أول مسجد اسس بالمدينة

المساجد

المساجد هي بيوت الله التي وضعها في الأرض لعبادته وطاعته، وأداء أهم ركن من أركان الإسلام وهو الصّلاة، قال تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} [النور: 36]، والمساجد هي أطهر البقاع وأقدسها على وجه الأرض، وفيها يذكر الله، وويدعى النّاس لأداء الصّلاة، والمسجد هو أفضل مكان يجتمع فيه المسلمون، وفيه يربى الاس تربية إسلاميّة صحيحة على الأخلاق والمبادئ الفاضلة من خلال الدّروس والخُطب التي تُلقى على مسامعهم، والتي يلين لها القلب، وينشرح لها الصّدر، والمساجد تتنزّل عليها الرّحمات وتحفّها الملائكة من كل الاتجاهات لسماع صوت الله وتسجيل كل داخلٍ لها، وفي المساجد تُزال الفوارق بين المسلمين فلا فرق بين غني وفقير، ولا أبيض و أسود، ولا طويل و قصير فيصطف المسلمون صفًا واحدًا جنبًا إلى جنب همّهم الأوحد طاعة الله وأداء الصّلاة على أكمل وجه. [١]


أول مسجد أُسس بالمدينة

وكان أول مسجد بُني في المدينة المنورة هو مسجد قباء، بناه الرسول صلى الله عليه وسلم عندما كان مغادرًا مكّة وقادمًا إلى المدينة المنورة في السّنة الأولى للهجرة، ومسجد قباء يقع في الجزء الجنوبي من المدينة المنورة، ويبعد عدّة كيلو مترات عن المسجد النبوي في مكّة المكرمة، ويُعد مسجد قباء ثاني المساجد التي بُنيت في الإسلام بعد المسجد الحرام في مكّة المكرّمة، وسُمّي المسجد بقباء نسبة إلى عين ماء تُدعى قباء، وسمّيت القرية التي مرّ الرسول بها أثناء عودته من مكّة قباء نسبة لهذا البئر، فأقام الرسول فيها المسجد وسمّي مسجد قباء نسبة إليها، والصّلاة في مسجد قباء يزداد فيها الأجر، ويتضاعف فيها الثواب، كما ورد في الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (من تطهَّر في بيتِه ، ثم أتى مسجدَ قُباءٍ ، فصلَّى فيه صلاةً ؛ كان له كأجْرِ عُمرةٍ) [أبو هريرة| خلاصة حكم المحدث: صحيح]. [٢][٣]


آداب دخول المساجد

توجد مجموعة من الآداب والأوامر التي يجب أن يلتزم المسلم بها عند دخول المسجد، وأهمها: [٤]

  • يجب أن يتجنب المسلم قبل الحضور إلى المسجد تناول أي طعام ذات روائح كريهة كالبصل والثوم، ويتجنب دخول المسجد إذا بقيت هذه الروائح عالقة عليه، لأنها تشتت المصلين عن أداء الصّلاة، وتُنفّر الملائكة وتُؤذيها.
  • يجب الحضور مبكرًا قدر المستطاع إلى المسجد، لأن ذلك من الأمور المستحبة في الإسلام، والتبكير للمسجد فيه مضاعفة للأجر وزيادة في الحسنات.
  • يجب على المسلم عند الدخول للمسجد أن يقرأ دعاء دخول المسجد، وعند الخروج يقرأ دعاء الخروج من المسجد.
  • يجب على المسلم أن يُقدّم الرّجل اليُمنى على الرّجل اليُسرى عند الدّخول للمسجد، وأن يُقدّم الرّجل اليُسرى على اليُمنى عند الخروج من المسجد.
  • يُفضّل أن يقعد المسلم في المسجد انتظارًا للصّلاة، لِما في ذلك من أجر كبير وفضل عظيم، فأجر مُنتظر الصّلاة كأجر المصلي، عدا عن دعاء الملائكة واستغفارهم للقاعدين في المساجد.
  • يُفضّل أن يُكثر المسلم من الأعمال الصّالحة مثل الدّعاء وقراءة القرآن وهو في المسجد، لأنّ الدّعوة مستجابة وخاصّة بين الأذان والإقامة.
  • يجب على المسلم أن لا يرفع صوته وهو داخل المسجد، وأن يبتعد عن البيع والشّراء وإنشاد الضّالة داخل المساجد، لأنها إنما بُنيت للطّاعة والعبادة.


المراجع

  1. د. شاكر فرُّخ الندوي، "أهمية المساجد ودورها في الإسلام"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 14-6-2019. بتصرّف.
  2. "«قباء».. أول مسجد بُني في الإسلام وثاني مساجد المدينة المنورة"، aleqt، اطّلع عليه بتاريخ 14-6-2019. بتصرّف.
  3. Ameur، Chaoui king dz، "ما هو اول مسجد أسس بالمدينة ؟"، qaarb، اطّلع عليه بتاريخ 14-6-2019. بتصرّف.
  4. "آداب حضور المساجد "، islamway، اطّلع عليه بتاريخ 14-6-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :