محتويات
- ١ إليكَ قصيدة: أرى كل معشوقين غيري وغيرها
- ٢ هل سبق وقرأت قصيدة: لقد فرح الواشون؟
- ٣ تعرّف على قصيدة: فيا حسنها إذا يغسل الدمع
- ٤ اقرأ قصيدة: أمن منزل قفر تعفت
- ٥ هل تعرف قصيدة: أمن منزل قفر تعفت؟
- ٦ استمتع بقراءة قصيدة: تقول بثينة لما رأت
- ٧ تجلّ بقراءة قصيدة: شهدت بأني لم تغير مودتي
- ٨ إليكَ قصيدة: لقد ذرفت عيني وطال سفوحها
- ٩ أقرأت من قبل قصيدة: ألا يا غراب البين
- ١٠ استمتع وأنت تقرأ قصيدة: ما هاج شوقك
- ١١ المراجع
إليكَ قصيدة: أرى كل معشوقين غيري وغيرها
أَرى كُلَّ مَعشوقَينِ غَيري وَغَيرُها
- يِلَذّانِ في الدُنيا وَيَغتَبِطانِ
وَأَمشي وَتَمشي في البِلادِ كَأَنَّنا
- أَسيرانِ لِلأَعداءِ مُرتَهَنانِ
أُصَلّي فَأَبكي في الصَلاةِ لِذِكرِها
- لِيَ الوَيلُ مِمّا يَكتُبُ المَلَكانِ
ضَمِنتُ لَها أَن لا أُهيمَ بِغَيرِها
- وَقَد وَثِقَت مِنّي بِغَيرِ ضَمانِ
أَلا يا عِبادَ اللَهِ قوموا لِتَسمَعوا
- خُصومَةَ مَعشوقَينِ يَختَصِمانِ
وَفي كُلِّ عامٍ يَستَجِدّانِ مَرَّةٍ
- عِتاباً وَهَجرًا ثُمَّ يَصطَلِحانِ
يَعيشانِ في الدُنيا غَريبَينِ أَينَما
- أَقاما وَفي الأَعوامِ يَلتَقِيانِ
وَما صادِياتٌ حُمنَ يَومًا وَلَيلَةً
- عَلى الماءِ يُغشَينَ العِصِيَّ حَواني
لَواغِبُ لا يَصدُرنَ عَنهُ لِوِجهَةٍ
- وَلا هُنَّ مِن بَردِ الحِياضِ دَواني
يَرَينَ حَبابَ الماءِ وَالمَوتُ دونَهُ
- فَهُنَّ لِأَصواتِ السُقاةِ رَواني
بِأَكثَرَ مِنّي غُلَّةً وَصَبابَةً
- إِلَيكِ وَلَكِنَّ العَدُوَّ عَداني[١]
هل سبق وقرأت قصيدة: لقد فرح الواشون؟
لَقَد فَرِحَ الواشونَ أَن صَرَمَت حَبلي
- بُثَينَةُ أَو أَبدَت لَنا جانِبَ البُخلِ
يَقولونَ مَهلًا يا جَميلُ وَإِنَّني
- لَأُقسِمُ ما لي عَن بُثَينَةَ مِن مَهلِ
أَحِلماً فَقَبلَ اليَوم كانَ أَوانُهُ
- أَم اَخشى فَقَبلَ اليَومِ أوعِدتُ بِالقَتلِ
لَقَد أَنكَحوا جَهلًا نُبَيهًا ظَعينَةً
- لَطيفَةَ طَيِّ الكَشحِ ذاتَ شَوىً خَدلِ
وَكَم قَد رَأَينا ساعِيًا بِنَميمَةٍ
- لآخَرَ لَم يَعمِد بِكَفٍّ وَلا رِجلِ
إِذا ما تَراجَعنا الَّذي كانَ بَينَنا
- جَرى الدَمعُ مِن عَينَي بُثَينَةَ بِالكُحلِ
وَلَو تَرَكَت عَقلي مَعي ما طَلَبتُها
- وَلَكِن طِلابيها لِما فاتَ مِن عَقلي
فَيا وَيحَ نَفسي حَسب نَفسي الَّذي بِها
- وَيا وَيحَ أَهلي ما أُصيبَ بِهِ أَهلي
وَقالَت لِأَترابٍ لَها لا زَعانِفٍ
- قِصارٍ وَلا كُسَّ الثَنايا وَلا ثُعلِ
إِذا حَمِيَت شَمسُ النَهارِ اِتَّقَينَها
- بِأَكسِيَةِ الديباجِ وَالخَزّ ذي الحَملِ
تَداعَينَ فَاِستَعجَمنَ مَشيًا بِذي الغَضا
- دَبيبَ القَطا الكُدرِيُّ في الدَمِثِ السَهلِ
إِذا اِرتَعنَ أَو فُزّعنَ قُمنَ حَوالَها
- قِيامَ بَناتِ الماءِ في جانِبِ الضَحلِ
أَرانِيَ لا أَلقى بُثَينَةَ مَرَّةً
- مِنَ الدَهرِ إِلا خائِفاً أَو عَلى رَحلِ
خَليلَيَّ فيما عِشتُما هَل رَأَيتُما
- قَتيلاً بَكى مِن حُبِّ قاتِلِهِ قَبلي
أَبيتُ مَعَ الهُلّاكِ ضَيفًا لِأَهلِها
- وَأَهلي قَريبٌ موسِعونَ ذَوُو فَضلِ
أَلا أَيُّها البَيتُ الَّذي حيلَ دونَهُ
- بِنا أَنتَ مِن بَيتٍ وَأَهلُكَ مِن أَهلِ
بِنا أَنتَ مِن بَيتٍ وَحَولَكَ لَذَّةٌ
- وَظِلُّكَ لَو يُسطاعُ بِالبارِدِ السَهلِ
ثَلاثَةُ أَبياتٍ فَبَيت أُحِبُّهُ
- وَبَيتانِ لَيسا مِن هَوايَ وَلا شَكلي
كِلانا بَكى أَو كادَ يَبكي صَبابَةً
- إِلى إِلفِهِ وَاِستَعجَلَت عَبرَةً قَبلي
أَعاذِلَتي أَكثَرتِ جَهلاً مِنَ العَذلِ
- عَلى غَيرِ شَيءٍ مِن مَلامي وَمِن عَذلي
نَأَيتُ فَلَم يُحدِث لِيَ النَأيُ سَلوَةً
- وَلَم أُلفِ طولَ النَأيِ عَن خُلَّةٍ يُسلي
وَلَستُ عَلى بَذلِ الصَفاءِ هَوَيتُها
- وَلَكِن سَبَتني بِالدَلالِ وَبِالبُخلِ
أَلا لا أَرى اِثنَين أَحسَنَ شيمَةً
- عَلى حَدَثانِ الدَهرِ مِنّي وَمِن جُملِ
فَإِن وُجِدَت نَعلٌ بِأَرضٍ مضِلَّةٍ
- مِنَ الأَرضِ يَومًا فَاِعلَمي أَنَّها نَعلي[٢]
تعرّف على قصيدة: فيا حسنها إذا يغسل الدمع
فَيا حُسنَها إِذ يَغسَلُ الدَمعُ كُحلَها
- وَإِذ هِيَ تُذري الدَمعَ مِنها الأَنامِلُ
عَشِيَّةَ قالَت في العِتابِ قَتَلتَني
- وَقَتلي بِما قالَت هُناكَ تُحاوِلُ
فَقُلتُ لَها جودي فَقالَت مُجيبَةً
- أَلَلجِدُّ هَذا مِنكَ أَم أَنتَ هازِلُ
لَقَد جَعَلَ اللَيلُ القَصيرُ لَنا بِكُم
- عَلَيَّ لِرَوعاتِ الهَوى يَتَطاوَلُ[٣]
اقرأ قصيدة: أمن منزل قفر تعفت
أَمِن مَنزِلٍ قَفرٍ تَعَفَّت رُسومَهُ
- شَمالٌ تُغاديهِ وَنَكباءُ حَرجَفُ
فَأَصبَحَ قَفراً بَعدَما كانَ آهِلًا
- وَجُملُ المُنى تَشتو بِهِ وَتُصَيِّفُ
ظَلَلتُ وَمُستَنٌّ مِنَ الدَمعِ هامِلٌ
- مِنَ العَينِ لَمّا عُجتُ بِالدارِ يَنزِفُ
أَمُنصِفَتي جُملٌ فَتَعدِلَ بَينَنا
- إِذا حَكَمَت وَالحاكِمُ العَدلُ يُنصِفُ
تَعَلَّقتُها وَالجِسمُ مِنّي مُصَحَّحٌ
- فَما زالَ يَنمي حُبُّ جُملٍ وَأَضعُفُ
إِلى اليَوم حَتّى سَلَّ جِسمي وَشَفَّني
- وَأَنكَرتُ مِن نَفسي الَّذي كُنتُ أَعرِفُ
قَناةٌ مِنَ المُرّانِ ما فَوقَ حَقوِها
- وَما تَحتَهُ مِنها نَقاً يَتَقَصَّفُ
لَها مُقلَتا ريمٍ وَجيدُ جِدايَةٍ
- وَكَشحٌ كَطَيِّ السابِرِيَّةِ أَهيَفُ
وَلَستُ بِناسٍ أَهلَها حينَ أَقبَلوا
- وَجالوا عَلَينا بِالسُيوفِ وَطَوَّفوا
وَقالوا جَميلٌ باتَ في الحَيِّ عِندَها
- وَقَد جَرَّدوا أَسيافَهُم ثُمَّ وَقَّفوا
وَفي البَيتِ لَيثُ الغابِ لَولا مَخافَةٌ
- عَلى نَفسِ جَملٍ وَالإِلَه لَأُرعِفوا
هَمَمتُ وَقَد كادَت مِرارًا تَطَلَّعَت
- إِلى حَربِهِم نَفسي وَفي الكَفِّ مُرهَفُ
وَما سَرَّني غَيرُ الَّذي كانَ مِنهُمُ
- وَمِنّي وَقَد جاؤوا إِلَيَّ وَأَوجَفوا
فَكَم مُرتَجٍ أَمراً أُتيحَ لَهُ الرَدى
- وَمِن خائِفٍ لَم يَنتَقِصهُ التَخَوُّفُ
أَإِن هَتَفَت وَرقاءُ ظِلتَ سَفاهَةً
- تبكي عَلى جُملٍ لِوَرقاءَ تَهتِفُ
فَلَو كانَ لي بِالصَرمِ يا صاحِ طاقَةٌ
- صَرَمتُ وَلَكِنّي عَنِ الصَرمِ أَضعفُ
لَها في سَوادِ القَلبِ بِالحُبِّ مَنعَةٌ
- هِيَ المَوتُ أَو كادَت عَلى المَوتِ تُشرِفُ
وَما ذَكَرَتكِ النَفسُ يا بثنَ مَرَّةً
- مِنَ الدَهرِ إِلّا كادَتِ النَفسُ تُتلَفُ
وَإِلا اِعتَرَتني زَفرَةٌ وَاِستِكانَةٌ
- وَجادَ لَها سَجلٌ مِنَ الدَمعِ يَذرِفُ
وَما اِستَطرَفَت نَفسي حَديثاً لِخلَّةٍ
- أُسِرّ بِهِ إِلّا حَديثُكِ أَطرَفُ
وَبَينَ الصَفا وَالمَروَتَينِ ذَكَرتُكُم
- بِمُختَلِفٍ وَالناسُ ساعٍ وَموجِفُ
وَعِندَ طَوافي قَد ذَكَرتُكِ مَرَّةً
- هِيَ المَوتُ بَل كادَت عَلى المَوتِ تَضعفُ.[٤]
هل تعرف قصيدة: أمن منزل قفر تعفت؟
أَمِن مَنزِلٍ قَفرٍ تَعَفَّت رُسومَهُ
- شَمالٌ تُغاديهِ وَنَكباءُ حَرجَفُ
فَأَصبَحَ قَفرًا بَعدَما كانَ آهِلًا
- وَجُملُ المُنى تَشتو بِهِ وَتُصَيِّفُ
ظَلَلتُ وَمُستَنٌّ مِنَ الدَمعِ هامِلٌ
- مِنَ العَينِ لَمّا عُجتُ بِالدارِ يَنزِفُ
أَمُنصِفَتي جُملٌ فَتَعدِلَ بَينَنا
- إِذا حَكَمَت وَالحاكِمُ العَدلُ يُنصِفُ
تَعَلَّقتُها وَالجِسمُ مِنّي مُصَحَّحٌ
- فَما زالَ يَنمي حُبُّ جُملٍ وَأَضعُفُ
إِلى اليَوم حَتّى سَلَّ جِسمي وَشَفَّني
- وَأَنكَرتُ مِن نَفسي الَّذي كُنتُ أَعرِفُ
قَناةٌ مِنَ المُرّانِ ما فَوقَ حَقوِها
- وَما تَحتَهُ مِنها نَقًا يَتَقَصَّفُ
لَها مُقلَتا ريمٍ وَجيدُ جِدايَةٍ
- وَكَشحٌ كَطَيِّ السابِرِيَّةِ أَهيَفُ
وَلَستُ بِناسٍ أَهلَها حينَ أَقبَلوا
- وَجالوا عَلَينا بِالسُيوفِ وَطَوَّفوا
وَقالوا جَميلٌ باتَ في الحَيِّ عِندَها
- وَقَد جَرَّدوا أَسيافَهُم ثُمَّ وَقَّفوا
وَفي البَيتِ لَيثُ الغابِ لَولا مَخافَةٌ
- عَلى نَفسِ جَملٍ وَالإِلَه لَأُرعِفوا
هَمَمتُ وَقَد كادَت مِرارًا تَطَلَّعَت
- إِلى حَربِهِم نَفسي وَفي الكَفِّ مُرهَفُ
وَما سَرَّني غَيرُ الَّذي كانَ مِنهُمُ
- وَمِنّي وَقَد جاؤوا إِلَيَّ وَأَوجَفوا
فَكَم مُرتَجٍ أَمرًا أُتيحَ لَهُ الرَدى
- وَمِن خائِفٍ لَم يَنتَقِصهُ التَخَوُّفُ
أَإِن هَتَفَت وَرقاءُ ظِلتَ سَفاهَةً
- تبكي عَلى جُملٍ لِوَرقاءَ تَهتِفُ
فَلَو كانَ لي بِالصَرمِ يا صاحِ طاقَةٌ
- صَرَمتُ وَلَكِنّي عَنِ الصَرمِ أَضعفُ
لَها في سَوادِ القَلبِ بِالحُبِّ مَنعَةٌ
- هِيَ المَوتُ أَو كادَت عَلى المَوتِ تُشرِفُ
وَما ذَكَرَتكِ النَفسُ يا بثنَ مَرَّةً
- مِنَ الدَهرِ إِلّا كادَتِ النَفسُ تُتلَفُ
وَإِلا اِعتَرَتني زَفرَةٌ وَاِستِكانَةٌ
- وَجادَ لَها سَجلٌ مِنَ الدَمعِ يَذرِفُ
وَما اِستَطرَفَت نَفسي حَديثاً لِخلَّةٍ
- أُسِرّ بِهِ إِلّا حَديثُكِ أَطرَفُ
وَبَينَ الصَفا وَالمَروَتَينِ ذَكَرتُكُم
- بِمُختَلِفٍ وَالناسُ ساعٍ وَموجِفُ
وَعِندَ طَوافي قَد ذَكَرتُكِ مَرَّةً
- هِيَ المَوتُ بَل كادَت عَلى المَوتِ تَضعفُ
استمتع بقراءة قصيدة: تقول بثينة لما رأت
تَقولُ بُثَينَةُ لَمّا رَأَت
- فُنونًا مِنَ الشَعَرِ الأَحمَرِ
كَبِرتَ جَميلُ وَأَودى الشَبابُ
- فَقُلتُ بُثَينَ أَلا فَاِقصُري
أَتَنسينَ أَيّامَنا بِاللِوى
- وَأَيّامَنا بِذَوي الأَجفَرِ
أَما كُنتِ أَبصَرتِني مَرَّةً
- لَيالِيَ نَحنُ بِذي جَهوَرِ
لَيالِيَ أَنتُم لَنا جيرَةٌ
- أَلا تَذكُرينَ بَلى فَاِذكُري
وَإِذ أَنا أَغيَدُ غَضُّ الشَبابِ
- أَجُرُّ الرِداءَ مَعَ المِئزَرِ
وَإِذ لِمَّتي كَجَناحِ الغُرابِ
- تُرَجَّلُ بِالمِسكِ وَالعَنبَرِ
فَغَيَّرَ ذَلِكَ ما تَعلَمينَ
- تَغَيُّرَ ذا الزَمَنِ المُنكَرِ
وَأَنتِ كَلُؤلُؤَةِ المَرزُبانِ
- بِماءِ شَبابِكِ لَم تُعصِري
قَريبانِ مَربَعُنا واحِدٌ
- فَكَيفَ كَبِرتُ وَلَم تَكبَري[٥]
تجلّ بقراءة قصيدة: شهدت بأني لم تغير مودتي
شَهِدتُ بِأَنّي لَم تَغَيَّر مَوَدَّتي
- وَإِنّي بِكُم حَتّى المَماتِ ضَنينُ
وَأَنَّ فُؤادي لا يَلينُ إِلى هَوى
- سِواكِ وَإِن قالوا بَلى سَيَلينُ
فَقَد لانَ أَيّامَ الصِبا ثُمَّ لَم يَكَد
- مِنَ الدَهرِ شَيءٌ بَعدَهُنَّ يَلينُ
وَلَمّا عَلَونَ اللابَتَينِ تَشَوَّفَت
- قُلوبٌ إِلى وادي القُرى وَعُيونُ
كَأَنَّ دُموعَ العَينِ يَومَ تَحَمَّلَت
- بُثَينَةُ يَسقيها الرِشاشَ مَعينُ
ظَعائِنُ ما في قُربِهُنَّ لِذي هَوىً
- مِنَ الناسِ إِلّا شِقوَةٌ وَفُنونُ
وَواكَلنَهُ وَالهَمَّ ثُمَّ تَرَكنَهُ
- وَفي القَلبِ مِن وَجدٍ بِهِنَّ حَنينُ
وَرُحنَ وَقَد أَودَعنَ قَلبي أَمانَةً
- لِبَثنَةَ سِرٌّ في الفُؤادِ كَمينُ
كَسِرِّ النَدى لَم يَعلَمِ الناسُ أَنَّهُ
- ثَوى في قَرارِ الأَرضِ وَهُوَ دَفينُ
إِذا جاوَزَ الإِثنَينِ سِرٌّ فَإِنَّهُ
- بِنَثٍّ وَإِفشاءِ الحَديثِ قَمينُ
تُشَيِّبُ رَوعاتُ الفِراقِ مَفارِقي
- وَأَنشَزنَ نَفسي فَوقَ حَيثُ تَكونُ
فَواحَسرَتا إِن حيلَ بَيني وَبَينَها
- وَيا حَينَ نَفسي كَيفَ فيكِ تَحينُ
وَإِنّي لَأَستَغثي وَما بِيَ نَعسَةٌ
- لَعَلَّ لِقاءً في المَنامِ يَكونُ
فَإِن دامَ هَذا الصَرمُ مِنكِ فَإِنَّني
- لَأَغبَرِها في الجانِبَينِ رَهينُ
لَكَيما يَقولُ الناسُ ماتَ وَلَم يَمِن
- عَلَيكِ وَلَم تَنبَتَّ مِنكِ قُرونُ
يَقولونَ ما أَبلاكَ وَالمالُ عامِرٌ
- عَلَيكَ وَضاحي الجِلدِ مِنكَ كَنينُ
فَقُلتُ لَهُم لا تَعذِلونِيَ وَاِنظُروا
- إِلى النازِعِ المَقصورِ كَيفَ يَكونُ[٦]
إليكَ قصيدة: لقد ذرفت عيني وطال سفوحها
لَقَد ذَرَفَت عَيني وَطالَ سُفوحُها
- وَأَصبَحَ مِن نَفسي سَقيمًا صَحيحُها
أَلا لَيتَنا نَحيا جَميعاً وَإِن نَمُت
- يُجاوِرُ في المَوتى ضَريحي ضَريحُها
فَما أَنا في طولِ الحَياةِ بِراغِبٍ
- إِذا قيلَ قَد سوّي عَلَيها صَفيحُها
أَظَلُّ نَهاري مُستَهامًا وَيَلتَقي
- مَعَ اللَيلِ روحي في المَنامِ وَروحُها
فَهَل لِيَ في كِتمانِ حُبِّيَ راحَةٌ
- وَهَل تَنفَعَنّي بَوحَةٌ لَو أَبوحُها[٧]
أقرأت من قبل قصيدة: ألا يا غراب البين
أَلا يا غُرابَ البَينِ فيمَ تَصيحُ
- فَصَوتُكَ مَشنِيٌّ إِلَيَّ قَبيحُ
وَكُلُّ غَداةٍ لا أَبا لَكِ تَنتَحي
- إِلَيَّ فَتَلقاني وَأَنتَ مُشيحُ
تُحَدِّثُني أَن لَستُ لاقي نِعمَةٍ
- بَعِدتَ وَلا أَمسى لَدَيكَ نَصيحُ
فَإِن لَم تَهِجني ذاتَ يَومٍ فَإِنَّهُ
- سَيَكفيكَ وَرقاءُ السَراةِ صَدوحُ[٨]
استمتع وأنت تقرأ قصيدة: ما هاج شوقك
ما هاجَ شَوقكَ مِن بِلَى الأَطلالِ
- بِالبَرقِ مَرَّ صَبَا وَمرَّ شَمَالِ
لَعِبَت بِجِدَّتِها الشَّمالُ وَصابَها
- نَوءُ السماكِ بِمُسبِلٍ هَطَّالِ
جَرَّت بِها هُوجُ الرِّياحِ ذُيُولها
- جَرَّ النِّساءِ فَواضِلَ الأَذيالِ
فَصرنَ عَن دُهمٍ تقادَم عَهدُها
- وَبقِينَ في حِقَبٍ مِن الأَحوالِ
وَذَكرتُ رَبعاً حلَّ أَهلونا بِهِ
- إِذ نَحنُ فِي حَلَقٍ هُناكَ حِلالِ
نَقِفُ الحَديثَ إِذا خَشِينا كاشِحاً
- ونَلِطُّ حينَ نَخافُ بالأَمثَالِ
حتَّى تَفرَّقَ أَهلُنا عَن نِيَّةٍ
- قُذُفٍ وآذَنَ أَهلُنا بِزَوالِ
بَانُوا فَبَانَ نَواعِمٌ مثلُ الدُّمَى
- بِيضُ الوُجُوهِ يَمِسنَ في الأَغيَالِ
حَفد الوَلائِد حَولَهُنَّ وأَسلَمَت
- بأَكُفِّهنَّ أزِمَّةَ الأَجمالِ
زاحُوا مِنَ البَلقَاءِ يَشكُو عِيرهم
- عُنفَ السِّياقِ مُرَفَّعَ الأَذيَالِ
جَعَلُوا أَقَارِحَ كُلَّها بِيَمينِهِم
- وَهِضَابَ بُرقَةِ عَسعَسٍ بِشمَالِ
ولَقَد نَظَرتُ فَفَاضَ دَمعِي بَعدَما
- مَضَتِ الظَّعَائِنُ واحتَجَبنَ بآلِ
عرضَ الجَباجِبِ مِن أُثال كَما غَدَت
- رُجحُ السَّفينِ دُفِعنَ بِالأَثقالِ
أَفكُلُّ ذِي شَجوٍ عَلِمتَ مكانَه
- تَسلُو مودَّتَهُ ولَستَ بِسَالِ
مِن غَيرِ إِصقَابٍ يَكونُ مِنَ النَّوى
- إِلا اللِّمامَ وَلا كَبيرَ وِصَالِ
قَالَت بُثَينَةُ لا تُبَالِي صَرمَنا
- جَهَلت بُثَينَةُ إنَّنِيَ لأُبَالي
وَالمُجرِمِينَ مخافَةً وتَعبُّداً
- يَحدونَ كلَّ نَجيبَةٍ شِملالِ
غَصباً كأنَّ عُيونَهُنَّ مِن السُّرى
- وَمِن الكَلالِ مَدَافِعُ الأَوشَالِ
إِنِّي لأكتُمُ حُبَّها إذ بَعضُهم
- فِيمَن يُحِبُّ كناشِدِ الأَغفَالِ
أَبُثَينَ هل تَدرِينَ كَم جَشَّمتِني
- من عَقرِ ناجِيَةٍ وحَربِ مَوالِ
وتعسُّف المَومَاةِ تعزِفُ جِنُّها
- بعدَ الهُدوءِ بِعرمسٍ مِرقَالِ
ولَقَد أشَرت على ابنِ عِمِّك لاقحاً
- من حَربنَا جَرباءَ ذَاتِ غِلالِ
حَرباً يُشَمِّصُ بالضَّعيفِ مِرَاسُها
- لَقِحَت عَلى عُقرٍ وطُولِ حِيَالِ
أوَ لا تَراني مِن جَريرةِ حُبِّها
- أمسي الدِّلاصَ مُقَلِّصاً سِربَالي
صَدَأُ الحَديدِ بِمنكِبَيَّ كأنَّنِي
- جَونٌ يُغَشِّيهِ العَنِيَّةَ طَالِ
يا لَيتَ لذَّةَ عيشِنا رَجَعت لَنا
- في مثلِ عَصرٍ قَد تَجرَّمَ خَالِ
فَنَبيعُ أَياماً خَلَت فيما مَضَى
- قَصُرت بأَيَّامٍ عقبنَ طوالِ
وَإذا العَدوُّ مكَذّبٌ أنباؤُهُ
- وَإذا النصِيحُ مصدَّقُ الأَقوالِ
مِن كُلِّ آنِسَةٍ كأنَّ نُيوبَها
- بَرَدٌ مُسَقَّطُ روضَةٍ مِحلالِ
هَطِلٌ كغادِي السَّلمِ يجري صعدَهُ
- فَوقَ الزّجَاجَةِ عَن أجبّ ثِقَالِ
مَن تُؤتِهِ أشفَى عَلى ما فاتَهُ
- مِنهَا وَإن لَم تجزِهِ بِنَوالِ
وَمَناكِبٌ عرضَت وكَشحٌ مُضمَرٌ
- جَالَ الوِشَاحُ عَلَيهِ كلَّ مجَالِ
وَعَجِيزَةٌ رَيَّا وسَاقٌ خَدلَة
- بَيضَاءُ تُسكِتُ مَنطِقَ الخَلخَالِ
حَتَّى إِذا مَلَثَ الظلامُ وفُتنَنِي
- غَلَبَ العَزاء وهُنَّ غيرُ أوالِ[٩]
المراجع
- ↑ "أرى كل معشوقين غيري وغيرها"، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 29/11/2021. بتصرّف.
- ↑ "لقد فرح الواشون أن صرمت حبلي"، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 29/11/2021. بتصرّف.
- ↑ "فيا حسنها إذ يغسل الدمع كحلها"، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 29/11/2021. بتصرّف.
- ↑ "أمن منزل قفر تعفت رسومه"، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 29/11/2021. بتصرّف.
- ↑ "تقول بثينة لما رأت "، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 29/11/2021. بتصرّف.
- ↑ "شهدت بأني لم تغير مودتي"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 29/11/2021. بتصرّف.
- ↑ "لقد ذرفت عيني وطال سفوحها"، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 29/11/2021. بتصرّف.
- ↑ " ألا يا غراب البين فيم تصيح"، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 29/11/2021. بتصرّف.
- ↑ " ما هاج شوقك من بلى الأطلال"، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 29/11/2021. بتصرّف.