الحجر الأسود
هو الحجر الذي وضعه الرسول صلى الله عليه وسلم بيديه الكريمتين في الجانب الشّرقي الأقرب إلى مكّة المكرّمة، والحجر الأسود هو قطعة من الجنّة وليس من الحجارة الموجودة على الأرض، ويبدأ طواف الحجيج عند آدائهم لأركان الحج بالحجر الأسود وينتهي به، والحجر الأسود يُدعى بالرّكن الشّرقي؛ لأنّه من أهم أركان البيت الحرام، وقد كان قُطر الحجر الأسود يبلغ 30 سم، ولكنه مع الحوادث التي تعرّض لها من حوادث التّكسير والسّرقة، ولم يبقَ منه إلا قطع صغيرة بحجم 3 إلى 4 سم، وهذه القطع الصّغيرة من الحجر الأسود محاطة بإطار من الفضّة لحمايتها، والحجر الأسود يقصده الحجاج؛ لتقبيله والتّبرّك فيه وتقبيله كما كان يفعل الرسول الكريم. [١]
ميزات الحجر الأسود
ويمتاز الحجر الأسود بخصائص وميزات خاصّة تختلف عن كل الحجارة التي أوجدها الله تعالى على وجه الأرض، ومن أهم ميزاته: [١][٢]
- الحجر الأسود بمجرد وضعه بالماء فإنّه سيطفو على سطحها ولا يغوص في الأعماق.
- الحجر الأسود لا يتأثر بالنّار ولا الحرارة، فمهما كانت درجة الحرارة مرتفعة ووضع داخلها الحجر الأسود فإنه سيبقى محافظًا على حرارته الطبيعيّة.
- الحجر الأسود كان لونه أبيضًا ولكن من ذنوب النّاس وخطاياهم تحوّل إلى اللون الأسود، ولكن من الدّاخل ناصع البياض إلى الآن.
- تقبيل الحجر الأسود من السنّة، فعن عمر رضي الله عنه قال: (أنَّهُ جَاءَ إلى الحَجَرِ الأسْوَدِ فَقَبَّلَهُ، فَقالَ: إنِّي أعْلَمُ أنَّكَ حَجَرٌ، لا تَضُرُّ ولَا تَنْفَعُ، ولَوْلَا أنِّي رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُقَبِّلُكَ ما قَبَّلْتُكَ) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
- يُستحب الدّعاء عند الحجر الأسود؛ لأنّ الدعاء عنده من مواطن الإجابة، ففي الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (الركنُ يَمِينُ اللهِ عز وجل يُصافِحُ بها خَلْقَهُ , والذي نفسُ ابنِ عباسٍ بيدِهِ ما من مسلمٍ يَسْأَلُ اللهَ عنده شيئًا إلا أعطاه إيَّاهُ) [كشف الخفاء| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
- إنَّ المسح على الحجر الأسود يحط الذنوب والخطايا ويمحوها.
أول مَن استلم الحجر الأسود
إنّ أول مَن استلم الحجر الأسود هو عبد الله بن الزبير، والمقصود باستلام الحجر الأسود هو المسح عليه ولمسه وتقبيله خلال آداء مناسك الحج، وقصّة الحجر الأسود أنّه قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم أرادت قريش إعادة بناء الكعبّة المشرّفة، فاختلفوا فيمن يحصل على شرف حمل الحجر الأسود ووضعه في مكانه، حتى كادت أن تقتتل القبائل على ذلك، ولكنهم اتفقوا على أن يُحكّمهم أول من يدخل إلى الكعبة من باب الصّفا، فكان أول القادمين هو الرسول صلى الله عليه وسلم، فقصّوا عليه قصّتهم وسبب خلافهم، فحكم بينهم الرسول، ورضوا بحكمه بأن جاء برداء كبير، وأمر كبير كل قبيلة من القبائل التي حصل بينها الخلاف أن يأخذ بطرف الرّداء، ففعلوا ما أمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم، ووضعوا الحجر في مكانه، وانتهى الخلاف بينهم. [٣][٤]
المراجع
- ^ أ ب محمود طه، "معلومات عن الحجر الأسود "قطعة من الجنة""، masrawy، اطّلع عليه بتاريخ 31-3-2019. بتصرّف.
- ↑ وليد سليمان، "الكعبة المشرفة .. وعجائب الحجر الأسود"، alrai، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "أول من استلم الحجر الأسود من الأئمة"، isalna، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2019. بتصرّف.
- ↑ لؤي علي، "بالصور.. الحجر الأسود قطعة من الجنة حملها جبريل إلى إبراهيم.. وكان أشد بياضًا من اللبن فسودته خطايا بنى آدم.. وتعرض لمحاولات سرقة 5 مرات.. وقال النبى "ما من مسلم يسأل الله شيئا عنده إلا أعطاه إياه""، youm7، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2019. بتصرّف.