الدوحة
تُعدّ مدينة الدوحة عاصمة دولة قطر، تقع على الساحل الشرقي لشبه الجزيرة القطرية، إذ يعيش فيها أكثر من خُمس سكّان قطر داخل حدود المدينة، وتعتبر الدوحة ميناء محلي منذ زمن بعيد، بسبب وجود ميناء يحتوي على عدد كبير من السفن، ويبلغ عدد سكّان المدينة حوالي 1.450.000 نسمة بحسب إحصائية عائدة إلى عام 2011 ميلاديًا، يحدّ الدوحة من الشمال وادي البنات والخرايج، ومطار الدوحة وكورنيش الدوحة من الشرق، أمّا من الجنوب فتحدّها الثمامة، ومنطقة العب من الغرب، ويُذكر أن الدوحة تأسست على يد أفراد من قبيلة قادمة من السودان الّذين هاجروا من مشيخ أبو ظبي، وبحلول عام 1867 ميلاديًا وبسبب الحرب الّتي كانت بين البحرين وقطر عينت الحكومة البريطانية محمد الثاني شيخًا للدوحة كرئيس وزراء لدولة قطر، كما وافق على شروط الهدنة البحرية الدائمة لعام 1853 ميلاديًا، وتم تقليص عمليات القرصنة بشكل كبير، وفي أواخر القرن التاسع عشر، حافظت الإمبراطورية العثمانية الّتي كانت تحكم مساحة كبيرة من شبه الجزير العربية على الدوحة، وبحلول عام 1971 ميلاديًا، أصبحت الدوحة عاصمة قطر المستقلة.[١]
يعد أغلب سكّان مدينة الدوحة هم من المغتربين والعمالة الوافدة، وأكتر الأشخاص جاؤوا من قارة آسيا وتحديدًا من بنغلادش والهند والباكستان، بالإضافة إلى عدد كبير من جمهورية مصر وبلاد الشام والسودان وشرق آسيا وجنوب أفريقيا، كما تحتوي على مغتربين من فرنسا، وأمريكا، والولايات المتحدة الأمريكية، والنرويج، وما زالت تستقطب الكثير من المهاجرين من مختلف المناطق، ويعتنق أغلب سكّان الدوحة الدين الإسلامي، ويعتنق بعض الأقليات الدين المسيحي.[٢]
أشهر الأماكن في الدوحة
تحتوي الدوحة على العديد من الأماكن الجميلة الّتي تجذب السيّاح إليها، ومن هذه الأماكن هي:[٣]
- مسجد قطر: ويعرف باسم مسجد محمد بن عبد الوهاب، يقع هذا المسجد وسط الدوحة، إذ يعد من أكثر معالم الجذب السياحي في المنطقة؛ لأنه مصنوع بهندسة شرقية، ويحتوي المسجد على بلاط أزرق اللون وفسيفساء، كما يرافق المسجد ثلاثة أعمدة مرتفعة ومسننة، ويعد من أكبر المساجد الموجودة في قطر، افتتح في شهر ديسمبر عام 2011 ميلاديًا تيمنًا بالشيخ محمد بن عبد الوهاب، كما بني المسجد على الطابع القطري القديم.
- المسجد الكبير: بعد هذا المسجد من أكبر المساجد في الدولة، إذ يحتوي على أعمدة حجرية بيضاء، وثريات ضخمة، ومساحة كبيرة جدًا لاصطفاف السيارات، ويُنار المسجد بألوان برتقالية اللون.
- صحراء الدوحة: تقع هذه الصحراء في الجزء الجنوبي الغربي من الدوحة، إذ تمتاز بكثبانها الرملية المرتفعة المثالية لرحلات التخييم والسفاري، إذ تحظى باهتمام اسلياح خصوصًا الأجانب منهم، كما تقصدها العائلات العربية كمقصد للاستجمام الطبيعي، وتعد فترة الغروب ومشاهدة النجوم في السماء من أكثر الفعاليات حماسًا لدى السيّاح.
- المتحف قطر الوطني: يفتح هذا المتحف أبوابه لجميع الزوّار، إذ يحتوي على العديد من الفعاليات الترفيهية والتعليمية، وقاعات اجتماعات تضم 220 مقعدًا وبرامجًا متجددة للفعاليات الّتي تقام كل يوم، والجدير بالذكر أن المتحف صُمم من قبل المهندس المعماري الفرنسي الشهير جان نوفيل، إذ يمثل المتحف إضافة فريدة من نوعها إلى الدوحة، ويحتضن هذا المبنى قصر الشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني الّذي رمم حديثًا، والّذي يمثّل بحدّ ذاته قلب الهوية الوطنية القطرية.
- أبراج برزان: وتعرف أيضًا باسم أبراج قلعة أم صلال، وكانت تعد أحد أبراج المراقبة الّتي بنيت في أواخر القرن التاسع عشر، وجددت في عام 1910 ميلاديًا من قبل محمد بن قاسم آل ثاني، يقع في الجانب الجنوبي من النظام الدفاعي الّذي أنشئ في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، والجدير بالذكر أن كلمة برزان تعني في اللغة العربية المكان المرتفع، كما بنيت الأبراج من الصخور المرجانية، والحجر الجيري.
- حصن الدوحة: تقع هذه القلعة العسكرية في قلب مدينة الدوحة، إذ بنيت في عام 1927 ميلاديًا، وحُولت إلى متحف، وتضم الآن العديد من المعارض المتميزة الّتي تعرض معدات الصيد القديمة ولوحات زيتية تشرح تاريخ المدينة العريق، إضافة إلى صور فوتوغرافية قديمة، وتمتاز جدران المتحف بالزخارف الخشبية.
- متحف الفن الإسلامي: يقع هذا المتحف في قلب الدوحة، صممه المهندس المعماري الصيني آيوه مينغ بي، افتتح المتحف رسميًا في عام 2008 ميلاديًا، وتبلغ مساحة المتحف حوالي 45000 مترًا، ويقع على ميناء الدوحة في الطرف الجنوبي لخليج الدوحة.
سوق واقف في الدوحة
يعد سوق واقف أحد أفضل الأماكن السياحية الّتي تقيم فعاليات في الدوحة، إذ اعتبر هذا المكان قديمًا للبدو، بني على أنقاض سوق قديم مجهول، إذ كانوا البدو في قديم الزمان يحضرون أغنامهم إلى هذه المنطقة، ويبيعونها ويتاجرون بها، ويذكر أنه أُعيد بناء وهيكلة منطقة السوق كاملةً بطريقة إبداعية وجذّابة لتبدو وكأنه سوق يعود إلى القرن التاسع عشر، والجدير بالذكر أن السوق يحتوي على عدد كبير من المتاجر المبنية من الطين وأبنية قطرية قديمة، إضافة إلى عوارض خشبية مكشوفة، ومع الازدهار التجاري في الدوحة وظهور المراكز التجارية الضخمة، تعرّض سوق واقف للتدهور الشديد بحلول التسعينيات، كما دُمّر جزء كبير منه في حريق اندلع عام 2003 ميلاديًا، إذ قامت احتجاجات ضخمة في المنطقة تطالب بإعادة تأهيل وترميم السوق على نطاق واسع وشامل، وبعد عملية الترميم نجح سوق واقف وواصل نموّه، إذ استوعب العديد من المحلّات التجارية الإضافية.[٤]
المراجع
- ↑ "Doha", britannica, Retrieved 25-8-2019. Edited.
- ↑ "Qatar Population (LIVE)", worldometers, Retrieved 25-8-2019. Edited.
- ↑ "The 10 Most Beautiful Places In Qatar", theculturetrip, Retrieved 25-9-2019. Edited.
- ↑ "Souq Waqif", lonelyplanet, Retrieved 25-8-2019. Edited.