محتويات
الصابون
يعد الصابون منتج مهم في كافة العصور، فهو منتج فعال في إزالة الأوساخ والبكتيريا عن الجسم، كما يزيل الطبقة الدهنية عن البشرة؛ لما يحتويه من مكونات تستطيع تفتيت الدهون وإزالتها، نظرًا لفوائده على البشرة وصحة الجسم ونظافته ورائحته العطرة، فقديمًا كان الصابون يصنع من مكونات عضوية وزيوت نباتية معينة ليتم استخدامه في التنظيف، وفي العصر الحالي لا يكاد الصابون يخلو منه أي بيت، أو أي مكان عام أو خاص، إذ تطورت عملية صناعته ليدخل فيه العديد من المكونات المختلفة التي تحرص على تنظيف وترطيب وتعطير البشرة، وأصبحت الشركات تتميز بإضافة العطور الجذابة على منتجاتها الصابونية.[١]
أول من صنع الصابون
تعود صناعة الصابون إلى زمن بعيد قبل الميلاد؛ لذا من الصعب تحديد من أول من استخدم الصابون، والمتتبع لهذه الصناعة يجد أن هناك عدة روايات تحكي عن أول من صنع الصابون واستخدمه، وهي كالآتي:
- الرواية الأولى: يُقال أن نبي الله سليمان عليه السلام هو أول من صنع الصابون واستخدمه، إذ كشف وجود بعض الحفريات القديمة في مدينة بابل العراقية أن البابليين كانوا يصنعون الصابون منذ قرابة 2800 عام قبل الميلاد، فبرع البابليون في هذه الصناعة، فصنعوا الصابون من دهونًا نباتية، وحيوانية، وخلطها مع الرماد، وتركها تغلي لفترة ما، ومن ثم تبريدها واستخدامها في تنظيف الصوف والقطن قبل غزله ونسيجه، إضافة إلى استخدام الصابون في بعض الأمور الطبية لفترة طويلة دامت قرابة خمسة آلاف سنة.[١]
- الرواية الثانية: يقال أن السومريين هم أول من صنع الصابون واستخدموه، إذ كانوا يشكلونه على هيئة عجينة طرية من مواد عضوية بسيطة، ورواية أخرى تقول أن السلاتيين في غرب أوروبا من العصر الحجري هم أول من استخدم الصابون؛ وذلك عن طريق خلط مادة من دهن الخنزير مع رماد نباتات يحتوي على الصودا، في حين وجد علماء الآثار مصنعًا صغيرًا لصناعة الصابون في مدينة مومباي الهندية.[٢]
- الرواية الثالثة: هذه الرواية التي تؤكدها كتابات وجدت على ورق البردي؛ إذ إن المصريين القدماء صنعوا مادة شبيهة بالصابون بواسطة خلط زيوت نباتية مع أملاح قلوية، واستخدموا هذا المنتج في التنظيف، واستخدمتها النساء في غسل وتنظيف الشعر، وكان هذا عام 1550 قبل الميلاد.[١]
صناعة الصابون بين الماضي والحاضر
كانت صناعة الصابون في القدم لا تتطلب الكثير من المواد والإضافات، فقط بعض الزيوت النباتية أو الحيوانية مع مواد أخرى عضوية، ففي عام 600 قبل الميلاد استخدم الفينيقيون رماد الخشب ودهن الماعز لصناعة الصابون، وفي القرن الأول الميلادي استخدم الرومان الأملاح في صناعة الصابون، وانتشرت هذه الصناعة في الإمبراطورية الرومانية على نطاق واسع، وفي القرن السابع للميلاد عرفوا الصابون، وأضافوا إلى هذه الصناعة بعض المكونات، فتعددت أشكال وأنواع الصابون، وزادت الحاجة اليومية لاستخدامه، وفي القرن الرابع عشر للميلاد امتدت صناعة الصابون لتصل إلى فرنسا وإيطاليا، إذ تمكن الفرنسيون من استبدال الدهون الحيوانية بزيت الزيتون، ولاقى هذا النوع من الصابون نجاحًا كبيرًا، واستمرت هذه الصناعة في التطور والتغير والتنوع، وفي الوقت الحالي يوجد العديد من أنواع الصابون مختلفة الأشكال ومتعددة الأغراض، إذ يوجد صابون لتنظيف الملابس، وصابون للجسم، وصابون لتنظيف السيارات والأدوات، وغيرها الكثير.[١]
طرق صناعة الصابون الطبيعي
نظرًا لتعدد استعمالات الصابون وأهميته في مجال الصحة والنظافة والجمال، تعددت طرق صناعته وتطورت، ولكن هناك طرقًا بسيطة وطبيعية يمكن تحضرها في المنزل، حسب نوع الصابون ومكوناته، وطريقة تحضير هذه الأنواع من الصابون الطبيعي كما يأتي:[٣]
- طريقة صنع صابون الشوفان بالعسل: هذا الصابون مفيد جدًا للبشرة وفعال في تقشير الخلايا الميتة وإزالتها عن البشرة، إذ يعج الشوفان بالفوائد في التقشير والتنظيف العميق للبشرة مما يزيد من نقائها وصفائها، عدا عن كونه مرطب ومهدئ جيد للبشرة، وطريقة تحضيرها وصنعها كالآتي:
- المكونات: نصف كوب شوفان، ملعقة كبيرة عسل، ملعقة كبيرة زيت لوز، ملعقة كبيرة جلسرين.
- الطريقة: إذابة الجلسرين في الفرن، ومن ثم إضافة باقي المكونات مع التحريك المستمر حتى تمتزج مع بعضها البعض، وأخيرًا صبها في قوالب وتركها تبرد وتتصلب لتصبح جاهزة للاستعمال.
- طريقة صنع صابون الليمون والبرتقال: هذا الصابون منعش ومعطر، لما يحتويه من حمضيات تتمتع بقدرتها على تغذية البشرة ومعالجتها من التجاعيد وآثار الشيخوخة المبكرة، وطريقة التحضير كالآتي:
- المكونات: ملعقتان من الجريب فروت الطازج، ملعقة كبيرة من عصير الليمون، نصف ملعقة من زيت الزيتون، مقدار من الجلسرين اللازم لصنع الصابون.
- الطريقة: إذابة الجلسرين في الفرن، وإضافة باقي المكونات إليه مع التحريك المستمر ومن ثم صب الخليط في قوالب وتركها تبرد لحين الاستعمال.
- صابون البابونج للبشرة الجافة: تحتوي عشبة البابونج على مواد مرطبة للبشرة الجافة خاصة، إذ تستخدم لتنعيم البشرة وترطيبها، وطريقة تصنيعها كالآتي:
- المكونات: ملعقتان من عشبة البابونج، خمس ملاعق من زيت اللوز، ملعقة واحدة من زيت الافندر، خمس ملاعق من زبدة الشيا، ثلاث ملاعق من الجلسرين.
- الطريقة: إذابة زبدة الشيا والجلسرين داخل الفرن وعلى درجة حرارة منخفضة، ثم إضافة باقي المكونات وتحريك الخليط جيدًا، ومن ثم صبه في قوالب وتركه يبرد لحين الاستعمال.
- طريقة صنع صابون الأفوكادو: تتميز فاكهة الأفوكادو بتأثيرها الجيد على البشرة؛ إذ تمنح البشرة النعومة والتغذية الجيدة، وتعالج بعض مشاكل البشرة؛ كونها تحتوي على بعض الأحماض الدهنية، وطريقة تحضير هذا النوع من الصابون كالآتي:
- المكونات: ملعقة من زيت الزيتون، ملعقة من زيت اللوز الحلو، ملعقة زيت جوز الهند، ملعقة زبدة الشيا، 6 حبات من فاكهة الأفوكادو، ومقدار من الجلسرين.
- الطريقة: تسخين الجلسرين على درجة حرارة منخفضة حتى يذوب، ومن ثم إضافة باقي المكونات وتحريكها معًا حتى تمتزج تمامًا، وأخيرًا يصب الخليط في قوالب، وتترك حتى تبرد وتتصلب، لتصبح جاهزة للاستعمال.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ايمان محمود (7-12-2017)، "اول من صنع الصابون واستخدمه"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 7-6-2019. بتصرّف.
- ↑ بارعة شراب (10-2-2019)، "صنع الصابون"، مقالات، اطّلع عليه بتاريخ 7-6-2019. بتصرّف.
- ↑ رانيا حنفي (16-12-2017)، "7 طرق لصنع الصابون في المنزل لبشرة نضرة ومشرقة"، arladypedia، اطّلع عليه بتاريخ 7-6-2019. بتصرّف.