أجمل شواطئ وهران

أجمل شواطئ وهران
أجمل شواطئ وهران

وهران

مدينة وهران ثاني أكبر المُدن الجزائرية بعد العاصمة الجزائر، تقع المدينة في الجزء الشمالي الغربي من دولة الجزائر على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وهي واحدة من المدن الجزائرية ذات الأهمية الصناعية والاقتصادية والثقافية والتجارية، ويبلغ عدد سكان وهران 1,454,078 نسمة، بينما تأسست المدينة في عام 903 ميلاديًّا من قبل التجار الأندلسيين والمغاربة، والآن تعدّ وهران مركزًا تجاريًّا رئيسيًا يخدم أكبر مناطق الجزائر، ووهران مركز تعليمي يضم ثلاث جامعات، وميناءً رئيسيًا يخدم البلاد ومركزًا تجاريًا.

تشتهر وهران بالعديد من الفنادق والمطاعم التي تُقدم المأكولات الجزائرية وغيرها من الأطعمة اللذيذة، وفيها متحف تاريخي رائع، ومراكز فنية عديدة، ومسرح في الهواء الطلق، ومن بين المعالم السياحية الرئيسية في المدينة وسط المدينة التاريخي الرائع، وكذلك تتمتع المدينة بمناخ متوسط معتدل يكون في الصيف قصيرًا ودافئًا ورطبًا وجافًا، وأما في الشتاء فيكون طويلًا وباردًا وعاصفًا، وبناءً على درجة حرارة الشاطئ فإن أفضل وقت في السنة لزيارة وهران لممارسة الأنشطة المائية هو من أواخر شهر يونيو إلى أوائل سبتمبر.[١][٢]


أجمل شواطئ وهران

تمتلك وهران العديد من الشواطئ الخلابة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، مما جعلها عاصمة السياحة للجزائر ودرة من درر البحر الأبيض المتوسط في شمال أفريقيا، وعامةً باتت وهران في الآونة الأخيرة من أهم المدن الجاذبة للسياح في شمال أفريقيا، وفيما يأتي أجمل شواطئ وهران:

  • شاطئ مداغ:يعدّمن أجمل الشواطئ الجزائرية على البحر الأبيض المتوسط، إذ يتمتع بطبيعة مبهرة للناظرين، ومداغ شاطئ شبه أرخبيلي يبعُد ساعة في السيارة عن غرب وسط وهران، وهو المكان المثالي للاستمتاع بأشعة الشمس، ويتميز بمياه بحر زرقاء صافية، وأمواج عاتية تضرب الخط الساحلي، وفيه مناظر رائعة من الرمال الذهبية والجبال المطلة على الشاطئ، كما أن الشاطئ مثالي للرحلات في القوارب، والتزلج على الماء، والسباحة أو أي شيء آخر متعلق بالرياضات المائية.[٣]
  • شاطئ الفيروز: شاطئ الفيروز من أجمل الشواطئ الجزائرية، ويقع على ساحل الفيروز المشهور الواقع على بعد ثلاثين كم إلى شرق وهران، ويتميز بمناخ البحر الأبيض المتوسط السائد في الشاطئ، أي أنه يختلف عن باقي شواطئ وهران، ويغطي الشاطئ غطاء نباتي كثيف، ويتكون من الخلجان والشواطئ الصغيرة ذات الرمال الناعمة، وهي ميزة أخرى تجعله مختلفًا بشكل ملحوظ عن باقي شواطئ وهران، وعلى ساحل الشاطئ يوجد نادٍ يقدم فرصة الإبحار والعديد من النشاطات المائية الأخرى، مثل الغوص، والغطس والرحلات في منتصف البحر، ويعد الشاطئ الفيروزي مُناسبًا جدًا للعائلات، وللاستمتاع بأمسية رومانسية ممتعة، ومشاهدة غروب الشمس فوق البحر الجزائري يُنصح بزيارة هذا الشاطئ.[٤]


تاريخ وهران

توجد عدة روايات لتسمية وهران بهذا الاسم؛ الرواية الأولى تقول بأن المدينة سُميت وهران نسبة إلى كلمة المشرقة، إذ كانت تُسمى قديمًا بالمدينة المُشرقة أو المُشعة، وفي رواية أخرى سُميت نسبةً للأسود التي كانت تتواجد فيها بكثرة، فيقال حسب الرواية البربرية إنّ الوهر هو الأسد ووهران التثنية من هذا الاسم، وقد اُصطيد آخر أسدين على جبل الأسود بالقرب من وهران، ولكن تقول الأسطورة أنه في عام 900 ميلادي كان لا يزال توجد أسود في المنطقة، وظهر أسد على قبر الراعي القديس سيدي الحوري، وفي رواية أخرى اسم المدينة منسوب إلى حُلم لابن وزير قرطبة، الذي هرب عن طريق البحر من طغيان والده والذي عارض زواجه من المرأة التي أحبها، وفي طريقه لوهران رأى رؤية فيها شبلان صغيران للأسود، ومن هذه الرؤيا سميت وهران، أي أسدين، ويقف تمثالان لأسود عملاقة أمام قاعة مدينة وهران يرمزان للمدينة.[٥]

تأسست مدينة وهران في بداية القرن العاشر الميلادي من قبل التجار الأندلسيين والمغاربة كقاعدة للتجارة مع المناطق النائية في شمال أفريقيا، وتطورت وهران تجاريًا بسبب روابطها البحرية مع مُدن أوروبا، وفي عام 1437 ميلاديًا أصبح ميناء وهران هو ميناء مملكة تلمسان الجزائرية في شمال أفريقيا، وبين أعوام 1492-1502 ميلاديًا فر الكثير من سكان الأندلس لوهران خوفًا من التحول القسري إلى المسيحية فأصبح أغلب سكان المدينة من الأندلسيين، وفي عام 1509 ميلاديًا احتلتها إسبانيا بقواتها البحرية القوية، ثم احتلها العثمانيون عام 1792 ميلاديًّا، ودمرها زلزال عنيف في عام 1790 ميلاديًّا، وآخر محتل للجزائر كانت فرنسا، وقد سيطرت عليها بمراحل مختلفة في التاريخ، كان أشدها وأعنفها في عام 1831 ميلاديًا، إذ سيطروا على البلاد في ذك العام، وقد طور الفرنسيون أمورًا كثيرة في الجزائر وفي وهران.

وحاز ميناء وهران على النسبة الأكبر من التطوير والاهتمام، وأصبح ميناءً حديثًا متطورًا، وتحول إلى قاعدة بحرية رئيسية، وفي يونيو 1940 ميلاديًا أثناء الحرب العالمية الثانية وقت الهدنة الفرنسية الألمانية لجأ جزء كبير من الأسطول الفرنسي إلى مرسى وهران، وفي 3 يوليو من نفس العام أغرقت قوة بحرية بريطانية وألحقت أضرارًا بمعظم السفن الفرنسية لمنعها من السقوط في يد ألمانيا، لأن وهران كانت واحدة من الأهداف الرئيسية في عمليات هبوط الحلفاء في شمال أفريقيا، وفي أواخر الحرب العالمية استولت عليها القوات الأمريكية في 10 نوفمبر 1942 ميلاديًا، وبعد أعوام من المعاناة استقلت الجزائر في عام 1962 ميلاديًّا، وكانت وهران وما زالت جزءًا منها على مرّ التاريخ.[٦]


أكبر مُدن الجزائر

جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية هي إحدى دول منطقة شمال أفريقيا، وهي أكبر دولة في أفريقيا، وعاشر أكبر دولة في العالم، إذ تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 2.4 مليون كلم مربع، وتحدها تونس وليبيا والمغرب وموريتانيا ومالي والنيجر والصحراء الغربية والبحر الأبيض المتوسط، والجزائر هي واحدة من أكثر دول أفريقيا تقدمًا ونما اقتصادها إلى حد كبير نتيجة لتصدير الغاز الطبيعي والطاقة إلى أوروبا، وقد ساهم إنتاج الطاقة والغاز الطبيعي في تحضر المدن الجزائرية، وفيما يأتي أهم المُدن الكبرى في الجزائر:[١]

  • العاصمة الجزائر: الجزائر عاصمة البلاد وأكبر مدنها، تقع على طول البحر الأبيض المتوسط في الجزء الشمالي الأوسط من البلاد، ويبلغ عدد سكان الجزائر حوالي 5,000,000 نسمة، واسمها مأخوذ من الكلمة العربية الجزيرة، واستُخدمت للإشارة إلى الجزر الأربع الرئيسية للمدينة والتي تشكل الآن جزءًا مهمًا من المدينة، وقد تأسست الجزائر الحديثة عام 944 ميلاديًا على يد بولوغين بن زيري.
  • مدينة وهران: وهران هي ثاني أكبر مدينة جزائرية.
  • مدينة البليدة: وهي عاصمة ولاية البليدة الواقعة إلى الجنوب الغربي من الجزائر العاصمة، والمدينة محاطة بالكامل بالبساتين والحدائق، وهي ثالث أكبر مدينة مأهولة بالسكان في الجزائر، ويبلغ عدد سكانها 1,167,882 نسمة، تتميز مدينة البليدة بشوارع حديثة مبنية بدقة، وعدة مساجد وكنائس، وثكنات واسعة ومستشفى عسكري كبير، وقد كان تأسيس المدينة في وقت متأخر من القرن السادس عشر الميلادي، وكان المسجد هو أول مبنى في المدينة بأمر من خير الدين بربروسا.
  • مدينة قسنطينة: رابع أكبر مدينة في البلاد، وهي مدينة سياحية مميزة يبلغ عدد سكانها حوالي 938,475 نسمة.
  • مدينة عنابة: عنابة هي خامس أكبر مدينة في البلاد، وهي من أشهر المُدن السياحية في الجزائر، ويبلغ عدد سكانها قرابة 342,703 نسمة.


المراجع

  1. ^ أ ب "The Biggest Cities In Algeria", worldatlas, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  2. "Average Weather in Oran", weatherspark, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  3. Beach Baby Bob (3-7-2019), "Madagh Beach – Things To Do In Oran, Algeria"، beachbaby, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  4. "The Turquoise Coast", iberia, Retrieved 14-11-2019. Edited.
  5. Dr. Y. (31-7-2015), "Why the Name: Oran?"، afrolegends, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  6. " Oran ", britannica,13-4-2014، Retrieved 12-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :