العلم
ميز الله الإنسان عن غيره من المخلوقات بالعقل، مما يعني ضرورة استخدامه لما فيه خير له وتقدم في مختلف المجالات مثل الاستكشافات والاختراعات، وعند التحدث عن ذلك يبرز العلم كثيرًا؛ فهو مصطلح يعني نظام معرفة يهتم بالعالم المادي وظواهره، ويتتبع الملاحظات الدقيقة الحيادية وغير المنحازة والمبنية على تجربة منهجية بحتة، وبشكل عام فإن العلم يسعى وراء المعرفة التي تغطي الحقائق العامة أو عمليات القوانين الأساسية، ويتم التعامل مع العلم بناءً على علاقاته المتداخلة مع مختلف العلوم الشرقية والغربية، كما أن هنالك العديد من فئات المعارف والعلوم التي تقوم على منهج علمي ومبادئ خاصة مثل: علوم الأرض وعلوم الأحياء والعلوم الاجتماعية والعلوم الفيزيائية وغيرها، وأينما أدرتَ وجهك يمكنك الاستدلال على آثار العلم من خلال التقدم الكبير الذي أحدثه في ماضي الإنسان وحاضره، وسنخصص هذا المقال للحديث بشكل مستفيض عن العلم.[١]
طرق طلب العلم
هنالك العديد من الطرق التي يمكنك اتباعها لتحصيل العلوم والمعارف المختلفة، وفيما يلي سنقدم لك أبرزها:[٢]
- الممارسة، إذ عندما تضع في رأسك المعارف التي تعلمتها في وقت مسبق، ومن ثم تبدأ بممارستها مرارًا وتكرارًا فستصبح جزءًا من حياتك الطبيعية مما يعمق معرفتك بها.
- طرح الأسئلة، فمنذ وقت مبكر من مراحل الطفولة يبدأ دماغ الإنسان بطرح العديد من الأسئلة عن المحيط مثل: أين وكيف ومتى وماذا ولماذا وغيرها، وهذا ديدن المتلهفين إلى العلم.
- الرغبة، فهي أفضل طرق التعلم ولا يمكنك تسلق سلم المعرفة إلا من خلال تعزيز رغبتك.
- السعي للعلم بنفسك، فهنالك العديد من المعلومات التي تعرفها بالفعل ولكنها مدفونة في داخلك ولا يمكن استخدامها في حياتك من دون التحرك للحصول عليها.
- إحاطة الشيء، فمتى عثرت على شيء مجهول بالنسبة لك ولا تمتلك عنه معلومات؛ عليك الدوران حوله حتى يتسنى لك الحصول على معلومات كافية عنه.
- التجرية، فكي تتعلم شيئًا جديدًا عليك أن تجرب العديد من الأمور، فالتجربة قادت العالم للتعرف على البكتيريا وقادت لاندبيرج للطيران فوق المحيط الأطلسي للمرة الأولى.
- عَلِّم الآخرين، فالمعرفة أمر نسبي وعندما تسعى لمنحها لغيرك ستتعلم الكثير حتى تكون أفضل معلم لتلاميذك.
- إقرأ، فالقراءة هي أفضل طرق اكتساب المعرفة منذ قديم العصور، فاحرص على جعلها جزءًا من حياتك.
أهمية العلم
على مر العصور حرص الإنسان على التوغل في العلم والمعرفة، وتعزيز طرق التفكير العلمي واتبع المنهج السليم لتنمية العلوم وتطويرها، وذلك لما لمسه الإنسان من فوائد وإيجابيات عظيمة على حياته، وفيما يلي سنبين أهمية العلم في الحياة:[٣]
- يزيد العلم المعرفة الأساسية للإنسان، فليس كل مردود للعلم يتم بشكل فوري وإنما يتطلب بعض الوقت، فالمعرفة الأساسية مهمة لأنها توضح لكَ كيفية صنع الأشياء وآلية عملها وماهيتها، وبمجرد حصولنا على تطبيقات ملموسة للمعرفة فإننا لا نستطيع التخلي عنها.
- يساعد العلم على خلق تقنيات جديدة فلولا العلوم لما كان هنالك هاتف ذكي تحمله في جيبك الآن، ولا جهاز كمبيوتر يقوم بكل أعمالك المهمة ويحتفظ بها، والعلم أدى إلى توسع التكنولوجيا بالصورة التي نعرفها اليوم، ولا بد أنكَ لا تستطيع تخيل حياتك دونها.
- يخلق العلم تطبيقات جديدة لم يحلم بها الإنسان من قبل، إذ هل كنتَ تفكر قبل السبعينيات وجود شيء مماثل للإنترنت؟
- يسمح العلم بمشاركة الأفكار المختلفة مع الآخرين، إذ يتشارك العلماء أوراقهم البحثية ويعرضونها على بعضهم البعض لمعلومات أكثر.
- يساعد العلم على فهم عالمنا فلولاه لما تمكنت من فهم الجاذبية الأرضية ولا تغير المناخ أو الشكل الكروي لسطح الأرض، إذًا فالعلم يقربك من العالم الذي تعيش فيه ويمكنك من التفاعل معه بالشكل المطلوب.
فروع العلم
قام العلماء بتصنيف العلم إلى مجموعة من الفئات أو الفروع وذلك بحسب طرق البحث والنتائج وأساليب الدراسة المتبعة في ذلك الفرع، وفيما يلي سنقدم نبذة عن فروع العلم الرئيسة:[٤]
- علم الرياضيات والمنطق وهو علم يتفاعل مع المفاهيم المجردة، وهو يُبنى على صياغة النظريات والقوانين والفرضيات، وهو علم أساسي في عديد من الفروع الأخرى ولولاه لما توصل العلماء لأي صيغة.
- علم الأحياء وهو العلم الذي يتفاعل مع دراسة الكائنات الحية، وينقسم إلى مواضيع فرعية عديدة، ومن ذلك تطور الكائنات وعاداتها وهيكلها الخارجي، كما يتعامل مع علم الأجنة من الإخصاب حتى تكون الجنين.
- علم النبات ويعني الدراسة العلمية لدورة حياة النبات والأمراض التي يصاب بها وعملية التكاثر وغيرها، كما يتصل مع علم المتحجرات ويعني دراسة الأحياء في فترة ما قبل التاريخ.
- العلوم الاجتماعية وتعني دراسة علاقة الإنسان بالمجتمع الذي يعيش فيه ويشمل دراسة الأنثروبولوجيا.
- علم الأرض ويعني دراسة الظواهر التي تحصل على سطح الأرض ويعني علم الجيولوجيا بما فيها الجغرافيا.
- العلوم الفيزيائية ولها تفرعات كثيرة مثل علم الفلك وعلم الكيمياء وعلم الفيزياء.
قد يُهِمُّكَ
لعبت التكنولوجيا دورًا رئيسيًا في تطور العلوم وتنميتها، إذ ساهمت في صناعة قفزات كبيرة واختصار الكثير من الوقت والجهد على العلماء، وذلك من خلال تطوير الأفكار والأساليب العلمية، وبالتالي تعزيز الفهم البشري للعلوم، ومن ذلك ما فعله التلسكوب في رؤية الأشياء المتناهية الصغر والتي لا تُرى في العين المجردة، فمع التقدم التكنولوجي أدرك الإنسان أنه ليس محور الأرض كما كان يعتقد وأن هنالك العديد من المعارف التي تحتاج إلى الاستكشاف والمعرفة، وكانت التكنولوجيا حاضرة على الدوام لتضع بصمتها في علم الوراثة وتحديد الجينات ومعالجتها، وكذلك تطوير العلوم الطبية عبر التكنولوجيا الحيوية، وجعل عملية تزويد المركبات الفضائية بالوقود أثناء سباحتها في الفضاء أمرًا ممكنًا بل واقعًا ملموسًا، مما ساعد على معرفة الكثير من المعلومات عن الأجرام السماوية، وهذه أمثلة قليلة على كون التكنولوجيا مهمة في تطوير العلم.[٥]
المراجع
- ↑ "Science", britannica, Retrieved 2020-6-7. Edited.
- ↑ "14 Ways to Acquire Knowledge: A Timeless Guide from 1936", brainpickings, Retrieved 2020-6-7. Edited.
- ↑ "WHY IS SCIENCE IMPORTANT?", rosieresearch, Retrieved 2020-6-7. Edited.
- ↑ "The Major Branches of Science", teach-nology, Retrieved 2020-6-7. Edited.
- ↑ "Explain the importance of technology in science.", enotes, Retrieved 2020-6-7. Edited.