محتويات
المقصود بالآثار والكنوز والدفائن
تُعرف الآثار، والكنوز، والدفائن، بأنّها قطعٌ أثرية قديمة ذات قيمة جمالية وتاريخية ومالية، وتعود بالغالب للعصور القديمة، خاصةً اليونانية والرومانية، وحتى الربع الأول من القرن التاسع عشر الميلادي، كانت الآثار والكنوز المُكتشفة قليلة جدًا، ومنذ بداية الربع الثاني بدء الاهتمام بشكل أكبر بالبحث عن الآثار والكنوز والدفائن، عام 1857 ميلاديًا أُسس المتحف الفيكتوري في لندن الذي ركز على جمع التحف والآثار من حول العالم، وتبعه متحف فيينا في عام 1863 ميلاديًا، وتبعه متحف باريس في عام 1882 ميلاديًا، ومتحف فنون الديكور والعمارة في نيويورك عام 1897 ميلاديًا.
في القرن العشرين أصبح البحث عن الآثار والكنوز والدفائن، لا يخص بعض الحكومات فقط، بل أصبح يتبع منظمات علنية وخفية وبأفراد يطمعون بالأموال الطائلة والكنوز القديمة، وعلى أثره قامت 17 دولةً في عام 1952 ميلاديًا بتوقيع معاهدة فلورنسا التي ترعاها اليونسكو، للمحافظة على الآثار والكنوز القديمة، وعدم العبث بها من أيّ جهة سواء حكومية أو خاصة.[١]
الإشارات الدالة على وجود آثار أو كنوز أو دفائن
إشارات ورموز عديدة انتشرت في عالم الويب، وأغلبها إشاعات بين مُحبي اكتشاف الآثار والكنوز والدفائن، كثير من هذه الرموز غير مؤكدة ولا يُمكن الاعتماد عليها، وقد أُلِّف العديد من الكتب التي تشرح الدلالات والرموز الأثرية، وأشهرها؛ كتاب الصخور، يبدأ الكلام بقلم ليفان مارتينو، وفي وقتنا الحالي يوجد بعض العلامات والإشارات شبه الأكيدة، ويُمكن الاعتماد عليها مثل:[٢]
- الرقم 8 والحرف إتش (H): معنى وجود الرقم 8 في أماكن الدفائن والكنوز هو البدايات الجديدة للبحث، ويحتوي الرقم 8 على تفسير آخر مهم؛ إذ يدلّ على أنّ الخطوات الأخيرة للعثور على الكنز أو الدفائن قريبة جدًا، وتفصلنا خطوات قليلة عنها.
- الحرف أو الرمز تي (T): الرمز T له معاني مختلفة وعميقة في مواقع البحث، فعند الباحثين له القيمة العددية 20، وفي مواقع أثرية أخرى تكون قيمته العددية 10، ويعني تغيير اتجاه البحث، ويُشير حرف T بعض الأحيان لضرورة حفر 22 قدمًا تحت موقع وجود الرمز.
- رسمة حرف إم (M) وحرف بي (B) ورقم 13: عند وجود هذه الرموز الثلاثة في خريطة ما مرسومة على الأحجار أو الجدران، فهنالك كنز أو دفينة موجودة في المنطقة بنسبة كبيرة، ويرمز الحرف B للدلالة على الخفية، والحرف 13 رمزٌ للبومة، وحرف M هو الحرف الثالث عشر في كثير من الأبجديات، وهو أول حرف من اسم بومة مينيرفا التي تدلّ على وجود الكنوز والدفائن في كثير من الاعتقادات القديمة التي وُرِّثت لزمننا الحاضر، وحينما يعثر المكتشفين وباحثي الآثار على حرف M على وجه الخصوص؛ فإنّ ذلك يدلّ على وجوب الذهاب للحقل أو الوادي التالي مباشرةً لمكان حرف M المُكتشف.
أشهر الآثار والكنوز والدفائن
الاكتشافات الأثرية كشفت الكثير من الأسرار البشرية القديمة من آثار وكنوز ودفائن، وأشهر هذه الرموز المُكتشفة ما يأتي:[٣]
- حجر الرشيد: حجر تاريخي أمر ببنائه الملك البطلمي بطليموس الخامس عام 196 قبل الميلاد، وقد كُتب هذا الحجر بثلاث لغات هي: الهيروغليفية المصرية القديمة، والنص الديموطيقي، واليوناني القديم، وقد اكتُشف عام 1799 ميلاديًا، وساعد في فهم اللغة الهيروغليفية المصرية، وفهم دلالات العديد من الآثار المكتشفة لاحقًا.
- مدينة بومبي: أشهر المواقع الأثرية القديمة، وقد دُفنت مدينة بومبي عام 79 بعد الميلاد بعد ثوران بركان فيزوف الذي دفن رماده ودماره المدينة كاملة وقتل سكانها، وعند اكتشاف المدينة في العصر الحديث، وُجِدَت كمية هائلة من الآثار والكنوز والدفائن الرومانية تحت الأنقاض.
- جيش الطين: إنّ جيش الطين (تيراكوتا ووريورز) مجموعة من التماثيل الفخارية التي تُصور الجيوش الإمبراطورية الصينية الأولى للإمبراطور تشين شي هوانغ، ويعود تاريخ هذه الجيوش للقرن الثالث قبل الميلاد، ويبلغ عدد التماثيل حوالي 8,000 جندي و130 عربة و520 حصان، وفيها كنوز لا تُقدر بثمن.
- مغارة التاميرا: كهف اكتُشف عام 1880 ميلاديًا، ويحتوي الكهف الإسباني على لوحات لما قبل التاريخ للثدييات وللبشر، ووجد العلماء والمكتشفين فيه العديد من الكنوز والدفائن القديمة التي يعود بعضها إلى ما قبل 20 ألف سنة.
- مخطوطات البحر الميت: مخطوطات البحر الميت أو ما يُعرف بمخطوطات كهوف قمران؛ مجموعة من 800 مخطوطة عُثِر عليها في 11 كهفًا على بعد كيلومترين فقط من البحر الميت بالقرب من مستوطنة خربة قمران القديمة في الضفة الغربية، والنصوص هي أقدم الوثائق لكتاب التوراة، ويعود تاريخها إلى أكثر من 700 عام قبل ولادة النبي عيسى المسيح، وتُمثل هذه المخطوطات كنز عظيم لليهود لا يُثّمن بقيمة مادية.
- ستافوردشاير هورد: ستافوردشاير هورد (The Staffordshire Hoard) كنز من العملات المعدنية الفضية الأنجلو ساكسونية، وقد عُثر عليها مدفونة في مزرعة ستافوردشاير في عام 2009 ميلاديًا، وقدر قيمة العملات بأكثر من 3 ملايين جنيه أسترليني.
مَعْلُومَة
يعدّ علم الآثار أساس دراسة الإنسانية وماضيها، ويختص في دراسة هذه العلوم؛ علماء الآثار الذين يدرسون الأشياء التي أُنشئت أو استُخدمت أو غُيِرت من البشر منذ مئات وآلاف السنين مثل؛ مكونات الكوخ البسيط، وأدوات حجرية من العصور القديمة، والكنوز والدفائن، والهياكل العظمية المُغطاة بالمجوهرات ذهبية، وغيرها من المجوهرات، ويتفرع هذا العلم لدراسة العلماء والمتخصصين مجموعات متنوعة للحضارات القديمة المُختلفة التي ازدهرت في الماضي.
ويستخدم علماء الآثار العديد من التقنيات القديمة والمتطورة في الميدان، إلى جانب مهاراتهم العملية والأكاديمية مثل؛ تحليل أنسجة الحيوانات والنباتات، وقراءة النصوص والرموز الموجود في مواقع الآثار والكنوز، وفي الغالب يميل علماء الآثار إلى تركيز دراساتهم على جزء معين من العلم والثقافة، والتركيز على إطار زمني مُحدد، وأشهر علماء الآثار والكنوز والدفائن؛ علماء أوروبا وأمريكا الشمالية، ولا ينسى العالم المُكتشف البريطاني الشهير هوارد كارتر الذي اكتشف قبر توت عنخ آمون في عام 1922 ميلاديًا.[٤]
المراجع
- ↑ "Antique", britannica,19-03-2019، Retrieved 25-05-2020. Edited.
- ↑ "Treasure Signs and Symbols 101", cnyartifactrecovery, Retrieved 25-05-2020. Edited.
- ↑ Resalat Rasheed (10-03-2020), "Top ten archaeological discoveries"، thecompleteuniversityguide, Retrieved 24-05-2020. Edited.
- ↑ Owen Jarus (28-03-2014), "What Is Archaeology?"، livescience, Retrieved 24-05-2020. Edited.