أسباب عدم الإحساس بالنشوة عند النساء

أسباب عدم الإحساس بالنشوة عند النساء
أسباب عدم الإحساس بالنشوة عند النساء

عدم الإحساس بالنشوة عند النساء

يشير مفهوم عدم الإحساس بالنشوة إلى صعوبة في بلوغ النشوة بالرغم من التهيّج والإثارة الجنسية، وتحدث النشوة عادة عند ذروة التهيج الجنسيّ، ويمكن أن تؤثر هذه المشكلة على كلٍّ من الذكور والإناث، إلا أنّه أكثر شيوعًا لدى الإناث، ويقدِّر الباحثون أن فقدان الاستمتاع بالنشوة المتكرر قد يؤثر على ما بين 11-41% من النساء، وقد وُجد بحث نُشِر عام 2018 أن 18.4% من النساء استطعن بلوغ النشوة من خلال الجماع فقط، وقد يؤثر عدم الإحساس بالنشوة على طبيعة العلاقة بين الأشخاص بالإضافة إلى ثقة المرء بنفسه وصحته العقليّة، وتوجد عدة أنواع مختلفة من فقدان الاستمتاع بالنشوة وتشمل:[١]

  • فقدان الاستمتاع بالنشوة الأوليّ: في حال لم يبلغ الشخص النشوة أبدًا.
  • فقدان الاستمتاع بالنشوة الثانوي: قد بلغ الشخص النشوة من قبلُ ولكنّه يجد صعوبة في بلوغها بعد ذلك.
  • فقدان الاستمتاع بالنشوة العامّ: لا يستطيع الشخص بلوغ النشوة في أي حالة بالرغم من التهيج والإثارة الكافيين.
  • فقدان الاستمتاع بالنشوة الظرفيّ: لا يستطيع الشخص بلوغ النشوة في ظروف معيّنة، ويُعدُّ هذا النوع الأكثر شيوعًا.


أسباب عدم الإحساس بالنشوة عند النساء

تنقسم أسباب عدم الإحساس بالنشوة عند النساء إلى[٢]:

  • الأسباب الجسدية: ومن بينها:
    • الحالات المرضيّة: يمكن أن يؤثِّر أيّ مرض على بلوغ النشوة بما في ذلك السُّكري، والأمراض العصبيّة كالتصلُّب المتعدّد.
    • العمليات الجراحية: قد تتأثر النشوة بعمليات جراحية معينة؛ مثل استئصال الرّحم أو السرطان، بالإضافة إلى ذلك فإنّ انعدام النشوة يرتبط عادة بمخاوف جنسية أخرى؛ مثل الجماع المؤلم أو غير المُريح.
    • الأدوية: قد تتعارض العديد من الأدوية المصروفة بوصفة طبية أو دونها مع النشوة، بما في ذلك أدوية ضغط الدم، ومضادات الهِسْتَامين، ومضادات الاكتئاب ولا سيّما مُثبِّطات استرداد السيروتونين الانتقائية.
    • تناول الكحول والتدخين: إن الإفراط في تناول الكحول يمكن أن يعيق القدرة على بلوغ النشوة، وكذلك الأمر بالنسبة للتدخين الذي يحدُّ من تدفق الدم.
    • التقدم في السن: قد تؤثر التغيرات الطبيعية في بنية الجسم، والهرمونات، والجهاز العصبي، والجهاز الدوريّ على النشاط الجنسيّ مع التقدم في السن، كما أنّ التناقص في مستويات الأستروجين أثناء بلوغ سن اليأس يمكن أن يقلّل من تدفق الدم إلى المهبل، الأمر الذي يؤخّر أو يمنع بلوغ النشوة كليّا.
  • الأسباب النفسية: تلعب عوامل نفسية عديدة دورًا في القدرة على بلوغ النشوة، وتشمل:
    • المشاكل الصحيّة العقلية كالقلق أو الاكتئاب.
    • النظرة السلبية للجسد.
    • التوتر والضوائق الماليّة.
    • الخوف من الحَبَل أو الأمراض المُنتقِلة جنسيّا.
    • الإحراج.
    • الشعور بالذنب حيال الاستمتاع بالتجارب الجنسيّة.
    • التعرض للإساءة الجنسية أو العاطفية في السابق.
  • مشاكل في العلاقة الزوجية: قد تتضمن المشاكل الرئيسية:
    • قلة التواصل مع الشريك.
    • الخلافات أو الخصومات غير المحلولة.
    • قلة التعبير والتواصل بين الزوجين عن الحاجات والرغبات الجنسية.
    • الخيانة الزوجية أو فقدان الثقة.


تشخيص عدم الإحساس بالنشوة عند النساء

يشمل العرض الرئيسي لعدم الإحساس بالنشوة عند النساء بعدم القدرة على بلوغ الذروة الجنسية، وتتضمّن الأعراض الأخرى بلوغ النشوة على نحو غير مُرضٍ، واستغراق بلوغها فترة أطول من المعتاد، ويمكن تحديد موعد مع الطبيب لتشخيص الحالة ومعرفة الأسباب، بالإضافة إلى تقديم خطة علاجية مناسبة، وقد يسأل الطبيب أسئلة عن السوابق الجنسية للشخص، كما قد يجري فحصًا جسديًا، وبالتالي يمكن أن تكشف استجابات الشخص ونتائج فحصه عن المُسبِّبات الرئيسية لهذا الخلل، بالإضافة إلى أنهّا يمكن أن تساعد على تحديد عوامل أخرى قد تكون مسبِّبة للحالة.[٣]


علاج عدم الإحساس بالنشوة عند النساء

يتفاوت علاج الإحساس بالنشوة تبعًا للمُسبِّب الرئيسيّ، فقد يوصي الطبيب بمعالجة أي حالات مرضية أخرى أو تغيير أي أدوية قد تتسبَّب في مشاكل صحية جنسية، وفي العديد من الحالات قد يوصي الطبيب المرأة التي تعاني من هذا الخلل بتجربة الاستشارة الزوجية، وقد يُقدَّم المعالج الجنسي المُعتمَد العلاج النفسي الذي يركِّز على المخاوف المتعلِّقة بالآداء الجنسي، ويمكن تلقيّ المعالجة الجنسية على الصعيد الفرديّ أو برفقة الشريك، وتركِّز الاستشارة الزوجية على المشاكل في العلاقة التي قد توثر على الآداء الجنسي للفرد وقدرته على بلوغ النشوة، وقد يكون العلاج بالهرمونات فعّال لدى بعض الإناث وخاصة إذا تزامنت عدم القدرة على بلوغ النشوة مع بداية سن اليأس، وفي هذه الحالات قد ينصح الطبيب المرأة بتجربة مراهم أو لزقات أو حبوب الأستروجين التي تخفف بعض أعراض سن اليأس وتحسِّن الاستجابة الجنسية.[١]


المشاكل الجنسية عند النساء

تشمل المشاكل الأكثر شيوعًا المُتعلِّقة بالخلل الوظيفي الجنسي عند النساء ما يلي[٤]:

  • ضعف الشهوة الجنسية: يتضمن هذا ضعفًا في الشهوة الجنسية أو الرغبة في الجماع، وقد تفضي عوامل عديدة إلى ضعف الشهوة بما في ذلك التغيرات الهرمونية، والحالات المرضية وعلاجاتها (على سبيل المثال السرطان والعلاج الكيماوي)، والاكتئاب، والحمل، والتوتر، والإرهاق، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الملل من الروتين الجنسي قد يؤدي إلى قلة الرغبة في الجماع، فضلًا عن التغيرات في نمط حياة المرء مثل العمل ورعاية الأطفال.
  • العجز عن التهيُّج الجنسيّ: بالنسبة للنساء فإنّ عدم القدرة على التهيج جسديًا أثناء النشاط الجنسي يشمل عادة نقصًا في الإفرازات المهبلية، بالإضافة إلى هذا فإنّ ذلك قد يكون مرتبطًا بالتوتر.
  • الجماع المؤلم: يمكن أن ينجم الألم أثناء الجماع عن عدد من المشاكل بما في ذلك الانْتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ، وتضخّم الحوض، وتكيُّس المبايض، والتهاب المهبل، وقلة الإفرازات، وظهور الأنسجة الندبيّة جرّاء الجراحة أو نتيجة مرض منتقل جنسيًا، وقد تنشأ حالة مرضية تُدعَى تشنج المهبل المؤلم (وهو انقباض لاإرادي في العضلات المحيطة بفتحة المهبل) لدى النساء اللاتي يخفن من أن يكون الإيلاج مؤلمًا، بالإضافة إلى أنّه قد ينجم عن رُهاب جنسيّ أو تجربة مؤلمة سابقة.


المراجع

  1. ^ أ ب Jenna Fletcher (07-01-2019), "Orgasmic dysfunction: Everything you need to know"، Medical News Today, Retrieved 27-12-2019. Edited.
  2. n/a (14-02-2015), "Anorgasmia in women"، NCH Healthcare System, Retrieved 27-12-2019. Edited.
  3. Brian Krans (24-01-2018), "Orgasmic Dysfunction"، Healthline, Retrieved 27-12-2019. Edited.
  4. n/a (n/a), "Female Sexual Problems"، MedicineNet, Retrieved 27-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

672 مشاهدة