أسباب ضغط العين

ضغط العين

يتنوع ضغط العين عند الإنسان على مدار اليوم، فهو ليس ثابتًا أبدًا، وإنما يتراوح بحدوده الطبيعية بين 10 - 21 مم زئبقي، ويشير مصطلح ارتفاع ضغط العين عادة إلى الحالة التي يكون فيها الضغط أعلى من المعدل الطبيعي، أي عندما يزيد عن 21 مم زئبقي، وترتبط إصابة الإنسان بارتفاع ضغط العين ببعض الأمور مثل ارتفاع الضغط فوق الحد الطبيعي في عين واحدة أو كلتا العينين خلال زيارتين أو أكثر للطبيب، وفي حالات كهذه يبدو العصب البصري طبيعيًا عند إجراء الفحص العملي ولا يمثل ارتفاع ضغط العين مرضًا بحد ذاته، وإنما هو مصطلح يشير إلى ضرورة مراعاة بعض الأفراد الذين يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالزرق glaucoma. [١]


أسباب ضغط العين

يحدث ارتفع ضغط العين عند الإنسان نتيجة جملة من الأسباب؛ ففي بعض الأحيان، يرجع ارتفاع ضغطها إلى زيادة إنتاج الخلط المائي وهو سائل شفاف ينتج في الجسم الهدبي الواقع خلف القزحية في العين ويتدفق هذا السائل عبر البؤبؤ ليملًا الحجرة الأمامية للعين، التي تشكل المسافة بين القزحية والقرنية، ويجري تصريف هذا السائل من العين عبر ما يعرف بالشبكة التربيقية، ولكن حين تزداد كمية إنتاجه في الجسم الهدبي، فإنه يتسبب في زيادة الضغط الحاصل على العين، مما يؤدي إلى ارتفاعه كذلك، يصاب الإنسان بارتفاع ضغط العين عند تباطئ عملية تصريف الخلط المائي منها، مما يؤدي إلى اختلال التوازن بين عملية الإنتاج والتصريف، فيرتفع بذلك ضغط العين. [٢]

من جهة أخرى، قد تؤدي التأثيرات الجانبية لبعض الأدوية إلى ارتفاع ضغط العين عند بعض الأفراد، فالمرضى الذين يتناولون الأدوية الستيرويدية المستخدمة لعلاج الربو يكونون أكثر عرضة من غيرهم لارتفاع ضغط العين، والأمر ذاته يسري على قطرات العين الستيرويدية، التي تستخدم عقب جراحة العين بتقنية الليزر، فهي تزيد خطر ارتفاع ضغط العين عند المرضى، لذلك كان من الضروري استشارة الطبيب الاختصاصي قبل استخدام الأدوية الستيرويدية.

بالإضافة إلى ما سبق، تقود إصابات العين المختلفة إلى اختلال التوازن في عمليات إنتاج سائل الخلط المائي وتصريفه من العين، فيرتفع ضغطها في حالات كهذه، وليس من الضرورة أن يرتفع الضغط مباشرة عقب التعرض إلى إصابة في العين، فقد يحدث هذا الأمر بعد شهور أو سنوات من الإصابة، لذلك يُنصح الناس عادة، خلال الفحوص الروتينية بضرورة استشارة الطبيب الاختصاصي بشأن أي إصابة في العين مهما كانت بسيطة، وقد يرتفع ضغط العين أيضًا نتيجة بعض المشكلات أو الاضطرابات في العين، مثل متلازمة تشتت الصباغ وقوس القرنية، وهنا قد يوصي الطبيب الاختصاصي بإجراء اختبارات خاصة بقياس ضغط العين إذا كان الشخص مصابًا بإحدى الحالات السابقة. [٢]

علاج ارتفاع ضغط العين

لا يسبب ارتفاع ضغط العين عادة أي أعراض لدى الإنسان، لذلك لا يمكن تشخيصه إلا بعد إجراء فحص طبي عند طبيب العيون، ويهدف العلاج الطبي في المقام الأول إلى الحيلولة دون إصابة الفرد بالزرق، الذي قد يؤدي لاحقًا إلى العمى، ويكون العلاج ضروريًا للأفراد الذين يبدون أعراضًا على تلف العصب البصري لديهم، ويعالج الأطباء عادة ارتفاع ضغط العين فوق 21 مم زئبقي بوساطة الأدوية الموضعية مثل القطرات، وهذا يسري على الحالات الشديدة التي يتراوح فيها الضغط المرتفع بين 28 - 30 مم زئبقي، ففي حالات كهذه، تظهر على الأفراد بعض الأعراض نتيجة تلف العصب البصري مثل ضبابية الرؤية وتشكل الهالات والشعور بألم مستمر، وينبغي للمرضى بعد تلقي العلاج أن يراجعوا الطبيب خلال فترة تتراوح بين أسبوع وشهر، بهدف قياس ضغط العين دوريًا ومعرفة مدى نجاعة الدواء والحد من تأثيراته الجانبية إن وجدت. [٣]


المراجع

  1. "Ocular Hypertension", webmd, Retrieved 2019-4-22. Edited.
  2. ^ أ ب Gary Heiting, "Ocular hypertension: 5 causes of high eye pressure"، allaboutvision, Retrieved 2019-4-22. Edited.
  3. Andrew A. Dahl, "Ocular Hypertension"، emedicinehealth, Retrieved 2019-4-22. Edited.

فيديو ذو صلة :