استخدام النشادر

استخدام النشادر
استخدام النشادر

النشادر

النشادر هو غاز نفّاث عديم اللون يتكون من الينيتروجين والهيدروجين، وهو أبسط مركب ينتج عن هذين العنصرين الكيميائيين، إذ ينتج النشادر العديد من مركبات النيتروجين المهمة تجاريًا، صيغته الكيميائة هي (NH3) ويسمى باللغة الإنجليزية بغاز الأمونيا.[١] يهيّج غاز النشادر الجلد والعينين والأنف والحنجرة والرئتين ولكنه ضروري للعديد من العمليات البيولوجية، وله استخدامات صناعية مختلفة، كما تظهر محاليل النشادر (التي تحتوي على أكثر من 35% من غاز النشادر النقي) على شكل سائل نقي عديم اللون، تتكون هذه المحاليل من النشادر المُذابة في الماء، وهي قادرة على إذابة الأنسجة والمعادن، كما أن التعرض لغاز النشادر على المدى الطويل يؤدي إلى انخفاض معدّل التركيز عند الإنسان، بالإضافة إلى مضاعفات صحية على المدى القصير في حال استنشاقه مباشرةً، كما يؤدي تعرّض الحاويات الحاملة لغاز النشادر للحرارة أو النار إلى حدوث تفاعلات كيميائة خطيرة.[٢]


استخدام النشادر

يمكن الاستفادة من النشادر من خلال استخدامه في العديد من المهام داخل المنزل وخارجه مثل:[٣]

  • تنظيف الفرن الكهربائي: بعد تسخين الفرن يمكن وضع نصف كوب من النشادر في الرفّ العلوي من الفرن وحوض مياه كبير في الرف السفلي وتركها لمدة ليلة كاملة، بعد ذلك ستزال الأوساخ من داخل الفرن بسهولة، ويجب الانتباه إلى ارتداء قفازات الأيدي وتهوية المكان جيدًا، ولكن لا يجب استخدام النشادر مع فرن الغاز إلا بعد إطفاء الأصواء وإغلاق خطوط الغاز الرئيسية، ولا يجوز خلط النشادر مع مواد التبييض أو أي منتج يحتوي على مادة الكلور.
  • إزالة الشحوم: يُستخدم النشادر لإزالة الشحوم العالقة في حوض المطبخ من خلال فركها بملعقة كبيرة من محلول النشادر المضافة إلى 3.7 لتر من الماء الساخن، وشطفها بالماء النقي جيدًا بعد الانتهاء.
  • صدّ العث: تأتي حشرات العثّ من العدم، ويمكن القضاء عليها من خلال إضافة نصف كوب من النشادر إلى لتر من الماء وغسل الخزائن والأدراج والرفوف بهذا المحلول، مع الانتباه إلى ترك الخزائن والأبواب مفتوحة حتى تجف تمامًا.
  • القضاء على الروائح الدهنية: لأن رائحة الطلاء تبقى عالقة في المنزل لفترة طويلة، فيمكن القضاء عليها من خلال وضع أطباق صغيرة تحتوي على النشادر في كل غرفة وستزول الرائحة بسرعة أكبر.
  • تنظيف الذهب والفضة والمجوهرات: يمكن تنظيف المجوهرات من خلال نقعها لمدة 10 دقائق في محلول من نصف كوب من النشادر وكوب من الماء الساخن، ومن ثم مسح المجوهرات جيدًا وتركها حتى تجف تمامًا، ولكن لا يجوز استخدام هذه الطريقة مع المجوهرات التي تحتوي على اللؤلؤ.
  • استعادة الأحذية البيضاء: يمكن تلميع الأحذية البيضاء من خلال فركها بقطعة قماش مبللة بمحلول يحتوي على كمية متساوية من النشادر والماء.
  • إزالة بقع الملابس: يستطيع النشادر إزالة مختلف بقع الألبسة، ولكن يجب تخفيف النشادر بالماء قبل وضعه على الملابس.
  • تنظيف السجاد والمفروشات: وذلك بخلط كوب من النشادر مع لترين من الماء الدافئ وترك المحلول على البقع الموجودة على السجاد أو المفروشات، ويمكن تكرار العملية إذا لزم الأمر.
  • غذاء نباتي: يعدّ النشادر علاجًا خاصًا لبعض أنواع النباتات مثل الخيار والياسمين والورد الأرجواني، وسيؤدي خلط نصف كوب من النشادر مع 3.7 لتر من الماء ورشّها على النباتات إلى زيادة نسبة النيتروجين فيها.
  • إبعاد الحيوانات الضالة عن القمامة: تأتي بعض الحيوانات الضالة إلى مكبات النفايات وتسبب الفوضى، لذلك يمكن استخدام النشادر لرشّ أغطية صناديق القمامة من الخارج أو رشّه داخل أكياس القمامة.
  • محاربة العفن: يساعد النشادر على التخلص من العفن على الآثاث الخشبي والأسطح الأخرى من خلال مزج كوب من النشادر ونصف كوب من صودا الخبز مع 3.7 لتر من الماء، ومن ثم تشطف جيدًا وتستخدم منشفة جافة لامتصاص الرطوبة الزائدة.


تحضير النشادر

يعود تحضير غاز النشادر النقي لأول مرة لعالم الفيزياء الانجليزي جوزيف بريستلي عام 1774، وحدد تركيبه الكيميائي الدقيق بواسطة عالم الكيمياء الفرنسي كلود لويس بيرثوليت في عام 1785. ويعدّ غاز النشادر واحدًا من أفضل خمس مواد كيميائية أُنتجت في الولايات المتحدة الأمريكية، وتسمى الطريقة التجارية الرئيسية لإنتاج غاز النشادر (هابر بوش)، التي تتضمن تفاعلًا مباشرًا بين الهيدروجين الأولي والنيتروجين الأولي، ويتطلب هذا التفاعل ضغطًا جويًا عاليًا ودرجة حرارة مرتفعة بين 400-550 درجة مئوية / 750-1020 درجة فهرنهايت.[١]


الخصائص الفيزيائية والكيميائة للنشادر

يتمتع غاز النشادر ببعض الخصائص الفيزيائة والكيميائية مثل:[٤]

  • للنشادر خصائص قلوية وهو قابل للتآكل.
  • يذوب غاز النشادر في الماء بسهولة ليشكل هيدروكسيد الأمونيوم.
  • عند تعرض غاز النشادر للضغط يتحول إلى سائل.
  • غاز النشادر غير قابل للاشتعال بسهولة، لكن يمكن انفجار الحاويات الحاملة له في حال تعرضها لحرارة عالية.


أثر النشادر على صحة الإنسان

يعدّ النشادر قابلًا للتآكل، لذلك لديه آثار سلبية على صحة الإنسان، فإن استنشاق كميات كبيرة من النشادر يؤدي إلى حرق فوري في الأنف والحنجرة وتدمير الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى ضيق التنفس أو فشل في عمل الرئتين، كما أن استنشاق كمية أقل منه تسبب السعال وتهيج الأنف والحلق، ولكن رائحة النشادر النفاذة تعد إنذارًا مهمًّا على وجود الغاز بنسب عالية في المكان، وعمومًا يسبب غاز النشادر الإحساس بالإرهاق والتعب وفقدان الوعي، ويتعرّض الأطفال لتركيز أعلى من غاز النشادر بسبب قصر قامتهم؛ لأنه عندما امتصاص غاز النشادر للرطوبة يصبح أثقل من الهواء ويصبح تركيزه أعلى بقرب سطح الأرض، لذلك يتعرض الأطفال لتركيز أعلى من النشادر مقارنة مع الأشخاص البالغين، ومن ناحية أخرى فإن ملامسة غاز النشادر للجلد يؤدي إلى تهيجه وإصابته بحروق شديدة، وقد تؤدي ملامسته للعينين إلى تلف دائم بهما أو الإصابة بالعمى الدائم.[٤]


طرق لخفض مستوى النشادر في الجسم

يوجد النشادر طبيعيًا في البيئة وجسم الإنسان، ولكن ارتفاع تركيزه في الدم قد يكون قاتلًا أو يسبب مشاكلًا في الكبد، وفي حال ارتفاع نسبة النشادر في الدم يمكن اتباع الخطوات التالية لخفضه:[٥]

  • شرب الكثير من الماء: يؤدي شرب الماء بفعالية إلى إخراج النشادر من الجسم.
  • شرب ماء جوز الهند: يساعد ماء جوز الهند في الحفاظ على رطوبة الجسم والتبوّل أكثر، ما يساعد الجسم على خفض نسبة النشادر في الجسم.
  • شرب الليمون والماء: يساعد الليمون الكبد على تحطيم السموم الضارة والعمل بكفاءة أعلى، وتساعد الفواكه الحمضية في خفض مستوى النشادر في الدم.
  • التوقف عن شرب المشروبات الكحولية: يزيد الكحول من إجهاد الكبد ويعزز إنتاج المزيد من النشادر في الجسم.


المراجع

[[تصنيف:منوعات]

  1. ^ أ ب "Ammonia chemical compound", britannica, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  2. "Ammonia", pubchem, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  3. "20 Clever Uses For Ammonia You’ll Wish You Knew Sooner", readersdigest, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "The Facts About Ammonia", health, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  5. "How to Naturally Bring Ammonia Levels Down in the Body ", healthfully, Retrieved 11-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :