أسباب الشعور بوخزة في القلب

أسباب الشعور بوخزة في القلب
أسباب الشعور بوخزة في القلب

وخزات القلب

تحدث حالات الألم في الصدر من وقت لآخر لدى البعض، والتي قد تكون مستمرة لعدة دقائق فقط أو قد تستمر لعدة أيام، ويمكن أن تكون هذه الحالة ناتجة عن بعض المشاكل المتعلقة بالقلب أو العضلات أو الجهاز الهضمي أو بعض العوامل النفسية، كما يمكن أن تكون ناتجة عن سبب بسيط مثل؛ ارتداد أحماض المعدة أو إشارة إلى حالة طبية خطيرة مثل النوبة القلبية، ومن المهم معرفة الأعراض والعلامات التي تستدعي الذهاب للطبيب وكيفية التعامل السليم مع هذه الحالات، وفيما يلي نذكر أسباب الشعور بوخزة القلب، وبعض الإجراءات التي قد تساهم في المحافظة على صحة القلب.[١].


أسباب الشعور بوخزة في القلب

غالبًا ما تحدث هذه الوخزات في القلب أو أسفل الصدر بسبب الغازات، أو كردّ فعل بسيط على بعض الأطعمة أو المشروبات مثل؛ المشروبات الغازية والكحوليات المحتوية على السكر، مما يسبب الوخزات في الصدر، وفيما يلي بعض الأسباب الشائعة لحدوث وخزات القلب[٢]:

  • الحساسية لبعض الأغذية: يكون عدم تحمل الطعام في بعض الحالات هو السبب الرئيسي في ألم الصدر؛ إذ يعاني البعض من عدم تحمل اللاكتوز عند تناول منتجات الألبان، مما يؤدي إلى تراكم الغازات المسببة لألم في الصدر، وبالمثل يعاني البعض أيضًا من الحساسية للغلوتين أو بعض الاضطرابات الهضمية، مما يسبب الشعور بألم في الصدر، وقد يسبب تناول الطعام الذي يحتوي على الغلوتين ولو بكميات قليلة التهابًا في الأمعاء يستغرق ما يصل إلى ستة أشهر للشفاء التام، وهو يؤثر على عملية الهضم عامة على المدى الطويل.
  • التسمم الغذائي: يسبب التسمم الغذائي ألمًا مفاجئًا في الصدر أشبه بالوخزات، وهو ما ينتج عن تناول الطعام الملوث بالبكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات، ويتضمن ذلك الشعور بأعراض أخرى قد تستمر من بضع ساعات إلى بضعة أيام بما في ذلك الغثيان والقيء والحمى ووجع البطن والإسهال المائي أو الدموي.
  • الحالات الالتهابية: تؤثر بعض الحالات الالتهابية في الأمعاء على عملية الهضم، مما يتسبب بتشكل الغازات والألم في الصدر، بالإضافة إلى بعض الأعراض الأخرى التي تشمل وجع البطن والإسهال والنزيف المستقيمي والإمساك وفقدان الوزن والإعياء والتعرق الليلي.
  • متلازمة القولون العصبي: تعد متلازمة القولون العصبي من الحالات الشائعة غير الالتهابية التي تتسبب بظهور العديد من الأعراض في الجهاز الهضمي، بما في ذلك الألم في الصدر بسبب الغازات المتراكمة ووجع وتقلصات البطن والإمساك أو الإسهال.
  • أمراض المرارة: قد تتسبب أمراض المرارة وتشكل حصوات المرارة بألم في الصدر، وخاصة في الحالات التي تتسبب بعدم إفراغ المرارة بالشكل الكامل، وقد يترافق ذلك مع العديد من الأعراض بما في ذلك القيء والغثيان وقشعريرة البرد والبراز شاحب اللون.


أسباب الإصابة بآلام في القلب

يُصاحب ألم الصدر الناجم عن مشاكل القلب بالغالب معاناةً من ضيق النفس أو صعوبة بالتنفس، وقد يُعاني الفرد كذلك من خفقان أو تسارع بنبضات القلب أيضًا، وعلى أيّ حال يُمكن ذكر أبرز أسباب الإصابة بوجع القلب على النحو الآتي[٣]:

  • الذبحة الصدريّة: يشعر المصاب بالذبحة الصدرية بالضغط وانحشار عضلة القلب داخل الصدر، وهذا يكون ناجمًا بالعادة عن انخفاض تزويد القلب بالدم، ويتمحور الفرق الرئيسي بين الذبحة الصدرية وبين النوبة القلبية في حقيقة أنّ الذبحة الصدرية لا تؤدي إلى حدوث ضررٍ دائم في أنسجة القلب كما هو الحال عند النوبة القلبية.
  • النوبة القلبيّة: يصف المصاب بالنوبة القلبية الوجع الذي يشعر به بكونه حادًا للغاية وقد يُصاحبه ضيقٍ في النفس، وغثيان، وتنميل في اليدين أو الذراعين، وتعرّق، بالإضافة إلى تسارع أو عدم انتظام ضربات القلب، وكثيرًا ما يعزوا المختصون حدوث النوبة القلبية إلى انسداد واحد أو أكثر من الشرايين التي تغذي عضلة القلب، وعمومًا تُعد النوبة القلبية إحدى الحالات الطبية الطارئة التي يجب تلقي رعاية طبية عاجلة للتعامل معها لتقليل الضرر الواقع على الأنسجة القلبية بسبب قلة الإمداد بالأكسجين.
  • التهاب عضلة القلب: ينجم هذا الالتهاب عن الإصابة بأحد أشكال العدوى الفيروسية، وهو يُصيب حوالي 1.5 مليون فرد حول العالم سنويًا، وعادةً ما يعاني المصابون به من الألم الخفيف الذي يُصاحبه شعورٌ بالضغط في الصدر، وضيق بالتنفس، وتورّم في الساقين.
  • التهاب غلاف القلب (التأمور): ينجم هذا الالتهاب عن عدوى فيروسية أو بكتيرية، وهو يستهدف بالدرجة الأولى الغلاف الرقيق المائي الذي يحيط بالقلب داخل الصدر، ويؤكد الخبراء على جهلهم بأسباب حدوث هذا الالتهاب عند أغلب حالات الإصابة به، وعلى أيّ حال فإنّ نسبة الإصابة بهذا الالتهاب لا تتعدى 0.1% من الحالات، لكن حجم الألم الذي يُسبّبه هذا الالتهاب يتشابه كثيرًا مع ذلك الناجم عن النوبة القلبية، وكثيرًا ما يُصاحب هذا الالتهاب حمى خفيفة وألم في العضلات.
  • أم الدم الأبهرية: تشير هذه التسمية إلى حدوث تضخّم كالبالون في جدران أحد الشرايين الكبيرة المسؤولة عن نقل الدم من القلب إلى سائر أنحاء الجسم، ولحسن الحظ فإنّ أعراض هذا المرض هي خفيفة مقارنة بغيرها من أمراض القلب، لكن بعض المصابين يشعرون بالألم عن لمس الصدر أو الظهر أحيانًا.
  • تسلّخ الأبهر: يُعاني المصاب بتسلخ الأبهر بألمٍ حادٍ للغاية في الصدر وأعلى الظهر، وعادةً ما ينشأ هذا المرض عن حدوث تمزق في نفس الشريان الذي أصابه ما يُعرف بأم الدم الأبهرية الذي ورد ذكره مسبقًا، وهذا سيؤدي بالطبع إلى تسرب الدم من الشريان داخل الصدر، ممّا يجعل هذه الحالة من بين أكثر الحالات الطبية خطرًا.
  • اعتلال عضلة القلب: تظهر أعراض هذا المرض كثيرًا بعد تناول المصابين للطعام أو بعد ممارسة الأنشطة الرياضية، وتنطوي أبرز هذه الأعراض على الشعور بألمٍ في الصدر، وضيق النفس، وتورم الساقين أو الركبتين، وخفقان القلب، وفي الحقيقة فإن مفهوم اعتلال عضلة القلب يشير إلى أمراضٍ عديدة مسؤولة عن زيادة أو نقصان سماكة عضلة القلب بالدرجة الأولى.
  • أمراض صمامات القلب: يحتوي القلب على أربع صمامات مسؤولة عن التحكّم بتدفّق الدم من القلب وإليه، لكن إصابة أحد هذه الصمامات بالمرض يبقى أمرًا واردًا مع تقدّم الفرد بالسّن، وعمومًا تعتمد نوعية الأعراض الناجمة عن أمراض صمامات القلب على ماهية المرض الذي أصاب الصمام، وقد تتضمن ضيقًا بالنفس وألمًا بالصدر.


كيفية المحافظة على صحة القلب

يمكن لبعض الإجراءات والتغييرات في نمط الحياة أن يساعد في الحفاظ على صحة القلب وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض القلبية، ويشمل ذلك[٤]:

  • اتباع نظام غذائي صحي والتحكم في الوزن: غالبًا ما يؤدي اتباع نظام غذائي سيء إلى السمنة الضارة بالقلب والجهاز الوعائي بأكمله، وخاصة عندما يكون ذلك مترافقًا مع نمط حياة لا يستدعي الحركة، لذا فإنه من أهم خطوت الحفاظ على سلامة القلب التخلص من الدهون الزائدة واتباع نمط حياة صحي.
  • ممارسة التمارين الرياضية: تعد أنماط الحياة التي لا تتضمن الحركة والنشاط من أكثر أنظمة الحياء سوءًا لنظام القلب والأوعية الدموية، إذ يسهم ذلك في إحداث مشاكل في عمليات الأيض؛ مثل ارتفاع الكوليسترول ونسبة السكر في الدم، لذا فإن ممارسة التمارين الرياضية أمر مهم جدًا لصحة القلب وتؤثر إيجابيًا على مستوى الكوليسترول الجيد في الدم.
  • الابتعاد عن التدخين: يدمر التدخين الصحة كثيرًا بفعل المواد الكيميائية الضارة التي يحتويها، وغالبًا ما يكون المدخنون أكثر عرضة لأمراض القلب في وقت مبكر من العمر، بالإضافة إلى الأمراض المحتملة الأخرى مثل السرطان وأمراض الرئة والشيخوخة المبكرة وغيرها من الحالات المرضية.
  • السيطرة على مستويات الكوليسترول في الدم: يعد الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم من أكثر العوامل المؤثرة في مشاكل وأمراض القلب، لذا تعد السيطرة على مستويات الكوليسترول من خلال اتباع نظام غذائي صحي من أهم خطوات الحفاظ على سلامة القلب وتقليل المخاطر المرتبطة بارتفاع مستويات دهون الدم.
  • السيطرة على ضغط الدم: اضطرابات ضغط الدم من المشاكل الصحية الشائعة التي غالبًا ما يكون علاجها سيئًا، وللأسف فإن ارتفاع ضغط الدم غير المعالج قد يؤدي إلى الإصابة بنوبات قلبية وتجلطات، لذا من المهم إدارة ضغط الدم والتحكم به من خلال الأدوية واتباع نظام غذائي مناسب.
  • السيطرة على الإجهاد والتوتر: يسبب الإجهاد المستمر والقلق بعض المشاكل القلبية، لذا فإن تعلم كيفية إدارة الإجهاد يعد أمرًا جيدًا للصحة.
  • السيطرة على نسبة السكر في الدم: تؤدي مقاومة الأنسولين في الجسم إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم بالإضافة إلى مجموعة من المشاكل الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.


المراجع

  1. Zawn Villines (11-6- 2018), "What causes chest pain that comes and goes? "، medicalnewstoday, Retrieved 7-7-2019. Edited.
  2. Ana Gotter (27-10-2017), "Gas Pain in Chest: Causes, Treatment, and More"، healthline, Retrieved 7-7-2019. Edited.
  3. Debra Sullivan, PhD, MSN, RN, CNE, COI (10-1-2018), "30 Causes for Chest Pain and When to Seek Help"، Healthline, Retrieved 25-2-2019. Edited.
  4. Richard N. Fogoros (27-7-2018), "8 Ways to Keep Your Heart Happy "، verywellhealth, Retrieved 7-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :