محتويات
الجهاز التناسلي الذكري
يميز الجهاز التناسلي الذكري أو الأنثوي كلا الجنسين عن بعضهما في الخصائص الشكلية والنفسية، بالرغم من التشابه في أعضاء الذكر والأنثى الداخلية والخارجية، إذ إن لهما أهمية في بقاء الإنسان على وجه الأرض، وعدم تعرضه للانقراض، وهيأ الله له جهازه التناسلي للتكاثر بعد سن البلوغ، إذ يبدأ الجهاز التناسلي الذكري بإنتاج الحيوانات المنوية، وفي المقابل يبدأ الجهاز التناسلي الأنثوي بإنتاج البويضات، وفي حال الاتصال الجنسي يحصل التقاء هذه الخلايا (الحيوان المنوي والبويضة)، وبالتالي الإخصاب الذي ينتج عنه الجنين في رحم الأنثى.
مكونات الجهاز الذكري التناسلي
يتكون الجهاز الذكري التناسلي من الآتية:
- الخصيتان Testes: أحد أعضاء الجهاز التناسلي الذكري، شكلها بيضوي بحجم حبة الزيتون الكبيرة، ويغلفها كيس الصفن، إذ توجد الخصية خارج تجويف الجسم، ولا بد من أن تكون درجة حرارتهما أقل من درجة حرارة الجسم بأربع درجات على الأقل، والمهمة الأساسية للخصية إنتاج الحيوانات المنوية بكميات هائلة تصل إلى 120 مليون لكل 1 سم مكعب.
- الغدد الثانوية: جميع هذه الغدد هي من مكونات الجهاز التناسلي الذكري الداخلية، وهي كالآتي:
- غدة البروستاتا Gland Prostatic: تقع الغدة في تجويف الحوض، وتحديدًا أسفل المثانة وأمام المستقيم، ووظيفتها إفراز السائل البروستاتي الذي هو أحد مكونات السائل المنوي.
- الغدد المنوية: تفرز هذه الغدد الغذاء الذي يساعد الحيوانات المنوية على السباحة في رحلتها حتى تصل إلى رحم الأنثى، فمحتوياتها تشكل النسبة الأكبر من السائل المنوي.
- غدد كوبر: غدة صغيرة بحجم حبة الحمص، إذ تُفرغ محتوياتها في القناة البولية التناسلية، وذلك لتهيئة مرور السائل المنوي فيها، وبالتالي تقضي على آثار البول والمواد الحمضية الناتجة عن عملية التبول، وتُسمى المادة التي تفرزها بالمذي.
- القضيب Penis: وهو العضو المسؤول عن عملية الجماع في الجهاز التناسلي الذكري، وفي الوقت نفسه تمر فيه قناة مجرى البول، ويتكون من جذر القضيب، وهو الجزء غير الظاهر في داخل الجسم، وجسم القضيب، وهو الجزء الخارجي له الذي ينتصب ويوصل الذكر للنشوة في عملية الجماع وبالتالي قذف السائل المنوي داخل رحم الأنثى.
- الأنابيب الناقلة: وهي أعضاء داخلية للجهاز التناسلي الذكري، وتضم هذه الأنابيب ثلاثة أنواع هي كالآتي:
- البربخ: وهي عبارة عن قناة طويلة تلتف خلف الخصية، وأهميتها في تلقي الحيوانات المنوية من الخصية ونقلها إلى الخارج.
- القناة الناقلة: وهي قناة طويلة تمتد من البربخ إلى تجويف الحوض، لنقل الحيوانات المنوية وإيصالها إلى القناة البولية التناسلية.
- القناة البولية التناسلية: مهمة هذه القناة حمل البول من المثانة إلى الخارج، ولها وظيفة إضافية في الذكور، وهي نقل السائل المنوي للخارج عند عملية القذف.
أهمية الجهاز التناسلي الذكري
إن لهذا الجهاز عمل متكامل، إذ تقوم الأعضاء المذكوره ومن خلال آلية معينة، بما يأتي :
- إنتاج الحيوانات المنوية بالدرجة الأولى، إذ إن عدم قدرة الجهاز التناسلي الذكري بعد سن البلوغ بإنتاج الحيامن يُسمى بالعقم، وقد يكون مؤقت أو دائم، والخصية كما ذكرنا هي مصنع الحيوانات المنوية، والتي تحمل الصفات الورائية التي تُنقل للأجيال اللاحقة.
- ينقل الجهاز التناسلي الذكري الحيوانات المنوية بعد إنتاجها في الخصية للخارج، ومن خلال الغدد والقنوات الناقلة المكونة له.
- ينتج الجهاز التناسلي الذكري الهرمونات الذكرية، لا سيما هرمون توتيسترون، ولما له أهمية في تميز صفات الذكر عن الأنثى، كالشعر الكثيف، ونمو العضلات، وزيادة الشهوة الجنسية لديه، وتحفيز الخصية لإنتاج الحيوانات المنوية من خلال الغدة النخامية الموجودة في الدماغ.