مدينة عمران اليمن

مدينة عمران اليمن
مدينة عمران اليمن

اليمن

هي واحدة من أهم الدول في شبه الجزيرة العربية، تقع في الجنوب الغربي من قارة آسيا، وذلك عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، مما جعل اليمن السعيد دولةً تجارية بامتياز بسيطرتها على واحد من أهم المداخل الواصلة بين قارتي أفريقيا وآسيا قديمًا وحديثًا، وقد كانت تورد اللبان والمر وأنواعًا مختلفة من العطور والبخور والتوابل إلى الدول المحيطة، ومن الجدير بالذكر أن اليمن هي أول دولة زُرعت فيها القهوة وصُدرت، وعلى الرغم من سقوط كميات وفيرة من الأمطار على أراضيها في بعض الجهات؛ إلا أنها تتميز بطبيعة صحراوية بعض الشيء، ويتحدث سكانها اللغة العربية على اعتباراها اللغة السائدة ولكن بلهجات دارجة عامية مختلفة بحسب المناطق التي يعيشون فيها.

وتعد الديانة الإسلامية ديانة الأغلبية العظمى، ولقد تأثرت اليمن بالعديد من الثقافات والحضارات التي مرت على جغرافيتها، مثل الرومان وغيرهم، أما تاريخ اليمن الحديث فقد بدأ في عام 1990م عندما اندمجت الجمهورية العربية اليمنية مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، ولقد اتخذت اليمن على مدى سنيها الأولى عاصمتين؛ عدن الاقتصادية وصنعاء السياسية، وعلى الرغم من الصعوبات الكبيرة والمشكلات المستمرة التي واجهها اليمن، مثل الاحتلال الإنجليزية، والانقسامات والفتن، والحروب الأهلية، والفساد، والكساد الاقتصادي، والقبلية وغيرها، إلا أن الدولة تمكنت من الانتعاش وإيجاد وسيلة للصمود والبقاء عامًا بعد آخر[١][٢].


مدينة عمران اليمن

تعد مدينة عمران مركزًا لمديرية ومحافظة عمران في دولة اليمن، وتقع تحديدًا إلى الشمال من العاصمة صنعاء على بعد مسافة مقدارها 50 كم تقريبًا، وتحدها محافظة صعدة من الشمال، ومحافظة صنعاء من الجنوب، ومحافظتا المحويت وحجة من الغرب، ومحافظة الجوف من الشرق، ولقد استُحدثت المدينة بعد الإعلان عن قيام الوحدة العربية في اليمن، ويشكل سكان المحافظة ما نسبته 4.5% من إجمالي سكان الجمهورية، الذين يعتمدون على الزراعة كقطاع اقتصداي اعتمادًا رئيسيًا، وهذا ما يجعلها من المدن التي تنتج العديد من المحاصيل الزراعية، من أهمها الحبوب والخضروات، بالإضافة إلى ذلك فهم يمتلكون ثروةً حيوانيةً جيدةً من الأنعام والإبل بأنواعها، وتحتوي تربة المدينة على العديد من المعادن الجيدة، مثل الأسكوريا والبرلايت الذي يُستخدم في صناعة كلٍ من الإسمنت والعوازل الحرارية، أما على الصعيد السياحي فهي تحوي العديد من المعالم السياحية والأثرية لعل أهمها الجوامع الإسلامية، ومنطقة ذيبين ظفار، والجامع العاتق، ويأتيها السياح من المدن اليمنية والإقليمية المحيطة للتعرف على هذه الحضارة والتاريخ عن كثب، وقد سميت المدينة بهذا الاسم نسبةً إلى مؤسسها الملك المشهور باسم الحميري ذي عمران بن ذي مراثد بن ذي سحر، وقد أنشأ هذا الملك قصرًا خاصًا به فأصبح من أشهر القصور اليمنية التي تغزّل بها العرب في أشعارهم وهو من المعالم السياحية المعروفة أيضًا، وتبلغ مساحة محافظة عمران حوالي 7911 كم2 تتوزع على (20) مديرية [٣].


التقسيم الإداري لمدينة عمران

تتألف مدينة عمران من 20 مديرية، لكل منها مساحة وطبيعة مختلفة، وتعد مديرية حرف سفيان أكبرها على الإطلاق، بينما تعد مديرية عمران أصغرها من حيث المساحة، وفيما يأتي أهم المديريات مع شيء من التفصيل [٤].</ref>:

  • مديرية حرف سفيان: تبلغ مساحتها 2.733 كم2، ويبلغ عدد سكانها 42 ألف نسمة، وهي تتمركز في مدينة الحرف.
  • مديرية حوث: وتقع في مركز حوث، تبلغ مساحتها 370 كم2، ويزيد عدد سكانها عن 22 ألف نسمة.
  • مديرية العشة: تبلغ مساحتها 651 كم2، ويزيد عدد سكانها عن 42 ألف نسمة، وتقع في مدينة العشة.
  • مديرية قفلة عذر: تبلغ مساحتها 495 كم2، ويزيد عدد سكانها عن 36 ألف نسمة، وتقع في مدينة القفلة.
  • مديرية شهارة: تبلغ مساحتها 175 كم2، ويزيد عدد سكانها عن 43 ألف نسمة، وهي تقع في مدينة شهار.
  • مديرية المدان: تبلغ مساحتها 108 كم2، ويزيد عدد سكانها عن 26 ألف نسمة، وتقع في مدينة المدان.
  • مديرية صوير: تبلغ مساحتها 151 كم2، ويزيد عدد سكانها عن 20 ألف نسمة، وتقع في مدينة صوير.
  • مديرية ظليمة حبور: تبلغ مساحتها 199 كم2، ويزيد عدد سكانها عن 39 ألف نسمة، وتقع في مدينة حبور.
  • مديرية ذيبين: تبلغ مساحتها 344 كم2، ويزيد عدد سكانها عن 30 ألف نسمة، وتقع في مدينة ذيبين.
  • مديرية مسور: تبلغ مساحتها 131 كم2، ويزيد عدد سكانها عن 38 ألف نسمة، وتقع في مدينة بيت عزامة.
  • مديرية جبل عيال يزيد، تبلغ مساحتها 241 كم2، ويزيد عدد سكانها عن 84 ألف نسمة.
  • مديرية ثلاء: تبلغ مساحتها 172 كم2، ويزيد عدد سكانها عن 40 ألف نسمة.
  • مديرية خمر: تبلغ مساحتها 721 كم2، ويزيد عدد سكانها عن 73 ألف نسمة.
  • مديرية ريدة: تبلغ مساحتها 217 كم2، ويزيد عدد سكانها عن 46 ألف نسمة.
  • مديرية عيال سريح: تبلغ مساحتها 240 كم2، ويزيد عدد سكانها عن 54 ألف نسمة.
  • مديرية السود: تبلغ مساحتها 156 كم2، ويزيد عدد سكانها عن 25 ألف نسمة.
  • مديرية بني صريم: تبلغ مساحتها 241 كم2، ويزيد عدد سكانها عن 32 ألف نسمة.


حقائق عن مدينة عمران

تصدرت مدينة عمران المشهد في اليمن لشهور عدة على مدار السنوات القليلة الماضية الماضية، وذلك لأنها كانت في قلب الصراعات والحروب التي تحدث في اليمن، وفيما يأتي مجموعة من الحقائق المعاصرة عنها [٥]:

  • تعاني مدينة عمران من أحوال متردية للغاية، فقد تراجع الإنتاج الاقتصادي زراعيًا وصناعيًا بسبب القتال على أرضها، مما أدى إلى نزوح الآلاف منها إلى الشمال.
  • يحتمي العديد من سكان مدينة عمران في المساجد والمدارس والمنازل المهجورة التي تركها أصحابها، وذلك على الرغم من محاولة جمعية الهلال الأحمر اليمني تقديم المساعدة اللازمة.
  • ترسل بعض الجهات قوافل محملة بالمساعدات لأهالي مدينة عمران، وهي تحتوي على البطانيات وأدوات المطبخ وفلاتر المياه وغيرها، ولكن الكثير منها يتعرض للإعاقة والسلب.
  • تدرس الجهات المسؤولة إمكانية إعادة إعمار محافظة عمران وتأسيسها، بسبب تدمير العديد من القرى وتحويلها إلى أكوام من الحجارة.
  • نجم عن الصراعات الداخلية والحروب العديد من الآثار السلبية في مدينة عمران، ومن بينها انتشار الكثير من الأمراض المعدية، وانتشار العديد من الأعراض المقلقة، مثل الإسهال.
  • في تحديث جديد للأوضاع في عمران فقد وصلت حوالي 300 عائلة إلى المدينة بعد أن تركت كل شيء في محافظة صعدة في شهر مايو عام 2008م.


المراجع

  1. "Yemen", britannica, Retrieved 2019-12-23. Edited.
  2. "Yemen country profile", bbc, Retrieved 2019-12-23. Edited.
  3. "نبذة تعريفية عن محافظة عمران", yemen, اطلع عليه بتاريخ 2019-12-23. بتصرف.
  4. "محافظة عمران ", المعرفة , اطلع عليه بتاريخ 2019-12-23. بتصرف.
  5. "Yemen: Spotlight on IDPs in Amran Governorate", refworld, Retrieved 2019-12-23. Edited.

فيديو ذو صلة :