التهاب غضاريف القفص الصدري

التهاب غضاريف القفص الصدري

يُطلق الخبراء على التهاب غضاريف القفص الصدري اسم التهاب الغضروف الضلعي، وهو عبارة عن التهابٍ يستهدف الغضاريف التي تربط بين الأضلاع وبين عظم الصدر أو القص، وكثيرًا ما يخلط الأفراد بين الآلام الناجمة عن هذا المرض وبين الآلام الناجمة عن الإصابة بالنوبات القلبية، ولحسن الحظ يُمكن لأعراض التهاب غضاريف القفص الصدري أن تُشفى وحدها دون الحاجة لأخذ أي علاج، لكن يُمكن لهذه الأعراض أن تستمر بالظهور لعدة أسابيع أحيانًا[١].


أعراض التهاب غضاريف القفص الصدري

تنتشر حالات الإصابة بالتهاب غضاريف القفص الصدري بوتيرة أكبر بين الأفراد بعمر 40 سنةً وأكثر، وتؤدي الإصابة بهذا المرض إلى الشعور بألمٍ أو حرقةٍ في الأضلاع، خاصةً في الجزء الأيسر من الجسم وبين الضلع الثاني والضلع الخامس تحديدًا، ويُعد هذا المرض مسؤولًا عن حوالي 13 - 36% من حالات الشكوى من آلام الصدر بين الأفراد، وعادةً ما تزداد حدة الآلام الناجمة عن التهاب غضاريف القفص الصدري عند السعال الشديد أو عند أداء الأنشطة البدنية القاسية[٢].


أسباب الإصابة بالتهاب غضاريف القفص الصدري

ينفي الخبراء معرفتهم بالأسباب الحقيقية الواقعة وراء الإصابة بالتهاب غضاريف القفص الصدري عند أغلب الحالات، لكن البعض يرى إمكانية إرجاع الكثير من حالات الإصابة بهذا المرض إلى الأسباب الآتية[١]:

  • الإصابات المباشرة: يؤدي التعرض لضربات مباشرة على الصدر أحيانًا إلى حصول التهاب في الغضاريف الخاصة بالقفص الصدري.
  • الأنشطة البدنية الشديدة: يُمكن لأشكال الأنشطة الشديدة والقاسية؛ كرفع الأثقال، أن تؤدي إلى الإصابة بالمرض أحيانًا.
  • التهاب المفاصل: يربط بعض الخبراء بين الإصابة بالتهاب غضاريف القفص الصدري وبين الإصابة بالتهابات المفاصل بكافة أنواعها، بما في ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي والفصال العظمي.
  • العدوى: يُمكن للتعرض لأشكال العدوى البكتيرية، أو الفيروسية، أو الفطرية أن تتسبب بحدوث التهاباتٍ في غضاريف الأضلاع الصدرية.
  • الأورام: يرى بعض الباحثين أن الأورام السرطانية وغير السرطانية تتسبب بحدوث التهابات في غضاريف القفص الصدري؛ فمن المعروف أن للأورام مقدرةً على الانتقال إلى أمكنة أخرى من الجسم، بما في ذلك الغضاريف.


علاج التهاب غضاريف القفص الصدري

تنطوي الخيارات العلاجية الخاصة بالتعامل مع حالات التهاب غضاريف القفص الصدري على الآتي[٣]:

  • الأدوية: يُمكن علاج أغلب حالات الإصابة بالتهاب غضاريف القفص الصدري عبر تناول مضادات الالتهاب دون وصفة طبية؛ كدواء الأيبوبروفين ودواء النابروكسين، لكن يُمكن للطبيب وصف أنواعٍ أخرى من الأدوية أيضًا، مثل:
    • الأنواع القوية من مضادات الالتهاب ومسكنات الآلام.
    • الأدوية المضادة للاكتئاب.
    • الأدوية أو الحقن التي تحتوي على الستيرويدات.
  • الأنماط الحياتية المناسبة: ينصح الأطباء المرضى المصابين بأشكالٍ مزمنة من التهاب غضاريف القفص الصدري بالتقيد باتباع أنماط حياة صحية وتجنب ممارسة الأنشطة البدنية التي يُمكنها أن تزيد من حدة المرض؛ كرفع الأوزان أو حتى المشي، كما قد ينصح الطبيب كذلك بوضع الكمادات الباردة أو الدافئة فوق مكان الالتهاب، وقد يُصبح من الضروري أحيانًا الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي من أجل إعادة الحركة والوظيفة الطبيعية لمفاصل وعظام الصدر.


متلازمة تيتزه والنوبات القلبية

يخلط الأفراد بين التهاب غضاريف القفص الصدري وبين كل مما يُعرف بمتلازمة تيتزه، والنوبات القلبية؛ فمتلازمة تيتزه تُعد مرضًا مختلفًا تمامُا عن التهاب غضاريف القفص الصدري على الرغم من تسبب كِلا المرضين بحصول التهاب في مفاصل القفص الصدري، كما تتميز متلازمة تيتزه بكونها نادرة الحدوث وتؤدي إلى حصول تورم في الصدر، وعادةً ما تصيب الأفراد البالغين بعمر 40 سنةً وأكثر، أما بالنسبة للنوبات القلبية، فإن علامات الإصابة بها تتضمن بالطبع شعورًا بالألم في الصدر، لكن هذا الألم عادةً ما تُصاحبه معاناة من ضيق في النفس، والغثيان، والتعرق، كما تظهر هذه الأعراض فجأةً ودون مقدمات، لذا، يجب عدم التساهل نهائيًا عند المعاناة من هذه الأعراض والمسارعة بطلب المساعدة الطبية العاجلة لإيقاف تباعات النوبة القلبية[٤].


المراجع

  1. ^ أ ب "Costochondritis", Mayo Clinic,15-5-2018، Retrieved 10-4-2019. Edited.
  2. William Morrison, MD (6-8-2017), "Costochondritis: Causes, symptoms, and treatment"، Medical News Today, Retrieved 10-4-2019. Edited.
  3. William Morrison, MD (11-8-2017), "Costochondritis: Causes, Complications, and Treatment"، Healthline, Retrieved 10-4-2019. Edited.
  4. "Costochondritis", National Health Service,16-5-2016، Retrieved 10-4-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :