أين تقع غابات الأمازون

أين تقع غابات الأمازون
أين تقع غابات الأمازون

غابات الأمازون

تُعد غابات الأمازون من الغابات الاستوائية المطيرة التي تعج بالحياة والحيوية، والممتدة لمساحات شاسعة وتضم في أركانها عددًا كبيرًا من مختلف الكائنات الحية من حيوانات ونباتات بشتى أنواعها، هذه الغابات الواسعة تلعب دورًا بارزًا في الحد من تداعيات ظاهرة الاحتباس الحراري، وتسمى برئتي الكوكب؛ كونها تنتج نسبة جيدة من الأكسجين تبلغ نحو 20 % في الغلاف الجوي، فهي عنصر فاعل في الحفاظ على دورة الحياة على الأرض، وبالمقابل فإن غابات الأمازون تعرف بكثرة اندلائع الحرائق التي تصنف أنها أسوأ الكوارث الطبيعية[١].


أين توجد غابات الأمازون

تقع غابات الأمازون شمال قارة أمريكيا الجنوبيّة، إذ إنّها تغطّي حوالي 40% من مساحة هذه القارّة، وتمتد أجزاء هذه الغابة في تسعة دول هي البرازيل التي تستحوذ على الحصّة الأكبر من هذه الغابات، والبيرو وبوليفيا وكولومبيا والاكوادور وسورينام وغيانا وفنزويلا وغيانا الفرنسيّة، ويحدّ رقعة هذه الغابات من الشمال مرتفعات غيانا، ومن الجنوب الهضبة البرازيليّة الوسطى، أما من الغرب فتحدّها جبال الأنديز، وتعدّ غابات الأمازون أكبر غابة استوائيّة مطيرة في العالم، إذ إنّها تغطي مساحة كبيرة جدًّا تصل إلى 6.000.000 كيلو متر مربّع، وتتفرّد غابات الأمازون بوجود أنواع من الحيوانات غير موجودة في أماكن أخرى من العالم، إذ يرجع تاريخ هذه الغابات لأكثر من 55.000.000 سنة.[٢]


أهميّة غابات الأمازون

فيما يأتي نذكر أهمية غابات الأمازون:[٢]

  • تكوّن غابات الأمازون ما نسبته 50% إلى 75% من الأمطار التي تهطل فيها، وذلك بسبب عملية النتح، وتمتد فائدة الهطول المطري إلى ما وراء حوض الأمازون.
  • تخزّن ما يقارب 4 ملايين شجرة الموجودة في الأمازون كميّات هائلة من الكربون، إذ أظهرت دراسة أُجريت عام2007 أنّ الأمازون تخزّن كميّات هائلة من الكربون أكثر بكثير من الكميّات التي تخزّنها جميع الغابات الاستوائيّة في العالم.
  • يعتمد عشرات الملايين من السكّان المحليين على الفوائد والمنتجات التي تقدّمها غابات الأمازون مثل: قطع الأشجار وتصنيع الخشب، بالإضافة إلى العديد من المنتجات الأخرى التي توفّرها الغابة وتشكّل الصناعات الرئيسيّة في المدن والقرى والبلدات، بالإضافة إلى خدمات النقل التي توفّرها الروافد المائيّة داخل الأمازون، إذ إنها تشكل المصدر الرئيسي للنقل.
  • تلعب الغابات الاستوائيّة، خاصةً الأمازون دورًا هامًّا في المناخ العالمي والإقليمي، اذ إنّ النباتات والأشجار الموجودة فيها تتبادل كميّات هائلة من المياه والطاقة مع الجو عن طريق عمليات التبخّر والنتح.
  • يساهم التنوّع الحيوي الكبير والفريد الموجود في الأمازون في الحفاظ على النظم البيئيّة الطبيعيّة، كما أنّه يمنح فائدة كبيرة للبشر، فهو يشكّل مصدرًا مهمًا للغذاء وتصنيع الأدوية وغيرها من الفوائد الأخرى.


التنوّع البيولوجي في غابات الأمازون

تتفرّد غابات الأمازون المطيرة بكونها أكبر رقعة على كوكب الأرض من حيث التنوّع الحيوي، إذ تضم هذه الغابة أنواعًا مختلفة من الحيوانات والنباتات والثديّات أكثر من أي مكان آخر موجود في العالم، إذ تشكّل موطنًا للعديد من أنواع النباتات والحيوانات المهدّدة بالانقراض، وفيها ما يقارب 30% من أنواع الكائنات الحيّة في العالم، كما يوجد في غابات الأمازون أكبر عدد أنواع من أسماك المياه العذبة الموجودة في العالم، وذلك في نهر الأمازون والذي يبلغ طوله 6.600، بالإضافة للعديد من الروافد والجداول الصغيرة التي يحتويها النهر، ويعدّ التنوّع الحيوي الموجود في الأمازون ذا فائدة عاليّة للنظم البيئيّة الطبيعيّة، بالإضافة إلى فوائده الجمّة للإنسان، إذ تستخدم النباتات والحيوانات الموجودة فيه في الأغذيّة والأدويّة والمنسوجات والبحوث. [٣]


الحيوانات في غابات الأمازون

تضم هذه الأدغال العديد من أصناف الحيوانات الكبيرة والصغيرة التي تعيش في الأدغال فوق الأشجار وفي مياه نهر الأمازون، وتحت الأرض، إذ تعيش الثدييات كبيرة الحجم على الأرض وتحصل على طعامها عن طريق الافتراس مثل النمور، وأخرى تعيش في الماء مثل حيوان التابير البرازيلي وهو حيوان من الثدييات، له خطم طويل يستخدمه ليلتهم به أعشاب غابة الأمازون التي تعد طعامه المفضل، يتمتع هذا الحيوان بقدرة هائلة على السباحة فهو سباح ماهر، وهناك حيوانات تعيش فوق الأشجار هي حيوانات ثديية تتمتع بقدرتها الكبيرة على الإمساك والتعلق بأغصان الأشجار، وذيلها الطويل يمنحها توازنًا على الأغصان وفي أثناء قفزها بين الأشجار مثل القردة، تحصل هذه الحيوانات فوق الأشجار على كمية وفيرة من أوراق الأشجار والفاكهة لتتغذى عليها، بينما تعيش الحيوانات الأصغر حجمًا في حفر تحت الأرض لتبحث لها عن طعام يناسبها مثل جذور النبات والحشرات الصغيرة لتتغذى عليها مثل النيص آكل النمل والأبوسوم[٤].


حرائق غابات الأمازون

تحدث حرائق الأمازون بفعل عوامل طبيعية وعوامل أخرى بشرية غير طبيعية، فالعوامل الطبيعة مثل الجفاف وارتفاع درجات الحرارة هي المسبب الأول لاندلاع حرائق الأمازون، ولكن الأنشطة البشرية في هذه الأراضي أدت إلى تزايد فرص اندلاع هذه الحرائق على نطاق أوسع، فيرى الكثير أن الرعي الجائر في هذه المناطق وتنظيف الحطابين والمزارعين للمحاصيل واقتلاعها هو عامل بشري في اندلاع الحرائق، ومن المرجح أن حرائق الأمازون تندلع في مواسم الجفاف، وكان أشدها الحرائق التي اندلعت مؤخرًا في عام 2019، وتعد المناطق الموجودة في شمال البرازيل الأكثر تضررًا من حرائق الأمازون؛ نظرًا لارتفاع أعمدة الدخان من أنحاء هذه المناطق الأمر الذي يتسبب في زيادة فرص نشوب حرائق في هذه المناطق منتجة غازات خطيرة منها غاز أول أكسيد الكربون الذي ينتشر بسرعة في الجو، عدا عن التلوث الكبير الذي تحدثه هذه الحرائق فإنها تتسبب في فقد مساحات واسعة من الغطاء النباتي وتقضي على أعداد كبيرة من الحيوانات[١].


فوائد غابات الأمازون

تمنح هذه الغابات الشاسعة كوكب الأرض تنوعًا حيويًا طبيعيًا وفوائد عديدة، من أهمها ما يأتي[٥]:

  • تنتج غابات الأماون نسبة كبيرة من غاز الأكسجين في الجو بفعل عمليات التمثيل الضوئي للغطاء النباتي فيها.
  • تحتوي أدغال غابات الأمازون على أكثر من نصف أنواع الكائنات الحية في الكرة الأرضية، وتوجد فيها أنواع نادرة للعديد من الحيوانات التي لا توجد في مكان آخر.
  • يصل مجموع أصناف الحيوانات التي تعيش في غابات الأمازون إلى نحو 750 صنفًا من الأصناف المختلفة.
  • ينمو في غابات الأمازون أكثر من 1500 نوع من الأنواع المختلفة للنباتات العالية.
  • يوجد في مياه الأمازون أكثر من ثلاثة آلاف صنف من أصناف الحيوانات المائية، وهذا العدد الذي تم اكتشافه فقط.
  • تقدر أعداد أنواع الحشرات في غابات الأمازون بنحو ثلاثة ملايين صنف مختلف من الأصناف الموجودة في العالم.
  • تنمو في غابات الأمازون أنواع غريبة من الأشجار منها أشجار الديناميت، التي تلقي بثمارها عند نضوجها لتنفجر وتتناثر بذورها لمسافة1 50 قدمًا بدلًا من أن تسقطها على الأرض.


نهر الأمازون

يعد نهر الأمازون ثاني أكبر نهر في العالم، وينبع من جبال الأنديز غربي أمريكيا اللاتينية، ويصبّ في المحيط الأطلسي، ويبلغ طوله حوالي 6437 كيلو متر، ويتراوح عرضه ما بين 11 كيلو متر في الفصول الجافّة و40 كيلو متر في بعض المناطق في المواسم المطريّة، وتحاذي النهر 12 مدينة تنتمي إلى البرازيل والبيرو وكولومبيا، وتصل روافده في عدّة دول مثل فنزويلا وإكوادور وبوليفيا، وبلدان أخرى في أمريكيا الجنوبية. [٦]


المراجع

  1. ^ أ ب الشيماء يوسف (25-8-2019)، "حرائق غابات الأمازون المتكررة… الأسباب والمخاطر"، قل ودل، اطّلع عليه بتاريخ 5-9-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "الطبيعة في غابات الامازون .. تعرف على طبيعة غابات الامازون ."، murtahil، 21-1-2019، اطّلع عليه بتاريخ 30-9-2019. بتصرّف.
  3. "ما هي أهمية غابة الأمازون"، almrsal، 2019-9-6. بتصرّف.
  4. "غابة الأمازون المطيرة تعرف علي غابة الأمازون وأين تقع غابة الأمازون المطيرة"، أوائل، 3-3-2018، اطّلع عليه بتاريخ 5-9-2019. بتصرّف.
  5. هناء سيد (30-6-2018)، "غابة الامازون معلومات مفيد جدا وقيمة"، احلم، اطّلع عليه بتاريخ 5-9-2019. بتصرّف.
  6. "الأمازون.. نهر الغابات الضخمة"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-6. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :