السياحة في جزيرة سقطرى

السياحة في جزيرة سقطرى
السياحة في جزيرة سقطرى

جزيرة سقطرى

جزيرة سقطرى تقع على الساحل الجنوبي للجزيرة العربية أمام مدينة المكلا شرق خليج عدن، وهي نقطة التقاء المحيط الهادئ ببحر العرب وتقع كذلك إلى الشرق من القرن الأفريقي، وتتميز بمناخ استراتيجي مهم، ولقبت بأكثر المناطق غرابة في العالم؛ نظرًا للتنوع الحيوي المميز الفريد فيها والأهمية البيئية، وسيطرت عليها الإمارات أثناء الحرب في البلاد، وتُكوّن من عدة جزر، ومنها: درسة، وسمحة، وعبد الكوريو، بالإضافة إلى ست جزر صخرية، وعاصمتها حديبو وذات مساحة تبلغ 3650 كيلومترًا، وعدد سكانها 150 ألف نسمة.[١]

ويسود الجزيرة مناخ بحري حار؛ إذ تتراوح درجات الحرارة العظمى بين 26 و29 مئوية، ودرجات الحرارة الصغرى بين 19 و23 مئوية، والمتوسط الحراري السنوي ما بين 27 و29 مئوية، وتتميز بالصيف الطويل الحار، أما الشتاء فدافئ قصير وممطر في الوقت نفسه، وتتعرض الجزيرة لرياح شديدة جنوبية غربية تصل إلى الحد الأقصى في بداية شهر حزيران حتى آخر شهر آب، وتبدأ بالانخفاض التدريجي في أول شهر تشرين الأول، أمّا الرياح الجنوبية الغربية التي تهب في أشهر حزيران، وتموز، وآب فهي ذات سرعة قوية.[٢]


السياحة في جزيرة سقطرى

تُعدّ السياحة داخل الجزيرة من أهم مصادر الدخل المعتمد عليها في زيادة الدخل القومي، ومن معالمها السياحية:[٣]

  • شواطئ جزيرة سقطرى، تتميز جميع شواطئ الجزيرة بالمياه الصافية والرمال البيضاء، الخالية من جميع عوامل التلوث، وتشتهر باحتوائها مجموعة مختلفة من الأسماك والحيوانات البرية، ومن أهم شواطئها:
    • شاطئ الشعب، وهو من أهم شواطئ الجزيرة، وطوله يبلغ 5 أمتار فقط، بالإضافة إلى مياهه النقية ورماله البيضاء فإنه يتضمن الحيوانات البرية النادرة، ومجموعة مختلفة من الأسماك، ويصل الزائرون إليه بواسطة القوارب البحرية.
    • شاطئ قلنسية، من أجمل الشواطئ الموجودة على الجزيرة، ويبدو للسياح بأنه مجموعة من القطن من شدة بياضه، ويحتوي العديد من أشجار النخيل، التي تطل على البحر وتُستغل في صورة مظلات للحماية من أشعة الشمس، وأكثر ما اشتهر به الشاطئ احتوائه الشعاب المرجانية واللؤلؤ، وفيه مجموعة من سلالات مختلفة من السلاحف؛ منها السلاحف الخضراء ذات الحجم الكبير.
  • كهوف ومغارات جزيرة سقطرى، تحتوي الجزيرة على مجموعة كبيرة من الكهوف والمغارات، وهي 52 كهفًا ومغارة تمتد على طول جزيرة سقطري، ومن أشهرها:
    • مغارة دي جب، هي إحدى أكبر مغارات الجزيرة وتقع في سهل نوجد، ويقطنها العديد من السكان، وتحتوي تجويفًا داخليًا، ويصل الزائرون إليها بواسطة السيارة دون عناء وتعب.
    • مغارة جنيبة شبهن، اكتشفت في عام 2005 م وتقع في دكسم السياحية، إذ تتميز بجمال تكوينها الكلسي، والكثير من تكوينات النزول داخل المغارة والصعود، وتحتوي شجرة دم الأخوين، والعديد من الأشجار النادرة التي لا توجد إلا في الجزيرة.
    • كهف هوك، يقع في الجهة الشرقية من جزيرة سقطري في منطقة حالة، ويبلغ طوله تقريبًا 3000 متر.
    • كهف جنينة، وهو ثاني كهف اكتشف حديثًا بعد كهف هوك، ويبلغ طوله 7500 مترًا، إذ يتميز بالشكل الإبداعي الجمالي، ووفرة المياه والتكوينات الكلسية.
  • الوديان في جزيرة سقطرى، إذ تنتشر على طول الجزيرة، ومنها ما يتميز بمجارٍ مائية طويلة، وأحواض كبيرة كالتي تصب في جنوب الجزيرة، ومنها ما يتميز بمجارٍ مائية قصيرة، وأحواض صغيرة كالتي تصب في الشمال، وتوجد أيضًا مجموعة أخرى من الوديان تصب في الشمال الغربي، ومن أشهرها:
    • وادي دانجهن، هو من الوديان التي تصب في الشمال، ويتميز بامتلاكه حوضًا صغيرًا ومجرى قصيًا للمياه، مع العلم أن المياه متوفرة على مدار السنة فهي ذات تصريف كبير.
    • وادي عسرة، من الوديان التي تصب جنوب الجزيرة، ويُعدّ أفضل من وادي دانجهن؛ وذلك لتميزه بحوض كبير ومجرى مائي طويل، وتصريف أكبر، وبسبب الأمطار الصيفية الغزيرة على السفوح الجنوبية فإنّ المياه تجري باستمرار.
    • وادي عيهفت، وهو أكبر وادٍ على الجزيرة، ويقع بين سلسلة الجبال داخل الجزيرة، ويتميز الوادي بمجموعة كبيرة من الأشجار الكثيفة، ومجموعة كبيرة من الكائنات الحية النادرة التي تعيش على البرك المائية.
  • الشلالات، هناك العديد من الشلالات الموجودة في الجزيرة، وتتميز بالسريان على مدار السنة، ومن أشهرها: شلالات دانجهن، وشلالات عهفت.


المقومات السياحية في جزيرة سقطرى

تحظى الجزيرة باهتمام كبير عن طريق الحكومة وذلك بهدف الاستفادة من مخزونها المتنوع، وما تملكه من خصائص طبيعية مميزة، بالإضافة إلى مقوماتها الاقتصادية بوصف الجزيرة متحفًا من التاريخ الطبيعي بما تحتويه من تنوع بيولوجي نادر، مع الاستفادة من جهود عالمية تُبذل للحفاظ على الجزيرة بصفتها جوهرة طبيعية، ومن أبرز هذه الجهود الدولية والاهتمامات العالمية:[٢]

  • برنامج تنموي للحفاظ على الجزيرة في صورة محمية طبيعية داخل إطار برنامج الإنسان ومحيطه الحيوي، وترشيحها بوصفها محمية طبيعية تحظى باهتمام إقليمي وعالمي لخدمة البشرية.
  • مشروع حماية التنوع البيولوجي في الجزيرة والأرخبيل التابع لها، وتجنبًا لإحداث أي تدهور في البيئة الطبيعية عند زيادة وتيرة النمو الاقتصادي والسكاني في الجزيرة خلال المدة الحالية والمستقبلية؛ إذ استدعي على المدى الزمني المتوسط تنفيذ مشروعات حماية الأنواع والمواقع الحساسة بيئيًا؛ لكفالة استدامة التنمية بشكل متوازن في ظل معادلة صعبة للحفاظ على مناطق المحميات الطبيعية، إذ يشكل الإنسان أو الزائر عنصرًا مهمًا يعطي بُعدًا خاصًا للتكامل بين عناصر الحياة المختلفة، وإذا جاد التعامل المتوازن بين مطالبه الحياتية وصيانة طبيعة وبيئة الجزيرة من الدمار، يمكن أن يعيش في مستوى حضاري جيد، وبذلك يمكن تحقيق منافع كثيرة للسياحة في هذه البلاد، وللعلوم الإنسانية في إبقاء مظاهر التنوع البيولوجي عاملًا أساسيًا لاستمرار حياة مزدهرة في الجزيرة.


اليمن

تقع اليمن في الجنوب الغربي من قارة آسيا وجنوب شبه الجزيرة العربية، تحدها من الشمال السعودية، أما من الجنوب فخليج عدن والبحر العربي، ومن الشرق عُمان ومن الغرب البحر الأحمر، وتتنوع تضاريس اليمن ما بين الهضاب والمرتفعات الجبلية والسهول الساحلية والجزر اليمنية وغيرها، ويسودها نظام حكم جمهوري ديمقراطي ويسكنها 23.8 مليون نسمة بأغلبية ساحقة من الذكور، يدين غالبيتهم بالديانة الإسلامية ويتحدثون اللغة العربية، وتعاني اليمن من الكثير من المشاكل الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، بجانب الحروب والصراعات التي جعلت عجلة التقدم والازدهار تقف عند الكثير من العقبات، وتعتمد الدولة على زراعة القات والخضراوات والحبوب، بجانب الثروة البحرية وصيد الأسماك وغيرها، ففيها عدد من الموانىء المهمة أبرزها الحديدة وعدن والمكلا.[٤]


المراجع

  1. "سقطرى.. جزيرة ثرواتها تسيل لعاب الإمارات"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "جزيرة سقطرى"، yemen-nic، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2019. بتصرّف.
  3. "السياحة في سقطري اليمن .. و افضل 11 اماكن سياحية"، murtahi، 10-4-2018، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2019. بتصرّف.
  4. "اليمن "، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-8. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :