أضرار القات على الجهاز التّناسليّ

أضرار القات على الجهاز التّناسليّ
أضرار القات على الجهاز التّناسليّ

القات

يُعرف القات بأنه عبارة عن شجرة صغيرة دائمة الخُضرة، واسمها العلميّ هو Catha Eduils، إذ يُمكن زراعتها في العديد من أنواع التّربة، وتستطيع تلك الشجرة مقاومة التقلّبات المُناخيّة، إذ تزرَع في المناطق البريّة والأماكن كثيرة الرّطوبة والمناطق الجبليّة في جنوب شبه الجزيرة العربيّة وفي جنوب قارة أفريقيا، وتُكثر زراعتها في كل من؛ اليمن، والصومال، وأثيوبيا، ومن الجدير بالذّكر أنّ أوراق شجرته شبيهة بأوراق الريحان في شكلها وحجمها، ويصل طول الشجرة إلى 2 متر في المناطق ذات البرودة الشديدة، و6 أمتار في المناطق كثيرة الأمطار كجبال أثيوبيا، وفي بعض الأحيان قد يصل طولها إلى 25 متر، ولورق القات لونان هما؛ اللّون الأحمر المائل لللّون الأخضر، ويتغيّر لونها مع تقدّمها في العُمر إلى ما بين الأخضر والأصفر، أما زهرة شجرة القات فهي صغيرة بيضاء اللون.[١][٢]

أمّا عن استخدام القات، فتُستخدم أوراقه والأجزاء الطريّة من فروعه كمُحفّز ومُنشّط للجسم والعقل، إذ يُمضغ ببطء ويُبقيه الفرد في الفم في باطن الخدّ، ويُعاد مضغه عند الرّغبة في الحصول على مفعوله من جديد، أو يُشرَب كالشاي، كما يُمكن تدخينه كالسجائر، وحتّى أنّه قد يُستخدم في بعض الأطعمة،[٣]ويُعدّ تداوله وتناوله من العادات التقليديّة في عدد قليلٍ من دول العالم؛ كاليمن، إلا أنّ حيازته وزراعته وتناوله غير مشروعٍ في العديد من دول أوروبا ودول العالم؛ وذلك لأنه من الموادّ المُسبّبة للإدمان، والقريبة لمفعول مادّة الكوكايين؛ ويعود ذلك لاحتواء هذه النبتة على العديد من المُركّبات المُحفّزة، وبالأخصّ مادتيّ الكاثينون، والكاثين المُنشّطتين للجهاز العصبيّ المركزيّ في الجسم.[٢]


أضرار القات على الجهاز التّناسليّ

يعتمد تأثير القات على الجسم -على المدى القريب أو البعيد- واحتماليّة إلحاقه الضرر بصحّة من يتناوله أو يتعاطاه على عدّة أمور، وهي:[٤]

  • وزن من يتناوله، وحالته الصحيّة والبدنيّة عمومًا.
  • في حال كان الفرد يتعاطاه للمرّة الأولى، أو كان مُعتادًا عليه.
  • كميّة المادة المُستخدمة.
  • في حال كان استخدامه بالتزامن مع تناول أدوية أو موادّ كيميائيّة أخرى.

وبناءً على ما سبق، يُحتمل حدوث واحد أو أكثر من الأعراض والمشاكل الآتية على الجهاز التناسليّ للرجل عند استخدامه للقات:

  • وفقًا لما أشارت إليه دراسة أُجريت على الجرذان في عام 1990، فإن مادة الكاثينون الموجودة في نبتة القات تُقلّل من عدد الحيوانات المنويّة، وتُضعف حركتها، وتزيد من التشوّهات الحاصلة للحيوانات المنويّة، كما أنّها تُتلف الأنسجة الخلاليّة الموجود في الخصيتين، وتُسبّب ضمورًا في خلايا لايديغ البينيّة وخلايا سيرتولي الموجودة أيضًا في الخصيتين، بالإضافة إلى احتماليّة حدوث ارتشاحٍ خلويٍّ في الأنسجة فيهما، وذلك وفقًا لما أشارت إليه دراسة أُجريت على الجرذان في عام 1990.[٥]
  • قد تُحسّن الجرعات القليلة من القات من الرغبة الجنسيّة للرجل، إلا أنّ زيادتها يُضعف كُلًا من الرغبة والأداء الجنسيّ، وذلك ما أشارت إليه دراسة أجريت على الجرذان نُشرت في عام 2010،[٦]كما أنّه يُقلّل من مستوى هرمون التستوستيرون الذكوريّ المسؤول عن عمليّة تصنيع الحيوانات المنويّة،[٥]كما ذُكر في دراسة أُخرى أُجريت في عام 2003، والتي بحثت في مُختلف الأبحاث العلميّة منذ عام 1961 وحتّى عام 2002، وتوصّلت إلى أن القات مادّة سامّة للجهاز التناسليّ الذكريّ.[٧]
  • قد يكون تعاطي القات سببًا في صعوبة أو عدم الانتصاب لدى الرجل، الأمر الذي يُعرَف بالعجز الجنسيّ.[٨]


أضرار القات على الجسم

يوجد العديد من الأعراض والأضرار الناجمة عن تناول القات، وهي كما يأتي:[٣][٩]

  • فُقدان الشهيّة (القهم).
  • تسارع نبضات القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الأرق.
  • اضطرابات في المعدة.
  • الإرهاق البدني والاكتئاب المسبب للانتحار عند التعاطي المزمن للقات.
  • تحفيز التصرّفات والأنشطة الجنونيّة.
  • التسبب بالهلوسة.
  • الإصابة بالذّهان.
  • الإصابة بأمراض اللثّة المُختلفة.
  • تشوّش الرؤية.
  • الصداع.
  • الإمساك، والبواسير.

كما يوجد العديد من الأضرار الناجمة عن تناول أوراق القات الملوّثة بالمُبيدات الحشريّة؛ وذلك لاعتقاد من يتعاطوه بأنّ غسل الأوراق قد يُضعف من فاعليّتها، وعلى المدى البعيد، قد يكون تناول القات سببًا في الإصابة بسرطان الفم، كما أنه قد يسبب تضيق الأوعية الدموية، مما يؤثر على ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، ومع ذلك يوجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات لتحديد الأضرار المحتملة والمرتبطة باستخدام القات بانتظام على القلب والأوعية الدموية، وهذا بدوره دفع العديد من الدول لحظر استعماله والتعامل معه، إلا أنّ تعاطيه ما زال مسموحًا في اليمن، إذ إن نسبة انتشاره في عام 2000 تُقارب 80% بين الرجال، و60% بين النساء، حتّى ما بين الأطفال ممّن تقلّ أعمارهم عن 10 سنوات.[٢][١]


علامات استخدام القات

يوجد العديد من العلامات الدالة على استخدام القات، والتي تظهر على من يستخدمه وقت تناوله أو مضغه لأوراقه، وهي كالآتي:[١٠]

  • الشعور بالنشوة.
  • فُقدان الشهيّة.
  • الشعور بالسعادة والفرح.
  • زيادة في النشاط الاجتماعيّ والاندماج الاجتماعي مع الآخرين.
  • التخلّص من شعور الملل.
  • زيادة اليقظة.
  • زيادة طاقة الجسم.
  • الشعور بصحّة جيدة.

وفي حال الاستخدام المتواصل للقات، فقد تحدث الأعراض الآتية:[١٠]

  • نوبات ذُهانيّة قصيرة.
  • فرط النشاط الجنونيّ.
  • ممارسة تصرّفات عدوانيّة.


الأعراض الانسحابيّة للقات

تعد الأعراض الانسحابيّة؛ مجموعة من الأعراض الجسديّة والنفسيّة التي تظهر نتيجة التوقّف أو تخفيف استعمال مادّة ما من المواد التي اعتاد الفرد على تعاطيها أو تناولها بأيّ شكل من الأشكال لفترة طويلة ومُتواصلة، أو كان يستخدمها بجرعات عالية، وتختلف هذه الأعراض في شدّتها ونوعها وفقًا لعدّة عوامل ومؤثّرات،[١١]أما فيما يتعلق بالقات، فإن تلك الأعراض تختلف تبعًا لمدّة استخدامه، والكمية المُعتاد استخدامها، وعدد مرّات استخدامه،[٩]ومن أهمّ الأعراض الانسحابيّة له ما يأتي:[١٠][١٢]

  • كثرة التثاؤب.
  • زيادة الشهيّة.
  • تناقص في طاقة الجسم.
  • الشعور بالإعياء والتعب.
  • سرعة الانفعال والهيوجية.
  • فُقدان القدرة على التركيز، وتناقص الحافز للعمل.
  • الشعور بالاكتئاب.
  • مُراودة الفرد للكوابيس والأحلام المُزعجة.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • رجفة في الجسم.
  • المعاناة من الهلوسات عند الاستيقاظ، أو وقت الذهاب للنوم.

وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، أو حتّى التدخين قد يُساهم في التقليل من الأعراض الانسحابيّة التي يُعاني منها الأفراد خلال فترة الصباح.[١٢]


المراجع

  1. ^ أ ب Melissa Petruzzello, "Khat"، britannica, Retrieved 14-1-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Genevieve T. Slomski (Dec 23 2019), "Catha Edulis"، encyclopedia, Retrieved 14-1-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Khat", medicinenet, Retrieved 14-1-2020. Edited.
  4. "Khat", adf,July 22, 2019، Retrieved 14-1-2020. Edited.
  5. ^ أ ب Islam MW1, Tariq M, Ageel AM, el-Feraly FS, al-Meshal IA, Ashraf I. (1990), "An evaluation of the male reproductive toxicity of cathinone.", Toxicology, Issue 60, Folder 3, Page 223-234. Edited.
  6. Mohammed, Abubeker (2010), "Effects of Khat Extract and Cathinone on Reproductive Parameters of Male Rats", sciencedirect, Page URI: http://localhost:80/xmlui/handle/123456789/4805. Edited.
  7. J.M. Mwenda, M.M. Arimi, D.K. Langat, Cleophas Mutinda Kyama (2003), "Effects of Khat (Catha Edulis) Consumption on Reproductive Functions: a review",  East African medical journal, Issue 80, Folder 6, Page 318-323. Edited.
  8. "Khat", emedicinehealth, Retrieved 20-2-2020. Edited.
  9. ^ أ ب Elizabeth Hartney (August 13, 2019), "What to Know About Khat Use"، verywellmind, Retrieved 14-1-2020. Edited.
  10. ^ أ ب ت "Effects of Khat", narconon, Retrieved 14-1-2020. Edited.
  11. "Withdrawal state", who, Retrieved 14-1-2020. Edited.
  12. ^ أ ب "Khat", drugs,Oct 22, 2019.، Retrieved 14-1-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :