أفضل علاج محسن للمزاج

تقلبات المزاج

تتغير الحالة المزاجية للشخص من وقت لآخر بشكل طبيعي ما بين الحزن والسعادة الغامرة، وتكون هذه التغيرات طبيعية ما دامت لا تتداخل مع الحياة اليومية ولا تسبب أي مشاكل، ولكن عند الانتقال بين السعادة والكآبة بشكل منتظم، فإن ذلك يدل على وجود حالة صحية كامنة والتي تتطلب التشخيص والعلاج، إذ يمكن أن ترتبط أسباب التغييرات السريعة في المزاج والسلوك بالصحة العقلية أو الهرمونات أو تعاطي المخدرات أو غيرها من الظروف الصحية[١].

وغالبًا ما تكون تقلبات المزاج شائعة لدى الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد، وينتج ذلك بسبب مهاجمة الخلايا العصبية مما يؤدي إلى شعور الشخص ببعض التغييرات في صحته العقلية والبدنية، ويمكن أن تتخذ تقلبات المزاج العديد من الأشكال الناتجة عن أسباب مختلفة؛ فيمكن أن تنتج تقلبات المزاج عن الاضطراب نفسه الذي لا يمكن التنبؤ به عادةً، ولا يمكن معرفة متى تظهر أعراضه، مما يسبب حالة من عدم اليقين تؤدي إلى التقلبات المزاجية أيضًا[٢].


أفضل علاج محسن للمزاج

في الحالات الحادة من تقلبات المزاج أو التقلبات المزاجية التي تسبب اضطرابًا كبيرًا في السلوك اليومي، فإنه من المهم التحدث إلى الطبيب للبحث عن الأسباب الكامنة والحصول على العلاج المناسب للحالة، فقد يحتاج الأمر إلى العلاجات الاحترافية أو تناول الأدوية التي تساعد في ضبط تقلبات المزاج أو إجراء بعض التغييرات البسيطة على نمط الحياة، إذ يمكن أن تكون التقلبات طفيفة ولا تؤثر على الحياة بشكل سلبيK مما يجعل من الممكن علاجها دون عناية طبية، وذلك بتنظيم هذه الحالات المزاجية من خلال الطرق التالية[١]:

  • إنشاء جدول زمني خاص: يساعد اتباع روتين يومي، وخاصة فيما يتعلق بالأكل والنوم، في تحسين الحالة المزاجية.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: تقدم التمارين الرياضية عند ممارستها بانتظام العديد من الفوائد في جميع جوانب الصحة تقريبًا؛ بما في ذلك الحالة المزاجية.
  • الحصول على قسط كاف من النوم: يعد النوم الجيد في الليل أمر مهم للصحة، في حين يؤثر الحرمان من النوم على الحالة المزاجية.
  • تناول الأطعمة الصحية: يساعد اتباع نظام غذائي متوازن وصحي في تحسين الحالة المزاجية والحفاظ على الصحة، ويمكن استشارة أخصائي التغذية بهذا الأمر.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء: تساعد بعض تمارين الاسترخاء والحصول على الهدوء النفسي؛ مثل تمارين اليوغا والتأمل، في تحسين المزاج.
  • تجنب التوتر والإجهاد: قد يكون من الصعب تجنب المواقف التي تسبب التوتر والإجهاد، إلا أنه من المهم تعلم كيفية إدارة وتخفيف هذه الحالات فور حدوثها على الأقل حتى لا تؤثر على الحالة المزاجية.
  • التعبير عن النفس: يساعد التعبير عن النفس في تحسين الحالة المزاجية، لذا فإنه من الجيد البحث عن منفذ إبداعي للتعبير.
  • التحدث عن المشكلة: يساعد التحدث مع الأشخاص المقربين أو الأصدقاء أو مع مستشار محترف في تخفيف الضغط النفسي والشعور بالراحة.


أعراض التقلبات المزاجية

تختلف أعراض التقلبات المزاجية من حالة لأخرى اعتمادًا على السبب الكامن ورائها، وفيما يلي الأعراض المرتبطة بأكثر الأسباب شيوعًا للتقلبات المزاجية[٣]:

  • الاكتئاب: تؤدي الإصابة بالاكتئاب إلى التقلبات المزاجية، وتشمل أعراض الاكتئاب الشائعة كل مما يلي:
    • الشعور بالحزن واليأس وعدم وجود قيمة للشخص.
    • صعوبة النوم ليلًا.
    • تناول الكثير أو القليل من الطعام.
    • الشعور بالتعب والإعياء.
    • عدم الشعور بمتعة في الأنشطة التي يستمتع بها الشخص عادةً.
    • صعوبة في أداء الأعمال التي تتطلب التركيز أو اتخاذ القرارات.
    • التفكير بالانتحار أو الموت.
  • الاضطراب ثنائي القطب: تعد هذه الحالة من الأسباب الشائعة لتقلبات المزاج والتي تتميز بنوبات من الهوس أو الاكتئاب والتي تكون متقلبة للغاية ومتكررة، وتشمل نوبات الهوس التكلم السريع، والشعور بالحيوية، والتحدث بصوت عالٍ، والانخراط في السلوكيات المحفوفة بالمخاطر، كما يحتاج الشخص المصاب بنوبة الهوس إلى وقت نوم أقل من المعتاد، ويكون أكثر نشاطًا من المعتاد. في حين تشمل نوبات الاكتئاب الشعور بالحزن أو عدم القيمة، والبكاء، ونقص في الطاقة، وصعوبة في التركيز، وتناول الكثير من الطعام أو تناول كميات غير كافية، وعدم الشعور بالمتعة في أي نشاط، والتفكير بالانتحار أو الموت.
  • اضطراب الشخصية الحدي: وهو اضطراب آخر للصحة العقلية، وقد يكون هو السبب وراء تقلبات المزاج المستمرة، وتشمل الأعراض لهذه الحالة كل مما يلي:
    • تقلبات المزاج الحادة والمتغيرة والتي قد تستمر من بضع ساعات إلى بضعة أيام.
    • السلوك المتهور والمحفوف بالمخاطر مثل؛ تعاطي المخدرات أو الانخراط في السلوكيات الخطيرة.
    • ردود الفعل الشديدة سواء كانت حقيقية أم لا، والتي تشمل كل من الغضب والذعر والاكتئاب.
    • الشعور بالفراغ.
    • التهديد بالانتحار، أو القيام بالسلوكيات التي تؤذي النفس مثل الجروح.
    • وجود علاقات عاطفية مع الآخرين والتي تتميز بوجود مشاعر مفرطة اتجاه شخص معين.
    • نوبات الغضب التي يمكن أن تسبب عدم القدرة على التحكم بالأعصاب.
    • وجود أعراض الانفصام؛ مثل الشعور وكأن الشخص نفسه يراقب ما يحدث لكن من خارج جسده.


المراجع

  1. ^ أ ب Natalie Silver (16 - 2 - 2018), "What Can Cause Rapid Mood Swings?"، healthline, Retrieved 16 - 8 - 2019. Edited.
  2. Jon Johnson (4 -12 - 2018), "Multiple sclerosis and mood swings "، medicalnewstoday, Retrieved 16 - 8 - 2019. Edited.
  3. Nancy Schimelpfening (25 - 7 - 2018), "Possible Causes of Mood Swings "، verywellmind, Retrieved 16 - 8 - 2019. Edited.

فيديو ذو صلة :