آثار قوم عاد

قوم عاد

هم قوم سكنوا الجزيرة العربية في منطقة صحراوية بين اليمن وعمان، وكانت هذه المنطقة تسمى الأحقاف، وكانوا يعبدون الأصنام، فأرسل الله تعالى إليهم نبيه هود عليه السلام، ليدعوهم إلى عبادة الله تعالى وترك عبادة الأصنام لأنها لا تنفع ولا تضر، وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وكان يذكرهم بأن الله أورثهم الأرض من بعد قوم نوح الذين هلكوا بسبب عصيانهم لنبي الله نوح عليه السلام، وتذكيره لهم بنعم الله عليهم بالصحة وقوة أجسامهم التي يتحلون بها، وظل هود عليه السلام مستمرًا في دعوة قومه رغم استهزائهم به وكذبهم وصده ووصفه بألفاظ سيئة، فأرسل الله إليهم عقابه وهو ريح صرصر عاصفة كانت محملة بالأتربة والغبار، فدمرت قصورهم العظيمة وبيوتهم الفارهة الكبيرة، وصروحهم التي كانوا يشتهرون في بنائها ونحتها في الصخر، فأبادت الريح العاصفة قوم عاد باستثناء هود عليه السلام ومن آمن معه.

كان قوم عاد يتخذون مدينة إرم عاصمةً لهم، والتي ذكرت في القرآن الكريم، وقد ذُكِرت قصة قوم عاد في القرآن الكريم، وبسبب عنادهم وعنجهيتهم أمسك الله تعالى عنهم المطر حتى جفت الأرض وقحلت، وأرسل عليهم الريح العاصفة التي استمرت سبع ليالي وثمانية أيام ولم تنقطع عنهم لحظة واحدة، كانت سرعة الريح قوية لدرجة قدرتها على حمل الرجال وإرسالهم بعيدًا، فدفنتهم الرمال ولم يبق لهم ولمدينتهم أثر.[١]


آثار قوم عاد

اشتهر قوم عاد بنحت القصور والمباني والصروح العظيمة في الصخر، وكانت مدينة إرم هي مدينة أسطورية ذات أعمدة ضخمة يصل ارتفاعها لتسعة أمتار، وقطرها ثلاثة أمتار، واكتشفت عام 1990م، واشتهرت المدينة بإنتاج اللبان ذي الرائحة العطرة الذي كان يستخرج من أحد أنواع الأشجار ذات القيمة العالية، كما اشتهرت بالمعابد القديمة المنقوشة ببعض صور الحيوانات مثل الأسود، واكتشف مقبرة عظام الجثث فيها ضخمة وطويلة، إذ تتميز أجسام قوم عاد بطول القامة والضخامة، واكتشفت المباني والقصور العظيمة المنحوتة بالصخر، التي تدل على قوم عاد.[٢]


قوم عاد في القرآن الكريم

  • قال تعالى: "وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ"[سورة الأعراف:65]، تبيّن هذه الآية أنّ هودًا عليه السلام قد بعثه الله سبحانه وتعالى لقوم عاد ليدعوهم إلى الإيمان بالله وترك عبادة الأصنام.
  • قال تعالى: "سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَىٰ لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ (8)" [سورة الحاقة:7-8]، تتحدث الآية أنَّ الله سبحانه وتعالى أهلك قوم عاد بالريح الشديدة الباردة لمدة سبع ليالٍ وثمانية أيام، وتوضح حالهم بعد العاصفة.
  • قال تعالى: " كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانِ عَذَابِى وَنُذُرِ (18) إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِى يَوْمِ نَحْس مُّسْتَمِرٍّ (19) تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْل مُّنقَعِر (20) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَنُذُرِ (21) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرِ (22)" [سورة عاد:18-22 ]، وهذه الآية كذلك تتحدث عن عذاب قوم عاد، وأنَّ الله سبحانه وتعالى جعلهم عبرة لمن بعدهم، وغيرها من آياتِ القرآن الكريم التي ذكر فيها قوم عاد.[٣]


المراجع

  1. nada hassan، "صور آثار وجثث قوم عاد عمالقة قوم عاد"، محتوى، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-20. بتصرّف.
  2. لم يذكر، "آثار قوم عاد"، المجنون، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-20. بتصرّف.
  3. هبة فاروق (2018-1-15)، "آثار قوم عاد"، العنان، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-20. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :