محتويات
سرعة القذف وتأخيره
يعاني الكثير من الرجال من سرعة القذف، وهو أن يصل الرجل إلى النشوة لجنسية ويقذف مبكرًا أو بعد أقل من دقيقتين من عملية الإيلاج،[١] وهذا ما قد يسبب لهم مشاكل كبيرة على صعيد الحياة الزوجية وعلى الصعيد النفسي، إذ أنّ أكثر من 35% من الرجال في الولايات المتحدة يُعانون من هذه الحالة بحسب الإحصائيّات التي أجريت مؤخرًا،[٢] وأدى انتشار هذه المشكلة بين عدد كبير من الرجال إلى إنتاج وصُنّع العديد من العلاجات الطبية، ومن أبرز هذه العلاجات هو بخاخ المخدر الموضعي لتأخير القذف الذي يُستخدم موضعيًا على العضو الذكري لتخدير النهايات العصبية فيه وضمان عدم إثارتها لفترة أطول وبالتالي تأخير القذف،[١] ولكنتوجد العديد من الأضرار المحتملة من عملية تأخير القذف سواءً أكان ذلك بالبخاخ المخدر الموضعي أو بالحبوب أو بالعاقير، وهذا ما سنبيّنه بالتفصيل في هذا المقال.
أضرار تأخير القذف
في أغلب الحالات فإن تأخير القذف لفترة محدودة أثناء العلاقة الجنسية ليس له أيّ ضرر بل على العكس، فمن الأفضل التحكم بمدة القذف لوقت كافٍ ومرضٍ للشّريكين أثناء الاتصال الجنسي، إذ يفضل التأخير لمدة دقائق، ويمكن تكرار عملية التوقف عن القذف أكثر من مرة، وهذه أمر طبيعي عند ممارسة الجماع،[٣] ولكن لا يفضل تأخير القذف لعدة ساعات؛ لأنّ ذلك سيجعل المدة طويلة جدًّا، ويمكن أن يعود ذلك بالضرر على الخصيتين والبربخ والبروستات فيؤدي إلى التهاب الخصية أو احتقان البروستات وخصوصًا عند الأشخاص المدمنين على ممارسة العادة السرية أو الأشخاص النشطين جنسيًا والذين يؤخرون القذف أثناء ممارسة الجماع، [٤] أما الأدوية التي تساعد على تأخير القذف فمن المؤكد أن لكل دواء آثارًا جانبيةً على الجسم، فالبخاخ أو الكريمات المخدرة التي تستعمل موضعيًا على القضيب تخدّره كاملًا أثناء العلاقة الجنسية وتضعف الانتصاب، وذلك يحول دون استمتاع الرجل في العلاقة وتناغمه مع شريكته، كما يؤثر أيضًا على الأنثى وقدرتها الجنسية، [٥] وتؤدي الأدوية المضادة للاكتئاب والتي تساعد على تأخير القذف إلى ظهور عدة أعراض جانبية مثل الغثيان والنعاس، كما يستخدم الترامادول في تأخير القذف، وله العديد من الآثار الجانبية ويؤدي أيضًا إلى الإدمان، ولذلك لا يحبذ استخدامه. [٦]
أسباب سرعة القذف
تقسم الأسباب المؤدية لسرعة القذف إلى ما يلي:
- أسباب نفسية: إذ تعد الأسباب النفسية هي أكثر الأسباب ارتباطًا بسرعة القذف،[٥] ومنها ما يلي:
- أسباب بيولوجية: وهي أسباب نادرة لظهور سرعة القذف ومنها ما يلي:
- داء السكري.[٥]
- حدوث خلل في المستقبلات العصبية، مما يؤدي إلى ضعف استثارة هذه المستقبلات العصبية.[٢]
- نقص في مادة السيروتونين في مراكز القذف في الدماغ، إذ تؤدي زيادة هذه المدة إلى زيادة مدة ما قبل القذف. [٢]
- نشاط غير طبيعي لهرمونات الجسم.[١]
- مرض التصلب المتعدد بالحبل الشوكي.[٥]
- الإفراط في تناول المشروبات الكحولية أو تعاطي المخدرات.[٥]
- احتقان والتهاب البروستات.[٥]
- التهابات المسالك البولية.[١]
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية التي قد تُسبِّب سرعة القذف، مثل الممنوعات. [٥]
- مشاكل الغدة الدرقية.[٥]
- مشاكل وراثية. [١]
كما يمكن لضعف الانتصاب عند البعض أن يؤدي إلى سرعة القذف، إذ يريد المصابون بهذه الحالة الوصول إلى النشوة الجنسية قبل عدم قدرتهم على السيطرة أو فقدان انتصاب العضو الذكري لديهم. [١]
تأخير القذف
يلجأ المصابون بسرعة القذف إلى عدة طرق وعلاجات لتأخير القذف، وفيما يلي بعض هذه الطرق والعلاجات: [١]
- التقنيات السلوكية: والتي تشمل ما يلي:[١]
- الإطالة من فترة المداعبة وتقصير فترة المعاشرة.
- التّوافق بين الشريكين أكثر.
- ممارسة الاستمناء قبل ساعة أو ساعتين من عملية الجماع.
- تمارين قاع الحوض: تساعد هذه التمارين على تقوية العضلات المسؤولة عن تأخير القذف، ومن خطوات هذه التمارين ما يلي:[١]
- إيجاد العضلة المناسبة، ولمعرفتها يجب على الشخص التوقف عن التبول في منتصف عملية التبول، وتحديد العضلة المسؤولة عن عملية الإيقاف، ومن ثم إيجاد الوضعية المناسبة لتقوية هذه العضلة.
- اتقان التقنية، وذلك من خلال اتباع ما ذكر لمدة ثلاث ثوانٍ ولعدة مرات متتالية، ومن ثم ممارسة تمرين كيغل المعروفة بقدرتها على تقوية عضلات الحوض.
- التركيز، إذ يجب التركيز فقط على عضلات الحوض وعدم إطالة أو ثني عضلات المعدة، كما يجب التنفس بصورة طبيعية أثناء القيام بهذه التمارين.
- التكرار اليومي، عمل هذه التمارين ثلاث مرات يوميًا على الأقل إذ لا يزيد عن عشر مرات يوميًا.
- تقنية التوقف والضغط: وذلك من خلال التوقف عن ممارسة العلاقة عند الشعور باقتراب القذف والضغط على المنطقة الفاصلة بين رأس القضيب وجسمه، ويمكن تكرار هذه العملية لأكثر من مرة خلال عملية الجماع، وقد تؤدي هذه الطريقة في النهاية إلى تعود الأعصاب على تأخير القذف وعدم الحاجة للضغط على العضو، ويمكن اللجوء إلى تقنية التوقف والبدء من جديد إذا كانت طريقة التوقف والضغط غير ملائمة أو غير مريحة، إذ يتوقف الزوجين عن ممارسة الجماع كليًا حتى ينتهي الشعور بالقذف، والعودة من جديد.
- استخدام الواقي الذكري: يؤدي استعمال الواقي الذكري إلى تقليل إثارة الأعصاب في العضو الذكري، مما يؤدي إلى تأخير القذف.
- تناول الأدوية التي تساعد على معالجة سرعة القذف: وقد تؤخذ هذه الأدوية عن طريق الفم، أو يمكن تطبيقها موضعيًا كالكريمات، وفيما يلي بعض هذه الأدوية:[١]
- تناول الأدوية المضادة للاكتئاب.
- المخدرات الموضعية.
- مسكنات الألم أو الترامادول.
- مثبطات الفسفوديستراز.
- الحصول على الاستشارة: يفضل الحصول على الاستشارة من شخص متخصص،في مجال العلاقات والصحة النفسية، إذ يقدم هذا الشخص نصائح وطرق للتعامل مع الضغط النفسي، كما يمكن استثارة الأزواج لبعضهم من خلال التنفس بعمق أثناء ممارسة العلاقة الجنسية والتكلم مع الشريك لتخفيف التوتر النفسي والإثارة الجنسية قدر الإمكان.
مشكلة تأخر القذف
يعاني بعض الرجال من مشكلة تأخر القذف، وهي أن يحتاج الشخص الذكر إلى الكثير من الإثارة الجنسية والتي قد تصل لمدة نصف ساعة ليصل إلى النشوة الجنسية والقذف، وهي حالة صحية غير متعمدة على عكس تقنيات تأخير القذف المتبعة من قبل الأشخاص الذين يريدون الاستمتاع أكثر بالعلاقة الجنسية أو من قبل الأشخاص المصابين بسرعة القذف، كما قد يعاني بعض المصابين بحالة تأخر القذف من عدم القذف نهائيًا، ويمكن أن تكون هذه الحالة مؤقتة أو تستمر مع المريض لمدى الحياة، وتتعد أسباب هذه الحالة وتشمل بعض المشاكل الصحية أو التعرض لعملية جراحية وتناول بعض الأدوية، وتعد مشكلة تأخر القذف طبيعية ما دامت غير مستمرة ولا تؤثر على العلاقة بين الأزواج، ويمكن علاجها بعلاج المسبب وتغيير نمط الحياة وتناول بعض الأدوية المخصصة لهذه الحالة. [٧]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Mayo Clinic Staff (May 16, 2018), "Premature ejaculation"، mayoclinic, Retrieved 19-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Premature Ejaculation", urologyhealth, Retrieved 19-10-2019. Edited.
- ↑ Kimberly Holland (February 13, 2018 ), "Is Edging Bad? 8 Things to Know Before You Try It Out"، healthline, Retrieved 19-10-2019. Edited.
- ↑ "Prostate Congestion Does Not Equal to Prostatitis", prostatitisradicalcure, Retrieved 19-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د Markus MacGill (11 December 2017), "Premature ejaculation: Treatments and causes"، medicalnewstoday, Retrieved 19-10-2019. Edited.
- ↑ Melinda Ratini (March 27, 2017), "What Is Premature Ejaculation?"، webmd, Retrieved 19-10-2019. Edited.
- ↑ Mayo Foundation for Medical Education and Research (6/5/2018), "Delayed ejaculation"، nchmd, Retrieved 19-10-2019. Edited.