الصلاة
الصّلاة هي الرّكن الثاني من أركان الإسلام، وهي عمود الدين، إذ قال صلى الله عليه وسلم: [رأس الأمر الإسلام، وعموده الصّلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله][١]، وقد فرض الله تعالى على المسلمين خمس صلوات بمواقيت مختلفة، وهي صلاة الفجر، وصلاة الظّهر، وصلاة العصر، وصلاة المغرب، وصلاة العشاء، وفُرضت الصّلاة في مكة في العام الثالث للبعثة النبوية قبل الهجرة إلى المدينة، وأعطاها الإسلام مكانةً كبيرةً، إذ إنّها أوّل ما أوجبه الله سبحانه وتعالى من العبادات المفروضة، وأول ما يُحاسب عليه العبد يوم الحساب.
وصلاة العصر هي ثالث الصّلوات اليومية، وهي الصلاة الوسطى، ولها فضل عظيم، إذ إنّها أفضل الصّلوات الخمس، ولها فضل عظيم كما جاء في الحديث الشريف: [من ترك صلاة العصر حبط عمله][٢]، فقرنها بالتّوفيق والسداد من ربّ العالمين لتقبُّل الأعمال، وتُصلّى صلاة العصر بعد صلاة الظهر وقبل صلاة المغرب، ويدخل وقتها عندما يصبح ظلّ الشئ كمثله، إلى أن تغرب الشمس.[٣]
كيفية آداء صلاة العصر
تُصلى صلاة العصر أربع ركعات، وتكون بالخطوات التالية:[٤]
- إقامة الصّلاة.
- النّية لصلاة العصر، بقول: نويت أن أصلي صلاة العصر حاضرًا منفردًا أربع ركعات لوجه الله تعالى.
- تكبيرة الإحرام، بقول الله أكبر.
- قراءة دعاء الاستفتاح، وهو: (سبحانك اللهم وبحمدك، عدد خلقك، وزنة عرشك، ومداد كلماتك).
- قراءة سورة الفاتحة، ثم ما تيسر من القرآن قراءة سرية وليست جهرية.
- يُفضل في الركعتين الأولى والثانية قراءة من أوساط المفصّل، مثل؛ سورة الغاشية، والليل، والضّحى، ومثلها من السور.
- بعدها يجب الركوع بعد التكبير، الله أكبر، والاعتدال في الرّكوع والاطمئنان، مع وضع اليدين على الرّكبتين، وقول: (سبحان ربي العظيم) ثلاث مرات.
- الاستقامة من الرّكوع، وقول: (سمع الله لمن حمده )، ثم بعد الوقوف قول: (ربنا ولك الحمد، حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه).
- السجود الأول، بعد التكبير والسجود على الأرض، يُسبّح العبد ربه ثلاثًا، فيقول: (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات، ثم يجلس من السجود.
- الجلوس من السجود، فبعد تسبيح الله ثلاثًا، يكبّر (الله أكبر)، ثم يقول: (ربي اغفر ليّ ولوالدي)، ثم السجود مرة أخرى.
- بعد التكبير مرة أخرى يسجد، ثم يذكر: (سبحان ربي الأعلى ) ثلاث مرات، ثم التكبير والوقوف لآداء الركعة الثانية.
- تكرار في الركعة الثانية ما فعل في الركعة الأولى، ولكن بعد الانتهاء من السجود الثاني لا يقف المصلي، إنما يجلس ليقرأ دعاء التشهد، ثم يقف للركعة الثالثة بعد التكبير.
- تكرار ما فعل في الركعتين الأولى والثانية، ولكن تكون السورة المقروءة بعد الفاتحة أقصر.
- عند الجلوس في الركعة الرابعة للتشهد، يُقرأ دعاء التشهد ثم الصلاة الإبراهيمية.
- التسليم عن اليمين ثم عن اليسار.
فضل صلاة العصر
لصلاة العصر فضلٌ كبير على الملتزم بها، فهي باب من أبواب الجنة، لقوله صلى الله عليه وسلم: [من صلى البردين دخل الجنة][٥]، والبردين هما صلاة الفجر وصلاة العصر، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون][٦]، وقال تعالى {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}[٧][٣][٨]
المراجع
- ↑ رواه ابن القيم، في أعلام الموقعين، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم: 4/259، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن بريدة بن الحصيب الأسلمي، الصفحة أو الرقم: 594، صحيح.
- ^ أ ب "سبب تسمية صلاة العصر بهذا الاسم"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 20-4-2020. بتصرّف.
- ↑ "كيفية صلاة الظهر والعصر"، ml7za، اطّلع عليه بتاريخ 20-4-2020. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم: 574، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 555، صحيح.
- ↑ سورة 238، آية: البقرة.
- ↑ "فضل صلاة العصر والتحذير من تركها"، binbaz، اطّلع عليه بتاريخ 20-4-2020. بتصرّف.
