
- ذات صلة
- آثار يمنية
- آثار بغداد القديمة
اليمن
يقع اليمن في الركن الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية، ومعظم تضاريسها جبلية وجافة عامة على الرغم من وجود بقع واسعة مع هطول الأمطار الكافية لإنجاح الزراعة، أما لغة اهل اليمن فهي العربية، ولكن يتحدث الناس فيها لهجات مختلفة من اللغة العربية، ومعظم أهل اليمن ديانتهم الاسلام، وتأثر تاريخ اليمن وثقافته واقتصاده وسكانه جميعًا بالموقع الاستراتيجي للبلاد عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، وهو مفترق طرق التجارة والاتصالات القديمة والحديثة، وقديمًا سيطرت الدول التي احتلت المنطقة المعروفة اليوم باسم اليمن على توريد سلع مهمة مثل اللبان والمر، وهيمنت على التجارة في العديد من العناصر القيمة الأخرى؛ مثل التوابل والعطريات في آسيا، بسبب خصوبتها وكذلك ازدهارها التجاري، وكانت اليمن موقعًا لعدد من الممالك القديمة، ولنفس السبب كان معروفًا لدى الرومان القدماء باسم بلاد العرب السعيدة لتمييزه عن الروافد المحرمة الشاسعة لـ صحراء العربية، في وقت لاحق كانت اليمن هي المكان الذي زرعت فيه القهوة، والقهوة العربية لأول مرة للتجارة، وقبل إدخال نبات البن إلى أجزاء أخرى من العالم، كان اليمن السعيد المصدر الوحيد لتلك الحبوب الثمينة لفترة طويلة.[١]
آثار اليمن القديمة
فيما يلي ذكر لبرز آثار اليمن القديمة:
- مدينة شبام: تحتوي المدينة على ناطحات السحاب المبنية من الطوب، وتتكون من ثمانية طوابق والتي يعود تاريخها إلى 1600عام، وتشكل موقعًا مألوفًا للمسافرين على طريق قوافل اللبان، ويوجد 500 مبنى من مباني شبام داخل سورالمدينة مستطيل الشكل، وتقع جميع المنازل على أُسس حجرية ولبست من الخارج بمزيج من الطين والقش المفروم، وبالرغم من نزول السكان المحليين من هذه المرتفعات للعيش في منازل حديثة على طول الطريق السريع، وتجدر الإشارة إلى أن سكان هذه المدينة يستخدمون الكثير من السيارات الآن والتي لا يمكن أن تستوعبها الممرات الضيقة في المدينة القديمة.[٢]
- مدينة تعز التاريخية: تُعد مدينة تعز التاريخية ثالث أكبر مركز حضري في اليمن، وفي الأصل موقعًا محصنًا عندما حَكمت أسرة الصليح اليمن في القرن الحادي عشر، وأصبحت فيما بعد معقلًا للأيوبيين، ووصلت تعز إلى عصرها الذهبي كعاصمة لسلالة الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم التي حكمت اليمن بأكملها خلال 1229-1454، واحتلت تعز موقع تقاطع طرق في راسول اليمن، وهي دولة تعتمد أساسًا على التجارة، ومن المعروف أن السلاطين الرسوليين بنوا قصورًا فخمة في تعز، وكذلك المساجد والمدارس الدينية، وتجدر الإشارة إلى أن ثلاثة آثار دينية فقط نجت من هذه الفترة من تاريخ المدينة.[٣]
- مدينة صنعاء القديمة: مدينة صنعاء القديمة تقع في وادٍ جبلي على ارتفاع 2200 متر، وكانت المدينة القديمة مأهولة بالسكان منذ أكثر من 2500 عام، وفي القرنين السابع والثامن أصبحت المدينة مركزًا رئيسيًا لنشر الديانة الإسلامية، وكان لذلك أثر على تراثها وآثارها فيمكن رؤية التراث الإسلامي الديني والسياسي في 103 مساجد و14 حمامًا وأكثر من ستة آلاف منزل؛ إذ كان الأثر الإسلامي واضحًا في معالمها، وبُنيت جميعًا قبل القرن الحادي عشر.[٤]
- قصر دار الحجر: يُعد قصر دار الحجر اليمني الذي بني على قمة صخرة طبيعية ضخمة قصرًا خياليًا، إذ بُني على الطراز الشرق أوسطي، وكان ذلك في الثلاثينات من القرن الماضي على يدّ زعيم روحاني إسلامي يُدعى يحيى محمد حميد الدين، وكان من المفترض أن تكون القلعة الطويلة منزلًا صيفيًا للزعيم؛ إذ تضم عددًا من المرافق بما في ذلك غرف المواعيد لضيوفه المجهزة تجهيزًا كاملًا والتي تمتلك مساحات منفصلة لمياه التبريد في الجرار الترابية، واغُتيل الإمام يحيى في عام 1948، لكن قصره الأيقوني ما زال قائمًا وأصبح مثالًا رائعًا على العمارة اليمنية، وعلى الرغم من أنه لم يعد يستخدم للإقامة الملكية، إلا أنه قد جُدد وأصبح متحفًا ويمكن التجول فيه مقابل رسوم، ويمكن للزوار الانتقال من خلال المطابخ وغرف التخزين وغرف الاجتماعات المتصلة بواسطة متاهة صغيرة من السلالم المؤدية إلى الهيكل المكون من خمسة طوابق، والمنظر الخارجي متميز وفريد باقترانه مع الصخور الطبيعية التي بُنيت عليها، إذ تَبدو حقًا بمثابة عمل ضخم.[٥]
موقع اليمن
تشترك معظم الحدود الشمالية لليمن مع المملكة العربية السعودية والصحراء الكبرى لشبه الجزيرة والربع الخالي وحتى عام 2000 ظلت غير محددة، وكذلك الحدود الشرقية مع عُمان بقيت كذلك غير محددة حتى عام 1992، ويحدّ اليمن من الجنوب خليج عدن وبحر العرب ومن الغرب البحر الأحمر، تضم أراضي اليمن أيضًا عددًا من الجزر بما في ذلك مجموعة كمران التي تقع في البحر الأحمر بالقرب من الحديدة، وفي مضيق باب المندب الذي يفصل شبه الجزيرة العربية عن إفريقيا، وسقطرى (سوكورا) تعد أهم وأكبر جزيرة في اليمن، وتقع في بحر العرب على بعد حوالي 620 ميلًا (1000 كم) شرق عدن، وهي مجموعة من الجزر الصغيرة بالقرب من سقطرى.[٦]
تاريخ اليمن
نشأت الجمهورية اليمنية الحالية في مايو 1990، عندما اندمجت الجمهورية العربية اليمنية شمال اليمن مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية جنوب اليمن وفقًا لاتفاقية التوحيد، وكانت صنعاء عاصمة سياسية لليمن الشمالية سابقًا، بينما كانت عدن عاصمة اليمن الجنوبية سابقًا مركزًا اقتصاديًا ومن الجدير بالذكر أن قسمي اليمن قد مرا بتاريخ مختلف بشكل لافت للنظر، وفي الوقت الذي لم يشهد فيه شمال اليمن أي فترة من الحكم الاستعماري على يد قوة أوروبية، كان جنوب اليمن جزءًا من الإمبراطورية البريطانية من عام 1839 إلى عام 1967، والحدود المعاصرة هي نتاج أهداف وإجراءات السياسة الخارجية لبريطانيا والإمبراطورية العثمانية والمملكة العربية السعودية، وقد كان اليمن مثقلًا بالفساد المزمن والمصاعب الاقتصادية، وتستمر الانقسامات القائمة على الدين والقبلية والجغرافيا في لعب دورمهم في السياسة اليمنية، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى العنف.[١]
مملكة سبأ
وهي مملكة عربيّة يمنية قديمة نشأت في الفترة ما بين 1300-1000 ق.م، وقد كتبت نصوص بخط المسند عن انتماء قبائل مملكة سبأ التي تعود إلى أبناء الإله المقة، إذ إن هذه العبارات ساعدت الباحثين في تحديد انتماءات وأصول هذه القبائل، واستطاعت مملكة سبأ تشييد بعض السدود الصغيرة لحفظ مياه الأمطار والاستفادة منها في الريّ، إذ عملوا على اتصال المياه إلى العديد من مناطق اليمن المختلفة، كما واكتُشف العديد من النقوش التي تبين كيفية الحياة، وقيام السبئيون علاقات التجارة مع الهند والآشوريين.[٧]
المراجع
- ^ أ ب "yemen", britannica, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ↑ "Shibam", wmf, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ↑ "Old City of Ta’izz", wmf, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ↑ "Old City of Sana'a", unesco, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ↑ Max Cortesi,MagnumPI, "Dar al-Hajar"، atlasobscura, Retrieved 2-12-2019. Edited.
- ↑ "Land", britannica, Retrieved 3-12-2019. Edited.
- ↑ "ممالك اليمن القديم"، almoheet.net، 2019-8-6. بتصرّف.