محتويات

- ذات صلة
- عملية اللوز
- بعد عملية اللوز
عملية إزالة اللوز للكبار
تعرف اللوزتان بأنهما كتلتان من الأنسجة توجدان في الجزء الخلفي من الحلق، وتشكلان معًا جزءًا أساسيًا من جهاز المناعة في جسمك، إذ تكمن وظيفتهما في مُقاومة البكتريا والكائنات الغريبة التي تدخل جسمك عبر الأنف والفم، وتحول دون تسببها بأي عدوى أو أمراض، ونتيجة لهذا الأمر يمكن أن تصاب اللوزتان بالتورم أو الالتهاب، فإذا شعرت سابقًا بالتهاب الحلق فمن المحتمل أنك أصبت حينها بالتهاب اللوزتين، وعمومًا يؤدي التهاب اللوزتين وإصابتهما بالعدوى إلى معاناتك من مشكلات التنفس والتهاب الحلق المتكرر، مما يستلزم تلقيك العلاج الطبي أو خضوعك لعملية جراحية لاستئصال اللوزتين.[١]
أسباب إزالة اللوز للكبار
على مدار السنوات الماضية كان الأطباء يجرون عملية استئصال اللوزتين بوصفها علاجًا لالتهابهما المزمن، في حين شاع إجراء هذه العملية مؤخرًا لعلاج مشكلات التنفس، وعمومًا تتضمن الأسباب الشائعة لاستئصال اللوزتين كلًّا مما يلي:[٢]
- التهابات اللوزتين المتكررة والمزمنة.
- توقف التنفس أثناء النوم.
- الشخير القوي والمزعج.
- مشكلات التنفس الناجمة عن تروم اللوزتين.
- مرض السرطان.
- نزيف اللوزتين.
وعمومًا انخفض اعتماد الأطباء على هذا الإجراء الجراحي في السنوات الأخيرة نظرًا للقلق المتزايد بشأن مضاعفاتها التي تفوق إيجابياتها، فضلًا عن كون هذا العملية غير مجديةٍ إذا كان التهاب اللوزتين راجعًا إلى عدوى فيروسية؛ ففي عام 2018 أجريت دراسة علمية شملت مليون شخص، وعكفت على دراسة المضاعفات طويلة الأمد لعمليتي استئصال اللوزتين واستئصال الغدانيات Adenoidectomy إحداهما أو كلتاهما، فبينت نتائج الدراسة أن هذه العمليات ساهمت في زيادة حدوث أمراض الجهاز التنفسي العلوي عند المشاركين بمعدل 2-3 مرات، فضلًا عن عدم فعالية عملية استئصال اللوزتين في علاج الحالات المستخدمة لأجلها [٣]، وفي المقابل أشارت دراسة أخرى إلى تحسن نوعية الحياة والصحة عند مجموعة من البالغين ممن خضعوا لعملية استئصال اللوزتين.[٤]
كيف تُجرى عملية إزالة اللوز؟
إذا قررت الخضوع لعملية استئصال اللوزتين، فلا بدّ من تحضير نفسك لهذه الأمر عبر اتباع بعض الخطوات؛ فعلى سبيل المثال ينبغي لكَ أن تتوقف عن تناول الأدوية المضادة للالتهابات قبل أسبوعين تقريبًا من العملية، وهذا يشمل أدوية الأسبرين والإيبوبروفين، ويعزى هذا الأمر إلى دور تلك الأدوية في زيادة خطر إصابتك بالنزيف أثناء العملية، كذلك ينبغي لكَ أن تعلم طبيبك بجميع الأدوية والمكملات الغذائية والعشبية التي تتناولها للغرض ذاته، وعليكَ أن تصوم عن تناول الطعام والشراب منذ منتصف الليلة السابقة لموعد العملية، فهذا الأمر يخفف معاناتك من أعراض الغثيان الناجم عن المخدّر، ولا بدّ لكَ أيضًا من التخطيط المسبق لمرحلة التعافي والشفاء، إذ يكون وجود شخص لمساعدتك في الأيام الأولى التالية للعملية أمرًا ضروريًا جدًا.[٥]
وبطبيعة الحال ثمة طرق عديدة لاستئصال اللوزتين أثناء العملية؛ فعلى سبيل المثال قد يلجأ الطبيب إلى استئصالهما باستخدام مشرط طبي خاص، ويحتمل أن يلجأ عوضًا عن ذلك إلى اتباع تقنية الكيّ عبر حرق الأنسجة في منطقة اللوزتين، أو ربما يستعمل تقنية الاهتزاز بالموجات فوق الصوتية لإجراء العملية، بيد أن القاسم المشترك بين هذه الطرق جميعها هو قصر مدتها، إذ لا تستغرق إلّا نصف ساعة فقط، وعمومًا تكون أثناء العملية تحت التخدير العام، لذلك لن تشعر بالجراحة أو بالآلام الناجمة عنها، أما بعد انتهاء العملية فتخضعُ مباشرةً للإشراف الطبي لمراقبة ضغط الدم لديك ومعدل دقات قلبك، ثم يمكنك العودة بعد ذلك إلى المنزل في اليوم ذاته.[٥]
التعافي من عملية استئصال اللوزتين
بعد أن تجري عملية استئصال اللوزتين، فإنك تمر بمرحلة الشفاء والتعافي التي تختلف مدتها عادةً بين شخص وآخر، وعمومًا يحتمل أن تعاني من الآلام التي تتفاقم شدتها بعد مرور 3-4 أيام من الجراحة، وتزداد حدة تلك الآلام في الصباح، وتستمر معاناتكَ منها لمدة أسبوعين، كذلك يحتمل أن تعاني من تغير اللون في مكان العملية، ولا يختفي هذا الأمر إلّا بعد التئام الجرح الذي يستغرق عادة مدة تترواح بين 3-4 أسابيع، وبطبيعة الحال ينبغي لك أن ترتاح في منزلكَ بعد العملية لمدة أسبوع بالحدّ الأدنى، وعليكَ ألّا تعاود أنشطتك اليومية أو عملك إلّا بعد مرور أسبوعين، ولا بدّ لك خلال هذه المدة من شرب كميات كبيرة من السوائل، جنبًا إلى جنب مع تناول الأطعمة اللينة أو الباردة لمدة أسبوع تقريبًا، وعليك كذلك أن تتجنب كليًا تناول الأطعمة الصلبة أو التوابل، فقد تؤثر سلبًا على الجرح، وتتضمن قائمة الأطعمة والمشروبات الموصى بتناولها كلًّا من الآيس كريم، والماء، وعصير التفاح، وأطباق الحساء، والزبادي، والعصائر المختلفة، والبطاطا المهروسة والبيض المخفوق (سكرامبل)، وعمومًا ينبغي لك أن تراجع الطبيب فورًا إذا ظهرت لديك الأعراض التالية خلال مرحلة النقاهة:[٦]
- معاناتك من نزيف في الفم.
- معاناتك من الحمى التي لا تتحسن أعراضها حتى بعد تناول الأدوية الخافضة للحرارة.
- إحساسك بآلام شديدة لا يمكن تحملها.
- إصابتك بالجفاف.
قد يُهِمُّكَ
إذا خضعت لعملية جراحية لاستئصال اللوزتين، فيحتمل أن تعاني لاحقًا من بعض المضاعفات المتفاوتة في خطورتها وشدتها، وهذا يشمل كلًّا مما يلي:[٧]
- ردّ الفعل على التخدير: تتسبب الأدوية المستخدمة في تخديرك (البنج) قبل العملية في معاناتك من مشكلات وأعراض مؤقتة؛ مثل الصداع والغثيان والقيء وآلام العضلات، بيد أنها لا تدوم طويلًا في معظم الحالات.
- التورم: يمكن أن تصاب بعد العملية بتورم اللسان وسقف الفم الرخو، مما يؤدي إلى معاناتك من مشكلات في التنفس خلال الساعات الأولى التالية للعملية.
- النزيف خلال الجراحة: يمكن أن تصاب أحيانًا بنزيف حادٍ أثناء العملية، مما يتطلب نيلكَ علاجًا طبيًا إضافيًا وإقامتك في المستشفى مدةً أطول.
- النزيف خلال مرحلة التعافي: يحتمل أن تصاب بالنزيف في مكان الجرح أثناء عملية الشفاء والتعافي، لا سيما إذا أُزيلت قشرة الجرح بعد العملية بوقت قصير.
- العدوى: يحتمل أن تعاني من مضاعفات العدوى في مكان الجرح، بيد أنّ هذا الأمر نادر الحدوث.
المراجع
- ↑ "Can an Adult Need a Tonsillectomy?", webmd, Retrieved 2020-7-25. Edited.
- ↑ "Tonsillectomy: Procedure and recovery", medicalnewstoday, Retrieved 2020-7-25. Edited.
- ↑ "Association of Long-Term Risk of Respiratory, Allergic, and Infectious Diseases With Removal of Adenoids and Tonsils in Childhood", JAMA , Issue 7, Folder 144, Page 594-603. Edited.
- ↑ Götz Senska, Dr. med., Halil Atay, Dr. med., Carolin Pütter, Dr. rer. medic., and Philipp Dost, Prof. Dr. med., "Long-Term Results From Tonsillectomy in Adults", Dtsch Arztebl Int., Page 849–855. Edited.
- ^ أ ب "Tonsillectomy", healthline, Retrieved 2020-7-25. Edited.
- ↑ "Tonsillectomy: Recovery and Outlook", clevelandclinic, Retrieved 2020-7-25. Edited.
- ↑ "Tonsillectomy", mayoclinic, Retrieved 2020-7-25. Edited.