أين تقع الحبشة
تقع الحبشة وهي دولة أثيوبيا حاليًا في قارة أفريقيا، وتحديدًا في شرق القارّة، تشترك في حدودها الشماليّة مع دولة إريتريا، وتحدّها من الشرق كلٌّ من إريتريا وجيبوتي والصومال، وتتلاقى في حدودها الغربيّة مع السودان وجنوب السودان، وتحدّها من الجنوب الصومال كينيا، وتبلغ مساحتها 1.104.300 كيلو متر مربّع.
يمتاز المناخ الأثيوبي بتنوعه بين مداري وبارد ومعتدل وصحراوي جاف، إذ تساهم عدّة عوامل في تشكيل المناخ، منها الارتفاع والموقع المداري والرياح الموسمية والقرب من المحيط الهندي، وتعرف أثيوبيا رسميًّا بجمهورية أثيوبيا الفدراليّة الديمقراطيّة، وعاصمتها أديس أبابا، ويبلغ عدد سكّانها وفق تقديرات عام 2019 حوالي112.800.000 نسمة. [١][٢]
القوميات العرقيّة في الحبشة
فيما يأتي القوميات العرقيّة في الحبشة:[٣] تمتاز اثيوبيا بتنوّع عرقي كبير ففيها العديد من القوميات العرقيّة والتي يقدّر عددها بتسع قوميات رئيسيّة وثمانية فرعية، وهنا سنذكر لكم معلومات عن اكبر هذه الطوائف:
- قوميّة الأوورمو: تنتشر هذه المجموعة في جنوب غرب البلاد، وتعد أكبر المجموعات العرقيّة في أثيوبيا، وتشكّل ما نسبته 40% من السكّان، وغالبيّة الأورومين يعتنقون الدين الإسلامي بنسبة تصل إلى 70% منهم، و20% يعتنقون الديانة المسيحيّة، ويتحدّث شعب الأورومو اللغة الأوروميّة، وتعود أصول الأوروميين إلى القبائل الحاميّة الكوشيّة الأفريقية، والتي تسكن في منطقة القرن الأفريقي في أثيوبيا وشمال كينيا وأجزاء من الصومال، وتتمتع منطقة أورميا بحكم شبه ذاتي، وهي تابعة للكونفدراليّة الأثيوبيّة، التي تتكوّن من تسعة أقاليم.
- القوميّة الأمهريّة: تقطن هذه القوميّة في شمال أثيوبيا، وتبلغ نسبتهم 25% من السكّان، وقد استطاعت هذه القوميّة السيطرة على باقي القوميات الأخرى في البلاد، وحكمت البلاد لعقود، وجعلوا لغتهم (اللغة المهرية) اللغة الرسميّة للبلاد.
- القوميّة الصوماليّة: تقطن القوميّة الصوماليّة في إقليم أوغادين الذي ضُمّ إلى أثيوبيا عام 1954م، وتصل نسبة القوميّة الصوماليّة إلى 6.2% من مجموع السكّان ككل.
- طائفة تغيراي: تشكّل هذه الطائفة نسبة قليليه من سكّان أثيوبيا، إذ تبلغ 6.1%، وعلى الرغم من ذلك فقد استطاعت هذه الطائفة من السيطرة على الحكم في البلاد منذ عام 1991م، وتستوطن هذه الطائفة منطقة صغيرة تقع على الحدود الشماليّة لأثيوبيا مع إرتيريا.
أسباب الهجرة الى الحبشة
لم تكن الدعوة إلى الدين الإسلامي سهلة، بل تحتاج إلى بذل وتضحيّة لتحقيق المراد وتبليغ شرائع الدين الإسلامي، وكان لا بد من التمهيد والسعي وراء نشره والدفاع عنه بكافة الطرق، فقد ضحّى جميع أنبياء الله لأجل تبليغ ما حملوه من رسائل لأجل الدعوة إلى الله عز وجل، وكانت الهجرة من مكة إلى الحبشة لها دور كبير في تسهيل أمر الدعوة الإسلاميّة، لأنّه أصبح من المستحيل حدوثه في مكة، فقد شعر المسلمون بخطر من أهل قريش، بسبب ازدياد عدد المسلمين في مكة المكرمة، واللحاق بالأذى في من دخلوا الدين الإسلامي، ومُنع المسلمون من العبادات والطواف حول الكعبة، مما جعل الرسول عليه الصلاة والسلام يوفّر بيئة آمنة للمسلمين لممارسة العقيدة والتقرّب من الله تعالى، وكان السبب الرئيس في اختيار الرسول عليه الصلاة والسلام هجرة المسلمين إلى الحبشة بالتحديد، هو ملك الحبشة النجاشي الذي كان يتصف بالعدل، ولأن دولة الحبشة دولة مستقلّة ذاتيًّا، وكذلك رؤية الرسول صلّى الله عليه وسلّم الثاقبة بمدى تعاطف أهل الحبشة مع المسلمين المضطَهَدين، إذ إنهم من أهل الكتاب وهو ما جعل المسلمون يشعرون بالألفة معهم. [٤]
المراجع
- ↑ "إثيوبيا"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-24. بتصرّف.
- ↑ "Ethiopia Population 2019"، worldpopulationreview، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-24. بتصرّف.
- ↑ "إثيوبيا.. قوميات تتداول على السلطة وأخرى مقصاة"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-24. بتصرّف.
- ↑ "بحث حول الهجرة إلى الحبشة"، bo7ooth، 2019-2-26، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-24. بتصرّف.