محتويات
الجزائر أكبر دولة عربية
تبلغ مساحة الجزائر حوالي 2,381,740 كيلو متر مربّع، إذ تحتل المرتبة الأولى من حيث المساحة من ترتيب الدول العربية، وتحتل المرتبة 11 من بين الدول العامة، والمرتبة 37 من حيث عدد السكان، ويبلغ عدد سكان الجزائر حوالي 41,657,488 نسمة، وللجزائر ما مجموعه 6,734 كم من مسافة الحدود البرية مع سبع دول هي: ليبيا بحوالي 1,359 كم، وموريتانيا بحوالي 460 كم، والمغرب بمسافة 1,900 كم، والنيجر بمسافة 951 كم، وتونس بمسافة حدود 1,034 كم، والصحراء الغربية بمسافة قصيرة تبلغ حوالي 41 كم.[١]
تتميز الجزائر باحتوائها على ثلاثة مناخات مختلفة وهي: مناخ البحر الأبيض المتوسط في المناطق الساحلية، والمناخ المُتقلب في التلال والجبال الشمالية، وهو مناخ شبيه بالقاري وقليل الأمطار، والمناخ الثالث هو المناخ الصحراوي في صحراء الجزائر الشاسعة، ويتميز مناخ البحر في الجزائر بكونه حارًا في فصل الصيف وتصل درجة الحرارة فيه لحوالي 26 درجة مئوية، أما المناخ الصحراوي فيسود معظم الأراضي الجزائرية، ويتميز بنمو الأعشاب الصحراوية خلاله، وفي فصل الشتاء يكون الجو باردًا في الليالي الصافية خاصة في الضواحي الجنوبية بينما تتمتع باقي الأماكن بطقس معتدل، وفي فصل الصيف يكون الطقس حارًا ومشمسًا في العادة.[٢]
تاريخ الجزائر
تأسست الجزائر على يد الفينيقيين، وكانت واحدة من مستعمراتهم في شمال إفريقيا، ومع بداية الألفية الأولى قبل الميلاد بدأ سكان المنطقة يجتمعون في قبائل، ويعملون في الأراضي الزراعية الّتي بدأ الفينيقيون بإيجادها، إذ كان للجزائر مكانة تجارية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، أمّا بالنسبة لتأسيس الدولة الجزائرية الأولى، فقد كانت في القرن الثالث قبل الميلاد على يد صيفاقس وماسينيسا في عام 373 ميلاديًا، ولكن تعرضت الجزائر لتخريب كبير في القرن الخامس الميلادي، ثم سيطر عليها المُسلمون، وبقيت جزءًا من ولاية المغرب خلال العهد الأموي وفي العهد العباسي من تاريخ الدولة الإسلامية إلى أن استقلت الأندلس عن المملكة العباسية.
في القرن العاشر الميلادي أُحيي مركز المدينة مرة أخرى بهدف التجارة في البحر الأبيض المتوسط من قبل السلالات البربرية الأمازيغية، وفي أوائل القرن السادس عشر الميلادي طُرد العديد من المسلمين واليهود من إسبانيا وطلبوا اللجوء إلى الجزائر، وبعدها بدأ بعض سكان الجزائر شن هجمات قرصنة على التجارة الإسبانية، وردًا على ذلك احتلت إسبانيا في عام 1514 ميلاديًا وحصّنت جزيرة بينون البحرية في خليج الجزائر العاصمة، ومن بعدها ناشد أمير الجزائر اثنين من أمراء البحر الأتراك العثمانيين أشهرهما خير الدين بربروسا الذي طرد الإسبان من بينيون، وقد استجابوا لهم واستولى العُثمانيون على الجزائر وطردوا الإسبان في عام 1529 ميلاديًا.[٣]
تاريخ الجزائر المُتقدم
حاولت القوى الأوروبية محاولات فاشلة لاستعادة الجزائر، وبما في ذلك الحملات البحرية التي أجراها الإمبراطور الروماني المقدس تشارلز الخامس في عام 1541 ميلاديًا، ومن بعده البريطانيون، والهولنديون والأمريكيون في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي، واستمرت عمليات القرصنة المتمركزة في الجزائر العاصمة، حتى استولى الفرنسيون على المدينة في عام 1830 ميلاديًا، وجعل الفرنسيون الجزائر مقرًا عسكريًا وإداريًا لإمبراطوريتهم الاستعمارية في شمال وغرب إفريقيا، وفي ظل الحكم الاستعماري الفرنسي طوّر ميناء وشوارع الجزائر ووسّعت وحدّثت، وبدأت الجزائر في الحصول على وسائل الراحة الموجودة في المدن الأوروبية بما في ذلك المسارح والمتاحف والحدائق العامة، وبحلول أوائل القرن العشرين الميلادي كان حوالي نصف سكان الجزائر من المستوطنين الأوروبيين، واستبعد الجزائريون الأصليون من وسائل الراحة ومظاهر التطور الغربية، وازدادت الثروة التجارية الجزائرية ازديادًا ضخمًا.
وبحلول عام 1939 إلى 1945 ميلاديًا في أثناء الحرب العالمية الثانية، أصبحت الجزائر مقرًا لقوات الحلفاء في شمال إفريقيا خاصة فرنسا، وفي الخمسينات بدأت الانتفاضة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي، وبحلول عام 1962 ميلاديًا أصبحت الجزائر دولة مستقلة، وأجريت بعد هذه المرحلة العديد من التغييرات بعيدة المدى للدولة، وشرعت الحكومة الجديدة في إنشاء مجتمع اشتراكي حديث، وخلال هذه الأحداث غادر جزء كبير من سكان المدينة من الأوروبيين الّذين كانوا يشكلون نسبة كبيرة إلى أوروبا ومدن متفرقة.[٣]
أبرز الأماكن في الجزائر
نذكر فيما يأتي أبرز الأماكن الموجودة في الجزائر:
- عنابة: تُعد مدينة عنابة من أجمل المدن الجزائرية، إذ تحتوي عنابة على طابع فني معماري مميز، إضافة إلى قربها من الأراضي الّتي تمتاز تربتها بالخصوبة العالية إلى جانب مياهها النقية، كما تمتلك طبيعة خلابة وهادئة، وتجدر الإشارة إلى أن هذه المنطقة تعد من المناطق المهمة جدًا، وهي المدينة الّتي عاش فيها القديس أغسطينوس سنواته الأخيرة، الأمر الذي يجعلها من المدن التاريخية المهمة، وتشتهر المنطقة الآن بكونها ملاذًا هادئًا وسياحيًا مميزًا، وساعدها بهذا إلى حد كبير مناظر البحر المثالية والرمال الاستوائية البيضاء، ولحسن حظ المدينة أنها كانت بعيدة عن أعمال العنف في التسعينات، وبالتالي بقي مركز المدينة الاستعماري الأنيق سليمًا ومكملًا لجمال الساحل.[٤]
- جسر سيدي مسيد: يعد هذا الجسر من أكبر الجسور المعلقة الموجودة في الجزائر، ومن أكبر الجسور الموجودة في العالم، ويقع تحديدًا في مدينة قسنطينة الّتي غالبًا ما يطلق عليها اسم "مدينة الجسور"، والتي يعود تاريخها لحوالي 2000 عام، وهي تبعد عن الساحل الجزائري الأوسط حوالي 50 ميلًا، وتمتد سلسلة من الجسور التاريخية في المدينة، وتتميز الجسور بإطلالتها الكاملة على المدينة، ولكن جسر سيدي مسيد هو الأكثر شهرة وهو أعلى رابط بين الصخور التي تقسم المدينة إلى قسمين، ويتمركز الجسر على هضبة عالية تنقسم إلى نصفين من خلال ممر عميق، ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1912 ميلاديًا، ويبلغ ارتفاعه حوالي 175 مترًا، وتجدر الإشارة إلى أن الجسر يربط الطريق الواقع بين مدينة قسنطينة ومركز مستشفى الجامعة، وهو مكان مفتوح للسائحين ولاصطفاف السيارات، كما يمكن للزائر الوصول إلى هذا الجسر عن طريق التيليفريك.[٥]
- قصر الرياس: بُني هذا القصر في منطقة تسمى حي السور السفلي أو قاع السور، وقد كان القصر بمثابة حصن لمواجهة حروب عديدة على مدى قرون، ويحتوي القصر على العديد من المنازل والغرف كبيرة الحجم الّتي تطل على الواجهة البحرية، إذ شكّلت هذه المنازل مجمعًا فريدًا من نوعه، وتحول القصر فيما بعد لمنزل للفن والثقافة؛ لاستضافته مجموعة من المعارض الفنية والعديد من الفنون التصويرية، والمسرحية، والموسيقية وغيرها، وتجدر الإشارة إلى أنه بدأ بناء المبنى الأساسي لهذا القصر على يد الداي مصطفى باشا في عام 1750 ميلاديًا، وانتُهي منه في عام 1798 ميلاديًا، وقد استخدمه منزلًا له، واحتلها الجيش الفرنسي لفترة من الوقت، وبعد ذلك أصبحت مركز القنصلية الأمريكية، ومن بعد ذلك مدرسة ومكتبة.[٦]
معلومات عن الجزائر
تتميز دولة الجزائر بجغرافيتها الجميلة، وإطلالتها المميزة والجميلة على سواحل البحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى مناخها الجميل على مدار السنة، وفيما يأتي أهم المعلومات عن الجزائر:[٧]
- تعرف الجزائر رسميًا باسم "جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية"، ويطلق على اليوم الوطني يوم الثورة الّذي يصادف الأول من شهر تشرين الثاني من كل عام.
- يتحدث سكان الجزائر اللغة العربية لغة رسمية في البلاد، إلى جانب اللغة البربرية الّتي تتحدّث بها قبائل الأمازيغ، إضافة إلى اللغة الفرنسية.
- يعتنق الجزائريون الدين الإسلامي ديانة رسمية في البلاد، مع وجود حرية اعتناق أي ديانة أخرى، ويعتمد النظام القانوني على نظام المحاكم الفرنسي وقانون الشريعة.
- يفضل الجزائريون اللباس الغربي التقليدي في المدن، مع شيوع اللباس الإسلامي.
- يعرف ثعلب فينيك الحيوان الوطني في الجزائر، كما يطلق على لاعبي منتخب كرة القدم الجزائري لقب الفينيكيين نسبة إلى هذا الثعلب.
- يتميز الشعب الجزائري بكرمهم وحسن الضيافة، وعاداتهم مزيج من العادات العربية مع تقاليد الغال الفرنسية، والمصافحة شائعة ولكن استخدام الأصابع للإشارة إلى الأشياء أو الأشخاص يعد وقحًا.
- يشكل الذكور النسبة الأعلى في تكوين الشعب الجزائري، وتجدر الإشارة إلى أن المرأة الجزائرية تشغل مناصب مهمة في الدولة في القطاعين العام والخاص.
- يتميز المجتمع الجزائري بالترابط الاجتماعي، وصلة الرحم، إضافة إلى تبادلهم الدائم للاحترام والتقدير.
- جميع صادرات الجزائر هي من النفط والوقود الأحفوري، ويمثل النفط والغاز الطبيعي حوالي 98 في المئة من صادرات البلاد، واحتياطي النفط الخام في البلاد هو السادس عشر في العالم بحوالي 12,200 مليون برميل من النفط.
- الجزائر لا تدين بأموال لدول أخرى، وليس لديها ديون خارجية، ولكن يعيش واحد من كل أربعة مواطنين على أقل من دولار واحد في اليوم، وكثير من الجزائريين فقراء.
- العملة الوطنية في الجزائر هي الدينار الجزائري.
- معدل معرفة القراءة والكتابة في الجزائر 80 في المئة.
- الفرنسية هي اللغة التعليمية في المدارس، وكذلك تدرس اللغة الإنجليزية.
- حوالي 12 في المئة فقط من مساحة الأراضي الجزائرية مأهولة، وتضم المنطقة الساحلية الشمالية 90 في المئة من السكان بينما يعيش البدو الرحل في الواحات في الصحراء.
- حوالي 29 في المئة من الجزائريين تقل أعمارهم عن 15 سنة.
- جبل طاهط هو أعلى جبل في الجزائر ويبلغ ارتفاعه 3,003 أمتار.
- أطول نهر في الجزائر هو نهر تشليف، ويتدفق من قرب مدينة أفلو عبر تل أطلس، ويبلغ طوله حوالي 700 كيلومتر.
- توجد في المناطق الشمالية الجبلية الخصبة في الجزائر أشجار الفلين والزيتون، وتوجد أيضًا غابات دائمة الخضرة وهي موطن للخنازير البرية وابن آوى.
- تنمو أشجار النخيل والتين في المناخات الدافئة، كما ينمو العنب في السهل الساحلي.
المراجع
- ↑ "AFRICA :: ALGERIA", cia, Retrieved 12-12-2019. Edited.
- ↑ "Climate - Algeria", climatestotravel, Retrieved 12-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Algiers", britannica, Retrieved 12-12-2019. Edited.
- ↑ "The 10 Most Beautiful Towns In Algeria", theculturetrip, Retrieved 12-12-2019. Edited.
- ↑ "Sidi M'Cid Bridge", atlasobscura, Retrieved 12-12-2019. Edited.
- ↑ "Palais des Raïs", lonelyplanet, Retrieved 12-12-2019. Edited.
- ↑ "53 Important Facts About Algeria", thefactfile, Retrieved 12-12-2019. Edited.