العلم وفوائده
يُعدُّ العلمُ الحجرَ الأساسيَّ في وضع وبناء الأفكار الجديدة التي تعمل على إنارة العالم، ومعرفة كلّ شيء حول الكون، فالعلمُ يُركّز على دراسة الأمور مرارًا وتكرارًا حتى يجري الوصل إلى نتائج حقيقيّة وتفسيرها وتبنيها كقواعد، والعلم يشملُ كلَّ الأمور في مناحي الحياة بدءًا من أصغرها حتى أكبرها، إذ إنّ العلمَ يُساهم في اتخاذ قراراتٍ واعيةٍ بالنّسبة للفرد والمجتمعات، كما أنّه يُساعدُ في تطوير تطبيقات جديدة لخدمة الحياة الإنسانية.
أهمّ فوائد العلم
يوجدُ للعلم الكثير من الفوائد التي يمكن أن تعودَ بالخير على الفرد والمجتمع وأهمّها ما يلي:
- رفع قيمة ومكانة الفرد في المجتمع؛ لأنّ الناسَ بالعادة تحترمُ وتقدّرُ من يمتلك العلم ويسعى إلى المعرفة، وقد قال الله تعلى في ذلك: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ} [الزمر: 9]
- الوصول إلى الحقيقة؛ لأنّ العلمَ يساعدُ على معرفة الجذور الحقيقية لكلّ شيءٍ بهدف تصحيح كلّ المعلومات الخاطئة والخُرافات المنتشرة في كلّ مناطق العالم، والمُساهمة في نشر الدّين الإسلامي بين الكافرين والملحدين وغيرهم من الدّيانات الأخرى.
- تطوير المجتمع وزيادة رقيه ذلك أنّ الحضاراتِ لا يجري تحقيقها إلى من خلال العلم والمعرفة، إذ إنّ الجهلَ يعمل على زيادة المفاسد في المجتمع ويؤدي إلى انهياره.
- القضاء على الفقر والبطالة؛ لأنّ العلمَ يُساعدُ في تطوّر الكثير من المشاريع المختلفة والتي من شأنها أن تخلقَ العديدَ من فرص العمل للشّباب وبالتالي رفع المستوى الاقتصادي للمجتمع ولأفراده.
- تسهيل حياة الناس وجعلها أكثر بساطةً؛ لأنّ العلمَ يساعد في إيجاد الكثير من الحلول للإنسان عن طريق استغلال كلِّ ما يُحيط به من إمكانياتٍ وظواهر لتسيير أمور حياته.
- القضاء على الأمراض الخطيرة من خلال إيجاد الحلول الطّبيّة المناسبة واختراع الأدوية المطلوبة لها من خلال دراسة الأعشاب والنباتات، والزيادة في تطوّر طرق العلاج الطّبي.
- الوصول للاختراعات العظيمة التي تُذلّل الصعاب للإنسان.
- مساعدة الإنسان على التكيف مع البيئة حوله وإيجاد حلول لمختلف الأزمات.
- بناء النفوس بصورة صحيحة وتربيته على الأخلاق القويمة.
- التفكر في خلق الله وتعميق الإيمان بالله.
أعظم فوائد العلم
تُعدُّ الخشيةُ من الله من أعظم فوائد العلم؛ لأنّ المعرفةَ تقود لتقوى الله، إذ قال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28]، إذ إنّ للعلم الأثر الكبير على الإنسان بسبب الوصول للحقائق المرتبطة بأنّ للكون خالق وذلك بالتّفكر بما خلقه الله في هذا الكون، فليست المسألةُ متعلقةٌ بحشو معلومات داخل المخّ بل بالتأمل فيها.
فوائد العلم في حياتنا
يوجدُ للعلم العديد من الفوائد في حياة الإنسان ومنها ما يلي:
- زيادة قدرة النّاس على التّواصل والاتصال وتطوير طرق الاتصالات باختلاف أنواعها لتسهيل نقل المعلومات بينهم.
- زيادة نشر الثقافة والمعرفة بين الناس وتطوّر كلّ الأدوات التي يستخدمها الإنسان؛ مثل الحواسيب والاجهزة الذّكيّة.
- نشر الكثير من النّظريات الكونيّة والتي تتفق مع الكتب السّماوية والمساهمة في خلق تنوع في الاتجاهات الفكريّة المختلفة وإمكانيّة طرحها ومناقشتها بسهولة.