طريقة كتابة الخطاب

طريقة كتابة الخطاب
طريقة كتابة الخطاب

تعريف الخطاب

يعرف الخطاب في معاجم اللغة العربية بأنه مصدر رباعي مشتق من الفعل الثلاثي خطب، والفاعل خاطب والجمع خطاء، فنقول خطب فلان في الجمهور أي ألقى حديثًا بينهم، والخطاب اصطلاحًا يعرف بأنه فن أدبي نثري عن طريق المشافهة، تُستعرض خلاله القدرة البلاغية لدى الخطيب فينتقي كلماته بحكمة ورزانة للتأثير على المستمعين آخذًا بعين الاعتبار أعمارهم وجنسهم ومستواهم الاجتماعي، فلا يصح أن تكون لغة الخطاب واحدة بغض النظر عن جمهور المخاطبين، وسنتحدث في هذا المقال حول كيفية كتابة الخطاب بشيء من التفصيل.


طريقة كتابة الخطاب

  • تحديد نوع الخطاب حسب موضوعه ومناسبته.
  • تحديد الغرض من كتابة الخطاب، فالخطاب الجيد يتطلب سببًا جيدًا لحشد الدعم.
  • تقسيم الخطاب إلى مقدمة وتكون عبارة تحية افتتاحية لجمهور المستمعين، وعرض ويسمى حشو أو متن الخطاب وهو الجزء الأطول من النص إذ يتضمن الرسالة المراد إيصالها، وأخيرًا الخاتمة وتكون بعبارة "وتفضلوا بقبول فائق الاحترام، أو خالص التحيات".
  • التكيف مع التوقيت المخصص للخطاب، فلا يُكتب خطاب مكون من عشر صفحات في حين أن وقته 7 دقائق فقط.


صفات الخطاب الناجح

  • الإيجاز، إذ يتضمن الخطاب عبارات سهلة وقصيرة تلخص مضمون الموضوع دون إطالة وسرد غير مجدٍ.
  • احتواء الخطاب على أدلة وشواهد واقعية، فتعتبر الأدلة أسلوبًا لا مفر منه من أساليب الإقناع والتأثير على المستمع، وهنا تنبغي الإشارة إلى إمكانية الاستعانة بالشرائح المرئية مع تجنب القراءة من الشرائح إلا بقصد التأكيد على أمور معينة فقط.
  • ترتيب الأفكار بشكل منطقي ومتسلسل، فلا يُنتَقَل إلى فكرة ثانية دون إتمام النقطة الأولى فهذا قد يؤدي إلى تداخل الكلام وجعله غير مفهوم.
  • استخدام لغة سهلة مفهومة بعيدة عن التكلف والتعقيد، ويكون ذلك من خلال المبالغة في التشبيهات والاستعارات فتغلب لغة الغموض على الخطاب في حين يجب أن يكون الخطاب واضحًا.
  • الإجابة على تساؤلات الجمهور المتوقعة بما يضمن تغطية جميع محاور الموضوع.


أهمية الخطاب

  • توضيح الرقي الفكري لدى الأمة فالخطاب يعد فنًا نثريًا يحمل في طياته جملة من الحكم والعبر.
  • أداة من أدوات إصلاح المجتمع وتوجيهه نحو الصواب والقمة على كافة الأصعدة، السياسية منها، والاجتماعية، والدينية، والتعليمية.
  • شحذ همم الشعوب والتأثير على مشاعرهم حسب نوع الخطاب، فهناك مثلًا خطابات تحرض على الحروب ومواجهة العدو، وأخرى تحث على السلم وتهدئة النفوس.
  • تقديم المواساة في التعازي، أو تقديم التهاني في الأفراح.


مواصفات الخطيب الجيد

  • العلم أي أن يكون عالمًا محيطًا بما يتحدث عنه، فيبدو متمكنًا لا سطحيًا، وبالتالي يتمكن من إقناع الجمهور.
  • الإعداد الجيد للخطاب من حيث لغة كتابته وفن قراءته.
  • امتلاك المهارات اللغوية والمفردات الجزلة.
  • الاعتزاز بالنفس.
  • تغيير نبرة الصوت بين الارتفاع والانخفاض حسب ما يتطلب الخطاب، لأن وتيرة الصوت الواحدة تجعل النص مملًا بل وتفقده أهميته في بعض الأحيان بما يشتت المستمع.
  • تجنب الجمود والاعتماد على لغة الجسد بتحريك الأيدي.
  • توزيع النظر على جميع المستمعين مع تجنب النظر في جهة واحدة من الجمهور.
  • في حال قيام أحد الجماهير بطرح سؤال ما، فعلى الخطيب الجيد إعادة السؤال لضمان سماع بقية الجماهير من ناحية، والحصول على وقت لإعطاء إجابة مقنعة من ناحية أخرى.
  • التمتع بحس الفكاهة لجلب انتباه المستمعين والترويح عنهم في الخطابات الطويلة؛ لأن الهدف من الخطاب أولًا وأخيرًا هو استيعاب المتلقي وفهمه لمضمون الخطاب.

فيديو ذو صلة :