محتويات
فيتامين د
يعتمد الجسم على فيتامين د لتنظيم مستوى عنصري الكالسيوم والفسفور، كما يلعب هذا الفيتامين دورًا مهمًا في الحفاظ على متانة العظام أيضًا، وباستطاعة البشر الحصول على حاجة أجسامهم من هذا الفيتامين عبر التعرض لأشعة الشمس ل2-3 مرات في الأسبوع؛ وذلك لأن الجسم يقوم أصلًا بتخزين فيتامين د على شكل دهون فيه أثناء التعرض لأشعة الشمس، ثم يبدأ الجسم بالسماح لهذا الفيتامين بالخروج بعد توقف الجلد عن استشعار أشعة الشمس، لكن للأسف يبقى نقص فيتامين د من بين المشاكل الصحية المنتشرة للغاية بين السكان، خاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق الشمالية في كندا والولايات المتحدة الأمريكية، لكن حتى الذين يعيشون في الأجواء المشمسة هم أيضًا عرضة لنقص فيتامين د في حال فضلوا الجلوس داخل المنازل أو تغطية أجسامهم حين الخروج بسبب الخوف من الإصابة بسرطان الجلد، وعلى العموم يلجأ البعض إلى الحصول على مكملات فيتامين د لعلاج نقص فيتامين د في حال لم يكن بوسعهم الحصول على حاجة أجسامهم من هذا الفيتامين عبر تناول الأطعمة أو عبر التعرض لأشعة الشمس.[١]
آثار فيتامين د
توجد العديد من الآثار والأعراض المصاحبة لفيتامين د، منها:
- الآثار الجانبية لنقص فيتامين د: فعندما لا يحصل الجسم على احتياجه من فيتامين د يُصبح الشخص مصابًا بنقص هذا الفيتامين، كما أن أكثر الأشخاص المعرّضين لنقصه هم كبار السن الذين يصل عمرهم لـ 65 سنة، والأشخاص أصحاب البشرة الداكنة، والأشخاص المصابون بالسمنة، ومن الأعراض والآثار الجانبية لنقص فيتامين د ما يأتي:[٢][٣]
- ألم في العظام.
- ضعف في العضلات.
- ضعف القدرة على الإدراك عند كبار السن.
- إصابة البالغين بهشاشة العظام.
- إصابة الأطفال بالكساح.
- يرتبط نقص فيتامين د مع أمراض عديدة، منها؛ مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، ومرض الزهايمر، والربو، وبعض أمراض المناعة الذاتية، والاكتئاب.
- ازدياد فرص الوفاة بسبب أمراض القلب، وأمراض الأوعية الدموية.
- الإصابة بالسرطان.
- الآثار الجانبية لزيادة فيتامين د: يشكو البعض من بعض الآثار الجانبية عند أخذهم لمكملات فيتامين د، مثل: الإصابة بالارتباك، وضعف العضلات، وآلام العظام، وفقدان الوزن، والعطش الشديد، وانسداد الشهية، وكثرة التبول، والغثيان، والتقيؤ، والإمساك، والإعياء والعصبية وطنين الأذن.[٢][٤]
لكن المشاكل الأخطر والأسوأ لفيتامين د تظهر تدريجيًا عند الإفراط بتناول هذا الفيتامين، وقد تتضمن ما يأتي:[٥]
- ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم: تحدث هذه المشكلة عندما يتخطى مستوى الكالسيوم في الدم حاجز 10,4000 نانوغرام/مل، ويرجع سبب ذلك إلى العلاقة الوثيقة بين فيتامين د وبين الكالسيوم؛ فمن المعروف أن ارتفاع أحدهما سيؤدي إلى ارتفاع الآخر لا محالة، وللأسف فإن لارتفاع الكالسيوم أعراض ومضاعفات سيئة للغاية على صحة الجسم؛ كالارتباك، وآلام المفاصل والعضلات، والصداع المستمر، وعدم انتظام دقات القلب، وارتفاع ضغط الدم.
- تضرر الكلى: يرتبط الكالسيوم مع الفسفور في الدم ليتشكل بلورات في بعض أنسجة وأعضاء الجسم، بما في ذلك الكليتين، وقد يؤدي هذا الأمر إلى حصول ضرر دائم في الكلى أو فشل كلوي دائم، لكن غالبًا ما يحدث هذا الأمر عند أخذ الكثير من فيتامين د خلال مدة زمنية قصيرة؛ كأخذ أكثر من 3,600,000 وحدة دولية من فيتامين د خلال 3 أشهر متتالية.
- مشاكل القلب: يُعاني المصابون من ارتفاع مستوى الكالسيوم الناجم عن كثرة فيتامين د من حصول تغيرات في وظائف خلايا القلب، مما يمهد الطريق نحو الإصابة بعدم انتظام في نبضات القلب، وقد تصل الأمور إلى درجة خطيرة من السوء إلى حد الإصابة بالنوبة القلبية أحيانًا.
- ضعف وآلام العظام: يتسبب ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم بفقدان الجسم مقدرته على إفراز ما يكفي من الهرمونات المسؤولة عن ربطه بالعظام، وهذا يؤدي بدوره إلى حصول اختلال في صحة العظام، وزيادة في خطر تكسر العظام، والإحساس بآلام في الظهر والمفاصل.
- الجفاف: تفقد الكليتين مقدرتهما على إنتاج البول بكفاءة كما في السابق بسبب زيادة مستوى الكالسيوم بالدم نتيجة لكثرة فيتامين د، مما يؤدي إلى كثرة التبول وفقدان السوائل والأملاح (الكهارل) بوتيرة أسرع، ويُعاني المصابون بالجفاف من العطش الشديد، وجفاف الفم واللسان، ونقص إنتاج الجسم للدموع.
- التهاب البنكرياس: يؤدي التهاب البنكرياس إلى الحمى، وفقدان الوزن، والغثيان، وآلام البطن، وينشأ التهاب البنكرياس في هذه الحالة عن ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم نتيجة لأخذ الكثير من فيتامين د كما ذكر مسبقًا.
وتجب الإشارة إلى أن ظهور أي من هذه الأعراض السابقة أو غيرها يختلف من شخصٍ لآخر، كما قد يستغرق ظهور آثارٍ جانبية لاستهلاك جرعات زائدة من فيتامين د مدةً طويلة، وعليه ينصح باستعماله بكميات محددة وتجنب استعماله مع الأدوية العلاجية الأخرى أو للمصابين ببعض الأمراض مثل السرطان والساركويد وزيادة نشاط الغدة الدرقية.[٥]
تفاعل الأدوية مع فيتامين د
يجب إخبار طبيبك بكل الأدوية المأخوذة سواء أكانت أدوية بوصفة طبية، أو أدوية لا تحتاج لوصفة طبية، أو أدوية عشبية، خاصة عند تناول فيتامين د مع الأدوية الآتية:[٢][٦]
- أدوية مرض السكر.
- أدوية ضغط الدم.
- الأدوية التي تنقص الوزن.
- الكورتيكوستيرويدات.
- أدوية النوبات العصبية.
- مضادات الحموضة.
- مكمّلات الكالسيوم.
- دواء الكولسترامين، الذي يوصف لتثبيط مستويات الكوليسترول.
- أدوية الستاتين، التي تُستخدم لتثبيط مستويات الكوليسترول أيضًا.
- أدوية السل.
أسباب نقص فيتامين د
توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى نقص فيتامين د، وفيما يأتي ذكرها:[٧]
- نوع البشرة: إن البشرة الداكنة واقية ضد الشمس، أي أنها تقلل من قدرة الجسم على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس، ويعد امتصاص أشعة الشمس ضروريًا للبشرة لإنتاج فيتامين د.
- واقي الشمس: توجد أنواع عديدة من واقيات الشمس التي تقلل من قدرة الجسم على تصنيع فيتامين د بنسبة 95%، كما أن تغطية الجلد بالملابس يمنع إنتاج فيتامين د.
- الموقع الجغرافي: يجب أن يتناول الأشخاص الذين يعيشون في مناطق خطوط العرض الشمالية أو الذين يعملون ليلًا فيتامين (د) من مصادر الطعام كلما أمكن ذلك.
علاج نقص فيتامين د
توجد العديد من الطرق لعلاج نقص فيتامين د، منها:[٨]
- مكمّلات فيتامين د: يمكن شراء مكمّلات فيتامين د من الصيدلية، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل البدء بأخذها لأنه من الممكن أن تكون النتائج سلبية عند أخذها دون الحاجة لذلك.
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د، مثل:
- الأسماك الزيتية مثل سمك السلمون.
- الجبنة.
- الفطر.
- صفار البيض.
- كبدة البقر.
- الأطعمة المدعّمة، مثل عصير البرتقال، ومشروبات الصويا، وحبوب الإفطار، وسمن نباتي أو المارغرين.
- التعرّض لأشعة الشمس الطبيعية: إن ضوء الشمس الطبيعي من أهم مصادر تعزيز فيتامين د في الجسم، وكما أسلفنا بالذكر بأن التعرّض لأشعة الشمس يعتمد على عدّة عوامل وازدياد التعرض للشمس يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، إذ إنه يجب التعرّض للشمس في وقت قصير في الهواء الطلق دون الحاجة لوضع واقي الشمس كي تمتص البشرة فيتامين د دون أي حاجز، ومن الجدير بالذكر أن الأشخاص المصابين بالصّدفية أو الذين لديهم بشرة فاتحة يجب عليهم سؤال الطبيب عن الطرق الآمنة للتعرض لضوء الشمس.
فوائد فيتامين د
يحتوي فيتامين د على العديد من الفوائد الهامة للإنسان، إذ إنه يساعد فيما يأتي:[٧]
- المحافظة على صّحة العظام: يلعب فيتامين د دورًا هامًا في المحافظة على تنظيم الكالسيوم، ومستويات الفوسفور في الدم، فيكون الناس بالحاجة لأخذ فيتامين د للسماح للأمعاء بتحفيز وامتصاص الكالسيوم واستعادة الكالسيوم الذي تفرزه الكلى، كما أنه قد ينتج مرض الكساح للأطفال بسبب نقص مستوى الكالسيوم في الدم، مما يؤدي لتليّن العظام، أما بالنسبة للبالغين فيُصاب الأشخاص الذين يعانوا من نقص فيتامين د من هشاشة العظام.
- انخفاض خطر الإصابة بالإنفلونزا: أظهرت الدراسات أن فيتامين د يقي من الإصابة بفيروس الإنفلونزا، ولكن هذه الدراسات غير مؤكدة حاليًا.
- فوائد أخرى: لفيتامين د العديد من الوظائف، منها:[٨]
- تعزيز صحة العضلات.
- تحسين أداء جهاز المناعة.
- المساعدة في تحفيز نمو الخلايا.
- المحافظة على انتظام ضغط الدّم.
- دعم صحة القلب والأوعية الدموية.
- التقليل من الإصابة بالالتهابات، مثل: الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، والصدفية.
المراجع
- ↑ "Vitamin D", E Medicine Health,18-6-2019، Retrieved 30-7-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "What Is Vitamin D?", everydayhealth, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ "Vitamin D Deficiency", webmd, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ "What's to know about hypervitaminosis D?", medicalnewstoday, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Alan Carter, PharmD (27-7-2018), "Can too much vitamin D hurt you?"، Medical News Today, Retrieved 30-7-2019. Edited.
- ↑ Brunilda Nazario, MD (17-12-2009), "The Truth About Vitamin D: Drug Interactions"، Webmd, Retrieved 30-7-2019. Edited.
- ^ أ ب "What are the health benefits of vitamin D?", medicalnewstoday, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Why am I not getting enough vitamin D?", medicalnewstoday, Retrieved 12-11-2019. Edited.