شجرة البن
يمكن لشجرة البن أن تنمو حتى تصل إلى 30 ثلاثين قدمًا، ولكن تُقلّم من قِبل المختصين من أجل الحفاظ على طاقتها ومساعدتها، وتُغطى كل شجرة بأوراق خضراء تنمو متقابلة على شكل أزواج، ونظرًا لكونه نباتًا ينمو في دورة مستمرة، فإنه ليس من المعتاد رؤية الزهور والثمار الخضراء والثمار الناضجة في وقت واحد على شجرة واحدة، فتستغرق الثمرة ما يقارب عامًا كاملًا بعد الإزهار الأول حتى تنضج، ونحو 5 سنوات من النمو للوصول إلى إنتاج الثمرة الكامل، وفي هذا المقال بيان أكبر دولة منتجة للبن[١]
أكبر دولة منتجة للبن
القهوة هي واحدة من أكثر المشروبات استهلاكًا في العالم بعد الماء والشاي، وهي من أكثر المشروبات الساخنة طلبًا، ويزداد الطلب يوميًا على القهوة، لذلك تنتج الدول المنتجة للقهوة ملايين الكيلو جرامات منها يوميًا، إذ تُستهلك الملايين من أكواب القهوة على مدار اليوم، والنوعان الرئيسيان للقهوة، هما أرابيكا وروبوستا، وهي أسهل في النمو وأرخص في السعر من أرابيكا، وفيما يأتي قائمة لأكبر عشر دول حول العالم في إنتاج البن، وفيما يأتي ذكرها:[٢]
- البرازيل: تعدّ القهوة البرازيليّة من أجود الأنواع، فهي مصنوعة من بذور البُن عالي الجودة، مما يضفي عليها نكهة أصيلة ومذاقًا شهيًا، إذ تتصدّر البرازيل قائمة الدول المنتجة والمصدّرة للقهوة، وقد أنتجت البرازيل 2,595,000 طن متري من القهوة عام 2016م وهذا ليس بالأمر الجديد فقد كانت البرازيل وعلى مدى أكثر من 150عامًا هي المنتج الأول للقهوة في العالم، وتغطي مزارع البن آلاف الكيلو مترات وتتركّز صناعتها في ولاية ميناس، جيرايس، وساو باولو، وبارانا حيث المناخ المعتدل والحرارة المناسبة لزراعة بذور القهوة.
- فيتنام: البن الذي تنتجه فيتنام يتميّز بنكهة خاصة مرغوبة ومطلوبة في كافة بقاع العالم، إذ تُخلط القهوة مع الحليب المكثف والمحلى، مما زاد من صادراتها من البن، إذ بلغت في عام 2016 وحده 1,650,000 طن متري، ويُعتقد أن هذا الرقم ازداد في الوقت الراهن بسبب استمرار ارتفاع الطلب على القهوة الفيتنامية مما يجعلها تحتل المرتبة الثانية عالميًّا في إنتاج البن.
- كولومبيا: تحتل المرتبة الثالثة في إنتاج القهوة بعد البرازيل وفيتنام، وقد كانت تحتل المرتبة الثانية ولكن تأثر إنتاج القهوة في كولومبيا كثيرًا بالمناخ، إذ لعب المناخ دورًا سلبيًا في إنتاج القهوة، إذ كان يوجد ارتفاع كبير على درجات الحرارة وزيادة في نسبة الهطول المطري مما قلل من الإنتاج، ويظل لكولومبيا دور كبير في إنتاج وتصدير القهوة حول العالم فقد بلغ إنتاجها من حبوب القهوة في العام 2016 810,000 طن متري، وتُزرع أشجار البن في كولومبيا في أماكن مختلفة من البلاد.
- إندونيسيا: تحتل المرتبة الرابعة في إنتاج القهوة على الرغم أنها قد لا تكون معروفة دوليًا في إنتاج القهوة وقد بلغ إنتاجها من أكثر من 90660,000 طن متري في عام 2016م، إذ إنّ المناخ مناسب جدًا لإنتاج حبوب روبوستا ذات الجودة العالية، وتمتاز إندونيسيا بموقع جغرافي مناسب لزراعة حبوب البن بسبب القرب من خط الاستواء ووجود المناطق الجبليّة المناسبة لإنتاج حبوب القهوة ذات الجودة العالية، مما يجعل منها ضمن أكبر الدول المنتجة والمصدّرة للقهوة في العالم ويعطيها المركز الرابع.
- إثيوبيا: تحتل المرتبة الخامسة من حيث إنتاج القهوة والرابعة من حيث التصدير، وتنتج أثيوبيا كميات كبيرة من حبوب البن، إذ تنتج 384,000 طن متري سنويًا، وتمتاز إثيوبيا بإنتاج قهوة أرابيكا اللذيذة والشهيرة، ويُشكّل إنتاج القهوة ما نسبته 26% من الناتج المحلي للبلاد، وتمتاز القهوة الأثيوبيّة بقوة مذاقها مما يجعلها تتفوّق على مثيلاتها ووجهة الكثير من عشّاق القهوة الثقيلة القوية، وتعدّ زراعة أشجار البن من الزراعات الوطنية التي تساهم في الاقتصاد الوطني، إذ إنّها تُشغّل ما يقارب 15 مليون إثيوبي كأيدي عاملة.
- هندوراس: أنتجت هندوراس ما نسيته 348,000 طن متري من القهوة في عام 2016م، وتفوّقت على العديد من الدول لتصبح من أكبر الدول المُصدرة للبن لدول أمريكا الوسطى، ولكن تكمن مشكلة هندوراس من عدم وجود علامة تجاريّة لها، لذلك فهي تستخدم في خلطات القهوة ولا يتعرّف عليها المواطن العادي لذلك فهي أقل شهرة من القهوة الكولومبيّة والأثيوبيّة، وعلى الرّغم من ذلك تظل جزءًا حيويًا من اقتصاد البلاد وتوفر الكثير من فرص العمل للسكان المحليين.
- الهند: طبيعة مناخ الهند هيّأت الظروف لزراعة القهوة والشاي، ويعد البن والشاي الهندي من أجود المشروبات التي تزوّد الجسم بالكافيين إلى جانب المذاق الشهي واللون والرائحة الأجمل، وتحتل الهند المرتبة السابعة في إنتاج البن بنسبة 348,000 طن متري من إجمالي الإنتاج العالمي، وتصدّر الهند ما نسبته 80% من إنتاجها المحلي من البن لدول أوروبا وروسيا، وتُزرع معظم حبوب البن في المناطق الجبليّة بجانب التوابل من القرفة والهيل، لذلك يمتاز البن الهندي بالمذاق الحار والرائحة القوية.
- أوغندا: وهي ثامن دولة في إنتاج البن عالميًا، وأكبر دولة مصدرة للبن إلى دول أفريقيا، إذ أنتجت ما نسبته 288,000 طن متري من القهوة في عام 2016 م، والقهوة جزء رئيسي يعتمد عليه اقتصاد البلاد ويعمل الكثير من السكان المحليين في إنتاج القهوة، وكان إنتاج البن في بداياته غير ناجح حتى خصخصة القطاع، فشهد تطورًا ملحوظًا وتنامي في القطاع وزيادة ملحوظة في نسبة الإنتاج.
- المكسيك: أنتجت المكسيك ما يقارب 234,000 طن متري من القهوة في العام 2016م، وأغلب إنتاجها يتركّز في حبوب أرابيكا عالية الجودة والتي تُزرع في المناطق الساحليّة والحدوديّة، وأكثر إنتاج المكسيك من البن يُصدّر إلى الولايات المتحدة، وقد حافظ الطلب الأمريكي على البن البرازيلي إلى انتعاش سوقه وثبات أسعاره على مر السنين.
- غواتيمالا: تعتمد الكثير من الأسر في غواتيمالا على زراعة أشجار البن نظرًا للظروف المناخية والتربة الخصبة المناسبة لزراعتها ما يعطيها طعمًا شهيّا ومذاقًا مميزًا، وتصبح حبوب البن أكثر وفرة عند ارتفاع درجات الحرارة لما فوق 32 مئوية، وكانت غواتيمالا في بداياتها أكبر منتج للبن في دول أمريكا الوسطى إلى أن تجاوزتها هندوراس فأصبحت تحتل المرتبة العاشرة عالميًّا من حيث إنتاج البن.
تاريخ اكتشاف القهوة
يعود تاريخ اكتشاف القهوة إلى آلاف السنين الفائتة، فقد استخدمت كمشروب وطعام في إثيوبيا، وأوّل من اكتشفها هو راعي أغنام أثيوبي يُدعى كالدي، فبينما كان كالدي يرعى أغنامه لاحظ نشاطًا زائدًا وحركة غير طبيعيّة لأغنامه بعد تناولها لنبتة معينة واعتقد كالدي فيما بعد أنها نبتة توت، ثم تناولها هو أيضًا، وشعر بحماس ونشاط كبيرين، وفي أحد الأيام أخبر كالدي راهبًا في قريته فيما يجري معه ومع أغنامه بعد تناولهم لنبتة التوت السحريّة.
واعتقد الرّاهب أن هذا النبات هو وحي إلهي وهدية من الله تعالى لهم، ثم رأى أنها وسيلة جيدة جدًا للمحافظة على تركيزه ونشاطه، ونقل هذه التجربة لغيره، فمضى الراهب أيامًا طويلة في تناول التوت كما كان يعتقد بعد تنشيفه وطحنه واستعماله في طعامه وشرابه، وطحن التوت وعمل منه الشاي، وهكذا أهدى الراهب والراعي كالدي للعالم أجمل هدية للعالم عن دون قصد منهم فكانت النتيجة قهوة لذيذة ومذاقًا رائعًا وفريدًا.[٣]
تأثير القهوة على الرجل
بما أنّ القهوة تحتوي على مادة الكافيين المنبهة والمحفزة لأعضاء الجسم فإن لها بعض التأثيرات الإيجابية والسلبيّة على الرجل، ومن أهم تأثيراتها؛ تأثيرها على العمليّة الجنسيّة، فالكافيين الموجود في القهوة يُقلل من احتمال إصابة الرجل بضعف الانتصاب بحسب ما ذكره مركز العلوم الصحية في تكساس هيوستن الأمريكيّة، فبحسب الدراسة فإن تناول ما بين 2_3 أكواب من القهوة يوميًا للرجال الذين تزيد أعمارهم عن 20 عامًا فإنهم يصبحوا أقل عرضة للمعاناة من مشكلات الضعف الجنسي والانتصاب، فالكافيين يحتوي على منشطات تشبه تلك الموجودة في الفياجرا[٤]، وتحفّز القهوة من حركة الحيوانات المنوية عند الرجال، فالرجال الذين يتناولون كوبًا وأكثر من القهوة يوميًا ستكون حركة الحيوانات المنوية أكبر وأسرع لديهم مما يزيد من فرصة الإنجاب لديهم[٥]، وعلى العكس من ذلك فإن شرب الكثير من القهوة يوميًا بما يزيد عن أربعة أكواب وخمسة أكواب فإنه يُقلل من قدرة الرجل على الإنجاب والحمل، فالكافيين له تأثير مباشر ويقلل من عدد الحيوانات المنوية وشكلها وسرعتها إذا أُخذ بكميات كبيرة.[٦]
المراجع
- ↑ "What is Coffee?", ncausa, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ "Top Coffee Producing Countries", worldatlas, Retrieved 18-10-2019. Edited.
- ↑ "...coffee information, coffee history, trivia, and other fun-entertaining coffee stuff!", specialty-coffee-adviso, Retrieved 18-10-2019. Edited.
- ↑ "The Daily Drink That Could Fight Off Erectile Dysfunction", menshealth, Retrieved 11-11-2019. Edited.
- ↑ Joe Goertz, "Effects Of Coffee On Male Fertility"، streetdirectory, Retrieved 11-11-2019. Edited.
- ↑ Sarah Knapton, "Too much coffee damages fertility for men"، .telegraph, Retrieved 11-11-2019. Edited.