محتويات
النشوة
تعرف النشوة بأنها ذروة مؤقتة من إحساس جنسي ممتع، وترتبط النشوة بتغيرات جنسية في جسم الإنسان، إذ تظهر النشوة على الرجال بعملية القذف، وتختلف النشوة عند النساء كثيرًا عنها عند الرجال، فهي غير سهلة الحدوث، وقد تعاني بعض النساء من عدم معرفة وصولهن إلى النشوة،[١] ولا يعرف الكثير عن النشوة الجنسية، إذ تغيرت النظريات حول هذا الأمر لعدة قرون الآن، والوصول إلى النشوة يزود الجسم بالعديد من الفوائد، وذلك بفضل الهرمونات والمواد الكيميائية التي يفرزها الجسم خلال هذه المرحلة،[٢] ويصاحب النشوة أو المتعة عند النساء، تقلصات لا إرادية في عضلات الحوض، والرحم والشرج،[٣] وتصيب حالة عدم الشعور بالنشوة كلا الجنسين، ولكنها أكثر شيوعًا بين النساء، إذ تظهر الأبحاث ان هذه الحالة قد تصيب ما بين 11 -44% من النساء، ويرتبط عدم الشعور بالنشوة بتأخير القذف عند الرجال، وهي حالة نادرة جدًا، إذ يصاب بها ما يقارب 3% من الرجال فقط.[٤]، وقد تعاني النساء من عدم الشعور بالنشوة خلال الجماع، ويعزى هذا الأمر إلى العديد من الأسباب[٥] التي سوف نناقشها في هذا المقال.
أسباب عدم الشعور بالنشوة عند المرأة
تعد النشوة ردة فعل معقد تشمل العديد من العوامل النفسية والعاطفية والجسمانية، وقد تظهر مشاكل النشوة عند حدوث أيّ خلل في هذه الجوانب، كما يلي:[٦]
- الأسباب الجسمانية: توجد العديد من الأمراض والتغيرات الجسدية والأدوية التي قد تؤثر على النشوة عند النساء، وفيما يلي توضيحًا لبعضها:[٦]
- الأمراض: تؤثر الأمراض مثل التصلب المتعدد ومرض شلل الرعاش على النشوة الجنسية كثيرًا، وذلك لما تتركه من آثار نفسية سلبية.
- المشاكل النسائية: إذ تؤثر العمليات الجراحية كاستئصال الرحم على النشوة الجنسية، وترتبط قلة النشوة الجنسية بمشاكل جنسية أخرى مثل؛ معاناة النساء من الألم عند الإيلاج.
- الأدوية: تثبط العديد من الأدوية سواء الموصوفة أو غير الموصوفة من الحصول على النشوة الجنسية، ومن هذه الأدوية كل من أدوية ضغط الدم، والأدوية المضادة للذهان، ومضادات الهيستامين، ومضادات الاكتئاب.
- التدخين والكحول: يقلل التدخين من تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، ويضعف شرب الكحول بكثرة من قدرة النساء على الوصول إلى النشوة.
- التقدم في السن: تتأثر العديد من الهرمونات والأجهزة الحيوية في الجسم بهذا الأمر، إذ تقل مستويات الإستروجين عند بلوغ سن اليأس، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مؤثرة على الجنس، وكذلك الأمر عند حدوث تغيرات في الجهاز العصبي وجهاز الدورة الدموية.
- الأسباب النفسية: تؤثر العديد من العوامل النفسية على النشوة الجنسية، ومنها ما يلي:[٦]
- مشاكل الصحة العقلية؛ مثل القلق، والاكتئاب.
- عدم الرضا عن طبيعة الجسم.
- الضغط النفسي والمشاكل المادية.
- الاعتقادات الدينية والثقافية.
- الإحراج.
- الشعور بالذنب تجاه المتعة في الجماع.
- التعرض للاعتداء الجنسي سابقًا.
- الأسباب المرتبطة بالعلاقة: تؤثر العلاقة بين الأزواج خارج غرف النوم على حياتهم الجنسية، ومن مشاكل العلاقة المؤثرة على النشوة ما يلي:[٦]
- ضعف التواصل بين الأزواج.
- المشاكل المعلقة والغير محلولة بينهم.
- ضعف الاتصال حول الاحتياجات الجنسية بينهما.
- الخيانة الزوجية وضعف الثقة.
- العنف الجنسي.
أعراض وأنواع عدم الشعور بالنشوة
يعد عدم الوصول إلى النشوة الجنسية العرض الرئيسي لهذه الحالة، ومن الأعراض الأخرى أن يشعر الشخص بالنشوة غير المرضية، وقد يحتاج البعض إلى المزيد من الوقت للوصول إلى النشوة، وتوجد لحالة عدم الشعور بالنشوة أربعة أنواع، وفيما يلي توضيحًا لهذه الأنواع:[٧]
- عدم الشعور بالنشوة الأساسي: وهو أن لا يشعر الشخص بالنشوة نهائيًا على مدى الحياة السابقة.
- عدم الشعور بالنشوة الثانوي: وهو صعوبة الوصول إلى النشوة بالرغم من الوصول إليها في السابق ودون أي مشاكل.
- عدم الشعور بالنشوة الظرفي: وهو أكثر الأنواع شيوعًا، ويتمثل بالوصول إلى النشوة في ظروف معينة وليس غيرها.
- عدم الشعور بالنشوة العام: وهو عدم الشعور بالنشوة تحت أي ظرف من الظروف، حتى بعد التعرض لإثارة جنسية كافية.
علاج عدم الشعور بالنشوة عند المرأة
يعتمد علاج هذه الحالة على المسبب، وفيما يلي بعض الخيارات المتاحة لعلاج عدم الشعور بالنشوة:[٦]
- التغيرات المتعلقة بنمط الحياة والعلاجات غير الدوائية: يعد التخلص من المشاكل الزوجية والضغوطات النفسية المفتاح الأساسي لعلاج هذه الحالة عند معظم النساء، كما يجب فهم الجسد جيدًا، واتباع أنواع مختلفة للأثارة الجنسية، وتشمل هذه التغيرات ما يلي:
- فهم الجسد وزيادة المحفزات الجنسية.
- الاستشارة الزوجية: يمكن الاستعانة بمستشار علاقات زوجية لحل المشاكل الواقعة بين الزوجين والمؤثرة على حياتهما الجنسية.
- تجربة العلاج الجنسي: يركز المختص بهذا العلاج على علاج المشاكل الجنسية، ويشمل عادة التثقيف الجنسي، وتحسين التواصل والسلوكيات الجنسية المتبعة بين الزوجين.
- العلاجات الدوائية: ويندرج تحت هذا المسمى ما يلي:[٦]
- علاج المسبب الرئيسي لهذه الحالة: قد تسبب بعض الأمراض الإصابة بعدم الشعور بالنشوة، وحينها يجب علاج هذه الأمراض للتخلص من هذه المشكلة، كما ذكر سابقًا أن لبعض الأدوية تأثيرًا سلبيًا على النشوة، والتي يفضل تجنبها أو استبدالها بأخرى لكي تنتهي مشكلة عدم الشعور بالنشوة.
- العلاج بالإستروجين للنساء ما بعد سن اليأس: يقوم الإستروجين بالتخلص من الأعراض المتعلقة ببلوغ سن اليأس عند النساء، من هذه الأعراض ضعف الشعور بالنشوة، ويقدم الإستروجين كعلاج على شكل حبوب عن طريق الفم، أو جل موضعي، أو رقع توضع على الجلد، كما توجد كريمات مهبلية تحتوي على الإستروجين تساعد في زيادة تدفق الدم إلى المهبل، وتزيد من الإثارة الجنسية.
- العلاج بالتستوستيرون: يلعب التستوستيرون دورًا في العملية الجنسية عند النساء أيضًا، ولكن ما يزال علاج التستوستيرون غير محبذًا وغير منصوح به للنساء اللواتي يعانين من عدم الشعور بالنشوة، إذ قد يسبب العديد من الأعراض الجانبية مثل؛ ظهور حب الشباب، والصلع، ونمو الشعر الزائد على الجسم، ومع ذلك فإنه يعد خيارًا جيدًا لعلاج قلة هرمون التستوستيرون الناتج عن استئصال المبايض.
- الطب البديل: تسوق العديد من المنتجات الطبيعية لتحسين حياة المرأة الجنسية، ولكن هذه المنتجات غير مدروسة جيدًا وغير موثوقة، ولذلك يفضل التحدث مع الطبيب قبل البدء بتناول أيّ علاجات بديلة؛ وذلك لتجنب ظهور أعراض جانبية أو تفاعلات غير محبذة مع الأدوية الأخرى.
المراجع
- ↑ Maryam Nekoolaltak, M.D., Zohreh Keshavarz, M.D., Ph.D., [...], and Ahmad Reza Baghestani, Ph.D. (2017 Aug), "Women’s orgasm obstacles: A qualitative study", ncbi, Page 479–490. Edited.
- ↑ James McIntosh ( November 23, 2018), "Everything you need to know about orgasms"، medicalnewstoday, Retrieved 6-2-2020. Edited.
- ↑ Meston CM1, Hull E, Levin RJ, Sipski M (2004 Jul), "Disorders of orgasm in women.", ncbi, Page 66-8. Edited.
- ↑ Jenna Fletcher (January 7, 2019), "Orgasmic dysfunction: Everything you need to know"، medicalnewstoday, Retrieved 6-2-2020. Edited.
- ↑ William C. Shiel Jr (12-11-2018), "Medical Definition of Female orgasmic dysfunction"، medicinenet, Retrieved 6-2-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Mayo Clinic Staff (April 19, 2018), "Anorgasmia in women"، mayoclinic, Retrieved 6-2-2020. Edited.
- ↑ Brian Krans ( January 24, 2018), "Orgasmic Dysfunction"، healthline, Retrieved 6-2-2020. Edited.
