إلى هجرة قبيلة من اليمن إليها بعد انهيار سد مأرب واتجاهها إلى مرتفعات القرن الإفريقي، وكانت تلك القبيلة تسمى حبشت وأصبح فيما بعد (الحبشة).[١]
وورد لفظ حبشت في التوراة بمعنى الأجناس المختلفة المختلطة وذلك بسبب الاختلاط الذي كان ما بين الكوشيين والحاميين من سكان إثيوبيا الأصليين، والساميين الذين قدموا من غرب آسيا وشبه الجزيرة العربية، أما مناخيًا فعادةً ما تكون الأجواء في إثيوبيا جميلة ومعتدلة وتطغى عليها الرياح الموسمية الاستوائية، بسبب المرتفعات التي تغطي البلاد؛ إذ إن أكثر العواصم والمدن الكبيرة في المنطقة تقع على ارتفاعات لا تقل عن ألفي متر فوق مستوى سطح البحر، ومن أهمها بعض المناطق التاريخية في إثيوبيا مثل أكسوم وغوندار، أما اقتصاديًا فلقد عانت إثيوبيا على مدى سنوات طويلة من التبادل التجاري الشحيح في المشاريع الحرة، ومن ثم بدأت بالتركيز على زراعة عدد من المنتجات وتصديرها مثل البن والمنسوجات والجلود، إذ يعد القطاع الزراعي الورقة الرابحة الكافية للنهوض بالدولة وبنائها ونمائها، وتحسين سبل المعيشة للأفراد في المجتمع[١].
الصيد في إثيوبيا
تتميز إثيوبيا بالغطاء النباتي والطبيعة الخلابة، كما يوجد العديد من الحيوانات البرية التي تعيش على أراضيها الواسعة، ويصل عدد أنواع الثدييات المتوطنة لوحدها إلى 31 نوعًا، تختلف وتتنوع ما بين الضاري والأليف، وآكل النباتات والأعشاب وآكل اللحوم، وتربط ما بينها علاقات بيولوجية مختلفة من التنافس والافتراس والتعايش، وذلك ضمن دورة طبيعية مهمة للحفاظ عليها على قيد الحياة، ومع مرور السنوات بدأت أعداد تلك الحيوانات تقل بصورة كبيرة وتسارع غير مسبوق؛ وذلك بسبب الصيد الجائر وغير المدروس الذي جعلها عرضةً للتهديد بالانقراض، وفيما يلي نتناول عددًا من صور الصيد السلبية في إثيوبيا للفيلة والغزلان البرية والطيور والجواميس وغيرها:[٢].
- ثيران النيالا: يوجد العديد من الصيادين الذين يذهبون إلى إثيوبيا لصيد حيوانات أخرى عدا الفيلة، وذلك بسبب التنوع والأعداد الكبيرة للحيوانات البرية الذي تمتلكه هذه الدولة، ومن أهمها ثيران النيالا التي تتواجد بكثرة في جبال نيالا، ويتميز بضخامة الجسم والقرون الصلبة الملتوية، وغالبًا ما يستغل بعض السياح الأجانب أو المقيمين في إثيوبيا رحلات التخييم في الأراضي البرية للصيد[٣]
- حيوان الكركي: الموجود في أكثر المناطق غنىً بالحيوانات البرية، وهو عبارة عن طائر مهاجر يتميز بريشه الأبيض الداكن الملطخ باللون الرمادي والذي ينتهي باللون الأسود على الأطراف، ومنقاره طويل يستخدمه لالتقاط الحبوب مثل البازيلاء والشوفان، وغالبًا ما يجد من ضفاف البحيرات والمنابع المائية في إثيوبيا مكانًا مناسبًا للاستقرار قبيل الهجرة، وذلك إلى جانب عدد من الأسراب الأخرى من الطيور، ولقد تناقصت أعداده عن ألفي طير بفعل الصيد الجائر، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الطيور التي تزيد عن 860 نوعًا من الطيور النادرة والمشهورة[٤].
- الثعلب الأحمر: تعد الثعالب الحمراء أنواعًا نادرة من فصيلة الثعالب عامة، إذ تتميز بوبرها الأحمر اللون وذيلها الكثيف ورقبتها الطويلة وأقدامها البيضاء، وتعيش الثعالب في إثيوبيا كغيرها من الأنواع على أكل الخنافس والصراصير و الحشرات، ويضع الصيادون أفخاخًا من الطعام لها ويمكثون على مسافة قريبة من أجل مراقبتها، وعندما تقترب إلى مكان الطعام يطبقون الخناق عليها إذا أرادوا بيعها حية أو يطلقون النار عليها من البنادق[٥][٦]
حلول للصيد الجائر في إثيوبيا
مع تزايد أعداد ضحايا الصيد البشري من الحيوانات، وخسارة العديد من الفصائل النادرة كان لا بد من وضع سياسات فعالة وممنهجة للحد من انقراض الأنواع المتبقية ومحاولة استدراك الأمر في أسرع وقت، وبالإضافة إلى تعديل القوانين ونشر حرس الغابات في مواقع متفرقة من سفاري إثيوبيا، فقد بدأت الدولة بالبحث عن الحيوانات المهددة بالانقراض عن طريق فرقة من الكلاب المتخصصة، وكان الهدف الأول هو منع انقراض آخر قطيع من الأفيال الصحراوية، واستخدمت الكلاب من النوع الهولندي والبريطاني من أجل مساعدة الأثيوبيين في البحث عن صيّادي العاج غير القانونيين وتتبعهم، ولقد اختيرت هذه الكلاب تحديدًا لكونها الأمهر والأحدث في أعضاء الكتيبة البوليسية التي تحارب الصيد غير المشروع في إثيوبيا، بهدف التخلص من الشبكات المهربة التي تسرق العاج وتسوقه وتبيعه، ولم تنعكس إيجابيات تلك الخطوة على إثيوبيا وحسب بل كان لها أثر متقدم في البلدان المجاورة مثل مالي وبتسوانا وتنزانيا وغيرها، والتي تعاني من المشكلة ذاتها[٧].
السفر إلى إثيوبيا
على الرغم من هذا الجانب السلبي في التعامل مع الحيوانات البرية في إثيوبيا، إلا أنها مكانًا جميلًا تجتمع فيه الثقافة والطبيعة والتاريخ العريق، كما يمكن ممارسة العديد من النشاطات والمغامرات فيها، وفيما يلي سندرج مجموعة من النقاط المهمة والنصائح الواجب أخذها بعين الاعتبار عند زيارتها [٨]:
- يُعدّ شهر مارس من كل عام أفضل شهر لزيارة إثيوبيا إذ تكون الحرارة معتدلة ولا تساقط للأمطار التي تمنع التجوال بسبب كثرة المنحدرات المائية.
- يجب أن يحرص الزائر على تحويل المال قبل الوصول لإثيوبيا لصعوبة إيجاد المصارف في جميع الأوقات.
- تُعدّ فترة أسبوعين مدة كافية للتعرف على جميع مناطق إثيوبيا السياحية والطبيعية والتاريخية.
- يجب تجنب زيارة إثيوبيا في فترة الإجازة والعطل السنوية لأنها تكون مزدحمة للغاية.
- يمكن الحصول على تأشيرة زيارة إثيوبيا عبر الإنترنت مقابل مبلغ مالي معين.
المراجع
- ^ أ ب "Ethiopia", britannica, Retrieved 2019-11-8. Edited.
- ↑ "ETHIOPIA Hunting Information", africa hunting, Retrieved 2019-11-8. Edited.
- ↑ "ETHIOPIA SAFARI - MOUNTAIN NYALA, MENELIK'S BUSHBUCK, LESSER KUDU, BEISA ORYX", worldwidetrophyadventures, Retrieved 17-11-2019. Edited.
- ↑ "EURASIAN CRANE COMPLETES MIGRATION FROM ESTONIA TO ETHIOPIA", saving cranes, Retrieved 2019-11-8. Edited.
- ↑ "Fox Hunting & Eating Habits", sciencing, Retrieved 2019-11-8. Edited.
- ↑ "Ethiopian Red Fox", tedytour, Retrieved 17-11-2019. Edited.
- ↑ "British super dogs take on ivory smugglers by helping track down elephants tusks", express, Retrieved 2019-11-8. Edited.
- ↑ "Travel Tips Ethiopia ", chronic-wanderlust, Retrieved 2019-11-8. Edited.