محتويات
الرفاهية
تختلف الرفاهية من شخص لآخر، فهو مفهوم نسبي فقد تكون الأشياء الأساسية رفاهية بالنسبة للآخرين والعكس صحيح أيضًا، فهو مفهوم نفسي جوهري وذاتي إلى حدّ كبير، وعلى صعيد أوسع تعني الرفاهية جوانب أخرى من حياة الإنسان خارج نطاق حاجاته الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها، وترتبط بقيمه الخاصة وبثقافته وصورته الذاتية، وقد تعني أحيانًا المنظر الاجتماعي للإنسان أو بعض الكماليات،[١] كما أن رفاهية الأشخاص تعني صحتهم وسعادتهم وراحتهم، وتمتع الإنسان بالرفاهية يعني له الازدهار والتطوّر، ولهذا فإن مصطلح الرفاهية له ارتباط وثيق بالمتعة؛ لأن المتعة في الحياة قد تأتي من عناصر الرفاهية التي يمتلكها الإنسان.[٢]
إنّ الترفيه يعني سعادة العقل، وعندما يكون عقلك سعيدًا ستنعكس هذه الطاقة الإيجابية على جسدك، فالجسد يعبّر عن سعادة الدماغ ورضاه، ففي اللحظات التي يحصل فيها الإنسان على الترفيه تتنبّه ألياف جسده ويحصل الجسد على قوة إضافية تبث فيه طاقة هائلة، ومن الجدير بالذكر أن الطاقة الإيجابية والسعادة والترفيه في حياتك لا يحثك على الإنتاج والنشاط فحسب، وإنما يُبعد عنك الأمراض ويعطيك فرصة أكبر لعيش حياة أطول وأكثر صحة وسعادة، فالترفيه أمر ضروري لحياة الإنسان، ودونها سيشعر بالإحباط وستخبو قواه ما يقلل من إنتاجيته وإنجازه، ومع ذلك يجب أن ينتبه الإنسان إلى وسائل الترفيه التي يستخدمها، فإساءة الاستخدام أو استخدام وسائل ترفيهية خاطئة يؤدي إلى نتائج عكسية.[٣]
أهمية الترفيه في حياة الشّخص
يقضي الإنسان معظم حياته في العمل وما يترتب عليه من ضغوطات نفسية وجسدية، وقد تنسى في بعض الأحيان أهمية الترفيه لصحتك النفسية، ويأتي الترفيه بأشكال عدّة بعضها بسيط يمكن أن تحصل عليه بأبسط الأشياء كممارسة الرياضة أو الذهاب في نزهة أو مشاهدة الأفلام، وقد تكون بعض أنشطة الترفيه الأخرى مكلفة كالسفر إلى أمكان سياحية باهظة وما إلى ذلك، ومهما كان شكل الترفيه الذي يعجبك ومهما كانت إمكانياتك عليك أن تحرص على ترفيه نفسك لأنه مهم ويعود بالكثير من المنافع عليك ومنها:[٤]
- حالة نفسية أفضل: يعاني كثير من الناس من القلق والاكتئاب في الوقت الراهن وللتعامل مع مشكل الصحة النفسية قد يلجأ بعض الأشخاص إلى الإدمان واتباع سلوكيات خاطئة للهروب من حالتهم، ولكن يمكنك الترفيه عن نفسك بأشياء بسيطة أو الحصول على الدعم من بعض الأشياء عندما تعاني من الضغوطات والمشاكل.
- تحسين احترام الذات: ممارسة بعض الأنشطة الترفيهية مع بعض الأشخاص المقربين والأصدقاء يعزز من ثقتك بنفسك واحترامك لذاتك بغض النظر عن الأمور الصعبة التي تمرّ بها، وعند إشغال نفسك بأنشطة ممتعة مسلية لن يمكنك التركيز على آراء الآخرين السلبية أو مشاكل الحياة التي لا تنتهِ، ولكن هذا لا يعني أن تتجاهل مشاكلك بل عليك إيجاد الحلول المناسبة، ولكن هذا لا يمنع من أن تحصل على بعض الرفاهية والترفيه.
- ضغط أقل: الحياة مرهقة إلى حدّ كبير وكلّ إنسان عليه أعباء ولديه مشاكل، ولكن الحل ليس بالاستسلام والاكتئاب، بل عليك أن ترفه عن نفسك لتخفف الضغط الناتج عنه، فممارستك لبعض الأنشطة الترفيهية التي تحبها سيخفف الضغط والتوتر الذي تعاني منه.
- زيادة الإنتاجية: ترتبط زيادة إنتاجية الإنسان سواء على المستوى الشخصي أو المهني بالرفاهية التي يعيشها وكمية الترفيه التي يوفرها لنفسه، فالترفيه يساعدك على أن تكون إنسان أكثر إنتاجية في المجتمع وأكثر كفاءة في عملك ومع عائلتك وأطفالك أيضًا.
تأثير الرفاهية على الإنتاجية
الإنسان المرفّه أكثر إنتاجية، فلا شك بأن الإنسان الحاصل على كلّ احتياجاته ولديه بعض مصادر الرفاهية في حياته سيكون أكثر إنتاجية وخصوصًا في العمل، فأنت كموظف تحتاج إلى كلّ سبل الراحة لتكون إنسانًا منتجًا بما في ذلك الخدمات والمرافق والمزايا التي تقدّمها لك مؤسستك أو صاحب العمل، ويهتم أصحاب العمل عادةً برفاهية موظفيهم لحثهم على الإنتاج والحفاظ على الكفاءة، وتختلف أشكال الرفاهية في العمل سواء من ناحية الحوافز أو من خلال سبل الراحة المتوفرة في بيئة العمل، وبالإضافة إلى زيادة الإنتاجية فالإنسان المرفه أكثر صحة نفسيًا وجسديًا.[٥]
الإنسان الحاصل على رفاهية يكون أكثر التزامًا بالعمل، وعندما يشعر الإنسان بالتقدير من قبل أصحاب العمل ومن قبل الآخرين سيكون أكثر إشباعًا ورضا وإنتاجية، وبالتالي سيكسب صاحب العمل هذا الموظف لفترة طويلة من الزمن لأن الموظف ما دام يحصل على سبل الراحة والرفاهية في عمله لن يفكّر في تغييره أبدًا، كما أن الرفاهية لا تؤثر على إنتاجية الإنسان في عمله فحسب، بل إنها تضفي عليه طاقة إيجابية تؤثر على منزله وعلى علاقاته الاجتماعية أيضًا ويكون منتجًا على الجانب الشخصي فيسعى إلى تطوير نفسه ومن حوله.[٥]
قد يُهمُّكَ
الترفيه عن النفس لا يتحتاج إلى أموال طائلة أو إمكانيات كبيرة، ويمكنك أن ترفّه عن نفسك بأبسط الأشياء لديك، وفيما يلي بعض الطرق التي قد تساعدك في الترفيه عن نفسك والاستمتاع بالحياة:[٦]
- الخروج من منزلك فكرة رائعة لترفه عن نفسك، إذ يمكنك أن تذهب في رحلة أو نزهة بسيطة مع عائلتك أو أصدقائك، ويمكنك أن تذهب إلى الطبيعة وتتسلق الأشجار أو تمارس الرياضة في الخارج أو تجمع بعض الأزهار أو حتى قد تقرأ كتابًا إن كنت من محبي قراءة الكتب، الخروج والذهاب إلى الطبيعة والأماكن الجميلة يعطي طاقة إيجابية ويجعلك أكثر سعادة.
- يمكنك أن ترفّه عن نفسك باستخدام الإنترنت، ولكن احرص من الاستخدام المفرط له، إذ إن مواقع التواصل الاجتماعي فيها الكثير من مقاطع الفيديو المسلية، ويمكنك أن تشاهد فيلمك أو مسلسلك المفضّل.
- يمكنك أن تتواصل بالصوت والصورة مع أصدقاء المدرسة القُدامى، فالذكريات التي ستتذكرونها معًا ستضفي البهجة والمرح على قلبك.
- يمكنك أن ترفه عن نفسك وتكون منتجًا بنفس الوقت؛ كأن تصنع بعض الألعاب أو الأشغال اليدوية كعجينة اللعب أو تقوم ببعض التحديات المسلية مع عائلتك في المنزل.
- الطهي فكرة جيدة، إذ يمكنك أن تصنع الحلوى المفضلة لديك أو فطائر متنوّعة لك ولعائلتك، ويمكنك أن تُشرِك أطفالك بهذا النشاط وأن تكلفهم ببعض المهام الصغيرة المناسبة لأعمارهم.
المراجع
- ↑ "What Does Luxury Mean Today?", localmeasure, Retrieved 5-7-2020. Edited.
- ↑ "welfare", collinsdictionary, Retrieved 5-7-2020. Edited.
- ↑ "Means of Entertainment and their impact in our daily lives.", steemit, Retrieved 5-7-2020. Edited.
- ↑ "The Importance of Entertainment in Your Life", areasofmyexpertise, Retrieved 5-7-2020. Edited.
- ^ أ ب "Employee Welfare", cleverism, Retrieved 5-7-2020. Edited.
- ↑ "How to Entertain Yourself", wikihow, Retrieved 5-7-2020. Edited.