أسباب إستئصال اللوزتين

أسباب إستئصال اللوزتين
أسباب إستئصال اللوزتين

عملية استئصال اللوزتين

تقع اللوزتان في مؤخرة الفم وتجويف الأنف، كما أنهما من أجزاء جهاز المناعة الطبيعي في الجسم، إذ تساعد اللوزتان على محاربة الجراثيم والتقاطها مثل البكتيريا والفيروسات وتمنع دخولها من خلال الفم، وتوجد ثلاثة أنواع من لوزة الحلق[١]:

  • اللوزتان الحنكيتان اللتان تقعان في أعلى الحلق.
  • اللحميات أو اللوزتان البلعوميتان الموجدتان في تجويف الأنف.
  • اللوزتان اللسانيتان اللتان توجدان تحت اللوزتين الحنكيتين في الحلق.

ويتغير حجم اللوزتين مع مرور الوقت، إذ تكون في أكبر حجم لها عند الأطفال ومن ثم تصبح أصغر عند المراهقين الأكبر سنًا والبالغين، ولكن في بعض الحالات تتضخم اللوزتان أكثر من اللازم عند الأطفال، خاصةً مما يسبب المزيد من المضاعفات مثل مشاكل التنفس، وفي هذه الحالة تُستأصل اللوزتان الحنكيتان من خلال عملية جراحية والتي يحتاج الشخص فيها من 10 أيام إلى أسبوعين على الأقل للتعافي[٢].


أسباب استئصال اللوزتين

توجد بعض الأسباب الشائعة التي يوصي الطبيب فيهما باستئصال اللوزتين، والسبب الأكثر شيوعًا هو التهاب الحلق المتكرر، إذ يحدث ألا تُوجد العلاجات الأخرى نفعًا بالإضافة إلى تكرار التهاب من خمس مرات إلى سبع مرات في العام الواحد، وقد لا يكون الاستئصال لعلاج الالتهاب المزمن فعالًا بنسبة 100%، فقد يبقى من الممكن حدوث التهاب في المنطقة ولكنه سيكون أقل حدة وأقل تكرارًا[٣].

ويُنصح باستئصال اللوزتين أيضًا لعلاج مشاكل التنفس وخاصة أثناء النوم نتيجةً لتضخم اللوزتين، والذي يسبب مشاكل في حياة الفرد اليومية خلال العمل أو المدرسة، كما أوجدت أيضًا العديد من الأبحاث الحديثة أن نقص الأكسجين على كل من الدماغ والقلب بسبب توقف التنفس ليلًا، ويؤدي إلى أمراض خطيرة بما في ذلك أمراض القلب والاكتئاب والعدوانية وتقلب المزاج، لذا يلجأ الأطباء في هذه الحالة إلى استئصال اللوزتين، وتوجد أسباب أخرى تستدعي استئصال اللوزتين ولكنها أقل شيوعًا، وتشمل الخراجات، وسرطان اللوزتين، وتضخم اللوزتين المسبب لمشاكل في الأسنان، إذ يجب إجراء الاستئصال في هذه الحالات في أسرع وقت ممكن[٣].


المخاطر المحتملة لاستئصال اللوزتين

قد يواجه المريض بعض المضاعفات أثناء إجراء العملية أو بعدها، وتشمل ما يأتي:[٣][١]

  • مخاطر التخدير: تُجرى عملية استئصال اللوزتين بعد التخدير العام للجسم، والذي قد يتسبب ببعض المشاكل والمضاعفات الخطيرة مثل الغثيان والقيء والحمى وفشل التنفس، وتزداد فرصة حدوث هذه المضاعفات الخطيرة في حال وجود تاريخ عائلي بها أو وجود أمراض تنفسية مثل الربو، لذا فإنه من المهم إخبار الطبيب بأي مشاكل صحية أو في حال تعرض أحد أفراد العائلة لهذه المضاعفات من قبل، بالإضافة إلى اتباع التعليمات الكاملة التي يوصي بها الطبيب قبل العملية وخاصةً فيها يخص الأكل والشرب.
  • النزف بعد الجراحة: يتعرض المريض إلى خطر النزف أثناء العملية الجراحية أو بعدها، وذلك لأن اللوزتين تقعان بالقرب من الأوعية الدموية الرئيسية، لذا فإن حدوث نزيف بعد العملية يعد أمرًا طارئًا ويستوجب العناية الطبية الفورية، وقد يزداد خطر النزف عند تناول بعض الأدوية مثل الأسبيرين والأدوية التي تُعطى للمريض لتقليل الشعور بالغثيان، بالإضافة إلى بعض الحالات المرضية مثل فقر الدم، وفي بعض الحالات يخرج قليل من الدم مع اللعاب بعد العملية ويكون لونه بنيًّا أشبه بالقهوة، ولا داعي للقلق في هذه الحالة لأن هذا الدم يكون ناتجًا عن ابتلاعه أثناء العملة، ولكن في حالة كان الدم قادمًا من اللوزتين وأحمر اللون فمن المهم مراجعة الطبيب على الفور تجنبًا للمضاعفات الخطيرة.
  • العدوى: من المضاعفات التي قد تحدث بعد عملية استئصال اللوزتين هو الإصابة بالعدوى، وهو من الأمور الشائعة بعد أي إجراء جراحي، وفي هذه الحالة يُعالج الالتهاب الحاصل بالمضادات الحيوية، ولكن من المهم مراقبة المريض وإبلاغ الطبيب في حال ظهور أي من الأعراض الآتية:
    • ارتفاع درجة حرارته أكثر من 38.3 درجة مئوية.
    • الشعور بألم حاد أو دائم في الأذن، فقد تحدث العدوى في الأذن بالرغم من أن ألم الأذن هو عرض شائع بعد عملية استئصال اللوزتين، لذا من المهم معرفة الأعراض والعلامات التي تشير إلى إصابة الأذن بالعدوى لإخبار الطبيب بأسرع وقت.
    • ظهور أعراض عدوى الجهاز التنفسي العلوي مثل السعال، والمخاط ذي اللون الأخضر، أو صعوبة التنفس والتي تستدعي العناية الطبية الفورية.
  • ملاحظة : على الرغم من أن عملية استئصال اللوزتين شائعة جدًا، إلا أنها لا تخلو من الأعراض الجانبية والتي قد تؤدي إلى مضاعفات خطرة في بعض الحالات، ولتجنب حدوث أي منها من المهم اتباع تعليمات الطبيب بدقة قبل إجراء العملية وبعدها، والتي تشمل الأطعمة التي يجب تناولها والسوائل التي يستحسن شربها، والابتعاد عن بعض التمارين أو النشاطات، مثل الركض بعد العملية، بالإضافة إلى العلاجات الطبية التي تتبع العملية لإتمام الشفاء دون أي مشاكل أو أعراض جانبية[٢].


مراجع

  1. ^ أ ب Jenna Fletcher (15 - 11 - 2018), "Tonsillectomy: Procedure and recovery "، medical news today, Retrieved 8 - 3 - 2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Tonsillectomy", mayo clinic,13 - 12 - 2018، Retrieved 8 - 3 - 2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Kristin Hayes (17 - 9 - 2018), "Tonsillectomy Risks vs. Benefits: Is It Worth It? "، verywell health, Retrieved 8 - 3 - 2019. Edited.

فيديو ذو صلة :