لوس أنجلوس
تعد مدينة لوس أنجلوس مدينة الفن والإبداع، ففيها أشهر مدينة إعلامية واستوديوهات في العالم (هوليوود)، ويسكنها العديد من الفنانيين والممثليين المشهورين في أمريكا، في لوس أنجلوس أكبر تعداد سكاني في الولايات المتحدة الأمريكية بعد مدينة نيويورك؛ فيبلغ عدد سكانها ما يُقارب 8 ملايين نسمة، وتمتاز لوس أنجلوس بمناخها الدافئ وشمسها المشرقة الدافئة على مدار العام وبمدنها الثرية مثل: مدينة بيفلي هيلز الشهيرة التي يسكنها أغنى أغنياء العالم وصُوّر عنها وفيها العديد من الأعمال الفنية والأفلام والمسلسلات لذا تُعد من أغنى عشرة مدن في العالم، ولوس أنجلوس من المدن العالمية المشهورة بالسياحة بالإضافة إلى الفن والعلم، وفيها احدة من أكبر مدن الترفيه في العالم وهي مدينة ديزني لاند العالمية المملوكة من قِبل شركة والت ديزني لإنتاج برامج وأفلام ومسلسلات الأطفال، بجانب أماكن ترفيه أُخرى عديدة يرغب الزائر في لوس أنجلوس بزيارتها مثل المتاحف والملاعب وأسواق المزارعين؛ إذ تُباع المحاصيل الزراعية الطازجة مباشرةً للمتسوقين، وتُعد المدينة وجهة مثالية للتعليم بسبب وجود أشهر جامعات أمريكا فيها.[١]
موقع لوس أنجلوس
تقع المدينة جنوب ولاية كاليفورنيا في القارة الأمريكية على سواحل المحيط الهادئ، وهي مدينة كبيرة المساحة وفيها أكبر نسبة تعداد سكاني في الولايات المتحدة الامريكية بعد ولاية نيويورك؛ إذ يبلغ عدد سكانها ما يُقارب أربعة ملايين نسمة، إلا أن معظم السكان الحاليين فيها من المهاجرين من مدن أُخرى، ومنهم لاجئون أو باحثون عن عمل وفرص معيشية أفضل، فالغالبية العُظمى من سكان لوس أنجلوس أُصولهم من جنوب القارة الأمريكية من أمريكا الاتينية ويمثلون ما يُقارب 40% من تعداد السكان فيها، أما البقية العُظمى فيه من الآسويين الذين يشكلون 10% من السكان والقادمين من أوروبا.[٢]
يعاني السكان في لوس أنجلوس من العنصرية والتفرقة حتى في العمل فلا تتوفر لهم فرص العمل التي توازي فرص العمل للبقية، بسبب عدم قدرتهم على التحدث باللغة الإنجليزية والتعليم المنخفض، لكن الآسيويين يمتلكون فرصًا أفضل من البقية، وتستقطب لوس أنجلوس العديد من الزوار والسكان فيها ليس لميزاتها الاقتصادية فحسب بل بسبب مناخها الدافئ على مدار السنة فلا ترتفع فيها الحرارة أكثر 23 درجة مؤية ولا تنخفض عن 13 درجة، لكن السيئ فيها المشكلات التي تتعلق بالعنصرية والتلوث بفعل دخان السيارات والزلازل والبطالة.[٢]
الاقتصاد في لوس أنجلوس
تُعد لوس أنجلوس من أغنى مدن العالم اقتصاديًا ومعيشيًا للسكن، أما اقتصادها فيعتمد في المقام الأول على صناعة الترفيه وإنتاج الأفلام والأعمال السينمائية والموسيقى، فقد سُميت بمدينة الفن والإبداع العالمي بسبب وجود مدينة هوليوود فيها، أما الصناعات الأُخرى التي تُساهم في اقتصاد المدينة الخدمات المالية والنفط والطب والأبحاث والطيران بجانب السياحة، فهي تحتوي على أربعة مطارات تجارية كبيرة ، كما أن المرافئ فيها تُعد الأنشط عالميًا في حركة السفن التجاري، وفيها نظام مواصلات فريد في العالم فهي تمتلك نظام نقل عن طريق القطارات والطائرات بجانب السيارات التي تكتظ فيها شوارعها، فقد بلغ عدد سكانها ما يزيد عن 4 ملايين شخص فهي من أكثر مدن العالم اكتظاظًا بالسكان.[٣]
تعرض المدينة عددًا من الأحداث المُهمة التي أثرت كثيرًا في اقتصادها على السنوات، كان أهمها الزلزال المُدمر الذي أصابها عام 1994 الذي دمًر أجزاء كبيرة منها وخلف الخسائر المادية والبشرية، ومقتل السائق الزنجي على يد أربعة عناصر من الشرطة البيض والذين برأتهم المحكمة فقامت على إثرها أعمال شغب راح ضحيتها ما يُقارب 55 شخصًا وأُصيب ما يُقارب ألفي شخص حتى تدخلت قوات الحرس الوطني للسيطرة على أعمال الشغب تلك، أما عن الأحداث المُبهجة التي حدث في لوس أنجلوس؛ فقد احتضنت المدينة الألعاب الأولومبية في عامي 1934 و1984 وأُقيمت بها عام 1994 مباريات كأس العالم النهائية.[٣]
تاريخ لوس أنجلوس
يعود التنوع العرقي في لوس أنجلوس للمراحل التي مرّت بها المدينة منذ اكتشافها إلى حين انضمامها للولايات المتحدة الأمريكية، فقد اكتشفت المدينة على يد الرحالة جواو رودريجيز كابريلو البرتغالي الأصل، والذي كان يعمل لصالح إسبانيا في خدمة التاج الملكي الإسباني وهو التاريخ المعروف في الوقت الحالي للمدينة بعد الهنود الحمر، أما قبل الاستعمار الإسباني لم يوجد أي تاريخ مكتوب مسبقًا إلا أن الآثار تعود إلى ما قبل ثلاثة آلاف سنة أثبتت أن الهنود الحمر عاشوا فيها وأسسوا نشاطًا حضاريًا مبنيًا على الزراعة والصيد البحري.[٤]
هجم الجيش المكسيكي على كاليفورنيا بعد استقلال المكسيك عن إسبانيا واحتل عدة بلدات منها لوس أنجلوس، منحت المكسيك العديد من الامتيازات لسكان المدينة فقد أخذوا الحريات وخفضوا الضرائب، واستمر الحكم المكسيكي للمدينة ما يُقارب 27 عامًا ثم سقطت بقبضة الولايات المتحدة الأمريكية بعد ضعف الجيش المكسيكي وحرب دامت قرابة 18 شهرًا، بعد ضم لوس أنجلوس للحكم الأمريكي غُيّرت أسماء الشوارع والمدن من الأسماء الإسبانية إلى الأمريكية.[٤]
المراجع
- ↑ " كل ما تريد معرفته عن مدينة لوس أنجلوس"، youstudy، 28-3-2018، اطّلع عليه بتاريخ 24-8-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "لوس أنجلوس"، moqatel، اطّلع عليه بتاريخ 24-8-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "لوس أنجلوس"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 24-8-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "نبذة عن مدينة لوس أنجلوس، وكيفية الاستمتاع بها"، waynmsafer، 30-10-2016، اطّلع عليه بتاريخ 24-8-2019. بتصرّف.