أضرار بخاخ سرعة القذف

أضرار بخاخ سرعة القذف
أضرار بخاخ سرعة القذف

البخاخ لعلاج سرعة القذف

لاقت مشكلة سرعة القذف اهتمام الكثير من الخبراء والباحثين بعد اعتراف الأطباء بأنها مشكلة حقيقية تصيب 4-39% من الرجال، ولقد سعى العلماء إلى التوصل إلى علاجاتٍ طبية ودوائية كثيرة للتغلب على سرعة القذف على الرغم من قلة المعلومات المتوفرة حول الطبيعية أو الفسيولوجية المرضية لهذه المشكلة، ومن العلاجات المقترحة للتعامل مع حالات سرعة القذف كانت البخاخات والكريمات الموضعية؛ كالبنزوكايين، والبريلوكائين، والليدوكائين، التي تسعى في مجملها إلى خفض مستوى حساسية العضو الذكري أثناء العملية الجنسية، وبعكس ما يعتقد به الناس، فإن استخدام هذه البخاخات والكريمات ليس بالأمر الجديد إطلاقًا، وإنما بدأ عمليًا في أواسط القرن الماضي، ويُمكن الحصول على أنواع كثيرة من هذه المنتجات دون الحاجة إلى وصفات طبية، وتمتاز بخاخات سرعة القذف بمحاليلها الزيتية عديمة الرائحة التي تلتصق بالمكان دون الحاجة لاستخدام الواقي الذكري وبالإمكان غسلها قبل الإيلاج بسهولة، لكن لها بعض الأضرار أيضًا؛ كخفض حساسية القضيب وتنميل المهبل وغيرها من الأضرار التي سترد بمزيدٍ من التفصيل في الأسطر التالية[١].


أضرار بخاخ سرعة القذف

تحتوي بخاخات وكريمات سرعة القذف أصلًا على مواد كيميائية مخدرة، وسيكون من الأنسب وضع هذه المنتجات فوق القضيب قبل الانخراط في الأنشطة الجنسية بـ 10-15 دقيقة في كل مرة، وذلك لغرض خفض حساسية القضيب وتأخير القذف قدر الإمكان، وعلى الرغم من فاعلية هذه المنتجات عند الكثير من الرجال، إلا أن لها بعض الأضرار والمشاكل الجانبية؛ كانخفاض حساسية القضيب كثيرًا وانخفاض الإحساس بالمتعة الجنسية أيضًا، كما يُمكن للضرر أن يصل إلى شريك العلاقة أو المرأة ويتسبب في ظهور اعراضٍ لديها أيضًا[٢]. ومن الجدير بالذكر أن وضع هذه المنتجات لفترات طويلة فوق القضيب من المحتمل أن يؤدي إلى زوال الانتصاب أصلًا، لذا ينصح الخبراء بضرورة غسل القضيب وإزالة هذه المنتجات قبل 5-10 دقائق من الانخراط في الأنشطة الجنسية، كما قد يكون من الأفضل استخدام الواقي الذكري من أجل زيادة حجم حساسية القضيب أيضًا[٣]. ولقد حاولت إحدى الدراسات كذلك الكشف عن فاعلية بخاخات سرعة القذف لدى الرجال، وعلى الرغم من أنها وجدت بأنها فعالة وقادرة فعلًا على إطالة فترة الإيلاج، لكنها وفي نفس الوقت، اعترفت بأن أربعة رجال من أصل 26 الذين استخدموا هذه البخاخات قد أبلغوا عن وجود أعراضٍ جانبية لديهم بسبب هذه البخاخات، رجال منهم شعروا بتنميل في القضيب، بينما رجل واحد فقط بلغ عن إصابته بضعف الانتصاب، وهنالك امرأة واحدة شكت من شعورها بحرقة خفيفة أثناء الإيلاج[٤].


بدائل مختلفة لتأخير القذف

يؤكد الخبراء على إمكانية الاستعانة ببدائل وحلول كثيرة لتأخير القذف عند الرجال، منها الآتي[٥]:

  • مكملات المعادن: تحمل بعض المعادن فوائد كثيرة فيما يتعلق بالقذف والوظائف الجنسية عمومًا، ومن بين أشهر هذه المعادن-مثلًا- عنصر الزنك، الذي يُعد مفيدًا لتحسين القدرات الجنسية، والتناسلية، وزيادة مستوى هرمون التستوستيرون في الجسم، وهنالك أيضًا عنصر المغنيسيوم، الذي يُعد مهمًا لإنتاج الحيوانات المنوية والصحة التناسلية عمومًا، وهنالك بعض الآراء العلمية التي تفيد بوجود علاقة بين نقص المغنيسيوم والقذف السريع، وذلك قد يرجع إلى تأثير المغنيسيوم على انقباضات العضلات، ومن بين المعادن والعناصر الأخرى المفيدة لعلاج سرعة القذف: الكالسيوم، والنحاس، والسيلينيوم، والمنغنيز.
  • تمارين الحوض: ينصح البعض بممارسة تمارين الحوض القادرة على تقوية عضلات الحوض والمسؤولة أصلًا عن إتمام القذف، ولقد وجدت إحدى الدراسات أن اتباع برنامج لتقوية هذه العضلات على مدى 12 أسبوعًا قد ساهم في زيادة قدرة الرجال على التحكم بوظائف القذف وتأخير القذف لديهم، ومن المهم التذكير هنا بأن المقصود بعضلات الحوض هنا هي العضلات المسؤولة عن التحكم بالبول، وبالإمكان تقوية هذه العضلات عبر الاستلقاء أو الجلوس أولًا براحة ودون وضع أي ضغط على منطقة العجان أو المنطقة بين الشرج وكيس الصفن، ثم البدء بعد ذلك بشد العضلات المسؤولة عن إيقاف أو التحكم بالبول لـ 5 ثوان، ثم التوقف عن ذلك لـ 5 ثوان أخرى وهكذا، ويُفضل تنفيذ هذا التمرين لـ 10 مرات في كل مرة.
  • الواقي الذكري: يؤدي وضع الواقي الذكري إلى خفض مستوى حساسية القضيب، وهذا قد يكون كافيًا لتأخير القذف بنفس كفاءة الكريمات أو البخاخات المصممة لهذا الغرض، ومن الجدير بالذكر أن بعض الشركات المصنعة للواقي الذكري أصبحت تنتج واقيًا ذكريًا بسماكة إضافية لهذا الغرض تحديدًا.
  • التدريب عبر الاستمناء: تنشأ مشكلة سرعة القذف في كثيرٍ من الأحيان عن افتقاد الرجل للخبرة أو التحكم باستجاباته الجنسية أو قلة ممارسته للأنشطة الجنسية، خاصة العادة السرية أو الاستمناء، وهذا يجعله غير قادرٍ على التعامل مع الأحاسيس التي تقوده إلى النشوة الجنسية، لذا ليس غريبًا أن ينصح بعض الأطباء بالاستمناء قبل الانخراط في الأنشطة الجنسية بساعة أو ساعتين، وذلك للاستفادة من فترة التمنع، التي يصل إليها الجسم بعد النشوة ويُصبح خلالها غير قادرٍ أو صعب عليه الوصول إلى النشوة مرة أخرى، لذلك يمكن استخدام طريقة الاستمناء في حال دعت الحاجة إلى ذلك وباستشارة الطبيب فقط.


مَعْلومَة

يُعاني بعض الرجال من مشكلة تعاكس أو تناقض مشكلة سرعة القذف، ألا وهي مشكلة تأخر القذف التي تشير إلى حاجة الرجل إلى أكثر من 30 دقيقة من الاستثارة الجنسية من أجل الوصول إلى النشوة الجنسية أو القذف، بل وقد يعجز بعض المصابين بهذه المشكلة عن الوصول نهائيًا إلى القذف، وقد يُعاني بعض الرجال مع هذه المشكلة بين الفينة والأخرى، بينما يُبتلى بها آخرون طيلة فترة حياتهم، ولقد أرجع الباحثون سبب حدوث هذه المشكلة إلى بعض الأسباب النفسية أحيانًا، كالتوتر والقلق والاكتئاب، بينما أرجعها البعض في أحيان أخرى إلى مشاكل في العلاقة بين الطرفين؛ كالشعور مثلًا بالإحباط من طبيعة شريك العلاقة مقارنة بالتخيلات الجنسية، وقد يكون بوسع الرجل الذي يُعاني من هذه المشكلة الوصول إلى القذف من خلال الاستمناء، لكنه يعجز عن ذلك من خلال الاستثارة الطبيعية مع الشريك، ومن الجدير بالذكر أن هنالك أسبابًا بدنية كثيرة لتفسير سبب حدوث تأخير القذف؛ كالإصابة بمشاكل البروستاتا، والجلطة الدماغية، وانخفاض مستوى التستوستيرون، ومشاكل الغدة الدرقية[٦].


المراجع

  1. Amar Mohee & Ian Eardley (10-2011), "Medical therapy for premature ejaculation", Ther Adv Urol, Issue 5, Folder 3, Page 211–222. Edited.
  2. "Premature ejaculation", Mayo Clinic,16-5-2018، Retrieved 4-6-2020. Edited.
  3. "What is Premature Ejaculation?", Urology Care Foundation, Retrieved 4-6-2020. Edited.
  4. Louise Chang, MD (26-1-2007), "Spray for Premature Ejaculation Helps"، Webmd, Retrieved 6-4-2020. Edited.
  5. Elaine K. Luo, M.D (23-12-2019), "Home remedies for premature ejaculation"، Medical News Today, Retrieved 4-6-2020. Edited.
  6. Graham Rogers, MD (11-5-2019), "Delayed Ejaculation"، Healthline, Retrieved 4-6-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :