محتويات
اضطرابات النوم
يُعد أخذ قسط كافٍ من النوم أمرًا أساسيًا لمساعدة الرجل في الحفاظ على صحته وعافيته على أتم وجه، فمن ناحية الصحة يُعد النوم حيويًا ومهمًا بقدر ممارسة الرياضة واتباع حمية صحية متوازنة، وتوجد العديد من الفوائد والمنافع الصحية المرتبطة بالنوم مثل زيادة الإنتاجية والتركيز، وتقليل خطر زيادة الوزن، والمساعدة بتنظيم السعرات الغذائية بطريقة أفضل بالإضافة إلى تحسين الأداء الرياضي، وتتضمن فوائد النوم أيضًا التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والوقاية من الإصابة بالاكتئاب وتقليل الالتهاب في الجسم إلى جانب تقوية مناعة الإنسان، وتتراوح حاجة الإنسان من النوم بحسب عمره إلى جانب العديد من العوامل الأخرى.[١]
وتُعد اضطرابات النوم مجموعة من الحالات التي ينشأ عنها تغيرات في طريقة نوم الفرد، ويمكن لاضطرابات النوم أن تؤثر على الصحة عامةً بالإضافة إلى تأثيرها على السلامة ونوعية حياة الفرد، فمثلًا يمكن لاضطرابات النوم أن تؤثر على قدرة المرء على قيادة السيارة بشكل آمن أو زيادة احتمالية الإصابة بأمراض وحالات صحية أخرى، وفي المقال التالي بيان أسباب اضطرابات النوم عند الكبار وتوضيح أنواعه.[٢]
أسباب اضطرابات النوم عند الكبار
عادة ما يعاني الرجل من اضطرابات في النوم بين كل فترة وأخرى نتيجة التوتر أو الجداول المزدحمة بالإضافة إلى التأثيرات الخارجية الأخرى ويُعد هذا الأمر أمرًا طبيعيًا ولكن عند بدء هذه الحالات بالحدوث بشكل متكرر ودوري وأصبحت تتدخل في نشاطات المرء اليومية فيمكن أن يشير ذلك إلى وجود اضطراب في النوم عند الفرد، وفي بعض الحالات يمكن لاضطراب النوم عرضًا لحالة صحية أخرى أو حالة صحية نفسية، وتحدث نوبات اضطرابات النوم المزمنة أكثر من ثلاث مرات خلال أسبوع واحد وعلى الأقل لمدة ثلاثة أشهر، ويمكن علاج مثل هذا النوع من اضطراب النوم ما أن تُعالج هذه الحالات، وتتضمن أهم مسببات اضطرابات النوم ما يأتي:[٣]
- عوامل بيئية، مثل وجود إضاءة عالية أو شخير شريك الغرفة.
- الجينات: أثبتت الدراسات وجود علاقة بين الجينات ومرض الخدار النومي، وهو مرض عصبي يؤثر على تنظيم عملية النوم.
- العمل المسائي: يعاني الأشخاص الذين يعملون خلال الليل من اضطرابات النوم، وذلك لأنهم لا يستطيعون النوم عند شعورهم بالنعاس.
- الأدوية: تؤثر بعض الأدوية على عملية النوم، مثل أدوية مضادات الاكتئاب، وأدوية ضغط الدم، وأدوية نزلات البرد.
- التقدم في العمر: يعاني الكثير من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا من اضطرابات النوم، ولم يحدد بعد سبب هذا الأمر، ويعتقد البعض بأنها الدورة الطبيعية لجسم الانسان، ويعتقد البعض الآخر أنها بسبب الأدوية التي يتناولها كبار السن.
- الإصابة بالحساسية أو مشاكل النوم الأخرى: يمكن للحساسية ونزلات البرد وعدوى الجهاز التنفسي العلوي جعل التنفس أثناء الليل أمرًا صعبًا، ويمكن لفقدان القدرة على التنفس من خلال الأنف التسبب بمشاكل في النوم.[٤]
- التبول الليلي المتكرر: وهو الأمر الذي قد يزعج النوم ويتسبب بالاستيقاظ أثناء الليل، ويمكن لعدم اتزان الهرمونات في الجسم بالإضافة إلى أمراض المسالك البولية أن تساهم في تطور مثل هذه الحالة ويجدر التنبيه بضرورة استشارة الطبيب فورًا في حال رافق التبول المتكرر وجود ألم أو وجود نزيف دم.[٤]
- المعاناة من القلق والتوتر: يؤثر القلق والتوتر سلبًا على نوعية النوم وجودته، إذ يمكن أن يجعل النوم أو بقاء الفرد نائمًا أمرًا صعبًا، ويمكن للكوابيس والتحدث أثناء النوم أو المشي إزعاج النوم وإقلاقه.[٤]
- الألم المزمن: يمكن للألم المستمر والمزمن جعل النوم أمرًا صعبًا، كما يمكن له إيقاظ المرء حتى بعد وقوعه في النوم، وتتضمن أكثر مسببات الألم المزمن شيوعًا ما يأتي:[٤]
- التهاب المفاصل.
- الصداع المستمر.
- ألم أسفل الظهر المستمر.
- الألم العضلي الليفي المتفشي.
- متلازمة التعب المزمن.
- أمراض الأمعاء الالتهابية.
أنواع اضطرابات النوم عند الكبار
توجد العديد من أنواع اضطرابات النوم المختلفة وغالبًا ما تُصنف هذه الأنواع بناء على مسبباتها أو كيفية تأثيرها على الإنسان، ويمكن تصنيف اضطرابات النوم تبعًا للسلوك أو وجود مشاكل في دورة النوم الطبيعية أو صعوبة النوم أو درجة النعاس التي يشعر بها المرء خلال النهار، وتتضمن أكثر أنواع اضطرابات النوم شيوعًا الاضطرابات الآتية:[٢]
- الأرق: ويتمثل الأرق بإيجاد صعوبة في النوم أو بقاء الفرد مستيقظًا طوال الليل.
- متلازمة تململ الساق: وهي متلازمة تشمل الحاجة الملحة لتحريك الساق، ويصاحب هذه الحاجة الشعور بالتنميل في الساق، وتحدث هذه الحالة في النهار والليل، ولكنها سائدة أكثر اثناء الليل، وترتبط هذه الحالة بأمراض عدة مثل مرض باركنسون، ويعد السبب الرئيسي لهذه الحالة مجهولًا.[٤]
- انقطاع النفس الانسدادي النومي: وهو عبارة عن حالة يواجه فيها الشخص أنماطًا غير طبيعية من التنفس خلال النوم، وتوجد عدة أنواع لانقطاع النفس الانسدادي النومي.
- الخدار النومي: والذي يحدث أثناء النهار، ويعني هذا الأمر أن الشخص المصاب قد يشعر بالنعاس فجأة ويخلد إلى النوم من دون تنبيه، كما يؤدي هذا المرض إلى الشلل النومي، وهو عدم القدرة على الحركة مباشرة بعد الاستيقاظ من النوم، وقد يصاب الشخص بهذا المرض تلقائيا، أو قد تكون الإصابة مرتبطة باضطراب عصبي مثل، التصلب المتعدد.[٤]
- خطل نومي: وهو نوع من اضطرابات النوم، والذي يؤدي إلى القيام بحركات وسلوكيات غير طبيعية أثناء النوم، والتي تشمل ما يلي:[٤]
- المشي أثناء النوم.
- التكلم أثناء النوم.
- أنين أثناء النوم.
- الحلم بالكوابيس.
- تبليل الفراش.
- العض على الأسنان.
أعراض اضطرابات النوم عند الكبار
تتعدد الأعراض حسب حدة ونوع المسبب لاضطراب النوم، كما يمكن أن تتعدد الأعراض عندما يكون اضطراب النوم أثرًا جانبيا لمشكلة صحية أخرى، ومن الأعراض العامة لاضطرابات النوم ما يلي:[٤]
- صعوبة في الخلود الى النوم، أو صعوبة في البقاء نائمًا.
- إعياء في وقت النهار.
- حاجة ملحة للنوم خلال النهار.
- التهيج والقلق.
- قلة التركيز.
- الاكتئاب.
تشخيص اضطرابات النوم عند الكبار
لتشخيص وجود أحد اضطرابات النوم عند الأفراد يجري الطبيب فحصًا سريريًا أولًا، ويأخذ التاريخ الصحي لك وتتضمن الأسئلة التي يمكن أن يسألها الطبيب لتشخيص وجود أحد اضطرابات النوم عندك ما يأتي:[٥]
- وجود حالات طبية لديك.
- أنواع الأدوية التي تأخذها.
- مقدار التوتر والضغط الذي تشعر به سواء على الصعيد الشخصي أو على صعيد العمل.
- إذا ما كنت تشرب الكحول، ومقدار كميته في حال كان تشربه.
- مقدار الكافيين الذي تستهلكه.
- في حال محاولة إعطاء نفسك وقتًا كافيًا للنوم وتحسين غرفة نومك وجعلها مناسبة للراحة والنوم قد يقترح الطبيب الذهاب إلى مختبر النوم لإجراء المزيد من الفحوص لمعرفة سبب اضطراب النوم ويمكن لمثل هذه الفحوصات أن تستغرق يومًا أو يومين، وفي مختبرات النوم يُوصل المريض بأجهزة معينة تتعقب القلب والدماغ والحركة بالإضافة إلى أنماط التنفس أثناء النوم، ويجري خبير في النوم بفحص النتائج.
- الرسم الكهربائي للدماغ، حيث يقيّم هذا الفحص النشاط الكهربائي للدماغ، ويكشف عن أي خطأ في هذا النشاط.[٤]
- فحص الجينات عن طريق الدم، ويستخدم هذا الفحص للكشف عن الإصابة بالخدار النومي.[٤]
علاج أنواع اضطرابات النوم عند الكبار
يمكن لعلاج اضطرابات النوم أن تتراوح بناء على نوع اضطراب النوم ومسببه في المقام الأول، ولكن عامةً يتضمن العلاج خليطًا من العلاجات الطبية والتغييرات في نمط الحياة:[٤]
- العلاجات الطبية: تتضمن العلاجات الدوائية لاضطرابات النوم ما يأتي:
- حبوب النوم.
- أدوية الحساسية أو أدوية الرشح.
- مكملات الميلاتونين.
- أدوية لعلاج الحالات الصحية.
- آلة تساعد على التنفس أو الخضوع للجراحة، غالبًا لعلاج انقطاع النفس الانسدادي النومي.
- استخدام أداة لحماية الأسنان وعادة ما تستخدم لمنع الشد على الأسنان.
- تغييرات في أسلوب الحياة: يمكن لإجراء تعديلات على نمط حياتك أن يحسن نوعية النوم بشكل كبير وخاصة في حال إجراء هذه التغييرات بالتزامن مع أخذ العلاجات الطبية، ومنها ما يأتي:[٤]
- تقليل الضغط والتوتر من خلال ممارسة الرياضة.
- إضافة المزيد من الخضراوات والسمك في الحمية الغذائية والتقليل من السكر.
- تقليل شرب الماء قبل وقت النوم.
- اتباع روتين لجدول النوم والالتزام به.
- تقليل استهلاك الكافيين وخاصة في المساء.
- تقليل استخدام الكحول وتقليل التدخين.
- أكل وجبات صغيرة منخفضة الكربوهيدرات قبل وقت النوم.
المراجع
- ↑ "Why sleep is essential for health", medicalnewstoday, Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Sleep disorders", mayoclinic, Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ↑ Nayana Ambardekar ( February 07, 2019), "Causes of Sleep Problems"، webmd, Retrieved 13-7-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س "Sleep Disorders", .healthline, Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ↑ "Sleep Problems: Diagnosis and Treatments Explained", webmd, Retrieved 7-12-2019. Edited.